سرى كانيه تشيع شهيدها محمود والي (أبو جاندي) و تعلن السبت حداداً عاماً تكريماً لروحه

(ولاتي مه – خاص) شيع الآلاف من أبناء سرى كانيه و عموم المدن الكوردية الشهيد محمود والي أبو جاندي الذي اغتيل يوم أمس الخميس 20-9-2012 على يد مسلح مجهول أمام مكتب المجلس المحلي في سرى كانيه حيث كان الشهيد مجتمعاً مع التنسقيات الشبابية للتباحث في أمور المظاهرات سيما توحيدها مع المجلس الشعبي لغربي كوردستان .
التشييع المهيب انطلق في تمام العاشرة والنصف صباحاً من أمام مكتب المجلس المحلي ليصلى عليه في جامع التقوى و من ثم توجه نحو مقبرة المدينة رافعاً شعار ” أبو جاندي ..ستبقى رمز الثورة في سرى كانيه “.
فيما شاركت قيادات وأعضاء  الحركة الكوردية و أعضاء مجلس الشعب لغربي كوردستان في التشييع كانت الهتافات تنادي بالخلود للشهيد أبو جاندي .

و لم يوجه  الناشطون في سرى كانيه أصابع الاتهام لأي جهة محددة باستثناء النظام على عكس ما بثته بعض القنوات الفضائية ، كما وأعلن المجلس المحلي والحراك الشبابي في سرى كانيه يوم غد السبت 22-9-2012 يوم حداد عام في سري كانيه طالبين برفع الأعلام السوداء و اغلاق المحلات قدر الامكان حسب دعوتهما المشتركة.
و كان الناشطون في عموم المناطق الكوردية قد أعلنوا اسم يوم الجمعة 21- 9-2012 باسم ” جمعة الوفاء للشهيد محمود والي” اما في مقبرة سرى كانيه فقد  القيت العديد من الكلمات ووصلت البرقيات بخصوص هذه الجريمة:
–  كلمة الهيئة الكردية العليا ” أحمد سليمان “
–  كلمة  المجلس الوطني الكردي في سوريا ” فيصل يوسف “
 –  كلمة حزب آزادي الكردي ” مصطفى أوسو
– كلمة الحراك الشبابي في سري كانيه ” راكان عبدي “
– كلمة ذوي الشهيد ” جمعة والي “
– كلمة حزب ypg ” جمشيد ” لم يكن حاضراً.
– برقية منظمة آزادي في (ديركا حمكو – كوجرا – اليان – تربيه سبيه – قامشلو – عامودا – درباسية تل تمر – الحسكة – كوباني – حلب – كوردستان العراق – أوربا – )
– برقية تنسيقية شباب الكورد ( ديركا حمكو )
-برقية تنسيقية جوانين آزادي
– برقية تنسيقية آسو
– برقية اتحاد الصحفيين الكرد السوريين – مكتب سري كانيه
– برقية المجلس المحلي في بلدة ابو راسين
– برقية حركة شباب الثورة – لبنان
– برقية شباب الكرد المستقلين – المانيا ” أبو ولات “
– برقية حركة كوردستان سوريا في عامودا
– برقية رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
– برقية تيار المستقبل الكردي – مكتب بيروت
– برقية أحرار الدرباسية
– برقية سعدون شيخو – خير الدين مراد أعضاء اللجنة السياسية لحزب آزادي – دمشق
-برقية الهيئة العامة للشباب الكرد
– برقية ائتلاف شباب سوا
و بعد التشييع توجهت الجموع المستنكرة لجريمة الاغتيال إلى خيمة الشهيد و هناك قرأت العديد من الكلمات كما وصلت الكثير من البرقيات و المكالمات الهاتفية و عبر السكايب :
– عبر سكايبي “د سليمان” التنسيقية العامة للقيادة العسكرية المشتركة – استراليا
– برقية محمد امين شيخاني عضو ائتلاف شباب الكورد – فرنسا –
– برقية خليل كرو مسئول منظمة آزادي – سويد
– برقية حسان أيو عضو مجلس الامناء للجان الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان في سوريا
– برقية منظة البارتي الديمقراطي في سوريا
– برقية منظمة حزب الإرادة الشعبية في راس العين
– برقية الشاعرة الكردية ديلان شوقي
– عبر سكايب المحامي رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان – فرنسا
– برقية بهجت علي – هولير
– برقية نوري شوقي– هولير
– كلمة طارق أبو تامر مجلس الشعب لغربي كوردستان
– برقية  صبحي ايوب فريد – هولير
– برقية  المحامي ابراهيم عباس اتحاد الحقوقيين الكرد
– برقية عبد القادر سليمان ابو بيرفان عضو جمعية الفرات – اسطنبول
– عبر سكايب  قيس علي عضو حركة شباب الثورة – سويسرا
– برقية  شيروان صبحي
– كلمة – زياد موسى مكي – الحراك الثوري في سريه كانيه
– عبر سكايب – مراد كنجي ممثل شبيبة حزب ماف آزاديان
– برقية  مصطفى اوسو سكرتير حزب آزادي الكردي في سوريا
– برقية اتحاد الطلبة الكرد السوريين – الحسكة
– كلمة حسن اسماعيل عضو الامانة في المجلس الوطني الكردي في سوريا
– كلمة  بشار حمو عضو المجلس المحلي – درباسية
– برقية مصطفى اومري – تركيا
– برقية حسن يونس – المانيا
– كلمة د.

