رحم الله امرئ واسكنه فسيح الجنان أو الجهنم فلا فرق حينما قال : لا يصح في النهاية إلا الصحيح .
وأخيرا وهذا ما كان هو المتوقع منذ البداية أن تعود جميع القوات إلى قواعدها سالمة غير غانمة كالدجاجة التي شقت مؤخرتها حسدا على النعامة .
جاء البرنامج السياسي للمجلس الوطني الكردي على مقاس برنامج سياسة بعض الأحزاب التي كانت تنعت وتوصف من قبل بعض الأحزاب الثورجية “اليسارية ” الوهمية حتى وقت قريب بالأحزاب اليمينية والمهادنة ” أحزاب التحالف الكردي السابق حصراً “وانقسم المجتمع الكردي بسببها إلى فرق وملل وجزر سياسية منعزلة على مدى عقود والآن عند المحك خسرت تلك الأحزاب التي كانت تدعي نفسها باليسارية والتقدمية الآن كل حظوظها في فرض إرادتها وبرامجها من الفيدرالية وحق تقرير المصير والحكم الذاتي على جو المؤتمر الذي انعقد منذ يومين وعلى المؤتمرين وفقدت مصداقيتها وما كلام هذا وذاك للترقيع الآن لا يعتمد وليس له قيمة في الحسابات السياسية .
فقد كان المؤتمر بحق بقيادة السيدين احمد سليمان والشيخ آلي وتحول الباقون إلى كومبارس ومجعجعين بلا طحين فعادون بخفي حنين وخاصة أولئك الذين دوخوا الجوار من حولهم بالكلام الفارغ في المناسبات والتظاهرات إلى حين عشية انعقاد المؤتمر أو ربما إلى ربما كانت وجبة الكباب والسلطة فيها بعض من المخدر وحبوب التنويم التي قدمت للمؤتمرين لتمرير القرار “حلال ع الشاطر”وبذلك انتصرت إرادة الإصلاح على إرادة الثورجيية من الشباب والكهول كما أشار وزعم إليه أخ كريم في مقاله وصدق القول والتباهي من حق المنتصرين.
هنا لن نناقش ما هو حقوق الكرد.
فلنا مثل كل الشعوب وهذا حقنا ولا تنازل عن حقوقنا الأساسية والآن نحن ضعفاء والخلف على الله وكل كلام آخر سيبقى كلام مكرر وقد قيل في هذا الموضوع الكثير ولن ينصت أحدا البتة في ظل غياب الإرادة و الرأي العام الشعبي والنية الصادقة ووجود الشخصية الهلامية والعدمية من النخب السياسية المزعومة والمثقفين المتثاقفين من المؤثرين على الرأي العام حيث ثبت للجميع كما كل المرات “عراقة في تقاليد الخيبة ” أن النخب الكردية تعبث ولا تدري ما تفعل ولا الآخرين يعرفون ماذا يرون ولكن الشعب الكردي أذكى من الجميع ولا يمكن خداعه بالشكل الذي يتم التعامل معه من قبل الجميع .
ولا يعتقد أن المجلس الوطني الكردي قد أتى بالذئب من ذيله ومبروك للمنتصرين وهذا أقل واجب ولكن ليس من الضرورة أن يكون هذا هو رأي خليل كالو بل هو رأي ثقافة الديمقراطية فحين لا تقبل الرأي وموقف الآخر لا بد عليك أن تحترم رأيه وها قد ولد البرنامج السياسي للمجلس الكردي بالانتخاب على طريقة النخب الكردية المحافظة والسلف التابع وعلى المعترضين عليهم الاجتهاد والعمل والمحاولة بالفوز بالمباراة القادمة في دوري الشعب الكردي اليتيم وليعلموا أنهم كانوا في المكان الخاطئ .
سؤال على البال .
ألم يعترف بكم الآخرين من المجلس السوري وربما اعترف بكم النظام لو أفصحتم عن نواياكم كما هي الآن وبما جاء في برنامج المجلس الوطني الكردي حتى لو جاء كلام الآخرين كلاما فكلامكم وهو ذات الكلام أيضاً ..؟ لماذا كانت البكاء على ميت لا يستحق كل هذا البكاء ew mirî nehêja bû wî girî وبعد عام من التطبيل والزمر والشهداء والمعتقلين إلى أن زدنا زعماء على زعماء ومن رؤساء على رؤساء لروابط واتحادات وهيئات ومجالس وعناوين حتى كاد لم يبق من الكرد من مستقلين “شعب جله من الزعماء والديوك والتيوس والثيران فلا اثر للأنثى إلا في المطاجع ” .
فما الفرق بين الإقرار والاعتراف وبين علي كجل وكجل علي Keçel elî û elî keçel .
أهو الحروف والترتيب .ما هذه العبقرية السياسية ..؟ .افرح يا كردو والله أنت محظوظ بفال غير محظوظ .
ولا غرابة أن يأتي طرف آخر كالمجلس غربي كردستان بالاعتراف والإقرار معاً واتحاد القوى الديمقراطية بالاعتراف والإقرار والتأكيد معاً ….
ومن ثم الشباب بالإقرار والاعتراف والتأكيد والتوقيع معا ..والتيار المستقبل الذي ربما مستقبله على المحك بالإقرار والاعتراف والتأكيد والتوقيع والتفريط معا “هلا والله هلا والخلف على الله” ودعائنا للمشايخ والأولياء والصالحين والموتى من الفجرة والعاهرات بشفاء هؤلاء من هذا المرض العضال آمين يا رب العالمين والصلاة على حميد وحكيم واسماعيل والشيخ آلي وصديقنا فيصل وآلوجي وأخينا نصر الدين إلى يوم الدين..
مع حفظ الألقاب والرحمة على الشباب الخاسرين ..عزائنا للبقية بالثورة القادمة بعد 50 عاما إنشاء الرفيق الأعلى إذا بقي حيا قهرا على سلوكنا وثقافة الانتهازيين والمتسلقين ….
طاب البكاء على النفس يا كردو يا مسكين..