عبدالباقي جتو
عندما بدأ الشعب السوري بإشعال ثورته, لم تكن موجوداً حينها على أرض الواقع شيئاً إسمه المعارضة السياسية, ذات تأثير حقيقي على الشارع السوري, وذلك بسبب ضعف إمكانية تنظيمها بشكل صحيح من جانب, وممارسات النظام الدكتاتوري, وقوة إعلامه الكاذب والذي
كان يقدم نظرة خاطئة ومغلوطة للواقع من جانب آخر, وحتى المعارضة السياسية الكردية والتي كانت إلى حد ما أكثر تنظيماً بالنسبة إلى نظيراتها العربية والمكونات السورية الأخرى, لم تكن هي الأخرى ذات تأثير وفاعلية مطلوبة في مناطق نفوذها.
عندما بدأ الشعب السوري بإشعال ثورته, لم تكن موجوداً حينها على أرض الواقع شيئاً إسمه المعارضة السياسية, ذات تأثير حقيقي على الشارع السوري, وذلك بسبب ضعف إمكانية تنظيمها بشكل صحيح من جانب, وممارسات النظام الدكتاتوري, وقوة إعلامه الكاذب والذي
كان يقدم نظرة خاطئة ومغلوطة للواقع من جانب آخر, وحتى المعارضة السياسية الكردية والتي كانت إلى حد ما أكثر تنظيماً بالنسبة إلى نظيراتها العربية والمكونات السورية الأخرى, لم تكن هي الأخرى ذات تأثير وفاعلية مطلوبة في مناطق نفوذها.
وبالرغم من إضطهاد النظام وقهره للشعب السوري على مدى أكثر من أربعة عقود, لم يتوقع سياسيوا المعارضة السورية في يوماً من الأيام, بأن الشعب السوري وحده هو الذي سيحرك الشارع وسيشعل ثورته وسيقوم بالمبادرة بمحاولة تغيير نظام الأسد الدكتاتوري, وبالرغم من مرور أكثر من عام على ثورته وهو يمر في ظروف صعبة للغاية, وتقديمه اكثر من عشرة الاف شهيد وعشرات الألاف من المصابين والمفقودين والمعتقلين, ناهيك عن عشرات الألاف من المشردين واللاجئين إلى دول الجوار والعالم, ومنذ أن رفع الشعب السوري شعار (ليس لنا غيرك يا ألله) بات يعلم بأن حساب الحقل لم يعد يطابق حساب البيدر, فما بالك بكافة السياسيين المعارضين سواء كانوا في هيئة التنسيق الوطنية أو المجلس الوطني السوري وكذلك المجلس الوطني الكردي, واللذين قاموا بعقد العديد من المؤتمرات, وبمشاركة أهم الشخصيات الدولية, وبالرغم من كل المحاولات العربية والإقليمية والدولية من خلال هيئاتها ومجالسها للتوصل إلى حل ولكن دون جدوى.
وبسبب فظاعة وجرائم النظام بحق الشعب السوري, المدعوم إقليميا ودوليا من قبل روسيا والصين من جهة, وأيران وحزب الله وغيرهم من جهة أخرى, بات الجميع يعلم بأن الدول الفاعلة لم تقتنع حتى الأن بسيناريو المعارضة واللتي تشكلت بعد أن بدأت الثورة الشعبية في سوريا, لكي تحسم الوضع لصالح الشعب والمعارضة كما حصل مع بعض الدول في الربيع العربي ,كونها غير قادرة حتى الأن للإتفاق على صيغة فيما بينها وإتخاذ قرار بشأن مستقبل الشعب السوري في سورية الجديدة,وحتى لو خاطرت الدول القوية الفاعلة بأداتها المتمثلة بقوات حلف الناتو ونجت بحسم المعركة لصالح الشعب السوري, فإنها تعلم علم اليقين بأنها لن تجد من يدفع فاتورة حربها على النظام السوري, لعدم وجود النفط وبعض الثروات الأخرى بكميات كبيرة, وبالتالي ستجد بأنها خاسرة,ولا تلبي مصالحها الإستراتيجية, ولا يهمها حتى لو قدم الشعب السوري أضعاف ما قدمته الأن, فلوحة المستقبل غامضة وغير واضحة المعالم .
