د.عبد الرزاق عيد
كان دوستويفسكي يحلم باللحظة الإنسانية ،التي تختتم بالموت بوصفه خاتمة عضوية تتويجية لجسد استنفذ كل أشواقه وأحلامه ورغباته ، ولم يبق منه سوى هيكله العظمي الذي لم يبق فيه أي أثر للحياة ، فيأتي الموت كشفقة إلهية رحمانية لتكريم (الإنسان –ابن آدم)، من خلال مواراة الجسد الإنساني بعد أن تحول إلى جثة، فجثمان (استنفذ كل أشواق الروح للحياة ) ليعود إلى رحم أمه الطينية الأرض …
كان دوستويفسكي يحلم باللحظة الإنسانية ،التي تختتم بالموت بوصفه خاتمة عضوية تتويجية لجسد استنفذ كل أشواقه وأحلامه ورغباته ، ولم يبق منه سوى هيكله العظمي الذي لم يبق فيه أي أثر للحياة ، فيأتي الموت كشفقة إلهية رحمانية لتكريم (الإنسان –ابن آدم)، من خلال مواراة الجسد الإنساني بعد أن تحول إلى جثة، فجثمان (استنفذ كل أشواق الروح للحياة ) ليعود إلى رحم أمه الطينية الأرض …
هذا الكاتب الروسي العظيم الذي طالما وصف بالرجعية في الزمن (الستاليني ) الاستنقاعي ، لا يزال أحفاده الروس من أمثال (لينا سوبولينا ) المحللة السياسية المعتمدة لدى الخارجية الروسية ، يخونون حكمته الفلسفية الإنسانية العظيمة مع نظيره الوريث الأعظم في عصرنا لكل التراث الصوفي الكوني الهائل الذي ضخه شرقنا الإسلامي والعربي في حياض الثقافة الإنسانية ، وهو تولستوي صاحب الملحمة الخالدة (الحرب والسلم)، رامين بكل التراث الثقافي والأدبي العالمي والإنساني العظيم إلى سلة مهملات (المافيا : البوتينية –الأسدية ) لروسيا التي اختارت أن تكون حليفا للطغمة الأسدية، حيث أنتجت أقبح صورة مضادة لحلم (دوستويفسكي) في دفن الجسد بعد أن يستنفذ كل أشواق الروح ، وذلك بقتل الأطفال عمدا وقصدا وبإرادة وحشية تعف عنها الوحوش ذاتها التي يمكن لأنثاها أن ترضع كائنات ليس من جنسها أو صنفها ، مما يعجز عن تفسير هذا السلوك الهمجي كل العلوم الحديثة في المجال السيكولوحي والسوسيولوجي والاثنولجي والانثربولوجي بل و|(: الزيولويجي : عالم الحيوان.).، حيث السؤال الذي يطرح نفسه ببداهة إنسانية مباشرة وصريحة :هل هناك في تاريخ البشرية من بشاعة أسوأ (من قتل الأطفال ) ؟
يا سيد بوتين ، وياسيدة (لينا ) خادمة سياساته !!عندما تتهمين محاورنا السوري الشاب (خالد أبو صلاح) بـ”السطحية “، دون أن تكوني قادرة على استكناه الأعماق الجوفية لبراكين الغضب في داخله وداخل جيله السوري وهو الشاهد على قيام صديقكم الأسدي بقتل الأطفال فأنت تخوني كل الميراث الإنساني لثقافتكم وأدبكم العظيم وترمون بتشيخوف الذي لا يزال حتى اليوم يجدد الأدب الإنساني في الغرب ، ترمونه إلى مزبلة طريق عصابات المافيا البوتينية …ومع ذلك فقد عف محاورك شاب ثورتنا السورية ورمزها الشبابي المجدد لشباب سوريا، والمجددة لشباب الإنسانية على حد تعبير جدك العظيم دوستويفسكي …
لقد عفّ الشاب الذي هذبته ثورة شعبه العظيمة أن يرد عليك : ليقول لك : ما أنت إلا صحفية مرتزقة لدى نظامك المافيوي البوتيني المتحالف مافيويا مع قتلة الأطفال (الأسديين ) ، فهما نظامان ذات بنية مافيوية واحدة، كما كنتُ قد قلتُ لك من قبل في البرنامج الذي جمعنا على (قناة الحرة) : بأن الموقف الروسي لا يمثل أو يعكس المصالح الوطنية والقومية الروسية ، بل المصالح المافيوية لزمرة بوتين من المتاجرين بالسلاح واحتكارات النفط ، لأنه لا يعقل لروسيا وريثة الثقافة الإنسانية المجيدة أن تضحي بمصالحها مع أكثر من مليار ونصف مسلم ، و400 مليون عربي و25 مليون سوري من أجل نظام آيل للانهيار والسقوط كنظام العصابات الأسدية ،لو لم يكن ثمة تحالف هو تحالف عصبوي مافيوي بين زمرتين لصوصيتين (بوتتينية –أسدية) ذات بنية طغموية لصوصية واحدة …
