د .
محمد رشيد*
محمد رشيد*
الثورة السورية هي ملك للسوريين جميعا ومن دون اسثناء, اخوتنا شبابنا حرائرنا اطفالنا مشاركين فيها ومنذ اليوم الاول لاطلاق شرارتها , وقد دفع ثمن استمرارية ديمومتها احد انبل ابناء شعبنا الكردي وهو الشهيد النبيل مشعل التمو , ومثلما شارك الجموع الثائرة و التحريض على التظاهرات , ساهم بدوره مع الشركاء العرب في جلسات المفاوضات حول مستقبل ابناء شعبنا في سورية المستقبل.
المشهد الاول
يساهم ابناء الجالية الكوردية في الخارج بدورهم في المشاركة لدعم الثورة السورية والتوجه الى اجتماعات هنا ومفاوضات هناك ومشاركة في النشاطات التي تتم كل بحسب قدرته وطاقته , وكان آخرها وليس اخيرها كونفرانس هولير للجالية الكوردية في الخارج او كونفرانس “المجلس الوطني الكوردي السوري” المدعوم ماديا ومعنويا من قبل اخوتنا في كوردستان العراق , ماجرى من عقد للمؤتمر ومما اعد له يعتبر من عظائم بل من فظائع الامور في ان يتم الدعوة اليه بمعيار الاختيار للاخيار, و في ان المدعو يختار بتصنيف بذهنية من ليس معنا فهو ضدنا , ومن لبى دعوتنا فهو تابع لنا , باستثناء قلة قليلة لبوا الدعوة من منطلق حسن نية , والبعض من الحسن نية هذه امتعضوا في ان يسخر نضالاتهم وحسن نيتهم في عملية استئثار و ازدراء لمشاعرهم , ليس من منطلق بانهم لم يصفقوا ويهلهلوا , وانما لما ابدوا عن عدم رضاهم فيما تم , وبان يصل الامر الى التهديد لبنيانهم والوعيد لمستقبلهم , احدهم (شاعر وكاتب) ابدى عن عدم رضاه وذلك بكتابة مقال, فكان ان تلقى التهديد والوعيد بان يصمت وعلى الطريقة الخاصة لمحترفي الحزبية وتحديدا من ممثل لحزب كوردي سوري من الاحزاب الاحدى عشري , لربما هذه الكلمات تكون وقعها شديدة الوطأة على البعض, ولكن ان يتم تهديد الشاعر الكاتب الناشط ( …) دعي وشارك في الكونفرانس وابدى عدم رضاه في مقال فهو بيت القصيد لهذه الكتابة.
المشهد الثاني
ليست الغاية هنا هو توجيه لائمة او عتاب او مشاكسة كتابية بسبب ابعاد واقصاء شرائح مناضلة قي المشاركة بالمؤتمر او استنكاف آخرين (كما استنكف كاتب هذه السطور لحضور المؤتمر معتذرا من ممثل مكتب رئاسة الاقليم وشاكرا لتوجيه الدعوة), بقدر ماهو رد لرغبات من يود لتمرير اجندات خاصة والخروج ببيان للراي العام بانه هناك مجلس كوردي في الداخل ومجلس آخر في الخارج وبانه الممثل الشرعي والوحيد للكورد , وهذا ماصرح به سكرتير البارتي الديموقراطي الكردي ورئيس المجلس الكوردي بعد انقضاء اعمال كونفرانس هولير في القناة الفضائية “العربية” في تصريح لمدة نصف دقيقة, ومن دون تريث الى ان يجف مداد البيان الختامي للكونفرانس, مصرحا خلال اقامة مأدبة غذاء اعده السيد رئيس حكومة كوردستان للمؤتمرين , بان المجلس الوطني الكوردي السوري يمثل80 % من الشعب الكوردي (وهل هذا كلام في السياسة ؟؟؟) وقد سبقه قبل شهر قيادات كوردية اخرى من مجلسهم القامشلوكي بان المجلس الكوردي يمثل 70% من الشعب الكوردي (وهل هذه تصريحات سياسية ويحترم الآخرين ؟؟؟), وكاننا في سوق البورصة او تداول الاوراق المالية او في العلوة (سوق الغنم), وليس من الغرابة بانه بعد شهر ستصل النسبة الى99,99 % , وبمنافسة غير مناسباتية لكلام من رئيس حزب ب ي د حيث صرح من جهته, باننا نشكل اكثر من 80% (مؤرشف في مواقع الانترنيت, وهل لهذه الاحصايئة مصداقية ومعنى !) من منهم نصدق , بدوري اصدق قول وزير الدعاية النازي غوبلز ” انك إن قلت كذبة كبيرة وواظبت على إعادتها؛ فإن الناس لا بد في النهاية ستصدقها” الامر وما فيه وما حوله هو تثبيت واقع حال بانهم الممثلون الشرعيون الوحيدون لتمثيل الشعب الكوردي قي غرب كوردستان, وهذا بمجمله ليست سوى قفزة بالزانة في الهواء لتسجيل رقم قياسي لايمكن ان يسجل قي قائمة غينيس, سوى في مخيلة اصحاب الارقام الثمانينية والسبعينية في المائة.
