شهاب عبدكي
الشعب السوري و منذ اليوم الأول للثورة ضد النظام ، كان يدرك أنه يُقدم على تضحيات كبيرة وبثمن باهظ ، يفوق تقديرات كل من يعيش في هذا الكون ، من أرواح الأطفال الابرياء والنساء والشيوخ ، و الثرات الانساني الذي يطمس ويدمر وتاريخ جديد يسجل ، واقتصاد ينهار يحتاج إلى عشرات السنيين حتى يتعافى ، ومعنوياتٍ صعبة تعيش في قلق ، ولكنها متشوقة إلى أُفقٍ جديد يتنفس الحرية .
ولكن لم يكن يعلم أن حرباً كونية ستحصل عندما يثور ضد الظلم والاستبداد ويشغل العالم بثورته ، وسينتظرون نتائج ثورته التي ستغير المنطقة برمته ، ويقسم العالم إلى موال للنظام حتى العظم ، ومعارض دولي هزيل .
لم يكن يعلم أن مجلس الأمن سيعقد عشرات الجلسات الفاشلة ، وعندما يصوتون برفع الايادي أو عدم رفعها يكون قد قتل عشرات الأبرياء في تلك اللحظة وهم يبتسمون ويتهامسون وهم عاجزون أو غير مبالين لا بالأمن ولا بالسلم ولا بالحق ، جراء قصف مدفعي أو نتيجة لجولة طيارٍ لا يملك ضميراً انسانياً ولا قلباً سورياً .
لم يكن يعلم أن المبادئ ستهبط إلى مستويات خجولة ومتدنية ، وأن الانسانية التي مرت بمراحل عديدة منها العبودية لم تلاقي هذا التهميش الانساني .
نعم انها حرب كونية على الشعب السوري على مبادئه على حريته على تفكيره في تغير نمط حياته على عدم قبوله لكل تلك السنين التي مرت تحت القمع الظلم والاستبداد .
نعم أنها الحرب ، فالكل يتفقد جيوبه كيف سيصرف ؟ وماذا سيجني ؟ هل العملية تستحق التجربة المالية ؟ أم نغض الطرف ونبحث في مكان آخر وليكن الله مع السورين .
لم يكن يعلم أن مجلس الأمن سيعقد عشرات الجلسات الفاشلة ، وعندما يصوتون برفع الايادي أو عدم رفعها يكون قد قتل عشرات الأبرياء في تلك اللحظة وهم يبتسمون ويتهامسون وهم عاجزون أو غير مبالين لا بالأمن ولا بالسلم ولا بالحق ، جراء قصف مدفعي أو نتيجة لجولة طيارٍ لا يملك ضميراً انسانياً ولا قلباً سورياً .
لم يكن يعلم أن المبادئ ستهبط إلى مستويات خجولة ومتدنية ، وأن الانسانية التي مرت بمراحل عديدة منها العبودية لم تلاقي هذا التهميش الانساني .
نعم انها حرب كونية على الشعب السوري على مبادئه على حريته على تفكيره في تغير نمط حياته على عدم قبوله لكل تلك السنين التي مرت تحت القمع الظلم والاستبداد .
نعم أنها الحرب ، فالكل يتفقد جيوبه كيف سيصرف ؟ وماذا سيجني ؟ هل العملية تستحق التجربة المالية ؟ أم نغض الطرف ونبحث في مكان آخر وليكن الله مع السورين .
السوريون كانوا يعلمون الكثير عن قوتهم وقوة خصمهم ، ولكن يبدو أنهم كانوا قد وضعوا ثقة كبيرة في أخلاقيات المجتمع الدولي الذي خذلهم .