حيث عبر الموقف الروسي ، ومن خلال السلوك السياسي لطغمتكم الخائنة لقيم التاريخ الثقافي العظيم لروسيا (دوستويفسكي وتولستوي)، والخائنة لمصالح شعبها الوطنية والقومية …فقد جعلتم روسيا من خلال هذه المواقف تختار أن تنافس إسرائيل وإيران في درجة معاداتها لطموحات شعبنا بالحرية والكرامة … وكما قال محاورنا الشاب السوري النمر (خالد) مخاطبا الدب الغبي فيكم ، باسم الشعب السوري : لقد أصبحت ( روسيا العدو الأول للشعب السوري) ، من حيث مشاركتها بجريمة قتل الشعب السوري (أطفاله ونساؤه) بسلاحها الذي لم يفدنا يوما ضد إسرائيل ولم يثبت فعاليته في الأيدي (الأسدية ) إلا ضد (العرب : السوريين والفلسطينيين واللبنانيين ….!!!)
الشيخوخة الحضارية (الزهايمرية) لروح روسيا اليوم مثلتها هذه السيدة المستعربة ( لينا سيبولينا ) ، التي لا تحمل للشعوب العربية التي تعلمت لغتها عندما استعربت أي ود واحترام ، سوى روح الإرتزاق والارتهان للطغمة (البوتينية –المخابراتية –الكايجيبية ) مما كلن يحتقره جدها دوستويفسكي ويزدريه تولستوي المزدرين لكل القيم الذئبية ، أووما سماه مؤسس دولتكم (لينين) عن ضرورة أن تتعلم روسيا روح الحداثة في التجارة والثقافة العالمية الأوربية ، لتتخطى صورة (روسيا الآسيوية البربرية العجوز) ،في صورة (الارتزاق ) المهين والذليل لدى أنظمة عربية مافيوية شبيحة كالطغمة (الأسدية ) ، مثلها مثل الزمرة المافيوية البوتينية ) …وذلك عبر التأسيس على منطوق سياسي عقيم ومفوّت وبائد قائم على فكرة بائدة أنتجتها ايديولوجيا |(العالم-ثالثية) للحرب الباردة ، التي تعتبر أن تدخل روسيا لا يمس السيادة الوطنية للبلدان التي تقيم فيها قواعد مثل قاعدة ميناء طرطوس، وكذلك التدخل الطائفي الايراني من خلال قوات وسلاح ومشاركة عسكرية مباشرة…فالتدخل الوحيد المخل بالسيادات الوطنية والقومية هو تدخل الغرب الأوربي والأمريكي الذي كان امبرياليا ، حتى ولو تم هذا التدخل تحت مظلة شرعية المجتمع الدولي ..
ولا يزال الروس معجبين بهذه (المعارضات –العرضات) الفولكلورية الشعبوية التي تردد معهم هذه الشعارات الكوميدية من أمثال: (هيئة التنسيق –المجلس الوطني ) حيث عبرت (سوبولينا ) عن إعجابها بحنكة قيادتها الروسية القادرة على جمع كل أطياف المعارضة السورية المتسابقة (كاريكاتوريا)على كسب رضا موسكو، حيث الطرفان (الهيئة والمجلس تلتقي بأسبوع واحد هناك ) …مما تطلب افتراض أن الأمر لم يعد مدعاة للهزء والضحك (الهزلي ) من هكذا معارضات و(عراضات) …بل الريبة والشك (الشيكسبيري –الفجائعي)، بسلوكها ودوافعها ومآلاتها الفجائعيىة على مستقبل الثورة ودماء الشهداء الطاهرة من أن تهدر على مذبح الطموحات الصغيرة الدنيئة والحقيرة …
ولهذا ينبغي للروس أن يفهموا جيدا أنا خرجنا من حالة الفطام الايديولوجي (العالمثالثي للحرب الباردة) ،وأننا لم نعد نخدع باللعب على مسألة المناهضة الشعاراتية الزائفة للتحالف الاستراتيجي بين أمريكا وإسرائيل من خلال العودة للاستثمار في مجال المشاعر الوطنية والقومية للسوريين والعرب ..