المشهد الثالث
نعم ايها السيدات والسيادة الامر والمسالة في غاية الاهمية والخطورة , لان يعبث مهرجين وبهلوانين بنضالات ومشاعر ابناء شعبنا, ومن المؤكد بانه لن تمر هذه البهلوانيات مرور لاعبي السيرك, وبان يصل الامر الى تهديد شاعر وكاتب ابدى امتعاضه بما حصل في المؤتمر الذي دعي اليه وشارك في اعماله لمقال نشر له , منذرين بعظائم الامور , لا بل لا يجب ان تتوقف هذه التمريرات البينية و التعامل بهكذا عقلية اقصائية للاخرين مستنفرين ومشحونين من انا المضخمة و الانا المتخمة او يقال ” فلان يَحْرُقُ عليك الأُرَّم إِذا تغَيَّظ فَحكَّ أَضْراسه بعضها ببعض” معتمدين على ذهنية (كلها ايام معدودة , وتهجم من قبل البعض من الحاسدين للذين قاطعوا مؤتمر قامشلو وهولير او من الذين لم تتم دعوتهم الى المؤتمرين, وعلى مبدأ اذا اردت ان تغيظ خصمك او عدوك فاهمله واسكت عنه.
المشهد الرابع
هل مؤتمر هولير أوفى بحقه , ووفي بالمطلوب ؟
هل فشل المؤتمر او نجح ؟
في هكذا حالة ليس المهم بان ينجح المؤتمر او يفشل, انما المهم هو في النتيجة والاشارة الاولى الى هذه النتيجة او كما يقال “المكتوب مبين من عنانوانه” بانه لم يتم انتخاب لجنة قيادية او هيئة لاستمرارية العمل من المؤتمر وهل المؤتمر كان حقا مناسبة للتعارف ولم يكن حلقة دراسية او ندوة استعراضية ؟؟
لماذا كان البيان الختامي بذلك الشكل الباهت الخافت ومختصرا بثلاث جمل من الاشادة بكلمة السيد رئيس اقليم كردستان والاشارة الى الشعب الكوردي والاشارة بتوصيات لمتابعة توصيات مؤتمر قامشلو لكي يكون الكونفرانس تابعا لتقريظات المجلس الكوردي هكذا بكل فجاجة.
