انتصر الإقرار على الاعتراف.. والفدرالية شنقت نفسها ؟؟!

خليل كالو

 ما هذا يا مجلسنا الموقر ألا ترى أن هذه الكعكة لم تكن تحتاج منذ البداية إلى كل هذه الدعكة .330 عضوا من الضباط  قوام التشكيل الزعاماتي في كتيبة المجلس الوطني الكردي جلهم من رتبة اللواء والعميد والعقيد بلا جنود والجنود في العالم الآخرة أو هم في واد آخر يرقصون على خيبتهم وسوء طالعهم .

رحم الله امرئ واسكنه فسيح الجنان أو الجهنم فلا فرق  حينما قال : لا يصح في النهاية إلا الصحيح .

وأخيرا وهذا ما كان هو المتوقع منذ البداية أن تعود جميع القوات إلى قواعدها سالمة غير غانمة كالدجاجة التي شقت مؤخرتها حسدا على النعامة .
فبعد استراحة محارب لم يخض حربا البتة سوى معارك كلامية وبياناتية لم تجلب للكرد من كيلو بصل أخضر حتى الآن وسنة من الجدال والصراعات الوهمية وإرهاص الشارع والكر والفر والكلام الفارغ واستعراض العضلات والنفخ في الذات إلى حد الانفجار والتطبيل وتعريض بوصلة البسطاء من الناس للتضليل والتشويش من هذا وذاك البياع للوطنيات بالجملة والمفرق والثورجية الجدد والمتسلقين .

جاء البرنامج السياسي للمجلس الوطني الكردي على مقاس برنامج سياسة بعض الأحزاب التي كانت تنعت وتوصف من قبل بعض الأحزاب الثورجية “اليسارية ” الوهمية حتى وقت قريب بالأحزاب اليمينية والمهادنة ” أحزاب التحالف الكردي السابق حصراً “وانقسم المجتمع الكردي بسببها إلى فرق وملل وجزر سياسية منعزلة على مدى عقود والآن عند المحك خسرت تلك الأحزاب التي كانت تدعي نفسها باليسارية والتقدمية الآن كل حظوظها في فرض إرادتها وبرامجها  من الفيدرالية وحق تقرير المصير والحكم الذاتي على جو المؤتمر الذي انعقد منذ يومين وعلى المؤتمرين وفقدت مصداقيتها وما كلام هذا وذاك للترقيع الآن لا يعتمد  وليس له قيمة في الحسابات السياسية .

فقد كان المؤتمر بحق بقيادة السيدين احمد سليمان والشيخ آلي وتحول الباقون إلى كومبارس ومجعجعين بلا طحين فعادون بخفي حنين وخاصة أولئك الذين دوخوا الجوار من حولهم بالكلام الفارغ في المناسبات والتظاهرات إلى حين عشية انعقاد المؤتمر أو ربما إلى ربما كانت وجبة الكباب والسلطة فيها بعض من المخدر وحبوب التنويم التي قدمت للمؤتمرين لتمرير القرار “حلال ع الشاطر”وبذلك انتصرت إرادة الإصلاح على إرادة الثورجيية من الشباب والكهول كما أشار وزعم إليه أخ كريم في مقاله وصدق القول والتباهي من حق المنتصرين.

 هنا لن نناقش ما هو حقوق الكرد.

فلنا مثل كل الشعوب وهذا حقنا ولا تنازل عن حقوقنا الأساسية والآن نحن ضعفاء والخلف على الله وكل كلام آخر سيبقى كلام مكرر وقد قيل في هذا الموضوع الكثير ولن ينصت أحدا البتة في ظل غياب الإرادة و الرأي العام الشعبي والنية الصادقة ووجود الشخصية الهلامية والعدمية من النخب السياسية المزعومة والمثقفين المتثاقفين من المؤثرين على الرأي العام حيث ثبت للجميع  كما كل المرات “عراقة في تقاليد الخيبة ” أن النخب الكردية تعبث ولا تدري ما تفعل ولا الآخرين يعرفون ماذا يرون ولكن الشعب الكردي أذكى من الجميع ولا يمكن خداعه بالشكل الذي يتم التعامل معه من قبل الجميع .

ولا يعتقد أن المجلس الوطني الكردي قد أتى بالذئب من ذيله ومبروك للمنتصرين وهذا أقل واجب ولكن ليس من الضرورة أن يكون هذا هو رأي خليل كالو بل هو رأي ثقافة الديمقراطية فحين لا تقبل الرأي وموقف الآخر لا بد عليك أن تحترم رأيه  وها قد ولد البرنامج السياسي للمجلس الكردي بالانتخاب على طريقة النخب الكردية المحافظة والسلف التابع وعلى المعترضين عليهم الاجتهاد والعمل والمحاولة بالفوز بالمباراة القادمة في دوري الشعب الكردي اليتيم  وليعلموا أنهم كانوا في المكان الخاطئ .

