صلاح بدرالدين
بكل أسف أقول أن البعض من الأشقاء الكرد من الموالين ل – ب ك ك – أدلى بدلوه في القضية السورية ومن على المواقع وعبر وسائل الاعلام ليس بدعم واسناد الثورة الوطنية المندلعة هناك في موجة ربيع الثورات منذ عام ونصف وهي بأمس الحاجة الى ذلك وليس بالمساهمة في ادانة نظام الاستبداد المعادي للديموقراطية القامع للسوريين منذ أكثر من أربعة عقود المحول سوريا الى سجن كبير المتورط في ممارسة أبشع أنواع الاضطهاد العنصري بحق الكرد والمسؤول الأول عن تطبيق الحزام والاحصاء وتغيير التركيب الديموغرافي لمناطق الكرد وأول من اسال دماء شبابنا ومناضلينا بدء بالشهيد – سليمان آدي –
ومرورا بشهداء الانتفاضة المغدورة عام 2004 والشيخ معشوق الخزنوي وعشرات الجنود والعسكريين الكرد وشهداء نوروز على مدار الأعوام وشهداء الثورة الراهنة من مشعل التمو ونصر الدين برهك وجوان قطنة وآخرين وليس باالمطالبة باسقاط هذا النظام الجائر الذي اقترف الجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية ونهب أموال الشعب بل أكرر أسفي بأنه تم من البوابة الخطأ عندما تم التأييد المطلق لمواقف وممارسات – قناديل – هذا البعض في ساحتنا الكردية السورية وهي بكل أسف من النوع البحري السام وادانة المختلفين معهم اما عن تصور مسبق أو تنفيذا لتوجيهات حزبية .
الثورة السورية كمثيلاتها في المنطقة اندلعت سلمية من أجل اسقاط النظام وتفكيك سلطته الاستبدادية واعادة بناء الدولة التعددية الجديدة بحسب برامجها وشعاراتها وهي تتوزع بين المتظاهرين المحتجين بالملايين من التنسيقيات الشبابية والتجمعات الجماهيرية ومجالس وتشكيلات الجيش الحر واللجان الثورية المدافعة عن الشعب الى جانب أطياف المعارضة السياسية في الداخل والخارج ومن طبيعة الأمور أن تتضمن هذه المجاميع مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية وجميع التيارات السياسية والفكرية والثقافية من أقصى اليسار الى أقصى اليمين مرورا بالليبراليين والديموقراطيين والاسلاميين والقوميين .
لأن اسقاط النظام الاستبدادي الشوفيني من مصلحة السوريين أولا فان ذلك من مصلحة الكرد أولا وثانيا شارك شعبنا عبر تنسيقياته الشبابية منذ اليوم الأول وتوسعت المشاركة بعد انضمام المترددين في جميع المناطق الكردية وسارت التظاهرات المشتركة رغم بعض التباينات السياسية بين الشباب ومناصري الأحزاب التي لم تؤثر بمشهد تلاحم الكتلة الكردية .
بعد اتفاق قيادة – ب ك ك – مع نظام الأسد لمواجهة العدو التركي في مناطق غرب كردستان ! بعد انقضاء عدة أشهر من عمر الثورة طرأ عامل سلبي جديد على المشهد : ظهور مسلح في المناطق الكردية تحت أسماء ومسميات عديدة ( مجالس شعب ولجان حماية و ب ي د ووو ) واقامة حواجز مسلحة في المناطق الكردية بعضها مشتركة مع أجهزة أمنية سورية أو بموافقتها وتوقيف الناس واهانة الأهالي وسجن وتعذيب آخرين واقامة المقرات العسكرية وتشكيل دوريات مشتركة مع القوى النظامية لحماية الحدود السورية – العراقية على تخوم اقليم كردستان العراق ( وهو حماية أمن النظام أصلا ) ومنع الناس من المرور أو اعتقالهم واختطافهم كما حصل مع سكرتير حزب آزادي الأخ مصطفى جمعة وتكررت الحوادث بالعشرات الى أن وصلت الأمور الى التصدي للمتظاهرين الكرد المسالمين بالسلاح كما حصل في عفرين وكوباني في الجمعة الأخيرة والحجة غير المقنعة هي الحفاظ على هدوء المناطق الكردية التي حولوها هم الى جحيم ولكن الهدف هو التصدي للثورة ووقف التظاهرات الاحتجاجية وابعاد الكرد عن الحراك الثوري وهو ما يقوم به النظام الحاكم وشبيحته وأعوانه وجيشه وميليشياته ومن الملفت وحدة الخطاب بين الطرفين : لاثورة في سوريا بل ” ارهابييون ومسلحون عرعورييون وأردوغانييون ” والوقائع على الأرض وفي الجوهر تفند تلك الادعاءات جملة وتفصيلا فالثورات في كل مكان وخاصة ثورات ماأطلق عليها بالربيع العربي تحمل في أحشائها المختلفين والمتوافقين وجميع الأطياف والتيارات ولكنها تجمع على هدف مشترك واحد وهو اسقاط أنظمة الاستبداد والغلبة ستكون مابعد ذلك لمن يمثل طموحات الشعب ويفوز عبر صناديق الاقتراع .
