حسين جلبي
مطاعم هولير، فنادق هولير الفخمة و قطاع السياحة في هولير يشهدون إزدهاراً عند كل منعطف تدخله القضية الكُردية في سوريا و كله على حساب حكومة هولير.
يطلب الهوليريون واحداً للتشاور فيُجهز عشرة حقائبهم، يطلبون عشرة لإجتماع فيذهب مئة و يكون هناك ألف محتج لإستبعاده، يطلبون حزباً فيذهب الحزب مع فروعه المنشقة عنه و مع أصله الذي إنشق هو نفسهُ عنه بالإضافة إلى التحالف الذي يضمهم جميعاً مع من هم قريبون من هذا التحالف و جيرانهم و هم في منتهى الإنسجام و الحبور، و عندما يقولون: يا سكرتير..
! تسمع هدير صف العسكر راح يسهر في هولير…
يطلب الهوليريون واحداً للتشاور فيُجهز عشرة حقائبهم، يطلبون عشرة لإجتماع فيذهب مئة و يكون هناك ألف محتج لإستبعاده، يطلبون حزباً فيذهب الحزب مع فروعه المنشقة عنه و مع أصله الذي إنشق هو نفسهُ عنه بالإضافة إلى التحالف الذي يضمهم جميعاً مع من هم قريبون من هذا التحالف و جيرانهم و هم في منتهى الإنسجام و الحبور، و عندما يقولون: يا سكرتير..
! تسمع هدير صف العسكر راح يسهر في هولير…
حيث أن جميعهم رهيفي السمع للنداء الشبيه بالنسمة القادم من هولير و رهيفي الإحساس عندما يتعلق الأمر بهولير، بعكس نداء الإغاثة المزعج القادم من سريه كانْيه الذي لا يصل إليهم، و لأن اللغة الكُردية لا تعرف المُفْرَد في الدعوات المجانية لأسبابٍ منها الحاجة إلى رفاقٍ للنميمة و التسلية بلعب التريكس و الكونكان فأقترح في المرة القادمة على الأخوة من المكونات الأخرى في المنطقة الكُردية حراسة بيوتنا و ممتلكاتنا و أرزاقنا لأننا ذاهبون جميعاً لإجتماع تاريخي دعتنا إليه قيادة هولير، و إذا كانت النتائج مشجعة، و طاب لنا المُقام هناك مثل من سبقنا، فهي حلال زلال لهم.
* * *
إتحاد الصحفيين الكُرد و صور من المعركة
قرأتُ قبل يومين خبراً هوليودياً من صناعة (إتحاد الصحفيين الكُرد السوريين)، لفت إنتباهي فقرته الختامية، أدناهُ عنوان الخبر و إسم الجهة التي أصدرتهُ و الفقرة المُشار إليها مع تعليقي عليها:
شبيحة النظام تخرق بنود الاتفاق وتطلق النار على قوات ي ب غ))
تربه سبي/ لوند حسين:
..
استمرت الاشتباكات أكثر من ثلاث ساعات, أُصيب فيها أحد الشبيحة في المدخل الغربي عندما كان يحاول إطلاق النار عل حاجز ي ب غ، و إصابته جاءت من بندقيته لقلة معرفته بإستخدام السلاح.
مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين
))14-11-2012
التعليق: بعكس مقالات الرأي، المفترض بالصحفي أثناء نقله لأي خبر أن يتواجد في موقع الحدث بحيث ينقل للقارئ ما يراه بعينه و يسمعه بأذنيه و أن يكون محايداً في نقله، أي ليس هناك مجالٌ للإحتكام لعواطفه و أُمنياته و إبراز رأيه بما يحدث أو تخميناته له.
