صلاح بدرالدين
قديما كان يقال ” عجائب الدنيا السبع ” حول ظواهر غريبة غير مسبوقة ، وفي زمننا الراهن خصوصا في العقود الثلاثة الأخيرة ، وفي منطقتنا من دون التوسع اكثر نواجه ” العجائب ” المقرونة بالنفاق ، والتضليل ، والازدواجية ، في أنظمة الدول الحاكمة ، وفي داخل المنظمات الحزبية ، والميليشياوية المسلحة كل ساعة ، وكل يوم ، ومن ابرزها هذه الأيام على سبيل المثال وليس الحصر :
١ – عندما يدعو نظام الاستبداد الاسدي الى الوحدة الوطنية ، ويتشدق بالسيادة ، والاستقرار ، والامن الاقتصادي .
٢ – عندما يعقد النظام الدكتاتوري – التيوقراطي الظلامي القاتل للنساء الايرانيات ، مؤتمرا في طهران تحت عنوان ” المرأة المميزة ” .
٣ – عندما يحلف – مظلوم عبدي – باغلظ الايمان ، بنفي اية علاقة مع حزب العمال الكردستاني – ب ك ك – .
٤ – عندما يعلن رئيس حكومة العراق بان كل المتهمين باختلاس الأموال هربوا الى الخارج ، في حين ان – نوري المالكي – الذي عينه رئيسا مازال يسرح ، ويمرح في بغداد .
٥ – عندما تعلن تركيا انها لن توافق علىى انضمام – السويد – لحلف الناتو ، بسبب احراق القرآن من جانب سويدي – بستكهولم – .
٦ – عندما تعلن أحزاب – الانكسي – انها الممثل الشرعي لكرد سوريا .
٧ – عندما تعلن الأحزاب ( الكردستانية ) في العراق ، وتركيا ، انها لاتتدخل بشؤون كرد سوريا الداخلية .
٨ – عندما يعلن الطاغية – بوتين – ان روسيا لاتحارب في اوكرانيا ، بل تدافع عن النفس امام الهجوم العسكري لحلف – الناتو – .
٩ – عندما يزعم البعض من كرد سوريا ، انهم ادباء ، وشعراء ، باللغة العربية .
١٠ – عندما يخفي بعض المثقفين الكرد السوريين ولاءاتهم الحزبية ، ويدعون الاستقلالية .
١١ – عندما تدعي الولايات المتحدة الامريكية ومجموعاتها المسلحة الحليفة ، ان وجودهم العسكري في سوريا من اجل مواجهة ارهابييي داعش .
١٢ – عندما تزعم أحزاب طرفي الاستقطاب ( الكردي ) ان الولايات المتحدة الامريكية ، وفرنسا ، وسطاء من اجل توحيد الكرد السوريين .
١٣ – عندما يزعم البعض ان سلطة الامر الواقع التابعة ل ب ي د ، هي تجربة قومية كردية واعدة ، ونموذجا لكل سوريا .
١٤ – عندما يعتبر البعض من السوريين ان حل الازمة الوطنية ، والقضية السورية ، يتم عبر اصلاح – الائتلاف – فقط ، وعندما يزعم بعض الكرد ان حل أزمة الحركة الكردية السورية يبدأ بإصلاح الأحزاب القائمة فقط .
١٥ – عندما يدعي البعض ان تسليح المرأة الكردية ، وزجها بالقتال هو من صلب تحرير المرأة .
وأخيرا وليس آخرا عندما اعتقدت سهوا ان ( عجائب زماننا ) تنتهي بالرقم – ١٥ – .