لنكن جبهة موقف واحدة في مواجهة الاحتلال و رموزه

تدخل انتفاضة -شعلة نيروز – في جنديرس يومها الثالث، بعد أن أقدم عدد من أعداء شعبنا الكردي، دواعشي الانتماء ، والمدعومين من تركيا وبواجهة الائتلاف الذي يشكل الغطاء السياسي والعنصري للفصائل العروبوية المحتلة لعفرين والتي تسببت وباشراف وتخطيط من الاحتلال في تهجير أهلنا في عفرين مما جعلهم أقلية على أرضهم التاريخية، بسبب سياسات التغيير الديمغرافي و الجينوسايد الاي استهدفت البشر والشجر والحجر .
ولقد  أبدى أهلنا في – جيايي كورمينج وفي قلب عفرين، قلب كردستان الغربية “جنديرس” بطولات في الموقف، من خلال مواجهة آلة الاحتلال التركو- داعشية بصدور عارية، ليبينوا للعالم المتواطئ كله – لاسيما روسيا وبعض الدول الخليجية الداعمة لهم  وتخاذل أمريكا والأسرة الدولية – أن مدى معاناة أهلنا في عفرين تحت وطأة الاحتلال التركي المباشر ، وغير المباشر من خلال أداواتهم من – الفصائل الراديكالية التي تشكلت بالأساس من يتامى الدواعش، فأعلنوا ولاءهم للخليفة التركي أردوغان الذي يعربد على هوى مخططات نظام دولته الإجرامي – بحجة مقاومة ال ب ك ك- في الوقت الذي أكد أبناء عفرين خصوصيتهم القومية، وحبهم للبيشمركة وعدم تبعيتهم إلا لإرادة شعبهم، وقد أكدت المظاهرات السلمية المتواصلة ذلك .
من جهتنا نناشد كل زميلاتنا وزملائنا الكتاب – داخل اتحادات الكتاب والصحفيين وخارجها- أن نلتف حول خطاب مواجهة الاحتلال، ليكون صوتنا صدى لأصوات أهلنا وهتافاتهم النقية والريادية، في ساحات المواجهة السلمية ،بعيدا عن تاثيرات الإحباط والنكوص لروح المقاومة التي نريدها أن تظل متقدة، وليظل كاتبنا صوت ضمير أهله، في كل زمان ومكان.
23.03.2023
 المكتب التنفيذي 
للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد ابراهيم منذ أربعة عشر عامًا، كان الأطفال السوريون يعيشون في مدارسهم، في بيوتهم، في أحلامهم. كان الحلم بالغد أقرب إليهم من أي شيء آخر. وكانوا يطمحون لمستقبل قد يحمل لهم الأمل في بناء وطنهم، سوريا، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عزةٍ وكرامة. كان العلم هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يغير مجرى الحياة. لكن بعد ذلك، غيّرت الحرب…

اكرم حسين لطالما كان الكرد في قلب الجغرافيا الشرق أوسطية أحد أكثر الشعوب تعرضاً للتهميش والاضطهاد القومي، بالرغم من كونهم يشكلون ثاني أكبر قومية في المنطقة بعد العرب، ويملكون تاريخاً عريقاً وثقافة غنية ومطالب سياسية مشروعة في الاعتراف بهويتهم القومية وحقوقهم في الحكم الذاتي أو المشاركة العادلة في السلطة. في تركيا وإيران وسوريا والعراق، تكررت السياسات ذاتها: إنكار…

دلدار بدرخان لم يعد اليوم بالأمر الصعب أن تكشف افتراءات وأضاليل الجهات التي تحاول تزوير التاريخ وتشويه الحقائق كما كان في السابق، فما هي إلا كبسة زر لتحصل على كامل المعلومات حول أي موضوع أو مادة ترغب بمعرفته، ولم يعد الأمر يحتاج إلى مراجع وكتب ضخمة غالبيتها مشبوهة ومغلوطة، بل يكفي الاتصال بالإنترنت، ووجود هاتف بسيط في متناول اليد، وبرنامج…

بوتان زيباري في قلب النقاشات، كانت الأصوات تتعالى لتؤكد أن هذه الأرض، التي يسميها البعض “كوردستان سوريا” أو “غرب كردستان”، ليست ملكًا حصريًا لقومية واحدة، وإن كان للكورد فيها حق الدم والعرق والتاريخ. بل يجب أن يُبنى الإقليم المرتجى بروحٍ تعترف بجميع مكوناته من عرب وآشوريين وسريان وغيرهم، كي لا يقع البناء الجديد فريسة لمرض القوميات الذي مزق سوريا…