المشهد الخامس
اختتم الكونفرانس في يومه الثاني بسلام ووئام اي انتهاء الوليمة بتجمع الكورد السورين الموزعين في ارض الله الواسعة على وليمة واحدة واصبح بينهم خبز وملحم ولحم وكباب , وبانتهاء جلسات المؤتمر والمقارنة مع مؤتمرات اخرى سبقتها مثلما كانت العادة في دول المنظومة الشمولية من عقد مؤتمرات لاحزابها التصفيقية والتي انهارت في نهاية الثمانينات من القرن الماضي, اذ كان يجلس مندوبي المؤتمر قي قاعة واسعة مثل صالة السينما او المسرح او كما هو باصطفاف الواح الصابون في علبة (كرتونة), وكان يتم الافتتاح من قبل الامين العام للحزب بالقاء كلمة ترحيبة ومن ثم كلمات الضيوف وتلاوة برقيات التهنئة, وبعدها كان يقرأ التقرير السياسي ويبدأ بالتصفيق من قبل المندوبين وبعدها يقدم تقارير اعضاء اللجنة المركزية تصفيق والمنطقية تصفيق والفروع تصفيق ومنظمات الحزب تصفيق ورفاق اخرين حاصلين على اوسمة تصفيق حار ومن ثم رفاق قدماء احيلوا على التقاعد من دون تصفيق , وفي اليوم الثاني يتلى برنامج الحزب وبين الفينة والفينة (القصد هنا الفينة ليس عامل الوقت وانما بانتهاء قراءة تقرير والبدء بقراءة تقرير يليه) كان يتم التوجه بالاسئلة من قبل المشرف او أمين سر الحزب حول الموافقة او عدم الموافقة على مجمل التقارير والتوصيات والاقتراحات من ممثلي التنظيمات الدنيا للحزب , كومسمول (شبيبة) اتحادات ونقابات وجمعيات وسوفخوزات وكولخوزات, والاجابة الحتمية المعدة كانت تصفيقات متناغمة (على وزن بالروح بالدم نفديك يارفيق) , ومباشرة كان يتم التصديق برفع الايدي او ابراز كرت الموافقة (ياويله من لم يوافق او لن يصفق فانه يكون عميلا للامبريالية) وفي اليوم الثالث او الرابع يتم اختيار القيادة الجديدة (المعدة مسبقا من اهل الكار) ومن ثم تلاوة البيان الختامي (المعدة مسبقا ايضا) واقامة حفلة فنية بالانتهاء من المؤتمر وتقديم النخب (فودكا).
المشهد السادس
ماحصل في مؤتمر هولير نسخة مستحدثة عما كان يجري في تلك المنظومة الشمولية البائسة مع اضافة البعض من الرتوش والتبديلات, اذ انهى الكونفرانس اعماله بعد يومين من افتتاحه بنجاح وعلى حد قول القائمين عليه بنجاح منقطع النظير لم يستبعد منه احد (انظروا الى كلمة احد) ومن الغرابة فيه بانه لم يتم انتخاب مكتب تنفيذي او مكتب سياسي او امانة عامة او لجنة مركزية, بمعنى عدم الخروج عن قاعدة معموله بها وعلى مر العقود مما كان يعقد من ندوات والقاء المحاضرات او عقد الكونفرانسات والمؤتمرات العامة من نماذج (هيئة الامم المتحدة , قمم الدول العربية , مؤتمرات المنظمات الدولية …) ,
انتهى اعمال المؤتمر من دون المرور بمخاض , و قد اختتم بنجاح منقطع النظير او النظيرة , وبانتهاءه لم يكن على الضيوف سوى القيام برحلات سياحية واستكشاف معالم كوردستان التاريخية وبعدها التوجه الى بلدانهم حاملين في جعبهم وحقائبهم وذاكرتهم, ذكريات احلاها مرة للبعض ولربما مؤنبة للضمير لمن لبى الدعوة والنداء بطيبة ضمير غير مصدقين انفسهم , بانه كيف تم تمرير هذه الخدعة عليهم وبانهم ممثلين للجاليات الكوردية السورية في الخارج والخروج بتوصيات من المؤتمر (لربما وصاية عليهم) بانه سيتم توجيه ارشادات لتفعيل نشاط الجالية الكوردية في الخارج وفي كل دولة وعلى حدة (اكرر مرة ثانية على حدة) .
