حواس محمود
المشهد السياسي الكردي يمر بظروف بالغة الحساسية والدقة والخطورة وهو على مفترق طرق الحالة السورية الراهنة وارتباطاتها المحلية والاقليمية والدولية
المشهد السياسي الكردي يمر بظروف بالغة الحساسية والدقة والخطورة وهو على مفترق طرق الحالة السورية الراهنة وارتباطاتها المحلية والاقليمية والدولية
السياسي الكردي انكشف بشكل واضح ، ومن المفيد لنا هنا اضاءة المشهد بمصباح التشخيص الذي يمهد للنقد النافذ ان يأخذ مفاعيله على صعيد اعادة تشكيل الوعي الكردي والرأي العام الكردي
الأحزاب الكردية التي كان من المؤمل لقطاع كبير من الشعب الكردي أن تقوم بواجبها القومي بالدفاع عن الحقوق الكردية المشروعة ، للأسف لم نجد لها إلا تحركات هزيلة وضعيفة وبعيدة عن مقومات الحزب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
الأحزاب الكردية التي كان من المؤمل لقطاع كبير من الشعب الكردي أن تقوم بواجبها القومي بالدفاع عن الحقوق الكردية المشروعة ، للأسف لم نجد لها إلا تحركات هزيلة وضعيفة وبعيدة عن مقومات الحزب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
وكذلك فهي تشرذمت وتقسمت على مصالح فردية وانانية بحتة عبر اساليب ثعلبية ميكافيلية وذلك بالضد من المصلحة الكردية العليا وادعت عدة ادعاءات وحجج واهية بأن الأنظمة هي السبب في بقاء الشعب الكردي على حاله القهري دون أن تحرك ساكنا في التفعيل السياسي الشامل وكانت تتحجج بضعف وسائل النشر والانتشار وبظهور النت تبين حججها التافهة بان السبب منها وفيها ولكن الانكشاف الكبير حدث بعد الاحتجاجات العارمة في سورية عندما شارك الشباب الكردي المستقل بالتحركات السلمية الحضارية المشروعة دوليا وكانت تتلقى سيلا من الاتهامات الباطلة والسخرية الطفولية الفارغة من الحس السياسي السليم من قبل الاحزاب الكردية – معظمها –
ومن التخويفات التي مضمونها ان ما يشبه لما حدث عام الانتفاضة الكردية في الحسكة وفي عام 2005 عام اغتيال الشهيد معشوق الخزنوي في القامشلي من نهب المحلات من قبل بعض عناصر احدى القبائل العربية ولكنها ياريت انها بقيت على هذه المواقف ، انها التفت على الشباب
الذين كانت تسخر منهم وعوضا عن المشي وراءهم وضعت وحشرت نفسها وقالت ان المجلس الوطني يمثلني وحدث التعارك والخلاف على هذه العبارات الاستفزازية ولكنها للاسف اشترت الشباب عديم الخبرة الشباب البريئ العفوي المضحي فشتتت شملهم وحققت اهدافها ووضعت نفسها في المقدمة ولكن بجفاء بخواء بهلامية وضبابية وبدون اعلان موقف مصيري وقوي لا للشعب السوري ولا للشعب الكردي وجاءت فئة كانت في الخلف من كل الحراك لتغتنم الفرصة باعادة عجلات الثورة الى الوراء وإعادة حركة الشارع الاحتجاجية إلى اصطناع الحركة الاحتفالية الكرنفالية المهرجانية وكأن دماء حمص والشام ودرعا وحماة والقامشلي تثير لديها الحفلة والفرح والنشوة والارتياح
عجيب امر هؤلاء السياسيين الذين هم ليسوا سياسيين هم متسلقو السياسة واتحداهم إن قرأ أغلبهم خمسة كتب بالسياسة أو استطاع أحدهم متابعة ما يتابعه المثقف الجاد أو الشاب الطموح
أمام هذه اللوحة السياسية أين وقف ويقف المثقف ؟
