الاعلامي – عنايت ديكو
حفاظاً على شمولية الثورة السورية من كافة جوانبها وطرحها كحقيقة مستقبلية من قبل الشعوب السورية, وكون الشعب الكوردي جزء ومكون أساسي وحضاري من الحركة المجتمعية السورية الانسانية والتاريخية, لا بد لي هنا التطرق الى موضوع جد حساس وغاية في الأهمية, ألا وهو خصوصية ” تبني اللون القومي بنا نحن ككورد ” .
هذا الموضوع الغائب تماماً عن أعين السياسيين والكتاب والمثقفين والأدباء والفنانين والمهتمين والمراقبين السوريين بشكل عام , وغائب أيضاً عن كتاباتهم واجتماعاتهم ومؤتمراتهم ونشاطاتهم وكونفرانساتهم وجلساتهم ومهرجاناتهم .
هذا الموضوع الغائب تماماً عن أعين السياسيين والكتاب والمثقفين والأدباء والفنانين والمهتمين والمراقبين السوريين بشكل عام , وغائب أيضاً عن كتاباتهم واجتماعاتهم ومؤتمراتهم ونشاطاتهم وكونفرانساتهم وجلساتهم ومهرجاناتهم .
انني أرى ومن خلال عملي في مجال الرسم واللون واللوغو والاعلام والتصميم والتخطيط الكتابي بأن هناك توجه قد يكون مقصوداً لدى البعض وقد يكون أحياناً نابعاً من ضعف الثقافة البصرية الفكرية لدى البعض الآخر من الهيئات والأحزاب والاتحادات والنقابات والمجالس الفكرية والسياسية السورية المختلفة هنا أو هناك.
أرى كأن هناك توجه مبرمج ومدروس من قبل هؤلاء بعدم اعتماد اللون الخاص بالكورد والذي هو اللون الاصفر وعدم امتزاجه مع الألوان العربية في تصميم الشعارات والغرافيكات واللوغويات واللافتات في تشكيل وبناء الرموز لهيئاتهم وأحزابهم ومجالسهم.
حيث نرى يوميا هيئات وأحزاب سورية جديدة مختلفة اللون والشعار والرمز والأهداف, ورابطات واتحادات ثقافية جديدة متنوعة وهيئات فكرية سورية جديدة ونقابات سورية جديدة ومن جديدٍ بجديد….
الخ.
كلها تعتمد فقط وحصراً على لون العنصر العربي في بناء التصاميم والشعارات واللوغويات والرموز.
بالرغم من رفع كل هذه الأطراف والاحزاب شعار “سوريا للجميع” دون تفرقة بين أحد وأحد.
فسوريا للجميع , طرحٌ جميل, لكن هذا الطرح سيكون أجملٌ بكثير عندما يقترن ويعتمد على البنية الفكرية والحضارية والتاريخية للمكونات السورية كافة.
فاعتماد أي لوغو أو أي رمز أو أي شعار من قبل هؤلاء لتنظيماتهم وهيئاتهم وتشكيلاتهم بشكل مختزل ومبتور ولا يحتوي على اللون الأصفر مثلاً , لا يمثل الشعب الكوردي حتماً في الخارطة الثقافية اللونية والبصرية في سوريا المستقبل.
لان الكورد وعبر تاريخهم الطويل أخذوا هذا اللون كرمز لوجودهم التاريخي والحضاري والانساني والقومي” لون الشمس والنار والنوروز ” وعبادتهم له.
والتاريخ شاهد على ذلك.
فهذا الاقصاء الروحي للون الأصفر الكوردي نجده عند النظام العربي السوري الرسمي وعند المعارضات العربية السورية بكافة ألوانها وأطيافها ونجده أيضا عند الترك والفرس وبكل التفاصيل .ومثال على ذلك عندما ينظرالمرء الى الرموز القومية والدلالات التركية وألوانها وتصاميمها وشعاراتها الفنية والثقافية والسياسية والفكرية لا يجد اللون الاصفر نهائيا وبتاتاً لا من قريب ولا من بعيد, وحتى “TRT 6″ الناطقة بالكوردية مثلاً لا تقترب من هذا اللون أبداً وكأنه خارج الدائرة اللونية.
واخواننا الفرس يسلكون نفس الطريقة ونفس السياسات في اقصاء الارث الحضاري والتاريخي للكورد حيث تصاميم وأشكال ورموز نظامهم ودولتهم وحضارتهم 90% منها تُصممُ باللون الأخضر الفاقع – ” لون شريط علي ابن أبي طالب “.
