صبري رسول
بعد اليأس العميق من الحصول على ليتر من المازوت، قررنا (أنا وابني) تنصيب مدفأة الحطب، فبرد الشّمال لايرحم أبداً، وبما أنّ هذا الموديل غير متوفر، وسعره أغلى من طقم رجالي، حوّلنا مدفأة المازوت إلى مدفأة الحطب، واشترينا(65) كيلوغرام حطباً، وليس( 100) الله وكيلكم، لأنّ الطنّ الواحد بـ(38000 ل.
س) والحطبُ رطبٌ ومشبع بالمطر، فبحثنا عن الزيت المحروق، فلم نحصل عليه، جمعنا كل الكراتين في المنزل لتمهيد احتراق الحطب.
ركض ابني فرحاً وهو يتلعثم: بابا وجدتُها وجدتها، فقلت: ماذا دت؟
بعد اليأس العميق من الحصول على ليتر من المازوت، قررنا (أنا وابني) تنصيب مدفأة الحطب، فبرد الشّمال لايرحم أبداً، وبما أنّ هذا الموديل غير متوفر، وسعره أغلى من طقم رجالي، حوّلنا مدفأة المازوت إلى مدفأة الحطب، واشترينا(65) كيلوغرام حطباً، وليس( 100) الله وكيلكم، لأنّ الطنّ الواحد بـ(38000 ل.
س) والحطبُ رطبٌ ومشبع بالمطر، فبحثنا عن الزيت المحروق، فلم نحصل عليه، جمعنا كل الكراتين في المنزل لتمهيد احتراق الحطب.
ركض ابني فرحاً وهو يتلعثم: بابا وجدتُها وجدتها، فقلت: ماذا دت؟
قال: هذه، مشيراً بإصوجبعه نحو مكتبتي التي بنيتها بدمي، خلال 25 سنة، فأصابني الذهول، ودمعت عيناه أمام اندهاشي.