المثقف في العموم فئة ليست منضوية بشكل منسجم في طبقة أو شريحة أو تيار سياسي هم مجموعة كونت نفسها بنفسها منهم من له باع في الأدب ومنهم من له باع في الفكر ومنهم من له باع في متعدد المجالات ، لكن رغم تأثرهم بالشأن العام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لكنهم يؤثرون السلامة باتخاذ مواقف سلبية حتى على الصعيد الكتاب (مالي علاقة ، فخار يكسر بعضو ، السياسة للسياسيين ، ..الخ) في صورة استسلامية للواقع الذي يظنونه ثابتا بدون معرفة قدرة الرأي العام على التأثير والفاعلية ، والرأي العام بطبيعة الحال يتشكل من الكتابات النقدية والمعرفية ومن وسائل الإعلام الحديثة بجميع أشكالها ، وهذا ما يؤدي إلى بقاء الأغلبية الصامتة صامتة رغم مرور الحالة الكردية بمرحلة مصيرية حساسة وخطيرة ، وبهذا هم يساهمون في أن يمر الخطأ ويتعزز دون أي ملاحظة أو تصويب أو نقد
مثقفون خضعوا تحت جناح السياسي وتحولوا للعمل تحت أمرته وضيعوا بوصلة عملهم الأساسي وهو العمل الثقافي بما يتضمن أيضا نقد السياسي ، ومثقفون ساكتون خانعون راكعون كسالى لا حول ولا قوة ، ومثقفون متفاخرون بأعمالهم ومغرورون وناقدون سلبيون ، وقلة قليلة من المثقفين تكتب لنقد الواقع وتصويبه مما لا يؤثر بفاعلية كبيرة في السياسي بسبب القلة العددية لهم وبسبب سطوة السياسي على الثقافي وهكذا تبقى حال الكرد حالا يرثى لها
أنا أدق ناقوس الخطر من وضعنا ، نحن يبدو لا نعمل لأجل كرد سوريا ونقبل أن لا نعمل لكردنا وتتشوش اللوحة أمامنا هل نعمل لكرد سورية أم لأي كرد أنا أحترم تلك الآراء الداعية لأن نعمل لكل كردستان لكن والحالة الكردية االسورية ساخنة ومفصلية وعلى مفترق الطرق والثورة السورية مشتعلة والفرصة الفراغية (الفراغ الحاصل) مؤاتية فلماذا لا نستغلها بحيث لا نضر أحدا ولا نتضرر ، أن نكون متحركين ايجابيا بالتشارك مع العرب وكل فئات سورية وأن لا نعادي القوى الاقليمية الأخرى لكي نقطف ثمار الحالة التاريخية الراهنة ، لا أن نتبهرج ونطلق العنان للعواطف والشعارات والتمظهرات المسلحة ، وبعد كذا سنة نقول والله كانت الظروف ضدنا ، أو أننا أخطانا ، نحن من نخلق الظروف ألم يضيع الكرد بالأمس القريب كركوك التي كانت فرصة ذهبية ابان الاحتلال الأميركي للعراق والآن نبكي كركوك ، وكركوك كانت بين أيدينا قاب قوسين أو أدنى ، نبكي مهاباد ، ونبكي ديار بكر ولا نعالج أخطاءنا
لقد تأكدت لدى الغالبية الكردية أنه بالرغم من ظروف التاريخ والجغرافية القاهرة والقاسية الا أن الكرد انفسهم اشتغلوا بحسن نية أو بسوئها ضد قضيتهم القومية
والخلاصة السياسي الكردي متمثلا بقيادات الاحزاب الكردية محيط عملها وتأثيرها زوابيق قامشلو وجل همه تحسين وضعه المعيشي، والمثقف الكردي جل همه تحسين وضعه المعيشي والركض وراء سراب السياسة والأحزاب دون القدرة على عمل ثقافي أو مشروع ثقافي بأبعاد حضارية كبرى ، كما أن مشكلة الكرد تكمن في أن الحسد طاغ عليهم فيما بينهم ، ولا يأخذون العبر والدروس من التاريخ ، كما أنهم لا يستطيعون التكيف مع ظروف الحاضر ، ولا يعدون العدة للمستقبل والله كان معين الكرد في حيرتهم وكسلهم الفكري ونومهم العميق !!
