الاتحاد الاوروبي يعبر عن القلق إزاء الاعتقالات التعسفية في سورية

حث الاتحاد الأوروبي على طي ملف الاعتقال السياسي في سورية، معبراً عن القلق إزاء حملة الاعتقالات التي وصفها بيان للاتحاد بـ”التعسفية”.
وكانت السلطات السورية قد بدأت حملة اعتقالات في صفوف الناشطين على خلفية إصدار إعلان بيروت – دمشق الذي وقع عليه 272 مثقفاً وناشطاً سورياً ولبنانياً، ويطالب بتصحيح مسار العلاقات السورية اللبنانية استناداً اإلى احترام سيادة البلدين.

وقد أحيل 11 من المعتقلين إلى القضاء العادي.

وعبر الاتحاد الاوروبي في بيانه “عن قلقه العميق تجاه المضايقات واسعة النطاق التي تعرض لها في الآونة الاخيرة مدافعون عن حقوق الانسان وعائلاتهم والناشطون السياسيون المسالمون لا سيما الاعتقالات التعسفية والحبس الانفرادي المتكرر”.
وقال البيان: “يحث الاتحاد الاوروبي السلطات السورية على اعادة النظر في جميع قضايا السجناء السياسيين والافراج فورا عن جميع سجناء الرأي”.
ومن بين المعتقلين في الحملة الأخيرة: ميشيل كيلو، الكاتب والصحفي، ورئيس مركز حريات للدفاع عن الصحافة والصحيفيين (حريات)، والمحامي أنور البني الناشط الحقوقي والمتحدث باسم مركز حريات، ومحمد مرعي وغالب عامر من قيادة المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، ونضال درويش من قيادة لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، ومحمود عيسى وكمال شيخو من المعتقلين السياسيين السابقين، وسليمان شمر والكاتب خالد خليفة وصفوان طيفور من المجتمع المدني، ومحمد محفوض من قيادة منتدى جمال الأتاسي.

وقد وجهت كيلو إليه اتهامات تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، كما بدأ استجواب الآخرين أمام قاضي التحقيق في دمشق.

وإلى جانب المعتقلين في الحملة الأخيرة، أحيل عدد من المعتقلين السابقين، مثل القيادي في حزب العمل الشيوعي فاتح جاموس والكاتب علي العبد الله ونجله محمد إلى المحاكمة.
———–

لندن – أخبار الشرق

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…