وأكدت الاجتماع بأنه لا مجال لحل هذه الأزمة إلا بالإسراع برحيل النظام والإتيان ببديل ديمقراطي تعددي برلماني يعيد بناء الدولة السورية على أسس من الديمقراطية واللامركزية السياسية تحقق الحرية والديمقراطية والتوزيع العادل للسلطة والثروة وللشعب الكردي حقوقه القومية المتساوية وحقه في تقرير مصيره في إطار سوريا موحدة, تنهي إلى الأبد ميراث الاستبداد والدكتاتورية والعنصرية الذي عانى منه الشعب السوري على مدى نصف قرن في ظل نظام حكم حزب البعث .
كذلك أستعرض الاجتماع أيضا واقع المعارضة السورية المنقسمة فيما بينها حول سبل الخروج من الأزمة والمرحلة الانتقالية وسوريا المستقبل وأكد بأن هذا الانقسام يعطي مبررات إضافية للجامعة العربية وللمجتمع الدولي للتردد في التعامل مع النظام بحزم وشدد على ضرورة الإسراع في توحيد صفوف المعارضة بجميع تياراتها السياسية والإيديولوجية والاستجابة لدعوة الجامعة العربية بعقد مؤتمر عام تقدم فيها المعارضة تصورها الواضح للمجتمع الدولي عن ملامح المرحلة الانتقالية وعن سوريا المستقبل وأكد أيضا على ضرورة تخلي بعض أطراف المعارضة عن نزعاتها الأنانية في الإدعاء بتمثيل الثورة السورية, فلا تستطيع أي جهة أن تدعي اليوم تمثيلها بمفردها للثورة وللشعب السوري.
وبالنسبة للأوضاع في كردستان سوريا حيا الاجتماع جهود كل المناضلين الكرد المنخرطين في الثورة منذ لحظة اندلاعها, وأكد على ضرورة قيام المجلس الوطني الكردي بدوره الريادي في قيادة الثورة في المنطقة الكردية بالاستناد إلى الزخم الجماهيري الكبير الذي يحظى المجلس بتأييده, وخلق ديناميات جديدة للتفاعل مع تطورات الأوضاع على كافة الأصعدة, وشدد على أن البطء الذي يسير به آليات عمل المجلس لا يتناسب البتة مع الدور المطلوب منه, ومع أساسية الدور الكردي في هذا المنعطف التاريخي الحاسم.
وأستعرض الاجتماع أيضاً بعض تطورات الأوضاع الإقليمية وأدان في هذا السياق بشدة المجزرة الرهيبة التي أرتكبها طائرات الجيش التركي بحق مجموعة من القرويين الكرد في منطقة شرناخ على الحدود العراقية ويطالب حكومة أردوغان بوقف الحرب على الشعب الكردي في كردستان تركيا والجنوح إلى لغة الحوار لحل القضية القومية الكردية, وقد ثبت أن الحرب التي لازالت تشنها الحكومة التركية على الشعب الكردي بهدف إنهاء قضيته القومية هي حرب عبثية أثبتت فشلها وعقمها.
كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع في العراق وتداعيات انسحاب القوات الأمريكية منه وعودة التوتر والنزاع بين بعض التيارات السياسية العراقية بما يشكل من تهديد جدي للعملية السياسية في العراق وانزلاقه إلى دوامة النزاع الطائفي حيث أبدى الاجتماع ارتياحه للدور المحوري الكبير الذي يلعبه حكومة إقليم كردستان في معالجة التوتر وحرصها الشديد الحوا بين الأفرقاء العراقيين لتجنيب العراق من الانزلاق إلى العنف والفوضى.
1/1/2012