تشييع الشهيد الدكتور شيرزاد حاج رشيد

  صباح السبت 11 شباط 2012 انطلق موكب جنازة الشهيد الدكتور شيرزاد حاج رشيد الذي وافته المنية إثر تعرضه لعميلة اختطاف واغتيال مساء يوم الخميس 9/2/2012 ، من أمام مشفى عثمان بحلب –  الأشرفية باتجاه منطقة عفرين ( كرداغ ) بمئات السيارات ، استقبل بجمعٍ من المشيعين في مدخل المدينة ، ولدى الوصول إلى قرية علمدار وسط جبال ناحية راجو اجتمعت الحشود في مقبرة القرية ليوارى الثرى بحضور أهالي المنطقة والأصدقاء ومثقفين وشخصيات اجتماعية وممثلي بعض الأحزاب الكردية والوطنية وأعضاء قيادة وتنظيمات حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا الذي كان الراحل مسؤولاً في قيادة منظماته الطلابية بحلب ووفود من منظمات الحزب في كوباني والرقة والجزيرة وغيرها ، إلى جانب عائلة وذوي الفقيد ووالده الأخ المهندس صلاح علمداري الذي عاد من السفر خارج البلاد اليوم .
بعد إلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد ، تقدمت الجنازة الفرق الفلكلورية ( زيلان ، هاوار ، نشتمان ، كرداغ ، زوزان ، خورمال ) حاملين أكاليل الزهر، ولفيف من الأطباء الشباب بلباسهم المهني وعلم كردي كبير وأعلام الاستقلال ورايات حزب الوحـدة … وردد الشباب شعارات الثورة السورية وسط مشاعر الحزن والأسى ومواقف الشجب والإدانة لتلك الجريمة النكراء التي أودت بحياة طبيب شاب ملأ حياته بالنشاط وتلقي ونشر العلم والمعرفة ، وبعد الانتهاء من المراسم الدينية بدأ حفل التأبين بكلمةٍ ترحيبية والوقوف دقيقة صمتٍ على روح الشهيد شيرزاد وأرواح شهداء الحرية والكرامة وألقيت عدة كلمات :
–   كلمة المنظمة الطلابية لحزب الوحـدة …
–   كلمة الربيع الكردي …
–  كلمة شيخ محمد أحد الشيوخ الإيزيديين في عفرين …
– كلمة حزب الوحـدة … ألقاها سكرتير الحزب محي الدين شيخ آلي …
–  كلمة ذوي الفقيد ، ألقاها أحد أعمامه …
ركزّت على مناقب الفقيد ودوره النضالي وإخلاصه في مهنته وحبه لشعبه وبلده وأن غيابه يشكل خسارة كبيرة لحزبه والحركة الوطنية وعموم الشعب السوري مثلما هو خسارة لأهله ، حيث لم تفارق الدموع عيون أهله وزملائه ورفاقه ومحبيه ، الذين عاهدوا بالسير في دربه بعزيمةٍ وإرادةٍ أقوى وتصميمٍ للتوجه نحو تعزيز أواصر الأخوة والصداقة والعيش المشترك في أجواء الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .
وسوف نوافيكم لاحقاً بنصوص تلك الكلمات ومضمون العديد من برقيات ورسائل العزاء التي وصلت .
11 شباط 2012
إدارة موقع نـوروز
www.yek-dem.com
info@yek-dem.com
==========
شيرزاد حاج رشيد بن الكاتب المهندس صلاح علمداري ، من مواليد 8/1/1987 – قرية علمدار – منطقة عفرين ، خريج كلية الطب عام 2011 – جامعة حلب ، أخصائي داخلية ، انتسب إلى صفوف الحزب عام 2005 ، كانت له مساهمات عديدة في الجريدة الطلابية SIBA .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

نارين عمر تعتبر المعارضة في أية دولة ولدى الشّعوب الطريق المستقيم الذي يهديهم إلى الإصلاح أو السّلام والطّمأنينة، لذلك يتماشى هذا الطّريق مع الطّريق الآخر المعاكس له وهو الموالاة. في فترات الحروب والأزمات تكون المعارضة لسان حال المستضعفين والمغلوبين على أمرهم والمظلومين، لذلك نجدها وفي معظم الأحيان تحقق الأهداف المرجوة، وتكون طرفاً لا يستهان به في إنهاء الحروب…

محمد زيتو مدينة كوباني، أو عين العرب، لم تعد مجرد نقطة على الخريطة السورية، بل تحولت إلى رمز عالمي للصمود والنضال. المدينة التي صمدت في وجه تنظيم داعش ودفعت ثمنًا غاليًا لاستعادة أمنها، تجد نفسها اليوم أمام تحدٍ جديد وأكثر تعقيدًا. فالتهديدات التركية المتزايدة بشن عملية عسكرية جديدة تهدد بإعادة إشعال الحرب في منطقة بالكاد تعافت من آثار النزاع، ما…

بوتان زيباري كوباني، تلك البقعة الصغيرة التي تحوّلت إلى أسطورة محفورة في الذاكرة الكردية والسورية على حد سواء، ليست مجرد مدينة عابرة في صفحات التاريخ، بل هي مرآة تعكس صمود الإنسان حين يشتد الظلام، وتجسيد حي لإرادة شعب اختار المواجهة بدلًا من الاستسلام. لم تكن معركة كوباني مجرد مواجهة عسكرية مع تنظيم إرهابي عابر، بل كانت ملحمة كونية أعادت…

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…