و الأسئلة التي تطرح نفسها هنا: هل شاهد صاحب الخبر المعركة التي إستمرت أكثر من ثلاث ساعات؟ و هل من المعقول أن ينجم عن مثل هذه المعركة الطويلة فقط مُصابٌ واحد لا غير؟ و هل شاهد بعينيه أن الرجل قد أصاب نفسهُ بنفسهُ، أي وضع نفسهُ أمام نفسهُ و أطلق النار عليها؟ و كيف تأكد من قلة معرفة المُصاب بإستخدام السلاح و هو لا يعرفهُ، هل ذهب إليه و سأله عن الموضوع مثلاً؟ ثم ما الفرق بين الإشاعة و بين هذا الخبر؟
* * *
سريه كانْيه منطقة منكوبة
في الثامن من الشهر الجاري، أي في اليوم الأول لبدء أحداث سريه كانْيه كتبتُ على صفحتي الشخصية على الفيسبوك بعد أن سمعتُ بعزم المجلسين الكُرديين على الإجتماع لتدارس ما حدث: (أخشى أن تكون النتيجة الوحيدة لإجتماع المجلسين الكُرديين بشأن ما يحدث في سريه كانيه هو إصدار بيان يعلنون فيه سريه كانيه مدينة منكوبة).
و لكن المجلسين خيبا ظني، إلا أن مكتب الأمانة العامة في المجلس الوطني الكُردي قد أصدر بعد ثمانية أيام بالتمام و الكمال بياناً حول سريه كانْيه جاء فيه: (….
ونناشد مختلف الجهات والدول والمؤسسات والتنظيمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات الإغاثة أن تعتبر (سرى كانيى/ رأس العين) مدينة منكوبة ومدمَّرة، والعمل سريعاً لتقديم الدعم اللازم لأبنائها الذين عُرفوا بطيبتهم وسُــمُــوِّ أخلاقهم وعزَّتهم وإبائهم، رغم السياسات الجائرة التي ظلَّ النظام السوري يطبقها بحقهم، آملين الإسراع في التواصل معهم في أقرب وقت ممكن).
أي أن مكتب المجلس خيب بدوره ظني جزئياً، إذ لم يعلن سريه كانْيه مدينة منكوبة بل ناشد الآخرين إعتبارها كذلك، بإعتبار هذه المدينة تقع في الطرف الآخر من الكُرة الأرضية، و بناءً على بُعدها طلب منهم تقديم الدعم اللازم لإبنائها و ذلك بأسلوب يظهر فيه المجلس و كأنه يشحذ عليهم أو يحاول أن يظهر نفسه و كأنه مجرد واسطة أو و فاعل خير عندما يصف في أخلاقهم، لكن المجلس لا ينسى في نهاية بيانهُ أن ينسحب من الموضوع بإعتباره لا شأن لهُ به، و ذلك عندما يطلب من تلك الجهات العالمية الأسراع في التواصل مع المنكوبين، أي مع أهالي سريه كانْيه، و ذلك في أسرع وقت ممكن.
حقيقةً، هرع العالم إلى نجدة سريه كانْيه بعد هذا البيان القوي الذي أصدره المجلس الكُردي، ليس لدوافع إنسانية، بل خوفاً من إجراءات المجلس العقابية في حال التقصير.
