تقدمة : صلاح بدرالدين
” التسلق ” على أكتاف الثوار ظاهرة برزت منذ اليوم الأول من اندلاع الثورة السورية وتتفاقم يوما بعد يوم الى درجة أنها تعاظمت الآن بعد رجحان كفة احتمالات سقوط نظام الاستبداد والظاهرة هذه تشمل الأحزاب والجماعات والأفراد على حد سواء ومن أجل الاحاطة بها بكل جوانبها وبالتالي احتواءها لابد من توضيح :
1 – قبل الاحتجاجات والتظاهرات ومن ثم الانتفاضة الثورية التي عمت سائر… أرجاء بلادنا كانت الحركة السياسية في سوريا ومن ضمنها الحركة الكردية يتنازعها موقفان واحد معارض يهدف اسقاط النظام واجراء التغيير الديموقراطي وآخر اما متعاون أو متحالف أو قريب من السلطة يكتفي في – تعارضه – للاستهلاك الشعبي باستجداء نوع من الاصلاحات التي لاتقترب من بنية النظام بل يتناول القشور .
1 – قبل الاحتجاجات والتظاهرات ومن ثم الانتفاضة الثورية التي عمت سائر… أرجاء بلادنا كانت الحركة السياسية في سوريا ومن ضمنها الحركة الكردية يتنازعها موقفان واحد معارض يهدف اسقاط النظام واجراء التغيير الديموقراطي وآخر اما متعاون أو متحالف أو قريب من السلطة يكتفي في – تعارضه – للاستهلاك الشعبي باستجداء نوع من الاصلاحات التي لاتقترب من بنية النظام بل يتناول القشور .
2 – بعد اندلاع الثورة بقيادة الشباب ودعم الجماهير الشعبية وقفت منظمات سياسية وحقوقية ومثقفين وشخصيات وطنية الى جانبها منذ البداية ووقف الطرف الآخر القريب من السلطة اما معاديا لها أو زارعا العراقيل أو مستخفا وحصلت مواجهات وصدامات لاتعد ولاتحصى .
3 – بعد مرور أشهر على الثورة تم فرز آخر : بقاء قسم من ذلك الطرف مع النظام والانجرار النهائي نحو مشروع السلطة والثورة المضادة ووقوف قسم بين بين رجل هنا ورجل هناك انتظارا لما تؤول اليه موازين قوى الصراع و ” تسلق ” قسم بسرعة البرق مدعيا الثورية بل قيادة الثورة أي انكار وتغييب دور الشباب مرتين : مرة لدى وقوفه مع السلطة ومرة لدى ادعائه بمعارضة السلطة والأمثلة عديدة وحية في ساحتنا الكردية .
هذه القضية – الظاهرة تحتاج الى النقاش من جانب السوريين جميعا وبحسب ما أراه علينا الترحيب بكل من يتوب وبانضمام كل سورية وسوري الى صفوف الثورة معاديا كان سابقا أم متعاونا مع النظام ولكن وفي الوقت ذاته الحذر ثم الحذر من تسلق هؤلاء الى قمة قيادات المعارضة ومحاولة – غسل – ذنوبهم عبر المزايدات الكلامية فمثل هؤلاء لايمكن تسليمهم مصير البلاد والعباد .