بحكم التاريخ والجغرافيا وأسباب أخرى ظهرت الغالبية الساحقة من تنظيمات المعارضة السورية الخارجية وجسمها الأساسي – المجلس الوطني السوري – في تركيا التي منحت الحرية الكاملة لنشاطات المعارضة واستقبلت الآلاف من اللاجئين والمشردين وبينهم عائلات كردية وشباب من التنسيقيات ولم نكن نحن الكرد في صدارة ماحصل ثم وجدت قيادة الجيش السوري الحر ملجأ آمنا لها هناك ولم يتم ذلك بعلم الكرد أو بناء على طلبهم وقد حاولنا تقصي الحقائق وفهم مايجري وتم اللقاء بوساطة بعض الأشقاء مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية التركية ( وليس مع الأجهزة الخفية على غرار علاقات قيادة ب ك ك ) رأيناها مناسبة لطرح وجهة نظرنا وملاحظاتنا وطموحاتنا حول تحقيق علاقات وتفاهمات لصالح الثورة وقضية كرد سوريا ( تم نشر محضر الجلسة سابقا ) ولكن الطرف الآخر لم يستجب لمطالبنا حتى اللحظة ورغم ذلك لن نحسبه عدوا للشعب السوري والقضية السورية بل هناك ماتجمع من مصالح مشتركة .
أعتقد من حق أية مجموعة سياسية كردية سورية مشاركة بالثورة ومناضلة في سبيل تحرير البلاد وتحقيق الحقوق القومية أن تمارس ماتراه مناسبا ومن حق الآخرين ابداء ملاحظاتهم النقدية في اطار الحوار الهادىء المسؤول وليس بالتخوين والكل يعلم أن لاوجود لمرجعية قومية كردستانية واحدة حتى الآن وكل يغني على ليلاه ولم نتدخل يوما في شؤون – ب ك ك – عندما يحارب الحكومة التركية أو يتحاور معها أو تشارك جماعاته بالبرلمان والادارة تحت ظل العلم التركي ونظامه الأردوغاني الحاكم ولكن نتساءل أيضا هل استشار السيد أوجلان وهو رئيس حزب كردي تركي كرد سوريا وحركتهم الوطنية التي سبقت ظهوره بعشرات السنين حول اقامته السورية ؟ وهل استشار الثورة الكردية في العراق عندما أبرم اتفاقيات مع نظام صدام حسين المقبور ؟ وهل يستشير كرد ايران وحركتهم وأحزابهم بشأن مواجهة الجمهورية الاسلامية أو عقد الاتفاقيات معها ؟ وهل استشار الحركة الكردية السورية في اتفاقه الأخير مع نظام الأسد ؟ ثم لماذا لم يكشف حتى الآن عن خفايا الاتفاقية وحجبها عن الشعب الكردي بل انكارها أحيانا ؟ أليس لنا الحق أن نعلم ما يدور من حولنا وحول قضيتنا ومصيرنا ؟ كنا نتمنى أن يكون دور – ب ك ك – غير هذا الدور أي ليس مع نظام القتل والاجرام بل بالضد منه ومع الثورة ومع التفاهم الكردي – الكردي والحوار والتوافق وكنت حينذاك من أوائل الذين يباركونه قولا وعملا .
