أما معارضوا آخر زمن أصحاب المؤتمرات المتفقون على رفع شعارات مماثلة : رفض التدخل الخارجي ورفض العسكرة والتساوي بين الضحية والجلاد والمختلفون على الحصص فهم مدجنون منذ عهد الأسد الأب وبخدمة الاستبداد يشكلون طابورا خامسا وماهم الا أحد تجليات وجه النظام القبيح لهم مصالح في محاولة تلميعه مقابل وعود بتمثيلهم نيابة عن الشعب السوري والمعارضة والثورة عندما يحين وقت الحوار مع النظام وتشكيل حكومة ائتلافية مشتركة كما يدعو اليه الموفد الدولي العربي – الأخضر الابراهيمي – بدعم واسناد طهران وموسكو والرئيس الاخواني المصري .
منذ بداية الثورة السورية وليس قبلها تابعنا انعقاد مؤتمرات حزبية وسياسية علنية ليس في المناطق المحررة من البلاد بل في أماكن تواجد السلطة وفروعها الأمنية وانبثاق مجالس وبرلمانات ولجان غضت السلطة الطرف عنها بل باركتها بصورة غير مباشرة ولم تقتصر ذلك على دمشق العاصمة بل كان لساحتنا الكردية نصيب ( الأسد ) منها فماذا كانت النتائج ؟ وأين أصبح الكرد من الثورة والقضية الوطنية منذ ذلك الحين ؟ وماذا عن حركات الشباب الكرد وتنسيقياتهم المنظمة المبدعة وحراكهم الثوري السلمي الرائع ؟ وماذا عن المستقبل والبرنامج القومي والمشروع الوطني ؟ وماذا عن علاقات التحاور والاحترام المتبادل وقبول الآخر المختلف في حياتنا السياسية أيام زمان ؟ وماذا عن تلك الصفات النبيلة في صفوف مجتمعنا مثل الثقة المتبادلة وحسن النوايا والتسامح والتضحية في سبيل البعض والعهود الصادقة ؟ ألا تحتاج كل هذه المسائل الى نقاش .