 

 سؤال على البال .

ألم  يعترف  بكم الآخرين من المجلس السوري وربما اعترف بكم النظام لو أفصحتم عن نواياكم كما هي الآن وبما جاء في برنامج المجلس الوطني الكردي حتى لو جاء كلام الآخرين كلاما  فكلامكم وهو ذات الكلام  أيضاً ..؟ لماذا كانت البكاء على ميت لا يستحق كل هذا البكاء  ew mirî nehêja bû wî girî وبعد عام من التطبيل والزمر والشهداء والمعتقلين إلى أن زدنا زعماء على زعماء ومن رؤساء على رؤساء لروابط واتحادات وهيئات ومجالس وعناوين حتى كاد لم يبق من الكرد من مستقلين “شعب جله من الزعماء والديوك والتيوس والثيران فلا اثر للأنثى إلا في المطاجع ” .

فما الفرق بين الإقرار والاعتراف وبين علي كجل وكجل علي Keçel elî û elî keçel .

أهو الحروف والترتيب .ما هذه العبقرية السياسية ..؟ .افرح يا كردو والله أنت محظوظ بفال غير محظوظ  .

ولا غرابة أن يأتي طرف آخر كالمجلس غربي كردستان بالاعتراف والإقرار معاً واتحاد القوى الديمقراطية بالاعتراف والإقرار والتأكيد معاً ….

ومن ثم الشباب بالإقرار والاعتراف والتأكيد والتوقيع معا  ..والتيار المستقبل الذي ربما مستقبله على المحك بالإقرار والاعتراف والتأكيد والتوقيع والتفريط معا “هلا والله هلا  والخلف على الله” ودعائنا للمشايخ والأولياء والصالحين والموتى من الفجرة والعاهرات بشفاء  هؤلاء من هذا المرض العضال آمين يا رب العالمين والصلاة على حميد وحكيم واسماعيل والشيخ آلي وصديقنا فيصل وآلوجي وأخينا نصر الدين إلى يوم الدين..

مع حفظ الألقاب والرحمة على الشباب الخاسرين ..عزائنا للبقية بالثورة القادمة  بعد 50 عاما إنشاء الرفيق الأعلى إذا بقي حيا قهرا على سلوكنا وثقافة الانتهازيين والمتسلقين ….

 طاب البكاء على النفس يا كردو يا مسكين..

23/4/2012

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين تستند الشعبوية في خطابها على المشاعر والعواطف الجماهيرية، بدلًا من العقلانية والتخطيط، حيث أصبحت ظاهرة منتشرة في الحالة الكردية السورية، وتتجلى في الخطاب السياسي الذي يفضل دغدغة المشاعر الجماهيرية واستخدام شعارات براقة، ووعود كاذبة بتحقيق طموحات غير واقعية، بدلاً من تقديم برامج عملية لحل المشكلات المستعصية التي تعاني منها المناطق الكردية. إن تفاقم الاوضاع الاقتصادية وانتشار الفقروالبطالة، يدفع…

خالد حسو عفرين وريفها، تلك البقعة التي كانت دائمًا قلب كوردستان النابض، هي اليوم جرحٌ عميق ينزف، لكنها ستبقى شاهدة على تاريخٍ لا يُنسى. لا نقول “عفرين أولاً” عبثًا اليوم، بل لأن ما حدث لها، وما يزال يحدث، يضعها في مقدمة الذاكرة الكوردية. لماذا عفرين الآن؟ لأن عفرين ليست مجرد مدينة؛ هي الرئة التي تتنفس بها كوردستان، والعروس التي تتوج…

خليل مصطفى ما تُظهرهُ حالياً جماعة المُعارضة السورية (وأعني جماعات ائتلاف المُعارضة المُتحالفين مع النظام التركي) من أقوال وأفعال مُعادية ضد أخوتهم السوريين في شمال شرق سوريا، لهي دليل على غباوتهم وجهالتهم ونتانة بعدهم عن تعاليم وتوجيهات دين الله تعالى (الإسلام).؟! فلو أنهُم كانوا يُؤمنون بالله الذي خالقهُم وخالق شعوب شمال شرق سوريا، لالتزموا بأقواله تعالى: 1 ــ (تعاونوا على…

  نظام مير محمدي* يمثل الخامس والعشرون من نوفمبر، اليوم العالمي للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، فرصة للتأمل في أوضاع النساء في مختلف المجتمعات ومناقشة التحديات التي يواجهنها. وعند تأملنا في هذا السياق، تتجه أنظارنا نحو السجون المظلمة في إيران، حيث تُعتقل النساء ويتعرضن للتعذيب لمجرد ارتكابهن جريمة المطالبة بالعدالة وإعلاء أصواتهن لوقف القمع وتحقيق الحرية. هؤلاء…