د. محمد رشيد
في الفترة الأخيرة تكثفت الجهود باتجاه إغلاق مخيم الهول الذي يؤوي عشرات الآلاف من زوجات وابناء مسلحي تنظيم داعش، البالغ عددهم أكثر من 50 ألف دعدوشي، نصفهم من العراق والنصف الاخر من سورية مع وجود أكثر من ألف دعدوشي من جنسيات دولية مختلفة.
ولكن السؤال المطروح: وماذا عن الدواعش خارج المخيم بتصنيفاتهم المختلفة؟
= دواعش في دويلتهم ادلب.(جبهة النصرة ، وكل اسلاموي يقبل بان يكون تحت امرة ” الجولاني ” تحت تسمية “هيئة تحرير الشام ” .
= دواعش شيعية تابعة لإيران، من أفغان (لواء فاطميون) وباكستان (لواء زينبيون) وغيرها من تسميات تحت امرة الباسدار الايراني، ومن ولبنان (حزب أبو زميرة – حزب الله -) والعراق (حركة النجباء، ولواء ذو الفقار وسرايا عاشوراء وحيدريون وأكثر من ١٧ تسميات مختلفة) …
= دواعش بتسميتهم، الفصائل المسلحة تحت رعاية تركيا في المناطق الكردية من عفرين وسري كاني (رأس العين) وتل أبيض وجرابلس وجيوب في الشريط الحدودي السوري التركي..
= دواعش بتسميتهم اكراد؛ من كرد تركيا أكثر من ١٥ ألف تم جلبهم من مخيم مخمور (مخيم مخمور أنشأ في بداية التسعينات من القرن المنصرم من الاكراد الاتراك، الهاربين مع عوائلهم الى كردستان العراق ، فاسكنوا في منطقة اتررش ” مخيم اتروش ” ومع التهديد التركي عام 1995 لأبعادهم من المناطق الحدودية التركية الكردستانية، فتم نقلهم الى منطقة مخمور،” مخيم مخمور ” * تحت رعاية المقبور صدام حسبن، – ومند ذاك اصبحت مفرخة -) وقنديل، والتحاق عناصر كردية تركية لكل سابق جنائي من كردستان تركيا وإيران والعراق وحتى اكراد من أرمينيا..
وهؤلاء الدعادشة الاكراد الان تحت الرعاية الامريكية ، بعد ان جلبهم النظام في بداية انطلاقة الثورة السورية، ليكونوا مخلب ضد الكرد من خلال مشاركتهم في الثورة السورية عام 3011 (وهذه ايضاً لم يشفى غليل هؤلاء الدعادشة ، حيث اسسوا وأعلنوا دويلتهم الأوجلانية تحت مسمى ” الادارة الذاتية الديموقراطية الايكولوجية،” واستبدلوا تسمية وحداتهم المقاتلة من ي پ ك وي پ ج الى قسد) (وثيقة) **.
= الدعدوشي الاكبر هو النظام وطائفته العلوية وشبيحته ، وهو رأس الافعى وذيلها، وليس من الممكن الفه ان لم يكن من الارهاب الأكبر امريكا وبالتعاون مع الروس. (على مبدأ؛ لايفل الحديد الا الحديد >> الإرهاب لايفله الا الارهاب).
خلاصة القول؛ بالنظر الى هذه التركيبة المحبكة، فانه لا يمكن تفكيك والقضاء على هذه البنية العجينة الا بطوفان من السوريين أنفسهم، وهذا محال أيضاً،
اذ ان نصف سكان سوريا نزحوا وهاجروا، والنصف الآخر راض بالقسمة والنصيب ، يتضور جوعاً، لم يعد ما يقلقه سوي البحث عن سد لقمة العيش وتأمين المواد الاساسية للعيش فقط دون غيره …
، وخير انموذج على هذا الرضى، مع انتفاضة أهالي درعا والسويداء ضد النظام واستمراراً بأتمام اليوم مدة شهر بالتمام والكمال، بتردادها وزخمها يومياً بمجمل شعارات وهتافات الثورة السورية ضد النظام، فلم يتضامن او يخرج أبناء منطقة سورية واحدة معهم.
و للكرد منهم خصوصية، بحيث انهم يقبعون تحت احتلال مزدوج، مربعات النظام امنياً وعسكرياً واقتصادياً في الحسكة وقامشلو، وادارياً في باقي البلدات السورية من المناطق الكردية، والاحتلال الأشد وطاة هو الاحتلال الأپوچي ب ك ك المعروفة بأسم ” قسد ” المدعومة أمريكيا باستخدامهم مأجورين لحمل السلاح ” مرتزقة “،
والوطأة الأشد ايلاما، هو هتك اعراض الكرد من قبل هؤلاء المرتزقة، بخطف بناتهم واطفالهم وانهاء التعليم وملاحقة النشطاء وافراغ المناطق الكردية من شبابها، وبالتالي أضطرار جيل كامل من العنصر الشاب، للهروب والنزوح الى دول الجوار والشتات والدول الأوربية، بالإضافة الى هروب عوائل بأكملها لأنفاذ اطفالها، لكيلا تكون في المستقبل مفرخة اپوچية (فقاسة صيصان).
• ما أشبه اليوم بالبارحة >> ينتهي تاريخ ١٩ / ٩ بعد ثلاثة أيام، المهلة التي حددتها إيران بالاتفاق مع العراق، بنقل معسكرات المقاتلين الكرد الإيرانيين القريبة من المناطق الحدودية الإيرانية العراقية وابعادهم، فتم نزوح المقاتلين مع عوائلهم الى مناطق أخرى بعيدة عن المناطق الحدودية منذ أسبوع، تجنباً للتهديد الإيراني..
• ** وثيقة >> جلب الدفعة الاولى من المقاتلين ب ك ك من ” قنديل ” وتأهيلهم وتوزيعهم في المناطق الكردية السورية لقمع الكرد والسيطرة على مناطقهم.