ومن أجل الاطلاع ننشر نص الكلمة التي منعت من الالقاء علما أنها وزعت مسبقا على عدد من الأصدقاء في المؤتمر .
النص الكامل للكلمة – المحتجبة –
السيدات والسادة أيها الحضور الكريم
جئنا اليكم اليوم بهدف تحقيق جملة من المهام الأساسية التي أضحت في عداد المطالب الوطنية العامة وأهمها :
1 – بما أن – المجلس الوطني السوري – الداعي الى هذا المؤتمر مع طرفين آخرين يعتبر نفسه الطرف الأبرز في المعارضة السورية كنا ومازلنا ندعو الى اعادة هيكلته من جديد لنقص وعدم اكتمال في برنامجه السياسي ومن حيث التمثيل والمشاركة من جانب مكونات سوريا القومية والسياسية والدينية والمذهبية ولأنه كما نرى يعاني من هيمنة طرف آيديولوجي معين قد لايطمئن حوالي نصف المجتمع السوري ولذلك ندعو الى اعادة بناء – المجلس – ومشاركة الجميع وتحقيق ذلك لصالحه أولا ولمصلحة الشعب والثورة ولكن وكما يظهر بات تحقيق هذه المهمة أكثر صعوبة وأقرب الى المستحيل بسبب رفض القيمين على – المجلس – الاستجابة لهذه الرغبة الصادقة وهي تكاد تشكل مطلبا وطنيا عاما ملحا وعلى ضوء ذلك وبسبب فقدان الأمل نرى وجود خيار آخر وهو :
2 التنسيق والتعاون واعادة اللحمة بين – المجلس – من جهة والقوى والمكونات والكتل والتيارات السياسية والشخصيات الوطنية الأخرى في الداخل والخارج (هناك أكثر من 12 كتلة وجماعة وتيار وأكثر من عشرين شخصية وطنية مناضلة) من خارجه نحو تحقيق نوع من الاتحاد على أساس جبهوي وفي ظل برنامج متوافق عليه وبصيغة جديدة تتشكل عبر مؤتمر وطني عام ينتخب هيئة مسؤولة عن القرار السياسي تقود المعارضة بصلاحيات كاملة ويكون – المجلس – مكونا لهذه التركيبة التحالفية الجديدة مثل بقية الأطراف بحسب الحجم والدور والفعل على أن يراعى في ذلك التوازن والتمثيل العادل للجميع على قاعدة البرنامج التوافقي وأن يتم وضع مبادىء وصيغ ديموقراطية حول جميع قضايا البلاد وفي المقدمة القضية الكردية كمسألة تتعلق بالقومية الرئيسية الثانية في البلاد وتتعلق بشعب من السكان الأصليين يقيم على أرضه ويكون الحل حسب ارادة الكرد في تقرير مستقبلهم في اطار سوريا الموحدة التعددية وكذلك تلبية مطامح جميع المكونات الأخرى من كلدو- آشور وتركمان وغيرهم .
أيها الشركاء والأشقاء
ان ما يظهر حتى الآن من محاولات البعض في اعتبار هذا الاجتماع بمثابة غطاء لكسب الشرعية – للمجلس – لن يكتب لها النجاح في نظر السوريين الثائرين وآمل أن لاتمرر هذه المحاولة على أصدقاء الشعب السوري فقد جئنا وشاركنا في هذا المؤتمر ليس من أجل التوقيع على مسلمات نحملها ونلتزم بها منذ عقود بقدر ما جئنا من أجل توحيد المعارضة الوطنية السورية الذي نعمل وعملنا من أجله منذ أربعة أشهر باسم ” المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية ” وهناك البعض في هذه القاعة ممن كانوا ضمن مبادرتنا .
اننا نرى أن الجيش السوري الحر هو حامي ثورتنا والمدافع عن شعبنا ويقف في الصفوف الأولى مضحيا من أجل حريتنا وكرامة شعبنا وهو رمز وحدة سوريا لذلك نرى أن يكون للجيش الحر ةمجلسه العسكري الأعلى تمثيل في أي مؤتمر أو اجتماع للمعارضة السورية من الآن وحتى اسقاط نظام الاستبداد وتفكيك سلطته العائلية – المافيوية مؤسسات وبنى ورموزا .
أيها الشركاء
ليس هناك في المعارضة السورية – تمثيل شرعي وحيد – للشعب والثورة وبتحصيل حاصل ليس هناك طرف بعينه يمثل الحالة الكردية لوحده ومن هم في الميدان من تنسيقيات شبابية وتيارات سياسية ثائرة منذ اليوم الأول للثورة وفي ظل شعار اسقاط النظام هم يمثلون الآن الشرعية الوطنية في الساحة الكردية ومن بينها وفي مقدمتها ” اتحاد القوى الديموقراطية الكردية ” لذلك أقول في وجه من يحاولون احراج المعارضة السورية لمصلحة نظام الاستبداد بشعارات مزايدة زائفة أننا نحن الكرد ورغم كل مآخذنا وملاحظاتنا جزء لايتجزأ من الثورة والمعارضة وقضية المشاركة الكردية في العمل الوطني الثوري ليست سلعة تباع وتشترى وليست مادة للمزايدات وليست في مكان محايد بين الاستبداد وثورة الحرية والكرامة من جهة أخرى أصارحكم القول أن هذا – المجلس – لايتمثل فيه المكون الكردي والمسألة هنا ليست بمن هو من أصول كردية بقدر مايعبر عن ارادة الكرد السياسية ويستحوذ على ثقتهم ويكون مقبولا من الغالبية الوطنية الثورية .