والسؤال هنا , من هي اللجنة او القيادة التي ستوجه وسترشد أولاءك الموزعون في ارض الله الواسعة ؟ تترك الاجابة والامر هنا لاولى الامر او للقيادة التي ستتشكل بتوصيات من المركز “المجلس الوطني الكردي” او بالقرعة , فانه لربما ولعل وعسى بانه سينعقد مؤتمر اوسع مستقبلا وذلك بضم جميع المغتربين الكورد في العالم , وربما سيجتمع اكثر من مائة الف كوردي في مكان ما (القول على لسان رئيس اللجنة التحضيرية في اتصال هاتفي مع قناة كلي كوردستان عندما سالته مذيعة عن قلة المشاركة النسوية , مجيبا بانه في المؤتمر القادم سيكون الدعوة الى العنصر النسوي بزخم اكثر) لربما في القريب العاجل سينعقد مؤتمر عام في جزيرة هونولولو او في جزر الواق الواق؟؟؟؟
المشهد السابع
المؤتمر العتيد طفرة نوعية جديدة في عالم المؤتمرات, اذ انه تم اختيار مجموعة للاشراف وتوزيع الادوار وضبط الجلسات ودعوة الاخرين لالقاء كلماتهم المعدة كدراسات ومقالات وتقارير وابحاث ورؤى ومواقف كلها مكتوبة , لايهم قراءتها باللغة الكوردية او بالعربية او السنسكريتية, فمجموع المحاضرات التي القيت او قرأت لم تتعدى 14 محاضرة , ومداخلات (كان يتم مقاطعة المتداخل من قبل المشرف على الجلسة بان الوقت لايسمح باكثر مما هو متاح لضيق الوقت وبان الفكرة وصلت !!) , ومناقشة المقال او البحث او التقرير او الدراسة ليس الا (ليتصور المرء مؤتمر ينعقد لمدة يومان ومن اربع جلسات ل 245 شخصية بمستوى حمل هموم ومستقبل الكورد وكوردستان, الجلسة الاولى الافتتاح بكلمة السيد رئيس الاقليم ويخرج الرئيس (وحسنا فعل لانه كان سيصطدم بكلمات القيت يعجز عن فهما سوى من يكون بمستوى سيبوية ؟؟؟؟) وتقديم وصلة فنية وكلمات من الضيوف حضروا من الداخل ممثلي “المجلس الوطني الكوردي” بدأ من رئيس المجلس والضيوف من المكتب التنفيذي تفضلوا من الوطن وانتهاء بمراقبة وكتابة الملاحظات من الرئيس ومرافقه (هل اصبح السيد حميد درويش و د.
عبد الحكيم بشار ووفد الداخل مغتربين واصبحوا ينتمون الى الجالية الكوردية ام انهما اصبحا بمثابة ابوات للمؤتمرين , من مشاركين ومراقبن ومستمعين في الجلسات) , وفي اليوم الثاني وبحسب تصنيفات وتصفيفات اللجنة التحضيرية على التنظيم الدقيق النيق, كان يتم عقد جلستان يوميا (لاحظ عزيزي القارئ جميع المحاضرات تليت برقم قياسي ليوم ونصف فقط لاغير ) وذلك بتلاوة عدة محاضرات ومداخلات والانتهاء باصدار البيان الختامي , وباجراء عملية حسبة بسيطة ليتصور المرء في حال ترك المجال لاكثر من 240 شخصا (كان العدد 190 مندوبا وبقدرة قادر اصبح العدد اكثر من 245 مندوبا ؟) حضروا المؤتمر , كل واحدا منهم سيتلوا محاضرته لمدة خمسة دقائق بالاضافة الى خمسة دقائق اخرى للمداخلات والنقاشات فان الامر يحتاج الى اياما معدودات, وهل الامر يحتاج الي بذل هذا الجهد ومصاريف طائلة لاجل القاء محاضرة لمدة خمسة دقائق والاستماع الى مداخلات لمحاضرته الخمسة دقائق اخرى .
ولتسمح لي اللجنة التحضيرية وللراعين على المؤتمر ومن موقع بان عقد المؤتمرات في ظرف كهذا وحالة كهذه ليست بهذه الصورة والشكل والسيناريو والاخراج, وقد ذكر السيد رئيس اقليم كوردستان في كلمته المعنى والدلالة لعقد المؤتمر متمنيا للجميع التوفيق , فهل توفق المدعوين والتوافق مع المبعدين والمهمشين والمهددين, يمكن العودة الى كلمة السيد السروك التي القيت ؟؟ , ولنترك جانبا ماتم من اقصاء وابعاد وتهميش للاخرين نحوا منظورا .
ولننمط الكونفرانس من مشهد آخر وزاوية اخرى….