أحمد رياض غنام معارض وطني سوري مستقل وصديق للشعب الكوردي – القاهرة
– كلمة الحراك الثوري في سري كانيه – صديق الشهيد
– برقية محي الدين بافي بلنك – ايطاليا
– عبر سكايب  امين تقرق – اوكرانيا
– برقية – آلدار صالح – يلماز باشا – محمود بني – عماد باشا – فيصل باشا ( تركيا )
– عبر سكايب حسن مشكيني ممثل حركة شباب الثورة – مرسين
– برقية زنار مديه – هولير
– برقية  جمعة بافي دجوار – نمسا
– برقية – حسن مندكي – نضال موسو – لبنان
– برقية عدنان حسو – ألمانيا
– برقية كاوا حبش – روسيا
– عبر سكايب جوان محمد خلف عضو حركة شباب الثورة – استنبول
– كلمة محمود عمو  بافي مسعود قيادي في حزب يكيتي الكردي – سري كانيه
– برقية كيفارا محمود نعمان – دهوك
– برقية د .

كاميران برازي – اوكرانيا
– برقية كومالا جوانين كورد – سري كانيه
– برقية  منظمة حزب آزادي الكردي في سوريا – الحسكة
يذكر أن محمود والي أبو جاندي من مواليد 1968 كرس جل حياته في خدمة القضية الكردية حيث بدأ مسيرته النضالية عام ( 1985) ضمن الصفوف الأمامية لحزب آزادي الكردي في سوريا إلى ان وصل ليصبح عضو اللجنة المنطقية لحزب آزادي كرمز للتضحية والاخلاص ومنذ اندلاع الثورة السورية كان من الحناجر الاولى التي نادت باسقاط النظام السوري في اول مظاهرة في سري كانية ( 842011) ويكاد صوته يسمع من هنا وهو ينادي بالمتظاهرين ( يا احرار وثوار راس العين ) فكان رمزا للثورة السورية لايمانه المطلق بالحرية ورفضه للقمع والقتل ضد أبناء وطنه سوريا ومن مؤسسي حركة شباب الثورة الكرد ثم عضوا في أمانة المجلس الوطني الكردي بسوريا حسب ما صرح به حزب آزادي الكردي في سوريا.
————————————–
كلمة الحراك الشبابي في سرى كانيه قرأها راكان عبدي