– ملاحظة النقد الموجه للاحزاب الكردية لا يعني وجود استثناء نادر جدا جدا من بين القيادات الكردية وهذه الندرة لا تشكل شيئا امام العطالة العامة الواضحة
وكذلك فهي تشرذمت وتقسمت على مصالح فردية وانانية بحتة عبر اساليب ثعلبية ميكافيلية وذلك بالضد من المصلحة الكردية العليا وادعت عدة ادعاءات وحجج واهية بأن الأنظمة هي السبب في بقاء الشعب الكردي على حاله القهري دون أن تحرك ساكنا في التفعيل السياسي الشامل وكانت تتحجج بضعف وسائل النشر والانتشار وبظهور النت تبين حججها التافهة بان السبب منها وفيها ولكن الانكشاف الكبير حدث بعد الاحتجاجات العارمة في سورية عندما شارك الشباب الكردي المستقل بالتحركات السلمية الحضارية المشروعة دوليا وكانت تتلقى سيلا من الاتهامات الباطلة والسخرية الطفولية الفارغة من الحس السياسي السليم من قبل الاحزاب الكردية – معظمها –
ومن التخويفات التي مضمونها ان ما يشبه لما حدث عام الانتفاضة الكردية في الحسكة وفي عام 2005 عام اغتيال الشهيد معشوق الخزنوي في القامشلي من نهب المحلات من قبل بعض عناصر احدى القبائل العربية ولكنها ياريت انها بقيت على هذه المواقف ، انها التفت على الشباب
الذين كانت تسخر منهم وعوضا عن المشي وراءهم وضعت وحشرت نفسها وقالت ان المجلس الوطني يمثلني وحدث التعارك والخلاف على هذه العبارات الاستفزازية ولكنها للاسف اشترت الشباب عديم الخبرة الشباب البريئ العفوي المضحي فشتتت شملهم وحققت اهدافها ووضعت نفسها في المقدمة ولكن بجفاء بخواء بهلامية وضبابية وبدون اعلان موقف مصيري وقوي لا للشعب السوري ولا للشعب الكردي وجاءت فئة كانت في الخلف من كل الحراك لتغتنم الفرصة باعادة عجلات الثورة الى الوراء وإعادة حركة الشارع الاحتجاجية إلى اصطناع الحركة الاحتفالية الكرنفالية المهرجانية وكأن دماء حمص والشام ودرعا وحماة والقامشلي تثير لديها الحفلة والفرح والنشوة والارتياح
عجيب امر هؤلاء السياسيين الذين هم ليسوا سياسيين هم متسلقو السياسة واتحداهم إن قرأ أغلبهم خمسة كتب بالسياسة أو استطاع أحدهم متابعة ما يتابعه المثقف الجاد أو الشاب الطموح
أمام هذه اللوحة السياسية أين وقف ويقف المثقف ؟
المثقف في العموم فئة ليست منضوية بشكل منسجم في طبقة أو شريحة أو تيار سياسي هم مجموعة كونت نفسها بنفسها منهم من له باع في الأدب ومنهم من له باع في الفكر ومنهم من له باع في متعدد المجالات ، لكن رغم تأثرهم بالشأن العام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لكنهم يؤثرون السلامة باتخاذ مواقف سلبية حتى على الصعيد الكتاب (مالي علاقة ، فخار يكسر بعضو ، السياسة للسياسيين ، ..الخ) في صورة استسلامية للواقع الذي يظنونه ثابتا بدون معرفة قدرة الرأي العام على التأثير والفاعلية ، والرأي العام بطبيعة الحال يتشكل من الكتابات النقدية والمعرفية ومن وسائل الإعلام الحديثة بجميع أشكالها ، وهذا ما يؤدي إلى بقاء الأغلبية الصامتة صامتة رغم مرور الحالة الكردية بمرحلة مصيرية حساسة وخطيرة ، وبهذا هم يساهمون في أن يمر الخطأ ويتعزز دون أي ملاحظة أو تصويب أو نقد