بلغ الأمر ببعض الأشقاء الموالين ل – ب ك ك – بتشويه التاريخ النضالي الكردي في بعض جوانبه والاساءة الى الآخر المختلف تخوينا وتشنيعا وخاصة ماقيل في وسائل اعلامه حول تزوير دورنا القومي والوطني خلال وجودي في لبنان حيث كنا والكل يعلم منبرا للحركة الوطنية الكردستانية في البحر العربي ( أنشأنا رابطة كاوا التي ترجمت ونشرت حوالي خمسين كتابا بالعربية حول الكرد ) وملجأ وسندا وداعما لقادتها من أحزاب ( حزبي ديموقراطي كردستاني ايران وحزب العمال الكردستاني تركيا بقيادة عمر جتن قبل ظهور حزب السيد أوجلان وحركات كوك وتيكوشين وآلا رزكاري والحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق والحزب الاشتراكي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي ) وموئلا لكوادرالحركة الكردية في تركيا في الاشتراك بعشرات الدورات التدريبية السياسية والعسكرية وبينهم من وصل الى عضوية البرلمان التركي من – ب ك ك – ومحطة لايصال مئات الطلبة الكرد الفقراء ومن الأجزاء الأربعة الى الدول الاشتراكية سابقا لتلقي العلوم والاختصاصات فقليلا من الوفاء أيها السادة .
الثورة السورية كمثيلاتها في المنطقة اندلعت سلمية من أجل اسقاط النظام وتفكيك سلطته الاستبدادية واعادة بناء الدولة التعددية الجديدة بحسب برامجها وشعاراتها وهي تتوزع بين المتظاهرين المحتجين بالملايين من التنسيقيات الشبابية والتجمعات الجماهيرية ومجالس وتشكيلات الجيش الحر واللجان الثورية المدافعة عن الشعب الى جانب أطياف المعارضة السياسية في الداخل والخارج ومن طبيعة الأمور أن تتضمن هذه المجاميع مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية وجميع التيارات السياسية والفكرية والثقافية من أقصى اليسار الى أقصى اليمين مرورا بالليبراليين والديموقراطيين والاسلاميين والقوميين .
لأن اسقاط النظام الاستبدادي الشوفيني من مصلحة السوريين أولا فان ذلك من مصلحة الكرد أولا وثانيا شارك شعبنا عبر تنسيقياته الشبابية منذ اليوم الأول وتوسعت المشاركة بعد انضمام المترددين في جميع المناطق الكردية وسارت التظاهرات المشتركة رغم بعض التباينات السياسية بين الشباب ومناصري الأحزاب التي لم تؤثر بمشهد تلاحم الكتلة الكردية .
بعد اتفاق قيادة – ب ك ك – مع نظام الأسد لمواجهة العدو التركي في مناطق غرب كردستان ! بعد انقضاء عدة أشهر من عمر الثورة طرأ عامل سلبي جديد على المشهد : ظهور مسلح في المناطق الكردية تحت أسماء ومسميات عديدة ( مجالس شعب ولجان حماية و ب ي د ووو ) واقامة حواجز مسلحة في المناطق الكردية بعضها مشتركة مع أجهزة أمنية سورية أو بموافقتها وتوقيف الناس واهانة الأهالي وسجن وتعذيب آخرين واقامة المقرات العسكرية وتشكيل دوريات مشتركة مع القوى النظامية لحماية الحدود السورية – العراقية على تخوم اقليم كردستان العراق ( وهو حماية أمن النظام أصلا ) ومنع الناس من المرور أو اعتقالهم واختطافهم كما حصل مع سكرتير حزب آزادي الأخ مصطفى جمعة وتكررت الحوادث بالعشرات الى أن وصلت الأمور الى التصدي للمتظاهرين الكرد المسالمين بالسلاح كما حصل في عفرين وكوباني في الجمعة الأخيرة والحجة غير المقنعة هي الحفاظ على هدوء المناطق الكردية التي حولوها هم الى جحيم ولكن الهدف هو التصدي للثورة ووقف التظاهرات الاحتجاجية وابعاد الكرد عن الحراك الثوري وهو ما يقوم به النظام الحاكم وشبيحته وأعوانه وجيشه وميليشياته ومن الملفت وحدة الخطاب بين الطرفين : لاثورة في سوريا بل ” ارهابييون ومسلحون عرعورييون وأردوغانييون ” والوقائع على الأرض وفي الجوهر تفند تلك الادعاءات جملة وتفصيلا فالثورات في كل مكان وخاصة ثورات ماأطلق عليها بالربيع العربي تحمل في أحشائها المختلفين والمتوافقين وجميع الأطياف والتيارات ولكنها تجمع على هدف مشترك واحد وهو اسقاط أنظمة الاستبداد والغلبة ستكون مابعد ذلك لمن يمثل طموحات الشعب ويفوز عبر صناديق الاقتراع .
