محاكمة الكاتب والناشط السياسي ميرآل عبد العزيز شيخة المعروف بـ ميرآل بروردا أمام محكمة الجنايات بالحسكة على خلفية نشاطه في الحراك الشبابي

   حددت محكمة الجنايات بالحسكة ، بالدعوى رقم أساس ( 444 ) لعام 2012 يوم الثلاثاء 10 / 4 / 2012 موعداً لمحاكمة الناشط السياسي ميرآل عبد العزيز شيخة ، على خلفية مشاركته في التظاهرات السلمية في الحسكة وكتاباته عن الثورة السورية.
  وكانت الجلسة ، مخصصة لتبليغ المدعى عليه ميرآل عبد العزيز شيخة ، ولعدم تبلغه موعد الجلسة ، قررت هيئة المحكمة تأجيلها إلى يوم الثلاثاء 15 / 5 / 2012

  يذكر أن الناشط السياسي ميرآل عبد العزيز شيخة ، والدته زكى تولد الحسكة 27 / 9 / 1979 كان ملاحقاً من قبل العناصر الأمنية منذ تموز 2011 حيث تم اعتقاله من قبل فرع الأمن السياسي بالحسكة في 26 / 8 / 2011 في مظاهرة سلمية في حي الغويران بالحسكة وبقي رهن الاعتقال التعسفي في منفردة داخل فرع الأمن السياسي بالحسكة مدة شهر وثلاثة أيام ،
 ليتم تحويله فيما بعد إلى قاضي التحقيق بالحسكة ، الذي قرر إخلاء سبيله بكفالة مالية في 6 / 10 / 2011 ليتم اعتقاله مجدداً بنفس التاريخ بجرم الخروج في تظاهرة غير مرخصة من قبل فرع الأمن الجنائي بالحسكة ، وليتم أيضاً إحالته إلى القضاء ومن ثم الإفراج عنه في يوم 15 / 10 / 2011

  وقد اتهمه قاضي التحقيق بالحسكة بالملف التحقيقي رقم ( 531 ) لعام 2011 بجرم: النيل من هيبة الدولة وتفكيك الوحدة الوطنية والتحريض على التظاهر لإثارة أعمال الشغب كونه أسس تنسيقية الحسكة الموحدة وكان الناطق الرسمي بأسمها… وتحويله إلى محكمة الجنايات ليحاكم أمامها.
  إننا في المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD ) ، ندين بشدة استمرار محاكمة الناشط السياسي ميرآل عبد العزيز شيخة وتحويل ملفه إلى محكمة الجنايات بالحسكة ، ونطالب بحفظ ملف الدعوى المذكورة وإسقاط التهم الموجهة إليه.
  وفي الوقت نفسه فإننا نبدي قلقنا البالغ من وضع القضاء في سوريا وتبعيته المطلقة للسلطة التنفيذية وعدم حياديته ، مما يشكل استمرار في انتهاك الحكومة السورية للحريات الأساسية وانتهاك القضاء التي يضمنها المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها الحكومة السورية.
  ونطالب أيضاً السلطات السورية بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي والتعبير والضمير على خلفية التظاهرات السلمية في سورية ، والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرياً ، ونطالب بطي ملف الاعتقال السياسي بشكل نهائي وإطلاق الحريات الديمقراطية واحترام القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت عليها سوريا وجميعها تؤكد على عدم جواز الاعتقال التعسفي وعلى المحاكمة العادلة وعلى حرية الإنسان في اعتناق الآراء والأفكار دون مضايقة.
القامشلي 13 / 4 / 2012
 المنظمة الكردية
للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )
www.DadKurd.co.cc

Dadhuman@gmail.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…