هل هذه نكتة حمصية ؟
تم الاتصال مع احد الشخصيات الكردية المرموقة في المهجر عارضين عليه المشاركة في المؤتمر, ولكن بشرط ان يستقيل من المجلس الوطني السوري, ….
يتبع
يساهم ابناء الجالية الكوردية في الخارج بدورهم في المشاركة لدعم الثورة السورية والتوجه الى اجتماعات هنا ومفاوضات هناك ومشاركة في النشاطات التي تتم كل بحسب قدرته وطاقته , وكان آخرها وليس اخيرها كونفرانس هولير للجالية الكوردية في الخارج او كونفرانس “المجلس الوطني الكوردي السوري” المدعوم ماديا ومعنويا من قبل اخوتنا في كوردستان العراق , ماجرى من عقد للمؤتمر ومما اعد له يعتبر من عظائم بل من فظائع الامور في ان يتم الدعوة اليه بمعيار الاختيار للاخيار, و في ان المدعو يختار بتصنيف بذهنية من ليس معنا فهو ضدنا , ومن لبى دعوتنا فهو تابع لنا , باستثناء قلة قليلة لبوا الدعوة من منطلق حسن نية , والبعض من الحسن نية هذه امتعضوا في ان يسخر نضالاتهم وحسن نيتهم في عملية استئثار و ازدراء لمشاعرهم , ليس من منطلق بانهم لم يصفقوا ويهلهلوا , وانما لما ابدوا عن عدم رضاهم فيما تم , وبان يصل الامر الى التهديد لبنيانهم والوعيد لمستقبلهم , احدهم (شاعر وكاتب) ابدى عن عدم رضاه وذلك بكتابة مقال, فكان ان تلقى التهديد والوعيد بان يصمت وعلى الطريقة الخاصة لمحترفي الحزبية وتحديدا من ممثل لحزب كوردي سوري من الاحزاب الاحدى عشري , لربما هذه الكلمات تكون وقعها شديدة الوطأة على البعض, ولكن ان يتم تهديد الشاعر الكاتب الناشط ( …) دعي وشارك في الكونفرانس وابدى عدم رضاه في مقال فهو بيت القصيد لهذه الكتابة.
المشهد الثاني
ليست الغاية هنا هو توجيه لائمة او عتاب او مشاكسة كتابية بسبب ابعاد واقصاء شرائح مناضلة قي المشاركة بالمؤتمر او استنكاف آخرين (كما استنكف كاتب هذه السطور لحضور المؤتمر معتذرا من ممثل مكتب رئاسة الاقليم وشاكرا لتوجيه الدعوة), بقدر ماهو رد لرغبات من يود لتمرير اجندات خاصة والخروج ببيان للراي العام بانه هناك مجلس كوردي في الداخل ومجلس آخر في الخارج وبانه الممثل الشرعي والوحيد للكورد , وهذا ماصرح به سكرتير البارتي الديموقراطي الكردي ورئيس المجلس الكوردي بعد انقضاء اعمال كونفرانس هولير في القناة الفضائية “العربية” في تصريح لمدة نصف دقيقة, ومن دون تريث الى ان يجف مداد البيان الختامي للكونفرانس, مصرحا خلال اقامة مأدبة غذاء اعده السيد رئيس حكومة كوردستان للمؤتمرين , بان المجلس الوطني الكوردي السوري يمثل80 % من الشعب الكوردي (وهل هذا كلام في السياسة ؟؟؟) وقد سبقه قبل شهر قيادات كوردية اخرى من مجلسهم القامشلوكي بان المجلس الكوردي يمثل 70% من الشعب الكوردي (وهل هذه تصريحات سياسية ويحترم الآخرين ؟؟؟), وكاننا في سوق البورصة او تداول الاوراق المالية او في العلوة (سوق الغنم), وليس من الغرابة بانه بعد شهر ستصل النسبة الى99,99 % , وبمنافسة غير مناسباتية لكلام من رئيس حزب ب ي د حيث صرح من جهته, باننا نشكل اكثر من 80% (مؤرشف في مواقع الانترنيت, وهل لهذه الاحصايئة مصداقية ومعنى !) من منهم نصدق , بدوري اصدق قول وزير الدعاية النازي غوبلز ” انك إن قلت كذبة كبيرة وواظبت على إعادتها؛ فإن الناس لا بد في النهاية ستصدقها” الامر وما فيه وما حوله هو تثبيت واقع حال بانهم الممثلون الشرعيون الوحيدون لتمثيل الشعب الكوردي قي غرب كوردستان, وهذا بمجمله ليست سوى قفزة بالزانة في الهواء لتسجيل رقم قياسي لايمكن ان يسجل قي قائمة غينيس, سوى في مخيلة اصحاب الارقام الثمانينية والسبعينية في المائة.