فخلف هذه السياسة الثقافية اللونية والبصرية الهامة يقف جيش من المفكرين العنصريين وعلماء النفس والاجتماع والسياسيين والعسكريين والمؤرخين ويعملون دون كلل أو ملل خدمة لأنظمتهم ودولهم.
وهذا ما لا نرتقي اليه نحن الكورد في طرح خصوصيتنا وثقافاتنا الفنية واللونية الى جانب السياسة والفكر.
فثقافة الالوان واختلافاتها واعتمادها هي حقيقة تسلكها أرقى الشعوب في العالم في طرح نفسها وتسويق بضائعها وسياساتها القريبة والبعيدة .فهذه النقاط في مجال اللون واختلافاته وتمايزاته التي طرحتُها ما هي الا نقاطٌ مفصلية وهامة في طرح التنوع والتمايز والاختلاف , وهي من صلب الحفاظ على ارثنا الحضاري وخصوصيتنا القومية في سوريا الغد.
فالعرب أعتمدوا في ارثهم اللون الأخضر وعلى الضفة الأخرى الاخوة الاشور- سريان اعتمدوا اللون الأزرق .
فاعتماد هذه الشعوب لألوانها المتمايزة والمختلفة هو تعبير صادق وحقيقي عن طرح مشروعها الانساني والتاريخي بشكل مختلف عن الشعوب الأخرى.
هنا يتحتم علينا نحن ككورد سوريين ومن باب الحرص على التوازن والتنوع الثقافي والخصوصية القومية في سوريا أن نأخذ بعين الاعتبار الوان تشكيلنا القومي والجغرافي والتاريخي, هذه الألوان التي تشكلت عبرها ومن خلالها قيم وسلوكيات ولباس وفولكلور وشعارات ويافطات وأناشيد ونمنمات شعبنا وخصوصياته في هذه المنطقة التي نعيش فيها الى جانب الشعوب الأخرى والتي تسمى الآن بــ ” سوريا “.علينا اليوم أن نركز على تبنينا للوننا الخاص وبكل قوة وجرأة , وأن نقوم بتفاعل هذا اللون ومزجه مع ألوان الشعوب السورية الآخرى في طرح و تصميم أي تشكيل أو درع أو علم أو لوغو أو شعار أو آرمة أو بطاقة أو يافطة أو رمز أو لافتة …الخ تتعلق بسوريا الغد ومستقبلها وترمز الى شعوبها وأقوامها, وأن لا نقع في استرداد وانتاج ثقافة البعث من جديد من سياسات المحو والاقصاء والتهجير وتعريب البشر والحجر مرة أخرى.
هنا لا بد لنا أن نضع الحقيقة في مواضعها الصحيحة وأن نقترب من حقيقة الاشياء وأن نسميها بمسمياتها سواءاً الروحية أو الاجتماعية أو الجغرافية أو التاريخية القومية المتنوعة المختلفة.
وفيما يتعلق بسوريا المستقبل وبالثورة السورية ومن طرح وتصميم شعار أو رمز لها هنا وهناك انني أرى بأن هناك سعي وجهد ونشاط غير محمود وعمل حثيث من قبل البعض للابتعاد عن خصوصية تمثيلنا اللوني ككورد , ولا تعتمد هذه الجهود على الحقائق الجغرافية والتاريخية للشعوبنا في تصميم هذه اللوغويات والرموز الفكرية والسياسية والاجتماعية والحضارية لنا كسوريين.
علينا الأخذ في الحسبان الالوان السورية التاريخية المختلفة التي تشكلت من خلالها الشعوب والاقوام السورية.
وهنا تحديدا أوجه نداءٌ الى الكورد الذين يحضرون المؤتمرات ويؤسسون الرابطات والهيئات والتنسيقيات والاتحادات والمجالس السورية المختلفة أن يكونوا على دراية وعلمٍ وبينة من اعتماد خصوصية اللون الكوردي والذي لن نتنازل عنه أبدا , لأن هذا اللون هو لون وجودنا وخصوصيتنا, فلا هولاكو ولا جنكيزخان ولا الالكسندر الكبير استطاع أن يغير لنا هذا اللون وأن يفرض علينا لون آخر .
تحت روحية هذا اللون وتدرجاته وانسيابياته حافظ الكورد عبر التاريخ على خصوصياتهم القومية والحضارية .عليهم أن يضيفوا اللون المتمثل والخاص بالشعب الكوردي الى كافة الشعارات واللوغويات والرموز والاعلام التي صممت والتي ستصمم في المستقبل استجابة للحقائق التاريخية وحفاظاً على وحدة الصف للشعوب السورية في مقارعة الاستبداد لبناء سوريا حرة لكل أطيافها وشعوبها.
