المكتب القانوني للپارتي يناشد المنظمات الدولية للتحرك العاجل بالضغط على الحكومة العراقية للكف عن ترحيل اللاجئين السوريين .

بعد أن علمنا من خلال وسائل الإعلام الكردية ومن خلال الناشط رشيد علي جان رئيس منظمة جاني، بوجود العشرات من اللاجئين السوريين محتجزين لدى بغداد، الذين تم ابلاغهم بقرار ترحيلهم وتسليمهم إلى النظام السوري .
بدأنا بالتواصل مع الجهات و المنظمات المعنية، و قد أثمرت تلك المناشدات، و بجهود مكثفة من سكرتير حزبنا الاستاذ بهجت بشير الذي تواصل مع الجهات المعنية في حكومة اقليم كردستان، و مسؤولي UN في أربيل وبغداد وبعض المنظمات الدولية، و نجم عن ذلك إطلاق سراح سبعة لاجئين سوريين فقط يوم الإثنين 24/7/2023 . 
فيما لايزال العشرات منهم رهن الاحتجاز، و تم إبلاغ سبعة عشر لاجئا سوريا آخرين،  بقرار ترحيلهم اليوم الأربعاء في 26/7/2023 ، الساعة السادسة مساء، عبر مطار بغداد الى مطار دمشق لتسليمهم إلى سلطات النظام السوري، مما يعرض حيواتهم للخطر . 
إن هؤلاء طالبوا لجوء، ويحملون وثائق (فورم) المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في أربيل unhcr ومسجلون لديها منذ اعوام .نحن في المكتب القانوني للپارتي الديمقراطي الكردي في سوريا، وفي الوقت الذي نشكر المواقف الإيجابية و السريعة لحكومة اقليم كردستان، واحتضانهم لأكثر من 
245 ألف لاجئ سوري لأكثر من عشر سنوات ،
فإننا نناشد كافة مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهنية بالتدخل العاجل،  للضغط على الحكومة العراقية بالكف فوراً عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى سوريا، والموافقة على ترحيلهم إلى إقليم كردستان أو الى أي دولة أخرى .
ونحمّل الحكومة العراقية الاتحادية المسؤولية الكاملة عن ما سيؤول إليه مصير هؤلاء اللاجئين، وهي بهذا القرار تشكل سابقة خطيرة ، ومنافية للقوانين و الاتفاقيات الدولية “اتفاقية مناهضة التعذيب “، والتي تنص على التزام الدول بعدم إعادة أو تسليم أي شخص معرض لخطر التعذيب، ومبدأ عدم الإعادة القسرية المكفوفين في القانون الدولي العرفي، الذي يقضي بعدم إعادة أي شخص إلى مكان قد يتعرض فيه لخطر الإضطهاد أو غيره من الانتهاكات الجرمية المنافية لحقوق الإنسان ، تلك الاتفاقية التي وقع عليها العراق من خلال موافقة جلسة برلمانه المرقم/30/ لسنة 2008 .
 مرة أخرى ننبه الى خطورة وضعهم ، لذا ندعو الجهات المعنية الى تحرك عاجل وسريع ، فلم يبق إلا ساعات قليلة لموعد قرار ترحيل الوجبة الأولى الذين بينهم نساء وأطفال و هم كل من:
١- مهند عبدالكريم درويش 
٢- محمد عبد الكريم درويش
٣- عيسى حسين داود
٤- فواز أنور داود
٥- موسى فواز داود
٦- فايز عبدو داود
٧- ياسمين اسماعيل محمد
٨- كوبار جمعة مع أطفال
٩- رحاب مازن حورية مع أربعة أطفال 
١٠- هوكر حميد درويش
١١- غازي علي الخليل
١٢- علي زكريا الخليل 
١٣- خليل علي الخليل
١٤- فيصل عكو خليل
١٥- قهرمان عكو خليل
١٦- عبدو أنور داود
١٧- هاشم موسى محمد عثمان
26/7/2023
المكتب القانوني 
للپارتي الديمقراطي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…