المشهد الثالث
نعم ايها السيدات والسيادة الامر والمسالة في غاية الاهمية والخطورة , لان يعبث مهرجين وبهلوانين بنضالات ومشاعر ابناء شعبنا, ومن المؤكد بانه لن تمر هذه البهلوانيات مرور لاعبي السيرك, وبان يصل الامر الى تهديد شاعر وكاتب ابدى امتعاضه بما حصل في المؤتمر الذي دعي اليه وشارك في اعماله لمقال نشر له , منذرين بعظائم الامور , لا بل لا يجب ان تتوقف هذه التمريرات البينية و التعامل بهكذا عقلية اقصائية للاخرين مستنفرين ومشحونين من انا المضخمة و الانا المتخمة او يقال ” فلان يَحْرُقُ عليك الأُرَّم إِذا تغَيَّظ فَحكَّ أَضْراسه بعضها ببعض” معتمدين على ذهنية (كلها ايام معدودة , وتهجم من قبل البعض من الحاسدين للذين قاطعوا مؤتمر قامشلو وهولير او من الذين لم تتم دعوتهم الى المؤتمرين, وعلى مبدأ اذا اردت ان تغيظ خصمك او عدوك فاهمله واسكت عنه.
المشهد الرابع
هل مؤتمر هولير أوفى بحقه , ووفي بالمطلوب ؟
هل فشل المؤتمر او نجح ؟
في هكذا حالة ليس المهم بان ينجح المؤتمر او يفشل, انما المهم هو في النتيجة والاشارة الاولى الى هذه النتيجة او كما يقال “المكتوب مبين من عنانوانه” بانه لم يتم انتخاب لجنة قيادية او هيئة لاستمرارية العمل من المؤتمر وهل المؤتمر كان حقا مناسبة للتعارف ولم يكن حلقة دراسية او ندوة استعراضية ؟؟
لماذا كان البيان الختامي بذلك الشكل الباهت الخافت ومختصرا بثلاث جمل من الاشادة بكلمة السيد رئيس اقليم كردستان والاشارة الى الشعب الكوردي والاشارة بتوصيات لمتابعة توصيات مؤتمر قامشلو لكي يكون الكونفرانس تابعا لتقريظات المجلس الكوردي هكذا بكل فجاجة.
