افتتاح مركز لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) بمدينة حلب

 عصر يوم الأحـد
12 آب 2012 بحي الأشرفية في مدينة حلب وبجهود أعضاء وقيادة منظمة حلب تم افتتاح
مركز لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ، الذي زُيّن بالعلم الكردي وراية
الحزب وصور الراحل إسماعيل عمر والشهيد شيرزاد حج رشيد  وبباقات ورودٍ من المهنئين ، وذلك بحضور جمعٍ
من أصدقاء وأعضاء وقيادة الحزب وشخصيات وطنية ووفود من المجالس ( المجلس الوطني
الكردي في سوريا ، مجلس الشعب لغرب كردستان ) ومن بعض الأحزاب الكردية ( حزب
المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا ، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا
((البارتي)) ، الحزب الديمقراطي الكردي السوري ) وببرقية تهنئة من منظمة حلب لحركة
الإصلاح .
 بدايةً باسم الحزب تم الترحيب بالحضور الكريم والوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء الكرد وشهداء ثورة الحرية والكرامة ، ثم ألقى الدكتور عابدين سليمان كلمةً باسم المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا ، جاء فيها : 
” نهنئ رفاقنا في حزب الوحـدة
بافتتاح هذا المركز ، إنها المرّة الأولى في مدينة حلب التي يفتتح فيها هكذا مركز
كردي ، إنه موضع فخرنا وفرحةٌ لشعبنا الكردي وسياسيه ومثقفيه .

نتمنى للرفاق
النجاح ، ونحن كمجلس مستعدين للمساعدة في تطوير نضال وكفاح شعبنا ، ومقتنعين أن
هذا المركز سيكون في خدمة الثقافة وتقدم الشعب الكردي على طريق الحرية والنصر ”
.

 وألقى الأستاذ
محمد أبو حجي كلمةً باسم مجلس الشعب لغربي كردستان ، جاء فيها :

” نحيي كل
من ساهم في افتتاح مكتبكم هذا ، ونقول من يزرع حَباً يحصد قمحاً ، هذه هي سنة
الحياة والكون .

إن الشعب الكردي العظيم زرع الحَبَ وسقاه بدماء وعرق أبنائه
المناضلين في سبيل الحرية والكرامة …

لقد كان اجتماع
هولير في كردستان الجنوبية ” إقليم كردستان العراق ” بتاريخ 11/6/2012
الثمرة الأولى التي تم جنيها … وتمخض عنه الهيئة الكردية العليا بين المجلسين
لتوحيد الصف الكردي … حيث خرج الآلاف من الكرد في مختلف البلدات ذات الأغلبية
الكردية  تحت شعار ” واحد واحد الشعب
الكردي واحد “، وهكذا يسير قطار الحرية نحو محطته الأخيرة لتحقيق حلم الشعب
الكردي لنيل شرف الحرية والكرامة …

أخوتي وأخواتي
… وما افتتاح مكتبكم هذا في ظل هذه الظروف الصعبة والحرجة سوى ثمرة من هذه
الثمرات التي بذل في سبيلها الجهود الأخوة والرفاق والرفيقات المناضلين في حزب
الوحـدة الديموقراطي الكردي في سوريا ” يكيتي ” ، متمنين لكم دوام العمل
في خدمة الشعب الكردي في سوريا ولكم التوفيق ” .

 ثم قرأ الشاعر
محمود برازي قصيدةً له بالكردية ، بمعاني قومية وطنية تؤكد على وجود شعبنا الكردي
التاريخي الحضاري ، وألهب مشاعر الحضور بإلقائه المميز والحماسي .
 ثم ألقت الأخت
باسو كرادغي ديا كاوا كلمةً باسمها وباسم النسوة الحاضرات ، جاء فيها :

” مبروك
لكم أيها الرفاق ، تحية لكل من ساهم بإفتتاح مقرّ حزبكم … واثقةٌ بأنه سيكون في
خدمة أبناء شعبنا الكردي ، وعلماً من أعلام النهضة الثقافية والاجتماعية والسياسية
، ومناصراً لأبناء سوريا الجريحة ، ومنارةً لكل من يهتدي.

أبارك لكم كل
الخطوات التي اتخذتموها في وحدة الصف الكردي وزرع الأمل في نفوسنا … بوركت
جهودكم يا أبناء أمتي …أتمنى لكم النجاح والتوفيق … ودمتم ذخراً للوطن .

 ”

كما ألقى
الأستاذ رشيد شعبان عضو اللجنة السياسية كلمةً باسم حزب الوحـدة ، مرحباً بالحضور
والوفود ، جاء فيها:

في هذا اليوم
نفتتح مركزاً لحزبنا بمدينة حلب في أجواء القتل والسلاح والقذائف ، ياليت لو كان
في أجواء الفرح والحرية ، بعد خمسين عامٍ من نظام البعث المبني على سياسة الحزب
الواحد الفاشلة ، والذي انتهج سياسة شوفينية اتجاه الكرد … هذه السياسة الظالمة
الاستبدادية أدت إلى إندلاع ثورة الحرية لتنتشر في عموم سوريا ، والشعب الكردي أخذ
موقعه الطبيعي فيها وحمى مناطقه .

لم يستطع هذا
النظام إيجاد حلٍ للوضع ، بل دفعه باتجاه العنف والسلاح وقتل وجرح عشرات الآلاف من
المواطنين وهجّرَ مئات الألاف ودمّر بلداتً ومدنً .

في هذا الوضع
استطعنا كحركة كردية تأسيس المجلس الوطني الكردي بتاريخ 26/10/2011 ، وتوقيع
اتفاقية هولير مع مجلس الشعب لغربي كردستان بإشراف الأخ الرئيس مسعود بارزاني
ومساعدة الرئيس مام جلال طالباني .

نأمل في أقرب
وقت أن يتوقف سفك الدماء والقتل وتنتصر الثورة السورية وتُبنى سوريا دولةً
ديمقراطية تتحقق فيها الحرية والسلم والمساواة ، وكل حزبٍ يجد فيها مكانه ، وتُحلُّ
فيها قضيتنا الكردية .

ليكن هذا المركز للثقافة الكردية ولمساعدة أبناء شعبنا ….
وشكراً ” 

 وفي الختام تم
تقديم الشكر والامتنان للحضور والضيوف الأكارم ، على أن يصبح مركز حزب الوحـدة
بمدينة حلب للسياسة والثقافة والمجتمع ، مع التمنيات لجميع الأحزاب بفتح مكاتب لها
في المناطق الكردية وغيرها .
 13/8/2012 
 إدارة موقع
نـوروز

    


شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…