شيرزاد هواري
لعل عنوان حلقة الزميل الأستاذ حسين عمر براديو روداو لفت إنتباهي للمساهمة والكتابة حول هذا العنوان
يبدو للمتابع والمراقب للنمط وآلية الأداء الدبلوماسي العربي السوري المتمثل بالنظام المتغطرس بالجرائم بحق الشعب السوري كخدمة بفاتورة مدهشة للنظام الدولي الجديد وكشريك حقيقي لهم في كسر وقهر إرادة الشعب السوري الثائر عليه بالأساس
هؤلاء الشركاء الذين يمهدون الخارطة الجيوسياسية والتركيبة الإجتماعية لمعظم بلدان ودول العالم ولاسيما النامية معيشياً منها ،والتي تعيش تحت خط الفقر منذ سنوات ومهددة بالإنقراض الحقيقي بمشاريع ممنهجة على الصعيد الدولي سراً والذي سنعيش نتائجه الحقيقية مستقبلاً إن كتب لنا الحظ والأيام رؤيته. ليصبح علناً مشروعاً على الأرض وخصوصاً بعد انتهاء مئوية سايكس بيكو ومدى الإنسجام الواقعي للدول المنطقة المتبقية معه مواقع معيشي
وفي ضوء هذا التصور يسعى الدبلوماسية السورية والتي استطاعت إن تسحب البساط بنجاح من تحت معارضيه وبمساعي شركائه بالسر من دول وزعماء المنطقة ومراكز القرار الدولية ، وإلافكيف خسرت المعارضة أكثر حلفائها وأصدقائهم خلال السنين التي مضت من عمر الثورة لدرجة باتوا يخسرون حاضنتهم الثورية مجتمعياً رغم الأصوات الحقيقية التي وجهتهم للصواب والمراجعة وعدم الخوض في سياستهم التي باتت لاتختلف سوية عن ممارسات النظام القمعي بحق شرفاء الحراك وشركائهم الحقيقين الذين من المفترض الإعتماد عليهم لبناء مشاريع سوريا المستقبل.
وبعد هذا النجاح الدبلوماسي للنظام ،يعتقد خروج علاقاته من السر إلى العلن الحقيقي للمشاركة مع حلفاء العربي في التطبيع مع دولة إسرائيل تلك الخطوة التي لم تنال إهتمام معارضي النظام وتلك مشكلتهم منذ البداية وبالتالي تم تقوية دعمهم للنظام ووأركانه
ولا يستبعد مشاركة دول التطبيع مع النظام بإصلاحات شكلية ومصيرية لإدارة الملف السوري والمرحلة المقبلة كفيلة بذلك حيث إعادة الإعمار والخروج السياسي للمحنة السورية.
وسيبدو النظام مستقبلاً مشرفاً على إدارة ملفات وبروتوكولات التطبيع للمضي قدماً في مشاريع التطبيع والمساهمة في ضعف دول الجوار الإسرائيلي وغرقهم بالمزيد من الديون الواجبة دفعها كإلتزام وإلاماتعيشه العراق وسوريا ولبنان والمزيد كالحبل على الجرار
وسيظهر شركاء للنظام السوري كإيران والعديد من دول المنطقة راكبين قطار التطبيع والإنفتاح على إسرائيل اللاعب الابرز بمصير المنطقة ضمن المشروع الشرق الأوسطي المتوقع وبإدارة وشراكة أمريكية متوقعة .
وظهرت أخيراً عدد لابأس من المبادرات الفردية لبعض الزعماء العرب مثل الملك الإردني والجهود الإماراتية والجماعية لمندوبي الدول العربية للجامعة العربية والتي تمثلت وتوجت بالزيارة الأخيرة لهم إلى دمشق
بالإضافة للتقارب التركي نحو النظام السوري والجهود الروسية الساعية للمزيد من التقارب ومباركة الحليف االإستراتيجي الروسي الذي يضع الجميع أمام جملة تحديات مصيرية ولانستبعد ضغوط أخرى من المجتمع الدولي على أطراف المعارضة السورية بالقبول بأحد أنماط التفاهم الممكن مع النظام وهذا الأخير يعتبر بمثابة المسمار الأخير بالجسم الثوري المتهالك بسبب التخاذل الدولي .
وأخيرها الجهود المصرية والسعودية الضاغطة على النظام السوري بضرورة حضورها بعد دعوة النظام السوري لحضور القمة العربية التي ستعقد بحلول شهر أيار حسب بعد التصريحات المتداولة.