تصريح حول استشهاد الشاب إدريس احمد رشو

في اليوم السادس عشر من شهر آذار وفي الساعة الحادية عشر ظهرا احتشدت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا الكردي من مختلف الشرائح السياسية والاجتماعية في الساحة العامة لحي المفتي بالحسكة ذات الغالبية الكردية لإحياء ذكرى مجزرة حلبجة والذي راح ضحيتها عشرة آلاف من الشهداء والجرحى على أيدي طغمة صدام المجرمة وبعد الوقوف خمسة دقائق صمت حدادا  على أرواح الشهداء قامت الجماهير المحتشدة بإطلاق الشعارات والهتافات تمجيداً للثورة السورية وتضامنا مع المدن المنتفضة في سورية والدعوة إلى إسقاط النظام ومحاسبته على الجرائم المرتكبة بحق المواطنين العزل من القتل والدمار وهتك الأعراض وفي الوقت ذاته توجهت دوريات أمنية مدججة بالسلاح إلى مكان التظاهر محاولة منه لإخماد المظاهرة وبدأ بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين في الهواء لتحريضهم للتصدي
وبالفعل بدأ الشباب المنتفضة بالتصدي للدوريات الأمنية بالحجارة وصدورهم العارية ومن بينهم الشاب إدريس احمد رشو توجه إلى الدورية بكل بطولة وعنفوان وبصدره العاري تحديا للظلم والقهر الذي يمارسه النظام الاسدي المجرم بحق الشعب السوري المحروم من ابسط حقوقه في الحرية والكرامة  وتحديا للموت في سبيل قضية شعبه الكردي العادلة في حقه بتقرير مصيره بنفسه ودفاعا عن الثورة الوطنية السورية من درعا إلى حمص وحماه وادلب والرقة ودير الزور والقامشلي وعامودا وكافة المناطق الثائرة والمنتفضة في وجه النظام القمعي الفاسد وفي الأثناء بدأ احد العناصر من عناصر عصابة الغدر والإجرام والخيانة بتسديد سلاحه الغادر على صدر الشاب إدريس رشو فارداه شهيدا وبهذا فقدنا وردة من ورود شهر آذار وفقدنا شابا في ريعان شبابه وعطائه في البطولة والأمجاد والتحق بكوكبة شهداء اذار الأشاوس.


وكان الشهيد احد عناصر فرقة حلبجة للفلكلور الكردي بالحسكة وينتمي إلى عائلة وطنية …
الخزي والعار للقتلة المجرمين …
المجد والخلود لشهيدنا البطل إدريس احمد رشو …
إلى جنات الخلد يا إدريس …
18/3/2012

منظمة الحسكة لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد ابراهيم منذ أربعة عشر عامًا، كان الأطفال السوريون يعيشون في مدارسهم، في بيوتهم، في أحلامهم. كان الحلم بالغد أقرب إليهم من أي شيء آخر. وكانوا يطمحون لمستقبل قد يحمل لهم الأمل في بناء وطنهم، سوريا، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عزةٍ وكرامة. كان العلم هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يغير مجرى الحياة. لكن بعد ذلك، غيّرت الحرب…

اكرم حسين لطالما كان الكرد في قلب الجغرافيا الشرق أوسطية أحد أكثر الشعوب تعرضاً للتهميش والاضطهاد القومي، بالرغم من كونهم يشكلون ثاني أكبر قومية في المنطقة بعد العرب، ويملكون تاريخاً عريقاً وثقافة غنية ومطالب سياسية مشروعة في الاعتراف بهويتهم القومية وحقوقهم في الحكم الذاتي أو المشاركة العادلة في السلطة. في تركيا وإيران وسوريا والعراق، تكررت السياسات ذاتها: إنكار…

دلدار بدرخان لم يعد اليوم بالأمر الصعب أن تكشف افتراءات وأضاليل الجهات التي تحاول تزوير التاريخ وتشويه الحقائق كما كان في السابق، فما هي إلا كبسة زر لتحصل على كامل المعلومات حول أي موضوع أو مادة ترغب بمعرفته، ولم يعد الأمر يحتاج إلى مراجع وكتب ضخمة غالبيتها مشبوهة ومغلوطة، بل يكفي الاتصال بالإنترنت، ووجود هاتف بسيط في متناول اليد، وبرنامج…

بوتان زيباري في قلب النقاشات، كانت الأصوات تتعالى لتؤكد أن هذه الأرض، التي يسميها البعض “كوردستان سوريا” أو “غرب كردستان”، ليست ملكًا حصريًا لقومية واحدة، وإن كان للكورد فيها حق الدم والعرق والتاريخ. بل يجب أن يُبنى الإقليم المرتجى بروحٍ تعترف بجميع مكوناته من عرب وآشوريين وسريان وغيرهم، كي لا يقع البناء الجديد فريسة لمرض القوميات الذي مزق سوريا…