في الأخير ما أخشاه هو عدم الاكراث واللامبالاة من قبل زعمائنا وثوريينا ومثقفينا وكتابنا وأدبائنا بهذا الشأن الواضح الغامض الغائب الحاضر في سببية وجودنا وحقيقتنا .هذا الطرح أراه بمثابة دق ناقوس الخطر في بحر الوجودية القومية للكورد, فالخصوصية اللونية في الثقافة البصرية والروحية تطرح نفسها قبل أي ثقاقة أخرى .
لنحافظ على اللون الأصفر الكوردي الذي يحدد أطر خصوصيتنا القومية ضمن اللوحة السورية الكبيرة , وهو غاية في الأهمية من الناحية الحضارية والفكرية والسياسية والسيكولوجية .
أرى كأن هناك توجه مبرمج ومدروس من قبل هؤلاء بعدم اعتماد اللون الخاص بالكورد والذي هو اللون الاصفر وعدم امتزاجه مع الألوان العربية في تصميم الشعارات والغرافيكات واللوغويات واللافتات في تشكيل وبناء الرموز لهيئاتهم وأحزابهم ومجالسهم.
حيث نرى يوميا هيئات وأحزاب سورية جديدة مختلفة اللون والشعار والرمز والأهداف, ورابطات واتحادات ثقافية جديدة متنوعة وهيئات فكرية سورية جديدة ونقابات سورية جديدة ومن جديدٍ بجديد….
الخ.
كلها تعتمد فقط وحصراً على لون العنصر العربي في بناء التصاميم والشعارات واللوغويات والرموز.
بالرغم من رفع كل هذه الأطراف والاحزاب شعار “سوريا للجميع” دون تفرقة بين أحد وأحد.
فسوريا للجميع , طرحٌ جميل, لكن هذا الطرح سيكون أجملٌ بكثير عندما يقترن ويعتمد على البنية الفكرية والحضارية والتاريخية للمكونات السورية كافة.
فاعتماد أي لوغو أو أي رمز أو أي شعار من قبل هؤلاء لتنظيماتهم وهيئاتهم وتشكيلاتهم بشكل مختزل ومبتور ولا يحتوي على اللون الأصفر مثلاً , لا يمثل الشعب الكوردي حتماً في الخارطة الثقافية اللونية والبصرية في سوريا المستقبل.
لان الكورد وعبر تاريخهم الطويل أخذوا هذا اللون كرمز لوجودهم التاريخي والحضاري والانساني والقومي” لون الشمس والنار والنوروز ” وعبادتهم له.
والتاريخ شاهد على ذلك.
فهذا الاقصاء الروحي للون الأصفر الكوردي نجده عند النظام العربي السوري الرسمي وعند المعارضات العربية السورية بكافة ألوانها وأطيافها ونجده أيضا عند الترك والفرس وبكل التفاصيل .ومثال على ذلك عندما ينظرالمرء الى الرموز القومية والدلالات التركية وألوانها وتصاميمها وشعاراتها الفنية والثقافية والسياسية والفكرية لا يجد اللون الاصفر نهائيا وبتاتاً لا من قريب ولا من بعيد, وحتى “TRT 6″ الناطقة بالكوردية مثلاً لا تقترب من هذا اللون أبداً وكأنه خارج الدائرة اللونية.
واخواننا الفرس يسلكون نفس الطريقة ونفس السياسات في اقصاء الارث الحضاري والتاريخي للكورد حيث تصاميم وأشكال ورموز نظامهم ودولتهم وحضارتهم 90% منها تُصممُ باللون الأخضر الفاقع – ” لون شريط علي ابن أبي طالب “.
فخلف هذه السياسة الثقافية اللونية والبصرية الهامة يقف جيش من المفكرين العنصريين وعلماء النفس والاجتماع والسياسيين والعسكريين والمؤرخين ويعملون دون كلل أو ملل خدمة لأنظمتهم ودولهم.
وهذا ما لا نرتقي اليه نحن الكورد في طرح خصوصيتنا وثقافاتنا الفنية واللونية الى جانب السياسة والفكر.
فثقافة الالوان واختلافاتها واعتمادها هي حقيقة تسلكها أرقى الشعوب في العالم في طرح نفسها وتسويق بضائعها وسياساتها القريبة والبعيدة .فهذه النقاط في مجال اللون واختلافاته وتمايزاته التي طرحتُها ما هي الا نقاطٌ مفصلية وهامة في طرح التنوع والتمايز والاختلاف , وهي من صلب الحفاظ على ارثنا الحضاري وخصوصيتنا القومية في سوريا الغد.