* * *
ماذا يعني تحرير الكُرد للمراكز الأمنية؟
تسابق الكُرد و تهافتهم و حرصهم على السيطرة على مراكز المخابرات في مناطقهم بحاجة إلى دراسات جدية فعلاً، و هنا ينبغي أن تكون أولى الدراسات نفسية قبل الأُخريات السياسية و الإجتماعية أو غيرها، فهل يريد من يسارع إلى الإستيلاء على المقر أولاً قبل غيره أن يتقمص شخصية الجلاد فيخيف الآخرين مثله و يحصل بذلك على إمتيازاته مستفيداً بذلك من زخمه النفسي قبل أن يتلاشى، و لمنعه من التلاشي؟ أم يريد أن يتأكد أن المكان مُجرد بناء، سقف و جدران و أبواب، فيتخلص من الخوف الذي تلبسهُ طويلاً منهُ كلما مر من جانبه أو وقعت عينيه عليه؟ أم هل يريد مواجهة المكان الذي هزمهُ مؤقتاً ليعلن نهاية اللعبة و إنتصارهُ عليه؟ أم أن هناك أسباب أُخرى تتعلق بوضع اليد على وثائق تدينه أو صنع أُخرى تدين غيره؟ و لماذا يكون للإستيلاء على مقر أمني ذلك البريق الأكثر لمعاناً من ذلك الذي يتعلق بدخول مركز ثقافي مثلاً؟
* * *
الكونغرس الكُردي
كلما سمعت عبارة (المجلسين الكُرديين) تبادر إلى ذهني على الفور مجلسي النواب و الشيوخ الأمريكيين، لكنني في الحالة الكُردية لا أعرف أيُّ المجلسين هو بمستوى مجلس النواب و أيهما يمكن مقارنته بمجلس الشيوخ، لأن كلاهما، أي الكُرديين ـ و بلا حسد ـ قد جمعا المجد من كل أطرافهُ.
حسين جلبي
https://www.facebook.com/hussein.jelebi
https://twitter.com/HusseinJelebi
* * *
إتحاد الصحفيين الكُرد و صور من المعركة
قرأتُ قبل يومين خبراً هوليودياً من صناعة (إتحاد الصحفيين الكُرد السوريين)، لفت إنتباهي فقرته الختامية، أدناهُ عنوان الخبر و إسم الجهة التي أصدرتهُ و الفقرة المُشار إليها مع تعليقي عليها:
شبيحة النظام تخرق بنود الاتفاق وتطلق النار على قوات ي ب غ))
تربه سبي/ لوند حسين:
..
استمرت الاشتباكات أكثر من ثلاث ساعات, أُصيب فيها أحد الشبيحة في المدخل الغربي عندما كان يحاول إطلاق النار عل حاجز ي ب غ، و إصابته جاءت من بندقيته لقلة معرفته بإستخدام السلاح.
مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين
))14-11-2012
التعليق: بعكس مقالات الرأي، المفترض بالصحفي أثناء نقله لأي خبر أن يتواجد في موقع الحدث بحيث ينقل للقارئ ما يراه بعينه و يسمعه بأذنيه و أن يكون محايداً في نقله، أي ليس هناك مجالٌ للإحتكام لعواطفه و أُمنياته و إبراز رأيه بما يحدث أو تخميناته له.
و الأسئلة التي تطرح نفسها هنا: هل شاهد صاحب الخبر المعركة التي إستمرت أكثر من ثلاث ساعات؟ و هل من المعقول أن ينجم عن مثل هذه المعركة الطويلة فقط مُصابٌ واحد لا غير؟ و هل شاهد بعينيه أن الرجل قد أصاب نفسهُ بنفسهُ، أي وضع نفسهُ أمام نفسهُ و أطلق النار عليها؟ و كيف تأكد من قلة معرفة المُصاب بإستخدام السلاح و هو لا يعرفهُ، هل ذهب إليه و سأله عن الموضوع مثلاً؟ ثم ما الفرق بين الإشاعة و بين هذا الخبر؟
* * *
سريه كانْيه منطقة منكوبة
في الثامن من الشهر الجاري، أي في اليوم الأول لبدء أحداث سريه كانْيه كتبتُ على صفحتي الشخصية على الفيسبوك بعد أن سمعتُ بعزم المجلسين الكُرديين على الإجتماع لتدارس ما حدث: (أخشى أن تكون النتيجة الوحيدة لإجتماع المجلسين الكُرديين بشأن ما يحدث في سريه كانيه هو إصدار بيان يعلنون فيه سريه كانيه مدينة منكوبة).
و لكن المجلسين خيبا ظني، إلا أن مكتب الأمانة العامة في المجلس الوطني الكُردي قد أصدر بعد ثمانية أيام بالتمام و الكمال بياناً حول سريه كانْيه جاء فيه: (….
