تشييع جنازة الشهيد شيندار صلاح شاكر يتحول الى مظاهرة حاشدة دعت الى اسقاط النظام

(ولاتي مه – خاص) بمشاركة جماهيرية واسعة من ابناء قامشلو والقرى المحيطة, بكافة اطيافها وفعالياتها السياسية والاجتماعية والدينية كوردا وعربا, تم تشييع جنازة الشهيد شيندار صلاح شاكر الذي استشهد في مدينة الزبداني (ريف دمشق) برصاص قوات النظام بعد رفضه اوامر اطلاق النار على المتظاهرين السلميين.


بدأت مراسم التشييع حوالي الساعة العاشرة صباحا من دار الفقيد في حي ميسلون, وسار الموكب في الطريق العام وسط حشود كبيرة اصطفت على طرفي الطريق تنادي وتحيي الشهيد وتدعوا الى اسقاط النظام , والتحم الموكب بحشود كبيرة كانت تنتظر الجنازة عند جامع سلمان الفارسي بحي العنترية, ومن ثم تابع مسيره باتجاه قرية “لطيفية” حيث وري الثرى, وبعد الانتهاء من مراسم الدفن القيت بعض الكلمات منها:
– كلمة المجلس الوطني الكردي : حيث نددت بجريمة قتل المجند شيندار حين رفض اطلاق النار على اخوته المتظاهرين, وجددت الكلمة التاكيد على ان المجلس الوطني الكردي جزء من الثورة السورية .

 – كلمة محمد شبيب باسم اتحاد القبائل العربية الذي توجه الى اهل الشهيد والى ابناء الشعب الكردي والى الشعب السوري كله قائلا: ان هذا الشهيد يمثل رمز البطولة حينما رفض ان يطلق النار على اخوته المتظاهرين العزل الذي يطالبون بالحرية واضاف:  من هذا المكان أهنئه على شهادته والتحق بعميد الشهداء مشعل التمو و أوضح ان مشعل التمو هو شهيد العرب قبل ان يكون شهيد الاكراد .
– كلمة جميل أبو عادل باسم اتحاد القوى الديمقراطية الكردية, جاء فيها: “ان الشهيد شيندار ليس هو الشهيد الاول او الاخير, ان قافلة الشهداء تبدأ من يوسف العظمة حتى ابراهيم هنانو والثورة القائمة في جبل الزاوية ثلاثة ارباعهم من الكورد, لقد سكبنا الكثير من الدماء دفاعا عن هذا الوطن , حيث لا يخلوا اية مقبرة على امتداد هذه المنطقة من شهيد سقط في جبهات الجولان ولبنان , ولهذا فان الباب الذي سيطرقه الكورد من اجل المطالبة بالحقوق هي باب دمشق وليس ابواب انقرا وبغداد وطهران , الدماء التي قدمناها دفاعا عن جولان تجعلنا شريكا لهم في أرض جولان ليس فقط انهم شركاءنا في قامشلو , ان ابناء درعا وحمص عندما يرفعون الأعلام الكوردية يضعون ايديهم في يدنا في المطالبة في رفع الحزام العربي ..

 
– كلمة عائلة الشهيد : قدم الشكر لكل من شارك في جنازة تشييع الشهيد شيندار (شهيد الثورة السورية).

 

 

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….