فبالرغم من نجاح مجلس الأمن بإصداره أول قرار له يتعلق بالوضع في سوريا، يقضي بإرسال مراقبين دوليين إلى سوريا للاشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار, وحتى لو نفذت السلطات وعودها لوقف إطلاق النار تماماً, فما الذي جنى الشعب السوري بعد تقديمه كل هذه التضحيات من هذه الخطة ومن هذا القرار, اليس النظام هو الذي ربح في النهاية؟!
وبسبب فظاعة وجرائم النظام بحق الشعب السوري, المدعوم إقليميا ودوليا من قبل روسيا والصين من جهة, وأيران وحزب الله وغيرهم من جهة أخرى, بات الجميع يعلم بأن الدول الفاعلة لم تقتنع حتى الأن بسيناريو المعارضة واللتي تشكلت بعد أن بدأت الثورة الشعبية في سوريا, لكي تحسم الوضع لصالح الشعب والمعارضة كما حصل مع بعض الدول في الربيع العربي ,كونها غير قادرة حتى الأن للإتفاق على صيغة فيما بينها وإتخاذ قرار بشأن مستقبل الشعب السوري في سورية الجديدة,وحتى لو خاطرت الدول القوية الفاعلة بأداتها المتمثلة بقوات حلف الناتو ونجت بحسم المعركة لصالح الشعب السوري, فإنها تعلم علم اليقين بأنها لن تجد من يدفع فاتورة حربها على النظام السوري, لعدم وجود النفط وبعض الثروات الأخرى بكميات كبيرة, وبالتالي ستجد بأنها خاسرة,ولا تلبي مصالحها الإستراتيجية, ولا يهمها حتى لو قدم الشعب السوري أضعاف ما قدمته الأن, فلوحة المستقبل غامضة وغير واضحة المعالم .
فبالرغم من نجاح مجلس الأمن بإصداره أول قرار له يتعلق بالوضع في سوريا، يقضي بإرسال مراقبين دوليين إلى سوريا للاشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار, وحتى لو نفذت السلطات وعودها لوقف إطلاق النار تماماً, فما الذي جنى الشعب السوري بعد تقديمه كل هذه التضحيات من هذه الخطة ومن هذا القرار, اليس النظام هو الذي ربح في النهاية؟!
أمام هذا المشهد وهذا الواقع الأليم, تبين بأن هذا القرار واللذي رحب به المجلس الوطني السوري أعاد الشعب السوري إلى المربع الذي كان يريده النظام أي الحوار فقط ! ليعود من جديد إلى أساليبه المعهودة لكي يتحدث لنا عن إصلاحاته الكاذبة, وماذا عن كل تلك التضحيات اللتي قدمها الشعب السوري؟ هل فقط لأجل إصدار قرار لإرسال مراقبين دوليين, فطالما وافق النظام ومعه حلفائه روسيا والصين على القرار فهذا يعني أن النظام لن يسقط وأن بإمكانه البقاء في السلطة في أي تسوية قادمة مع أطراف المعارضة والمجتمع الدولي, ويبدوا بأن الشعار الذي كان الشعب ينادي به في حلمه الجميل أصبح كابوساً وبالتالي إكتشف في النهاية, بأنه خرج من صراعه مع النظام بخفي حنين, أو كما يقال بأنه (خرج من المولد بلا حمص) وهذا يعني بأن العالم أعطى فرصة جديدة للنظام بالثأر مرة أخرى والمزيد من القتل والمزيد من سيل الدماء السورية الطاهرة.