منذ انطلاقة الشرارة الأولى للثورة السورية و تحديدا في المدن الكوردية و سري كانيه التي كانت من أوائل المبادرين بقوة في دفع الحراك الثوري و كان الشهيد البطل مع مجموعة من النشطاء من الأوائل الذين نزلوا إلى الشارع و مهدوا للحراك في وقت كان النظام على أشده إعتقالا و فتكا و تعذيبا.
الشهيد الذي كان عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي و من مؤسسي الحراك الشبابي في سري كانيه ومن المناضلين الأوفياء لثورته و قناعته الوطنية و التي ظل وفيا لها حتى وافته المنية بيد الغدر التي تحاول زرع الخوف و الظلام و العذاب و لكن نور الثورة و شمسها يطغى على كل ذلك بإرادة الأخيار و دماء الثائرين الصامدين أبدا في ساحات و حواري الثورة باذلين الغالي و النفيس في سبيل تحرير الإنسان و الوطن من العبودية المقيتة و تحقيق أهداف ثورتنا في الانعتاق و الحرية و الديمقراطية و نقل المجتمع من عهود الفساد و التهميش و الاقصاء إلى دولة القانون و المؤسسات تعالج فيها القضية الكوردية كقضية وطنية بامتياز على أساس شعب يعيش على أرضه التاريخية.
كان الشهيد من الداعين إلى كل هذا و كان من الفاعلين لتحقيق هذه الرؤية بالاضافة لمساهماته و جهوده في توحيد الخطاب الكوردية نحو رؤية مستقبلية متكاملة تساهم في دعم كل الجهود التي من شأنها إعطاء الشباب الدور الأكبر في المستقبل لما للشباب من الأثر العظيم و الكبير في حمل الهم الثوري و التحرري في كافة الثورات التي انطلقت و التي تعد الثورة السورية جزءا منها.
نعاهدك يا شهيدنا الغالي بأن نكمل المسيرة و نعلي الراية حتى بلوغ الهدف كما و نعاهدك أبدا أن نبقى أوفياء لفكرنا النضالي الشبابي و التحرري .
إن ظاهرة اطلاق النار العشوائي في الشوارع من أهم العوامل التي ساعدت على عدم الاكتراث لصوت الطلقتين اللتين أوديتا بحياة شهيدنا كما وندعوكم باسم حراكنا إلى إعلان يوم غد السبت يوم حداد عام في سرى كانيه وفاءاً لروح الشهيد البطل محمود والي ابو جاندي.
الرحمة للشهيد و الصبر و السلوان لذويه
و إنا لله و إنا إليه راجعون

21- 9-2012
—————————–
كلمة حزب آزادي قرأها سكرتيره الأستاذ مصطفى أوسو
طالت يدُ الغدرِ الشنيعة أحدَ أبرز قادة حركة شباب الكرد، وعضو اللجنة المنطقية لحزبنا محمود والي أبو جاندي مساء يوم الخميس أثناء خروجه من المجلس الوطني المحلي لمدينة سري كانيه، لتطلق عليه طلقاتٍ جبانةً تدلُّ على الحقد الأعمى للبصر والبصيرة، تؤدي بحياة شابٍ كرّس كلّ وقته وطاقاته في سبيل الثورة السورية العظيمة، في محاولة لإسكات صوت الحق، صوت النضال الثوري، صوت الثورة السورية.

فهذه الجريمة النّكراء والبشعة تهدف إلى زرع الرعب والخوف في قلوب شعبنا، وشبابنا الثوري، للنيل من عزيمتهم، وإصرارهم في مواصلة الثورة السلمية ضد نظامٍ تجاوز كلّ الحدود والأخلاق، لإطفاء شعلة النضال المتقدة في قلوب السوريين جميعهم, وخاصة الشعب الكردي الذي لا يتوانى في تقديم تضحياته لتحقيق أهداف الثورة وإسقاط النظام، وبناء سوريا المستقبل.
إنّ اغتيال هذا المناضل الثوري حلقة إضافية في سلسلة الجرائم التي تطال النشطاء البارزين في صفوف الشعب الكردي، لكنَّ هذه الجريمةَ المدانة أخلاقياً وسياسياً لن تنال من عزيمة شعبنا في مواصلة نضاله الديمقراطي الثوري، والعمل على وحدة الصفّ الكردي، ورصّ الجبهة النضالية، ومواجهة مخططات النظام بحنكة سياسية.

إنّنا نحمّل النظام مسؤولية هذه الجريمة،
التي تُعَدُّ اغتيالاً سياسياً بامتياز.

ونحمّله مسؤولية الحفاظ على أمن المواطنين وأمانهم.
ولد الشهيد أبو جاندي في مدينة سري كانيه (رأس العين) عام 1968م، ودرس في مدارسها وثانوياتها، وتخرج في المعهد الصناعي بالحسكة، انتسب إلى الحزب في أواسط الثمانينات، وناضل في صفوفه ضمن منظمة سري كانيه حتى لحظة استشهاده، وكان عضواً في اللجنة المنطقية لمدينة سري كانيه، وعضواً في مؤتمر حزبنا الأخير نهاية العام الماضي.

متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات.
إننا نعزي أنفسنا وشعبنا الكردي، بهذا المصاب الجلل، ونعزي رفاقنا في الحزب، وذوي الفقيد ورفاقه في الحراك الشبابي, وندعو من الله أن يسكنه في فسيح جنانه، فله الرحمة ولأهله وأصدقائه ورفاقه الصبر والسلوان.
21 / 9 / 2012 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…