فقضية حريتنا وخروجنا من عبودية أنظمتنا الطاغية أصبحت مستقلة عن أكاذيب الأنظمة بالمسألة الفلسطينية ، حيث بات الشعب السوري يدرك أن عدوه الأول وطنيا ، هو نظامه المتوحش قاتل الأطفال ، وأن إسقاط هذا النظام يحتل المرتبة الأولى بفقه أولوية الحرية بذاتها ، ولذاتها على طريق تضامننا القومي مع أخوتنا الفلسطينيين ، وموقفنا الوطني نحو أولوية حرياتنا لا يتناقض بل يتطابق ويتعاضد مع موقفنا القومي نحو المسألة الفلسطينية ، وحرية الشعب الفلسطيني …
ولهذا فنحن نميز جيدا بين الموقف الأمريكي والغربي في الدعوة إلى (تنحية الأسد) والدعوة الروسية إلى حكومة مصالحة ما بعد الأسد ….
وإن كان ذلك لا يكفي لأننا نريد إسقاط النظام وليس تنحيته فحسب ، بالإضافة إلى أن الموقف الغربي يكتفي حتى الآن بدعواته هذه على مستوى القول …
لكنه –مع ذلك – يختلف نوعيا عن الموقف الروسي الذي يدعو إلى تشكيل حكومة في ظل الأسد ، من أجل إنقاذ نظامه ..نحن لسنا راضين عن الموقف الأمريكي والأوربي المقصر نحو شعبنا وأهلنا وأطفالنا ، لكنا -لا موضوعيا ومنطقيا ولا عقلانيا- يمكننا أن نساويه بالموقف الروسي المساهم بقتل شعبنا وذبح أطفالنا، والداعم عسكريا لاستحياء نسائنا واستباحة أعراضنا وكرامتنا …لسنا راضين عن الموقف الأمريكي والأوربي …لكنا لا يمكن أن نساوي الاثنين ونضعهما بسلة واحدة …حيث مسار الموقف الغربي مفتوح على اللقاء مع إرادة الشعب السوري في الحرية والتحرر من نظام الاستيطا الأسدي ، بينما الموقف الروسي مغلق حول دعم النظام وتأييده بل وحمايته …ولذا لن تمشي علينا الهمروجات القديمة لإيديولوجيا الحرب الباردة التي يتخفى وراءها الروس ،بأنهم حلفاء الشعوب كما تتهوس الذاكرة السياسية المتصلبة الشرايين للمعارضة السورية المتنافسة حول كسب الروس (هيئة التنسيق والمجلس الوطني) ، تأسيسا على ايديولوجيا أن المهدد للسيادات الوطنية والقومية ليست أساطيل الروس أو الايرانيين أو طائراتهم ودباباتهم ….بل إن التدخل المنتهك للشرعية والسيادة هو – فقط – تدخل الشرعية الدولية … وفق التأمل النظري لمعارضتنا : (الروسية -الإيرانية -وهيئة التنسيق- والمجلس الوطني …!!)