فالعرب أعتمدوا في ارثهم اللون الأخضر وعلى الضفة الأخرى الاخوة الاشور- سريان اعتمدوا اللون الأزرق .
فاعتماد هذه الشعوب لألوانها المتمايزة والمختلفة هو تعبير صادق وحقيقي عن طرح مشروعها الانساني والتاريخي بشكل مختلف عن الشعوب الأخرى.
هنا يتحتم علينا نحن ككورد سوريين ومن باب الحرص على التوازن والتنوع الثقافي والخصوصية القومية في سوريا أن نأخذ بعين الاعتبار الوان تشكيلنا القومي والجغرافي والتاريخي, هذه الألوان التي تشكلت عبرها ومن خلالها قيم وسلوكيات ولباس وفولكلور وشعارات ويافطات وأناشيد ونمنمات شعبنا وخصوصياته في هذه المنطقة التي نعيش فيها الى جانب الشعوب الأخرى والتي تسمى الآن بــ ” سوريا “.علينا اليوم أن نركز على تبنينا للوننا الخاص وبكل قوة وجرأة , وأن نقوم بتفاعل هذا اللون ومزجه مع ألوان الشعوب السورية الآخرى في طرح و تصميم أي تشكيل أو درع أو علم أو لوغو أو شعار أو آرمة أو بطاقة أو يافطة أو رمز أو لافتة …الخ تتعلق بسوريا الغد ومستقبلها وترمز الى شعوبها وأقوامها, وأن لا نقع في استرداد وانتاج ثقافة البعث من جديد من سياسات المحو والاقصاء والتهجير وتعريب البشر والحجر مرة أخرى.
هنا لا بد لنا أن نضع الحقيقة في مواضعها الصحيحة وأن نقترب من حقيقة الاشياء وأن نسميها بمسمياتها سواءاً الروحية أو الاجتماعية أو الجغرافية أو التاريخية القومية المتنوعة المختلفة.
وفيما يتعلق بسوريا المستقبل وبالثورة السورية ومن طرح وتصميم شعار أو رمز لها هنا وهناك انني أرى بأن هناك سعي وجهد ونشاط غير محمود وعمل حثيث من قبل البعض للابتعاد عن خصوصية تمثيلنا اللوني ككورد , ولا تعتمد هذه الجهود على الحقائق الجغرافية والتاريخية للشعوبنا في تصميم هذه اللوغويات والرموز الفكرية والسياسية والاجتماعية والحضارية لنا كسوريين.
علينا الأخذ في الحسبان الالوان السورية التاريخية المختلفة التي تشكلت من خلالها الشعوب والاقوام السورية.
وهنا تحديدا أوجه نداءٌ الى الكورد الذين يحضرون المؤتمرات ويؤسسون الرابطات والهيئات والتنسيقيات والاتحادات والمجالس السورية المختلفة أن يكونوا على دراية وعلمٍ وبينة من اعتماد خصوصية اللون الكوردي والذي لن نتنازل عنه أبدا , لأن هذا اللون هو لون وجودنا وخصوصيتنا, فلا هولاكو ولا جنكيزخان ولا الالكسندر الكبير استطاع أن يغير لنا هذا اللون وأن يفرض علينا لون آخر .
تحت روحية هذا اللون وتدرجاته وانسيابياته حافظ الكورد عبر التاريخ على خصوصياتهم القومية والحضارية .عليهم أن يضيفوا اللون المتمثل والخاص بالشعب الكوردي الى كافة الشعارات واللوغويات والرموز والاعلام التي صممت والتي ستصمم في المستقبل استجابة للحقائق التاريخية وحفاظاً على وحدة الصف للشعوب السورية في مقارعة الاستبداد لبناء سوريا حرة لكل أطيافها وشعوبها.
في الأخير ما أخشاه هو عدم الاكراث واللامبالاة من قبل زعمائنا وثوريينا ومثقفينا وكتابنا وأدبائنا بهذا الشأن الواضح الغامض الغائب الحاضر في سببية وجودنا وحقيقتنا .هذا الطرح أراه بمثابة دق ناقوس الخطر في بحر الوجودية القومية للكورد, فالخصوصية اللونية في الثقافة البصرية والروحية تطرح نفسها قبل أي ثقاقة أخرى .
لنحافظ على اللون الأصفر الكوردي الذي يحدد أطر خصوصيتنا القومية ضمن اللوحة السورية الكبيرة , وهو غاية في الأهمية من الناحية الحضارية والفكرية والسياسية والسيكولوجية .