مظاهرات قامشلو في «جمعة التدخل العسكري الفوري»

(ولاتي مه – خاص) تظاهرات قامشلو في جمعة التدخل العسكري الفوري, تفاوتت في حجمها وزخمها من منطقة الى أخرى ففي حين تأثر حجم الجماهير في حي العنترية بالأمطار التي سقطت اثناء المظاهرة فكان الحضور متوسطا ” بحدود خمسة آلاف متظاهر” اما في الحي الغربي وعلى الرغم من ذلك كان الحضور كثيفا وتجاوز العشرة آلاف متظاهر, ازدادت فيها مشاركة الأخوة العرب والمسيحيين قليلاً ولأول مرة تشارك قيادات عليا من المنظمة الديمقراطية الآثورية في مظاهرات القامشلي, بعد الانتقادات التي وجهت لها.
وقد تزامنت مظاهرات هذه الجمعة مع مناسبة كارثة حلبجة, حيث وقفت الجماهير خمسة دقائق صمت تقديرا لارواح شهادئها, ومن ثم تحولت الحشود الى مظاهرات الحرية والكرامة.

  
في العنترية اقتصر التظاهر في التجمع أمام جامع سلمان الفارسي والقاء الاشعار والقصائد الحماسية وأغاني الثورة وترديد الشعارات, وتوعية الجماهير للحفاظ على أمن المدينة, اما في الحي الغربي فقد القيت عدة كلمات:
في البداية قرأ الناشط خوشناف بيان تنسيقيات المجلس الوطني الكوردي, الخاص باحتفالات عيد نوروز, والذي حدد أماكن الاحتفالات في قامشلو حيث حدد مكان التجمع للاحياء الغربية في جنوب دوار الهلالية في الساحة المجاورة لمدرسة محمد علي زيدان , وتجمع المنطقة الشرقية في ملعب فريق الشباب بحي جرنك بجانب مستوصف ميسلون , بدءا من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا, وتمنى البيان من الجماهير التعاون مع لجان الانضباط في الموقعين .
القى بعد ذلك السيد كبرائيل موشي “مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية: كلمة وجه فيها التحية لشهداء انتفاضة آذار الكوردية 2004 , وشهداء مجزرة حلبجة , وشهداء الابادة الجماعية في 1915 التي راح ضحيتها ابناء الشعب السرياني الاشوري والارمني , وشهداء سميل, والشهداء مشعل التمو, نصرالدين برهك, حمزة الخطيب , ابراهيم القاشوش, وكل شهداء الثورة السورية , ثورة الحرية والكرامة, وحيى شباب الثورة الذين حطموا جدار الخوف, واشاد بالتلاحم الوطني والوعي العميق الذي ظهر في قصاصات الورق والبيانات التي وزعت على الجماهير والذي يكبر ثقتنا بمستقبل سوريا , واضاف موشي: ما اجمل هذا اليوم حيث يرتفع علم الاستقلال مع العلم الكوردي و العلم الاشوري..

وقال: هذا هو رصيدنا الحقيقي ان نكون لبعضنا وان نكون مع بعضنا دوما من اجل ان نبني سورية مستقلة , سورية تكون دولة ديمقراطية علمانية تعترف بالتنوع القومي وتعترف دستوريا بالهوية والوجود القومي للشعبين الكوردي والسرياني الاشوري ضمن وحدة سوريا ارضا وشعبا ..

وتابع كبرائيل موشي : في الذكرى السنوية الاولى لهذه الثورة المباركة نتمنى ان نعود الى تأصيل الشعارات التي ارتكزت عليها ثورتنا المباركة , الشعارات التي تؤكد على السلمية وعلى وحدة الشعب السوري وعلى الوفاء للشهداء وعلى الوفاء للمعتقلين..

سوريا الجديدة سنبنيها معا , سوريا التي تليق بنا جميعا وبحضارتنا وتليق بمستقبل اجيالنا..
والقى الناشط جميل ابو عادل كلمة حيا فيها الأخوة العرب والآشوريين على مشاركتهم الفاعلة وقال: عندما قامت الثورة الكوردية في ملعب قامشلو كانت البداية لربيع الشرق الأوسط فانتقلت الى تونس ومصر وليبيا ..

لتنتقل الى درعا مهد الثورة السورية, فتضامنت معها قامشلو على الفور,عندما هتفت جماهيرها “بالروح بالدم نفيدك يا درعا”..

وقدمت قائدا كبيرا “الشهيد مشعل التمو” قربانا للثورة, ونوه ابو عادل الى توجه عائلات حمصية وادلبية الى القامشلي وقال ان صدورنا وبيوتنا مفتوحة لهم..


ثم القى احد الاخوة العرب كلمة قال فيها ان الواجب الملقى على عاتقنا هذا اليوم ان نكون يدا واحدة في وجه هذه العصابة المجرمة التي تقتل ابناءنا وتغتصب اعراضنا , وقال اننا اليوم ندافع عن حق مغتصب منذ اكثر من خمسين سنة , وعلينا ان نوجه كل طاقتنا لنحرر بلدنا من هؤلاء لا ان نتناحر فيما بيننا, واضاف يجب علينا نحن الاكراد والعرب والسريان والاشوريين ان نبني مدينتنا ومحافظتنا بيد واحدة , ثم القى قصيدة بهذه المناسبة.
وما ميزت مظاهرات اليوم لجان الانضباط التي تشكلت مؤخرا لحماية المظاهرات ومنع أي تجاوز يقوم به بعض الشباب المتحمس في التوجه الى مركز المدينة..

صور من مظاهرة حي العنترية:

 

صور من مظاهرة الحي الغربي:

 

 

 

 

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…