نداء عاجل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي

إن الإنسانية اليوم في سباق مع الزمن ففي كل لحظةٍ تمضِ على كتابة هذا النداء هناك أرواح مهددة بالهلاك، إذ لايزال المئات من المصابين والضحايا السوريين يئنون تحت أنقاض الزلزال المروع الذي دمر مناطق سكانية بأكملها، وبالرغم من حاجة السوريين الماسة للمساندة الأممية، إلا أنه ولغاية الآن لم ترتقَ المواقف والمبادرات الدولية إلى المستوى الإنساني المطلوب للتعامل مع حجم الكارثة المهولة التي أصابت سوريا، والتي تجاوز عدد الوفيات فيها أكثر من 4500 ضحية والعدد مرشح للزيادة في كل لحظة.
نحن القوى والتنظيمات السياسية الموقّعة على هذا النداء، نهيب ونناشد المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالتحرك العاجل لإنقاذ أرواح السوريين العالقين بين الركام، والعمل على وقف تدهور الحالة الإنسانية لمئات الآلاف من الناجين والمتضررين ممن بقوا في العراء بلا مأوى تحت تهديد الجوع والبرد القارس، واتخاذ خطوات مسؤولة عبر الإسراع في إرسال فرق الإنقاذ المختصة بالكوارث الطبيعية مع المعدات اللازمة، وفتح المعابر الدولية وإنشاء ممرات إنسانية آمنة وتقديم الدعم الطبي والمساعدات الإنسانية العاجلة للمساهمة في إنقاذ حياة الناس والكرامة الإنسانية التي هي جوهر المبادئ والقيم التي قامت عليها مختلف العهود والمواثيق الدولية.
١٠ شباط ٢٠٢٣
الموقعون:
– أمارجي (لجان الديمقراطية السورية)
– الحركة السياسية النسوية السورية
– مجلس سوريا الديمقراطية
– هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
– حركة التجديد الوطني
– تيار طريق التغيير السلمي المعارض
– المجلس السوري للتغيير
– الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
– المؤتمر الوطني السوري لاستعادة السيادة والقرار
– المبادرة الوطنية في جبل العرب
– مجلس إيزيديي سوريا
– الحزب الديمقراطي الاجتماعي في سوريا
– المنظمة الآثورية الديمقراطية
– حركة الإصلاح- سوريا
– هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي
– تيار اليسار الثوري في سوريا
– تكتل السوريين
– تيار نداء البلد
– التحالف السوري الوطني
– التجمع الديمقراطي العربي
– الحزب الجمهوري السوري
– تيار مستقبل كردستان سوريا
– الحزب الدستوري السوري
– تيار مواطنة
– حركة وفاق
– اتحاد شباب سوريا المستقبل

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…