المشهد الخامس
اختتم الكونفرانس في يومه الثاني بسلام ووئام اي انتهاء الوليمة بتجمع الكورد السورين الموزعين في ارض الله الواسعة على وليمة واحدة واصبح بينهم خبز وملحم ولحم وكباب , وبانتهاء جلسات المؤتمر والمقارنة مع مؤتمرات اخرى سبقتها مثلما كانت العادة في دول المنظومة الشمولية من عقد مؤتمرات لاحزابها التصفيقية والتي انهارت في نهاية الثمانينات من القرن الماضي, اذ كان يجلس مندوبي المؤتمر قي قاعة واسعة مثل صالة السينما او المسرح او كما هو باصطفاف الواح الصابون في علبة (كرتونة), وكان يتم الافتتاح من قبل الامين العام للحزب بالقاء كلمة ترحيبة ومن ثم كلمات الضيوف وتلاوة برقيات التهنئة, وبعدها كان يقرأ التقرير السياسي ويبدأ بالتصفيق من قبل المندوبين وبعدها يقدم تقارير اعضاء اللجنة المركزية تصفيق والمنطقية تصفيق والفروع تصفيق ومنظمات الحزب تصفيق ورفاق اخرين حاصلين على اوسمة تصفيق حار ومن ثم رفاق قدماء احيلوا على التقاعد من دون تصفيق , وفي اليوم الثاني يتلى برنامج الحزب وبين الفينة والفينة (القصد هنا الفينة ليس عامل الوقت وانما بانتهاء قراءة تقرير والبدء بقراءة تقرير يليه) كان يتم التوجه بالاسئلة من قبل المشرف او أمين سر الحزب حول الموافقة او عدم الموافقة على مجمل التقارير والتوصيات والاقتراحات من ممثلي التنظيمات الدنيا للحزب , كومسمول (شبيبة) اتحادات ونقابات وجمعيات وسوفخوزات وكولخوزات, والاجابة الحتمية المعدة كانت تصفيقات متناغمة (على وزن بالروح بالدم نفديك يارفيق) , ومباشرة كان يتم التصديق برفع الايدي او ابراز كرت الموافقة (ياويله من لم يوافق او لن يصفق فانه يكون عميلا للامبريالية) وفي اليوم الثالث او الرابع يتم اختيار القيادة الجديدة (المعدة مسبقا من اهل الكار) ومن ثم تلاوة البيان الختامي (المعدة مسبقا ايضا) واقامة حفلة فنية بالانتهاء من المؤتمر وتقديم النخب (فودكا).
المشهد السادس
ماحصل في مؤتمر هولير نسخة مستحدثة عما كان يجري في تلك المنظومة الشمولية البائسة مع اضافة البعض من الرتوش والتبديلات, اذ انهى الكونفرانس اعماله بعد يومين من افتتاحه بنجاح وعلى حد قول القائمين عليه بنجاح منقطع النظير لم يستبعد منه احد (انظروا الى كلمة احد) ومن الغرابة فيه بانه لم يتم انتخاب مكتب تنفيذي او مكتب سياسي او امانة عامة او لجنة مركزية, بمعنى عدم الخروج عن قاعدة معموله بها وعلى مر العقود مما كان يعقد من ندوات والقاء المحاضرات او عقد الكونفرانسات والمؤتمرات العامة من نماذج (هيئة الامم المتحدة , قمم الدول العربية , مؤتمرات المنظمات الدولية …) ,
انتهى اعمال المؤتمر من دون المرور بمخاض , و قد اختتم بنجاح منقطع النظير او النظيرة , وبانتهاءه لم يكن على الضيوف سوى القيام برحلات سياحية واستكشاف معالم كوردستان التاريخية وبعدها التوجه الى بلدانهم حاملين في جعبهم وحقائبهم وذاكرتهم, ذكريات احلاها مرة للبعض ولربما مؤنبة للضمير لمن لبى الدعوة والنداء بطيبة ضمير غير مصدقين انفسهم , بانه كيف تم تمرير هذه الخدعة عليهم وبانهم ممثلين للجاليات الكوردية السورية في الخارج والخروج بتوصيات من المؤتمر (لربما وصاية عليهم) بانه سيتم توجيه ارشادات لتفعيل نشاط الجالية الكوردية في الخارج وفي كل دولة وعلى حدة (اكرر مرة ثانية على حدة) .