مثقفون خضعوا تحت جناح السياسي وتحولوا للعمل تحت أمرته وضيعوا بوصلة عملهم الأساسي وهو العمل الثقافي بما يتضمن أيضا نقد السياسي ، ومثقفون ساكتون خانعون راكعون كسالى لا حول ولا قوة ، ومثقفون متفاخرون بأعمالهم ومغرورون وناقدون سلبيون ، وقلة قليلة من المثقفين تكتب لنقد الواقع وتصويبه مما لا يؤثر بفاعلية كبيرة في السياسي بسبب القلة العددية لهم وبسبب سطوة السياسي على الثقافي وهكذا تبقى حال الكرد حالا يرثى لها
أنا أدق ناقوس الخطر من وضعنا ، نحن يبدو لا نعمل لأجل كرد سوريا ونقبل أن لا نعمل لكردنا وتتشوش اللوحة أمامنا هل نعمل لكرد سورية أم لأي كرد أنا أحترم تلك الآراء الداعية لأن نعمل لكل كردستان لكن والحالة الكردية االسورية ساخنة ومفصلية وعلى مفترق الطرق والثورة السورية مشتعلة والفرصة الفراغية (الفراغ الحاصل) مؤاتية فلماذا لا نستغلها بحيث لا نضر أحدا ولا نتضرر ، أن نكون متحركين ايجابيا بالتشارك مع العرب وكل فئات سورية وأن لا نعادي القوى الاقليمية الأخرى لكي نقطف ثمار الحالة التاريخية الراهنة ، لا أن نتبهرج ونطلق العنان للعواطف والشعارات والتمظهرات المسلحة ، وبعد كذا سنة نقول والله كانت الظروف ضدنا ، أو أننا أخطانا ، نحن من نخلق الظروف ألم يضيع الكرد بالأمس القريب كركوك التي كانت فرصة ذهبية ابان الاحتلال الأميركي للعراق والآن نبكي كركوك ، وكركوك كانت بين أيدينا قاب قوسين أو أدنى ، نبكي مهاباد ، ونبكي ديار بكر ولا نعالج أخطاءنا
لقد تأكدت لدى الغالبية الكردية أنه بالرغم من ظروف التاريخ والجغرافية القاهرة والقاسية الا أن الكرد انفسهم اشتغلوا بحسن نية أو بسوئها ضد قضيتهم القومية
والخلاصة السياسي الكردي متمثلا بقيادات الاحزاب الكردية محيط عملها وتأثيرها زوابيق قامشلو وجل همه تحسين وضعه المعيشي، والمثقف الكردي جل همه تحسين وضعه المعيشي والركض وراء سراب السياسة والأحزاب دون القدرة على عمل ثقافي أو مشروع ثقافي بأبعاد حضارية كبرى ، كما أن مشكلة الكرد تكمن في أن الحسد طاغ عليهم فيما بينهم ، ولا يأخذون العبر والدروس من التاريخ ، كما أنهم لا يستطيعون التكيف مع ظروف الحاضر ، ولا يعدون العدة للمستقبل والله كان معين الكرد في حيرتهم وكسلهم الفكري ونومهم العميق !!
– ملاحظة النقد الموجه للاحزاب الكردية لا يعني وجود استثناء نادر جدا جدا من بين القيادات الكردية وهذه الندرة لا تشكل شيئا امام العطالة العامة الواضحة