تيار المستقبل الكوردي يقيم حفل خطابي بمناسبة تأسيسه وذكرى خروج الشهيد مشعل تمو من السجن

(قامشلو – ولاتي مه – خاص) الاثنين 4/6/2012 بمناسبة مرور سبعة أعوام على تأسيس التيار وذكرى خروج الشهيد مشعل التمو من المعتقل, أقام تيار المستقبل الكوردي في سوريا حفلا خطابياً في مدينة قامشلو, حضره ممثلي بعض القوى السياسية الكوردية وممثل عن المنظمة الديمقراطية الآثورية, ونشطاء الحراك الشبابي والثقافي , وحشد من الجماهير.
في البداية ألقى السيد ريزان شيخموس رئيس مكتب العلاقات في التيار كلمة رحب فيها بالحضور واوضح ان اقامة الحفل هو من اجل ثلاث مناسبات (مناسبة ذكرى استشهاد الشيخ محمد معشوق الخزنوي وذكرى استقبال مشعل التمو في قامشلو والذكرى السابعة لتأسيس التيار)
وقال ان التيار قدم تضحيات كبيرة منذ تاسيسه وحتى الآن, حيث ان نصف قياداته اما اصبح شهيدا او معتقلا او منفيا, واكد على الثوابت السياسية للتيار وبانه حالة معارضة للنظام, وان النظام غير قادر على الاصلاح , واكد ان التيار هو اول من حسم خياراته ضمن الثورة السورية وساهم في انطلاق الثورة في المناطق الكوردية واول من رفع شعار اسقاط النظام, واكد السيد ريزان في كلمته على ضرورة الموقف الكوردي على قاعدة الحق الكوردي وتحريم الدم الكوردي والانضمام الى الثورة السورية واكد على تمايز التيار عن مواقف الاحزاب الكوردية, واشار ريزان الى ضياع فرص كثيرة كان من الممكن الحصول على انجازات وطنية لكن اللهاث وراء اوهام النظام وتسويفاته والخروج عن الاسس والمبادىء القومية من قبل فريق كوردي “لم يسميه” مستسلم او مرتبط بالخارج ادخل الحركة الوطنية الكوردية في ازمة عميقة , واضاف ان اصحاب ورموز هذا النهج ما زالوا يعبثون بمسار القضية الكوردية غير عابثين بالنتائج الكارثية التي الحقوها بالشعب الكوردي ومصالحه القومية , ويبررون عدم مشاركتهم بالثورة ووقوفهم في المنتصف بالصراخ والعويل والشعارات المغالية والقاء اللائمة على الآخرين في حركة دورانية حول الذات الحزبية الكلاسيكية التي تقول ما لا تفعل وتكتب ما لا تؤمن به..

ودعا رئيس مكتب العلاقات كافة القوى الوطنية الكوردية والشخصيات والفعاليات المجتمعية الى التحرك بجدية عالية والعمل على اعداد مؤتمرات وطنية في عموم ساحات تواجد شعبنا للاتفاق على اليات بناء مؤسسة كوردية سياسية شاملة وبلورة استراتيجية كوردية وبرنامج وطن يحدد المهام الراهنة ووسائل تحقيقها ويعيد الاعتبار لخط ونهج الكردايتي ..


ثم القى السيد فؤاد عليكو (حزب يكيتي الكردي) كلمة اشاد فيها بنضالات تيار المستقبل والتضحيات التي قدمه وبالاخص الشهيد مشعل التمو , ودعا تيار المستقبل للانضمام الى المجلس الوطني الكردي الذي يمثل الشعب الكردي, ودعا ايضا الى تجاوز الحالة الحزبية الى الحالة الكوردية العامة التي تخدم القضية الكوردية..
القى بعد ذلك السيد فيصل يوسف (حركة الاصلاح) كلمة تحدث فيها عن المحطات النضالية التي واكب فيها مع الشهيد مشعل تمو ان كانت ضمن الحركة الكوردية او في الساحة الوطنية وضمن لجان احياء المجتمع المدني وعند تاسيس جمعية جلادت بدرخان الثقافية..

واكد السيد يوسف ان تأسيس تيار المستقبل كان خلاصة عدة افكار كان يحملها الشهيد مشعل تمو و جاء التأسيس عقب انتفاضة 2004 الكوردية وبعد استشهاد الشيخ معشوق الخزنوي ..
والقى السيد غاندي سعدو كلمة باسم المنظمة الديمقراطية الآثورية اشار فيها الى ان تيار المستقبل الكردي مثل اضافة نوعية ومتقدمة في المشهد السياسي السوري تجاوزت في احيان كثيرة خصوصيته القومية الكردية الى الانفتاح والتفاعل مع جميع القوى الوطنية على امتداد مساحة الوطن, مستفيدا من فكر ودور وعلاقات الشهيد مشعل التمو وحيوية وفعالية شباب التيار, في توجيه الجهود الوطنية نحو انهاء نظام الاستبداد والانتقال الى نظام ديمقراطي تعددي تشاركي يقوم على اسس العدالة والمساواة والشراكة الوطنية الحقيقية..

واضاف ان ما يمر فيها سوريا يحتم علينا تعزيز علاقاتنا الثنائية وتطوير علاقاتنا مع كافة مكونات المجتمع السوري وقواه الوطنية من اجل تحقيق الانتقال السلمي الى دولة ديمقراطية علمانية تلبي تطلعات كافة السوريين..

دولة تقر بالتنوع القومي في البلاد وتعترف دستوريا بالوجود والهوية القومية للشعبين الكردي والآشوري السرياني في اطار وحدة سوريا ارضا وشعبا..
والقيت كلمات اخرى من قبل كل من عبد الرحيم مقصود والكاتب والناشط احمد موسى ومحي الدين عضو هيئة التنسيق والمتابعة لتيار المستقبل في الدرباسية, وتنسيقية شباب المستقبل و قصيدة من قبل الشاعرة وندا شيخو واخرى من قبل الشاعر رستم حسن, وتخلل الحفل عرض مقتطفات من كلمات ومواقف الشهيدين مشعل التمو والشيخ محمد معشوق الخزنوي, وأغنية للفنان حكمت جميل ..
 

 

 

 

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…