تصريح بمشاركة اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا في المجلس الوطني الكوردي

لاريب أن الاتحاد كان من أكثر الداعمين والفاعلين لوحدة الخطاب و الصف الكوردي في سوريا في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من تاريخ البلاد ، فقد بذلنا كل الجهود من خلال مبادرات و تحركات بين الأطراف كافة وبممارسة الضغط على الجميع للوصول إلى الهدف المرجو وهو وحدة الكلمة الكوردية .

وبعد تكلل تلك الجهود التي بذلت في خدمة هذه العملية المباركة بالنجاح وانضمام معظم أطراف الحركة الكوردية إلى المجلس الوطني الكوردي كإطار جامع لأحزاب الحركة الوطنية الكوردية وبمشاركة المستقلين و الحراك الشبابي الكوردي، فما كان منا في الاتحاد إلا أن نصطف مع هذه الحالة ، حيث جرت اللقاءات والحوارات بخصوص مشاركتنا مع اللجان المختصة والمنبثقة من المجلس الوطني الكوردي و على إثره قمنا بتقديم ورقة تلخص رؤيتنا ونقاطنا بخصوص المشاركة فيه حيث تمت الموافقة من قبل المجلس على :
– ضرورة المشاركة والاتفاق على كتابة الوثيقة السياسية من دون التقيد بأي ورقة سابقة أو أي طرح سابق.


– رفض الحوار مع النظام قطعياً والتركيز على العمل من أجل التفاوض على المرحلة الانتقالية.


– الالتزام الكامل والواضح بأهداف الثورة السورية.
– تبني مبادئ أساسية للمؤتمر ملزمة لجميع الأطراف ولا يجوز مخالفتها من أي طرف  كان.


– بعد اعتماد الوثيقة السياسية لا يجب أن يكون هناك أية مدة زمنية لانتهاء التفاوض مع المعارضة بل يجب تشكيل لجنة منتخبة من الهيئة التنفيذية للتفاوض مع المعارضة بشكل متواصل من أجل تحقيق تبني القضية الكوردية واستحقاقاتها كقضية وطنية بامتياز و كهم سوري عام.


– تفعيل قرار تبني الحراك الشبابي كما ورد في البيان الختامي للمجلس الوطني الكوردي بكل الوسائل الممكنة و التبني الفعلي للحراك عن طريق احترام قراراته وخاصة قرارات التظاهر ومطالبه وبالتحديد التبني الكامل لمعتقليه وأجراء اللازم من أجلهم .
– نحن في الاتحاد نرى أن مبدأ مشاركة الشباب في القرار السياسي يجب أن يكون واسعاً وفعالاً لما له من ضرورات مستقبلية و بناءً عليه نرى:
– في حال انعقاد المجلس لجلسته و لم أعضائه : يجب تمثيل شريحة الشباب في المجلس بنسبة لا تقل عن 30 %.
اما بخصوص مسألة التمثيل فقد قرر المجلس في اجتماع الهيئة التنفيذية الرقم (5) بتاريخ 11 / 2 / 2012 ما يلي ” في حال طلب اتحاد التنسيقيات الكرد الانضمام للمجلس الوطني الكردي، تقرر أن يخصص لهم مقعدين في الهيئة التنفيذية ومقعد في مكتب الأمانة العامة”
وبعد مشاورات في الاتحاد بكافة تنسيقياته وهيئاته وتجاوزاً منّا لعدد مقاعد تمثيل الاتحاد في المجلس كونه ليس هو الهدف الرئيس إنما وسيلة لضمان المشاركة الفعالة للشباب في القرار السياسي الكوردي و للانتقال بالمرحلة من حيز ضيق إلى مجال أوسع مجتمعياً ؛ فقد قررنا المشاركة في المجلس وقمنا باختيار ممثلي الاتحاد في الهيئة التنفيذية ومكتب الأمانة العامة و أبلغ المجلس بذلك عبر القنوات الرسمية  بيننا وبين المجلس (لجنة الحوار) إلا أننا تفاجئنا بعد ذلك بتصريح عبر الاعلام من قبل رئيس المجلس بأنه مطلوب من الاتحاد إصدار تصريح يقر بالمشاركة في المجلس وهو أمر غريب عن أصول المشاركة في الائتلافات والتحالفات والتكتلات السياسية ، ولكن تجاوزاً لكل الأمور الشكلية وحرصاً منا على دفع عملية توحيد الصف الكوردي فنحن في اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا نعلن مشاركتنا في المجلس الوطني الكوردي في سوريا آملين أن نكون خير تمثيل لرأي و فكر الشباب الثوري والنهضوي في مركز القرار الكوردي في سوريا.

اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا

HevgirtinaHevrêzênciwanên Kurd li Surî

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…