يا سيد بوتين ، وياسيدة (لينا ) خادمة سياساته !!عندما تتهمين محاورنا السوري الشاب (خالد أبو صلاح) بـ”السطحية “، دون أن تكوني قادرة على استكناه الأعماق الجوفية لبراكين الغضب في داخله وداخل جيله السوري وهو الشاهد على قيام صديقكم الأسدي بقتل الأطفال فأنت تخوني كل الميراث الإنساني لثقافتكم وأدبكم العظيم وترمون بتشيخوف الذي لا يزال حتى اليوم يجدد الأدب الإنساني في الغرب ، ترمونه إلى مزبلة طريق عصابات المافيا البوتينية …ومع ذلك فقد عف محاورك شاب ثورتنا السورية ورمزها الشبابي المجدد لشباب سوريا، والمجددة لشباب الإنسانية على حد تعبير جدك العظيم دوستويفسكي …
لقد عفّ الشاب الذي هذبته ثورة شعبه العظيمة أن يرد عليك : ليقول لك : ما أنت إلا صحفية مرتزقة لدى نظامك المافيوي البوتيني المتحالف مافيويا مع قتلة الأطفال (الأسديين ) ، فهما نظامان ذات بنية مافيوية واحدة، كما كنتُ قد قلتُ لك من قبل في البرنامج الذي جمعنا على (قناة الحرة) : بأن الموقف الروسي لا يمثل أو يعكس المصالح الوطنية والقومية الروسية ، بل المصالح المافيوية لزمرة بوتين من المتاجرين بالسلاح واحتكارات النفط ، لأنه لا يعقل لروسيا وريثة الثقافة الإنسانية المجيدة أن تضحي بمصالحها مع أكثر من مليار ونصف مسلم ، و400 مليون عربي و25 مليون سوري من أجل نظام آيل للانهيار والسقوط كنظام العصابات الأسدية ،لو لم يكن ثمة تحالف هو تحالف عصبوي مافيوي بين زمرتين لصوصيتين (بوتتينية –أسدية) ذات بنية طغموية لصوصية واحدة …
حيث عبر الموقف الروسي ، ومن خلال السلوك السياسي لطغمتكم الخائنة لقيم التاريخ الثقافي العظيم لروسيا (دوستويفسكي وتولستوي)، والخائنة لمصالح شعبها الوطنية والقومية …فقد جعلتم روسيا من خلال هذه المواقف تختار أن تنافس إسرائيل وإيران في درجة معاداتها لطموحات شعبنا بالحرية والكرامة … وكما قال محاورنا الشاب السوري النمر (خالد) مخاطبا الدب الغبي فيكم ، باسم الشعب السوري : لقد أصبحت ( روسيا العدو الأول للشعب السوري) ، من حيث مشاركتها بجريمة قتل الشعب السوري (أطفاله ونساؤه) بسلاحها الذي لم يفدنا يوما ضد إسرائيل ولم يثبت فعاليته في الأيدي (الأسدية ) إلا ضد (العرب : السوريين والفلسطينيين واللبنانيين ….!!!)
الشيخوخة الحضارية (الزهايمرية) لروح روسيا اليوم مثلتها هذه السيدة المستعربة ( لينا سيبولينا ) ، التي لا تحمل للشعوب العربية التي تعلمت لغتها عندما استعربت أي ود واحترام ، سوى روح الإرتزاق والارتهان للطغمة (البوتينية –المخابراتية –الكايجيبية ) مما كلن يحتقره جدها دوستويفسكي ويزدريه تولستوي المزدرين لكل القيم الذئبية ، أووما سماه مؤسس دولتكم (لينين) عن ضرورة أن تتعلم روسيا روح الحداثة في التجارة والثقافة العالمية الأوربية ، لتتخطى صورة (روسيا الآسيوية البربرية العجوز) ،في صورة (الارتزاق ) المهين والذليل لدى أنظمة عربية مافيوية شبيحة كالطغمة (الأسدية ) ، مثلها مثل الزمرة المافيوية البوتينية ) …وذلك عبر التأسيس على منطوق سياسي عقيم ومفوّت وبائد قائم على فكرة بائدة أنتجتها ايديولوجيا |(العالم-ثالثية) للحرب الباردة ، التي تعتبر أن تدخل روسيا لا يمس السيادة الوطنية للبلدان التي تقيم فيها قواعد مثل قاعدة ميناء طرطوس، وكذلك التدخل الطائفي الايراني من خلال قوات وسلاح ومشاركة عسكرية مباشرة…فالتدخل الوحيد المخل بالسيادات الوطنية والقومية هو تدخل الغرب الأوربي والأمريكي الذي كان امبرياليا ، حتى ولو تم هذا التدخل تحت مظلة شرعية المجتمع الدولي ..