والسؤال هنا , من هي اللجنة او القيادة التي ستوجه وسترشد أولاءك الموزعون في ارض الله الواسعة ؟ تترك الاجابة والامر هنا لاولى الامر او للقيادة التي ستتشكل بتوصيات من المركز “المجلس الوطني الكردي” او بالقرعة , فانه لربما ولعل وعسى بانه سينعقد مؤتمر اوسع مستقبلا وذلك بضم جميع المغتربين الكورد في العالم , وربما سيجتمع اكثر من مائة الف كوردي في مكان ما (القول على لسان رئيس اللجنة التحضيرية في اتصال هاتفي مع قناة كلي كوردستان عندما سالته مذيعة عن قلة المشاركة النسوية , مجيبا بانه في المؤتمر القادم سيكون الدعوة الى العنصر النسوي بزخم اكثر) لربما في القريب العاجل سينعقد مؤتمر عام في جزيرة هونولولو او في جزر الواق الواق؟؟؟؟
المشهد السابع
المؤتمر العتيد طفرة نوعية جديدة في عالم المؤتمرات, اذ انه تم اختيار مجموعة للاشراف وتوزيع الادوار وضبط الجلسات ودعوة الاخرين لالقاء كلماتهم المعدة كدراسات ومقالات وتقارير وابحاث ورؤى ومواقف كلها مكتوبة , لايهم قراءتها باللغة الكوردية او بالعربية او السنسكريتية, فمجموع المحاضرات التي القيت او قرأت لم تتعدى 14 محاضرة , ومداخلات (كان يتم مقاطعة المتداخل من قبل المشرف على الجلسة بان الوقت لايسمح باكثر مما هو متاح لضيق الوقت وبان الفكرة وصلت !!) , ومناقشة المقال او البحث او التقرير او الدراسة ليس الا (ليتصور المرء مؤتمر ينعقد لمدة يومان ومن اربع جلسات ل 245 شخصية بمستوى حمل هموم ومستقبل الكورد وكوردستان, الجلسة الاولى الافتتاح بكلمة السيد رئيس الاقليم ويخرج الرئيس (وحسنا فعل لانه كان سيصطدم بكلمات القيت يعجز عن فهما سوى من يكون بمستوى سيبوية ؟؟؟؟) وتقديم وصلة فنية وكلمات من الضيوف حضروا من الداخل ممثلي “المجلس الوطني الكوردي” بدأ من رئيس المجلس والضيوف من المكتب التنفيذي تفضلوا من الوطن وانتهاء بمراقبة وكتابة الملاحظات من الرئيس ومرافقه (هل اصبح السيد حميد درويش و د.
عبد الحكيم بشار ووفد الداخل مغتربين واصبحوا ينتمون الى الجالية الكوردية ام انهما اصبحا بمثابة ابوات للمؤتمرين , من مشاركين ومراقبن ومستمعين في الجلسات) , وفي اليوم الثاني وبحسب تصنيفات وتصفيفات اللجنة التحضيرية على التنظيم الدقيق النيق, كان يتم عقد جلستان يوميا (لاحظ عزيزي القارئ جميع المحاضرات تليت برقم قياسي ليوم ونصف فقط لاغير ) وذلك بتلاوة عدة محاضرات ومداخلات والانتهاء باصدار البيان الختامي , وباجراء عملية حسبة بسيطة ليتصور المرء في حال ترك المجال لاكثر من 240 شخصا (كان العدد 190 مندوبا وبقدرة قادر اصبح العدد اكثر من 245 مندوبا ؟) حضروا المؤتمر , كل واحدا منهم سيتلوا محاضرته لمدة خمسة دقائق بالاضافة الى خمسة دقائق اخرى للمداخلات والنقاشات فان الامر يحتاج الى اياما معدودات, وهل الامر يحتاج الي بذل هذا الجهد ومصاريف طائلة لاجل القاء محاضرة لمدة خمسة دقائق والاستماع الى مداخلات لمحاضرته الخمسة دقائق اخرى .
ولتسمح لي اللجنة التحضيرية وللراعين على المؤتمر ومن موقع بان عقد المؤتمرات في ظرف كهذا وحالة كهذه ليست بهذه الصورة والشكل والسيناريو والاخراج, وقد ذكر السيد رئيس اقليم كوردستان في كلمته المعنى والدلالة لعقد المؤتمر متمنيا للجميع التوفيق , فهل توفق المدعوين والتوافق مع المبعدين والمهمشين والمهددين, يمكن العودة الى كلمة السيد السروك التي القيت ؟؟ , ولنترك جانبا ماتم من اقصاء وابعاد وتهميش للاخرين نحوا منظورا .
ولننمط الكونفرانس من مشهد آخر وزاوية اخرى….
هل هذه نكتة حمصية ؟
تم الاتصال مع احد الشخصيات الكردية المرموقة في المهجر عارضين عليه المشاركة في المؤتمر, ولكن بشرط ان يستقيل من المجلس الوطني السوري, ….
يتبع
· مسؤول منظمة الخارج لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا- استاذ قي كلية القانون بجامعة صلاح الدين – هولير , كردستان العراق