ونناشد مختلف الجهات والدول والمؤسسات والتنظيمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات الإغاثة أن تعتبر (سرى كانيى/ رأس العين) مدينة منكوبة ومدمَّرة، والعمل سريعاً لتقديم الدعم اللازم لأبنائها الذين عُرفوا بطيبتهم وسُــمُــوِّ أخلاقهم وعزَّتهم وإبائهم، رغم السياسات الجائرة التي ظلَّ النظام السوري يطبقها بحقهم، آملين الإسراع في التواصل معهم في أقرب وقت ممكن).
أي أن مكتب المجلس خيب بدوره ظني جزئياً، إذ لم يعلن سريه كانْيه مدينة منكوبة بل ناشد الآخرين إعتبارها كذلك، بإعتبار هذه المدينة تقع في الطرف الآخر من الكُرة الأرضية، و بناءً على بُعدها طلب منهم تقديم الدعم اللازم لإبنائها و ذلك بأسلوب يظهر فيه المجلس و كأنه يشحذ عليهم أو يحاول أن يظهر نفسه و كأنه مجرد واسطة أو و فاعل خير عندما يصف في أخلاقهم، لكن المجلس لا ينسى في نهاية بيانهُ أن ينسحب من الموضوع بإعتباره لا شأن لهُ به، و ذلك عندما يطلب من تلك الجهات العالمية الأسراع في التواصل مع المنكوبين، أي مع أهالي سريه كانْيه، و ذلك في أسرع وقت ممكن.
حقيقةً، هرع العالم إلى نجدة سريه كانْيه بعد هذا البيان القوي الذي أصدره المجلس الكُردي، ليس لدوافع إنسانية، بل خوفاً من إجراءات المجلس العقابية في حال التقصير.
* * *
ماذا يعني تحرير الكُرد للمراكز الأمنية؟
تسابق الكُرد و تهافتهم و حرصهم على السيطرة على مراكز المخابرات في مناطقهم بحاجة إلى دراسات جدية فعلاً، و هنا ينبغي أن تكون أولى الدراسات نفسية قبل الأُخريات السياسية و الإجتماعية أو غيرها، فهل يريد من يسارع إلى الإستيلاء على المقر أولاً قبل غيره أن يتقمص شخصية الجلاد فيخيف الآخرين مثله و يحصل بذلك على إمتيازاته مستفيداً بذلك من زخمه النفسي قبل أن يتلاشى، و لمنعه من التلاشي؟ أم يريد أن يتأكد أن المكان مُجرد بناء، سقف و جدران و أبواب، فيتخلص من الخوف الذي تلبسهُ طويلاً منهُ كلما مر من جانبه أو وقعت عينيه عليه؟ أم هل يريد مواجهة المكان الذي هزمهُ مؤقتاً ليعلن نهاية اللعبة و إنتصارهُ عليه؟ أم أن هناك أسباب أُخرى تتعلق بوضع اليد على وثائق تدينه أو صنع أُخرى تدين غيره؟ و لماذا يكون للإستيلاء على مقر أمني ذلك البريق الأكثر لمعاناً من ذلك الذي يتعلق بدخول مركز ثقافي مثلاً؟
* * *
الكونغرس الكُردي
كلما سمعت عبارة (المجلسين الكُرديين) تبادر إلى ذهني على الفور مجلسي النواب و الشيوخ الأمريكيين، لكنني في الحالة الكُردية لا أعرف أيُّ المجلسين هو بمستوى مجلس النواب و أيهما يمكن مقارنته بمجلس الشيوخ، لأن كلاهما، أي الكُرديين ـ و بلا حسد ـ قد جمعا المجد من كل أطرافهُ.
حسين جلبي
https://www.facebook.com/hussein.jelebi
https://twitter.com/HusseinJelebi