ولا يزال الروس معجبين بهذه (المعارضات –العرضات) الفولكلورية الشعبوية التي تردد معهم هذه الشعارات الكوميدية من أمثال: (هيئة التنسيق –المجلس الوطني ) حيث عبرت (سوبولينا ) عن إعجابها بحنكة قيادتها الروسية القادرة على جمع كل أطياف المعارضة السورية المتسابقة (كاريكاتوريا)على كسب رضا موسكو، حيث الطرفان (الهيئة والمجلس تلتقي بأسبوع واحد هناك ) …مما تطلب افتراض أن الأمر لم يعد مدعاة للهزء والضحك (الهزلي ) من هكذا معارضات و(عراضات) …بل الريبة والشك (الشيكسبيري –الفجائعي)، بسلوكها ودوافعها ومآلاتها الفجائعيىة على مستقبل الثورة ودماء الشهداء الطاهرة من أن تهدر على مذبح الطموحات الصغيرة الدنيئة والحقيرة …
ولهذا ينبغي للروس أن يفهموا جيدا أنا خرجنا من حالة الفطام الايديولوجي (العالمثالثي للحرب الباردة) ،وأننا لم نعد نخدع باللعب على مسألة المناهضة الشعاراتية الزائفة للتحالف الاستراتيجي بين أمريكا وإسرائيل من خلال العودة للاستثمار في مجال المشاعر الوطنية والقومية للسوريين والعرب ..
فقضية حريتنا وخروجنا من عبودية أنظمتنا الطاغية أصبحت مستقلة عن أكاذيب الأنظمة بالمسألة الفلسطينية ، حيث بات الشعب السوري يدرك أن عدوه الأول وطنيا ، هو نظامه المتوحش قاتل الأطفال ، وأن إسقاط هذا النظام يحتل المرتبة الأولى بفقه أولوية الحرية بذاتها ، ولذاتها على طريق تضامننا القومي مع أخوتنا الفلسطينيين ، وموقفنا الوطني نحو أولوية حرياتنا لا يتناقض بل يتطابق ويتعاضد مع موقفنا القومي نحو المسألة الفلسطينية ، وحرية الشعب الفلسطيني …
ولهذا فنحن نميز جيدا بين الموقف الأمريكي والغربي في الدعوة إلى (تنحية الأسد) والدعوة الروسية إلى حكومة مصالحة ما بعد الأسد ….
وإن كان ذلك لا يكفي لأننا نريد إسقاط النظام وليس تنحيته فحسب ، بالإضافة إلى أن الموقف الغربي يكتفي حتى الآن بدعواته هذه على مستوى القول …
لكنه –مع ذلك – يختلف نوعيا عن الموقف الروسي الذي يدعو إلى تشكيل حكومة في ظل الأسد ، من أجل إنقاذ نظامه ..نحن لسنا راضين عن الموقف الأمريكي والأوربي المقصر نحو شعبنا وأهلنا وأطفالنا ، لكنا -لا موضوعيا ومنطقيا ولا عقلانيا- يمكننا أن نساويه بالموقف الروسي المساهم بقتل شعبنا وذبح أطفالنا، والداعم عسكريا لاستحياء نسائنا واستباحة أعراضنا وكرامتنا …لسنا راضين عن الموقف الأمريكي والأوربي …لكنا لا يمكن أن نساوي الاثنين ونضعهما بسلة واحدة …حيث مسار الموقف الغربي مفتوح على اللقاء مع إرادة الشعب السوري في الحرية والتحرر من نظام الاستيطا الأسدي ، بينما الموقف الروسي مغلق حول دعم النظام وتأييده بل وحمايته …ولذا لن تمشي علينا الهمروجات القديمة لإيديولوجيا الحرب الباردة التي يتخفى وراءها الروس ،بأنهم حلفاء الشعوب كما تتهوس الذاكرة السياسية المتصلبة الشرايين للمعارضة السورية المتنافسة حول كسب الروس (هيئة التنسيق والمجلس الوطني) ، تأسيسا على ايديولوجيا أن المهدد للسيادات الوطنية والقومية ليست أساطيل الروس أو الايرانيين أو طائراتهم ودباباتهم ….بل إن التدخل المنتهك للشرعية والسيادة هو – فقط – تدخل الشرعية الدولية … وفق التأمل النظري لمعارضتنا : (الروسية -الإيرانية -وهيئة التنسيق- والمجلس الوطني …!!)