بحكم التاريخ والجغرافيا وأسباب أخرى ظهرت الغالبية الساحقة من تنظيمات المعارضة السورية الخارجية وجسمها الأساسي – المجلس الوطني السوري – في تركيا التي منحت الحرية الكاملة لنشاطات المعارضة واستقبلت الآلاف من اللاجئين والمشردين وبينهم عائلات كردية وشباب من التنسيقيات ولم نكن نحن الكرد في صدارة ماحصل ثم وجدت قيادة الجيش السوري الحر ملجأ آمنا لها هناك ولم يتم ذلك بعلم الكرد أو بناء على طلبهم وقد حاولنا تقصي الحقائق وفهم مايجري وتم اللقاء بوساطة بعض الأشقاء مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية التركية ( وليس مع الأجهزة الخفية على غرار علاقات قيادة ب ك ك ) رأيناها مناسبة لطرح وجهة نظرنا وملاحظاتنا وطموحاتنا حول تحقيق علاقات وتفاهمات لصالح الثورة وقضية كرد سوريا ( تم نشر محضر الجلسة سابقا ) ولكن الطرف الآخر لم يستجب لمطالبنا حتى اللحظة ورغم ذلك لن نحسبه عدوا للشعب السوري والقضية السورية بل هناك ماتجمع من مصالح مشتركة .
أعتقد من حق أية مجموعة سياسية كردية سورية مشاركة بالثورة ومناضلة في سبيل تحرير البلاد وتحقيق الحقوق القومية أن تمارس ماتراه مناسبا ومن حق الآخرين ابداء ملاحظاتهم النقدية في اطار الحوار الهادىء المسؤول وليس بالتخوين والكل يعلم أن لاوجود لمرجعية قومية كردستانية واحدة حتى الآن وكل يغني على ليلاه ولم نتدخل يوما في شؤون – ب ك ك – عندما يحارب الحكومة التركية أو يتحاور معها أو تشارك جماعاته بالبرلمان والادارة تحت ظل العلم التركي ونظامه الأردوغاني الحاكم ولكن نتساءل أيضا هل استشار السيد أوجلان وهو رئيس حزب كردي تركي كرد سوريا وحركتهم الوطنية التي سبقت ظهوره بعشرات السنين حول اقامته السورية ؟ وهل استشار الثورة الكردية في العراق عندما أبرم اتفاقيات مع نظام صدام حسين المقبور ؟ وهل يستشير كرد ايران وحركتهم وأحزابهم بشأن مواجهة الجمهورية الاسلامية أو عقد الاتفاقيات معها ؟ وهل استشار الحركة الكردية السورية في اتفاقه الأخير مع نظام الأسد ؟ ثم لماذا لم يكشف حتى الآن عن خفايا الاتفاقية وحجبها عن الشعب الكردي بل انكارها أحيانا ؟ أليس لنا الحق أن نعلم ما يدور من حولنا وحول قضيتنا ومصيرنا ؟ كنا نتمنى أن يكون دور – ب ك ك – غير هذا الدور أي ليس مع نظام القتل والاجرام بل بالضد منه ومع الثورة ومع التفاهم الكردي – الكردي والحوار والتوافق وكنت حينذاك من أوائل الذين يباركونه قولا وعملا .
بلغ الأمر ببعض الأشقاء الموالين ل – ب ك ك – بتشويه التاريخ النضالي الكردي في بعض جوانبه والاساءة الى الآخر المختلف تخوينا وتشنيعا وخاصة ماقيل في وسائل اعلامه حول تزوير دورنا القومي والوطني خلال وجودي في لبنان حيث كنا والكل يعلم منبرا للحركة الوطنية الكردستانية في البحر العربي ( أنشأنا رابطة كاوا التي ترجمت ونشرت حوالي خمسين كتابا بالعربية حول الكرد ) وملجأ وسندا وداعما لقادتها من أحزاب ( حزبي ديموقراطي كردستاني ايران وحزب العمال الكردستاني تركيا بقيادة عمر جتن قبل ظهور حزب السيد أوجلان وحركات كوك وتيكوشين وآلا رزكاري والحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق والحزب الاشتراكي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي ) وموئلا لكوادرالحركة الكردية في تركيا في الاشتراك بعشرات الدورات التدريبية السياسية والعسكرية وبينهم من وصل الى عضوية البرلمان التركي من – ب ك ك – ومحطة لايصال مئات الطلبة الكرد الفقراء ومن الأجزاء الأربعة الى الدول الاشتراكية سابقا لتلقي العلوم والاختصاصات فقليلا من الوفاء أيها السادة .