يتابع تيار مستقبل كردستان سوريا باهتمام شديد، ما يجري في منطقة دير الزور بين: قسد ومجلس دير الزور العسكري. أحد مكونات قسد، على خلفية توقيف قائد المجلس أحمد الخبيل ” أبو خولة ” وآخرين في مدينة الحسكة.
فقد صدرت تصريحات وفيديوهات كثيرة،منذ اللحظة الأولى، عن بعض الاُطر والقوى والشخصيات العشائرية بما فيها قيادات الائتلاف فيها تحريض وتجييش ممنهج عبر إصدار البيانات والإدلاء بمواقف، وصب الزيت على النار لضرب الاستقرار، والتعايش التاريخي بين مكونات المنطقة، وخاصة ممن يقومون بتأدية أدوار وظيفية لصالح بعض الأجندات في التحريض وإلصاق التهم بالكرد ووصفهم بكلمات نابية ، وتصوير المشهد وما يجري كحرب كردية / عربية رغم إنها ليست سوى أكاذيب كبرى لا أساس لها . فالشعب السوري تطحنه هويات عرقية وفئوية وجهوية ومناطقية ، وقسد ليست قوات كردية بل يشترك فيها البعض من الكرد والعرب والسريان والمكونات الأخرى ، وبالتالي فهي لا تدّعي تمثيل الكرد ولا تتحدث باسمهم .
تيار مستقبل كردستان سوريا يدين بشدة كل أشكال التحريض على خطاب الكراهية والتقسيم المجتمعي، ويدعو كافة الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس ، والبحث عن حلول عقلانية واقعية عبر الحوار، وإبقاء مكونات المجتمع بمنأى عن ممارسات السلطات واستبدادها، والمظلوميات التي راكمتها ويطالب التحالف الدولي بالتحرك، وإبداء موقف أكثر وضوحاً وجديةً تجاه الأحداث كيلا تتعمق وتصبح عامل إعاقة لمشروع التحالف الدولي نفسه، لأن استمرار هذا الصراع لن يخدم سوى النظام وداعش والميليشيات الإيرانية، ويصيب أبناء المنطقة بخيبة أمل، ويحرف الأنظار عن احتجاجات السويداء وحراك المنطقة الجنوبية ، وعلى الجميع وخاصة النخب الثقافية والسياسية الحريصة على سوريا ومستقبلها ممارسة خطاب عقلاني رزين ، والابتعاد عن المبالغات والمهاترات ، والتحرك بعقل بارد ، والاستفادة من الأخطاء التي وقعت خلال العقد الماضي، ووأد الفتنة، والابتعاد عن إثارة النعرات، وعن خطاب الكراهية الذي يجري تأجيجه ضد الكرد حتى وصل إلى ذروته ونتيجته المزيد من الشرخ والتفكك والتقوقع . فسوريا جميلة بتعددها وتنوعها وفسيفسائها القومي والديني واللغوي في إطار مساحة التعايش التي تتسع الجميع .
تيار مستقبل كردستان سوريا
الهيئة التنفيذية
قامشلو ٢ ايلول ٢٠٢٣