اسحبوا البعثة، وادعوا الأمم المتحدة للتحرك!
معالي د.نبيل العربي
أمين عام جامعة الدول العربية
في الذكرى السنوية الأولى للربيع العربي، ليس لنا إلا أن نتذكر أن ذاك الربيع أثبت للعالم أن الصرخات المطالبة بالحريات الأساسية والديمقراطية لم يعد من الممكن إخراسها بالرصاص.
ورغم ذلك، لا يزال النظام السوري مستمراً في الرد على تلك الدعوات بإنزال القمع الوحشي بمواطنيه.
فحسب أرقام الأمم المتحدة المعلنة في 12 ديسمبر، نجم عن هذا العنف أكثر من 5000 حالة وفاة موثقة، أضيف أليها مقتل 400 شخص على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الأولى لمهمة بعثة المراقبة.
منذ سبتمبر الماضي، ودأب الجامعة العربية بذل الجهود، في ظل رسالتها، لوضع حد للأزمة السورية.
ولكن عدم احترام سوريا لخارطة الطريق العربية أفضى إلى توقيع عقوبات دبلوماسية تدريجية، بدأت بتعليق عضوية سوريا والدعوة إلى سحب السفراء العرب منها؛ ثم جاء تطبيق العقوبات الاقتصادية من قِبَل 19 دولة من الدول الأعضاء بالجامعة؛ وأخيراً بروتوكول بعثة المراقبة الموقع مع الحكومة السورية في 19 ديسمبر، والذي وعدت فيه سوريا بإنهاء العنف ضد المتظاهرين السلميين، وإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية التظاهرات، وسحب العناصر المسلحة من المدن والمناطق السكنية، والسماح للإعلام العربي والدولي والمنظمات العربية بالوصول، دون معوقات، إلى كل المناطق في سوريا.
ووعدت سوريا كذلك، في الاتفاق، بإتاحة وصول مراقبي الجامعة العربية، دون معوقات، وبشكل مستقل، إلى كل الأفراد الذين قد يرغبون في الالتقاء بهم للتأكد من تطبيق سوريا لتلك التدابير، بمن فيهم الضحايا، والمعتقلين، والمنظمات غير الحكومية.
انقضى شهر على نشر مراقبي الجامعة العربية، ولم تف الحكومة السورية بعد بالتزاماتها، بل قُتل أكثر من 400 شخص منذ وصول بعثة الجامعة العربية إلى سوريا، حسب تقديرات الأمم المتحدة، وشاهد مراقبي الجامعة “الناس يُقتلون ويضربون ويوقفون من قِبَل الشرطة، والجنود، والميليشيات” على حد تعبير مراقب الجامعة أنور مالك الذي استقال من البعثة.
هذا فضلاً عما قامت بتوثيقه منظمات حقوق الإنسان وعناصر من المعارضة من محاولات عديدة للحكومة السورية للتحايل على الجامعة العربية، شملت نقل معتقلين إلى مواقع ليس بمقدور مراقبي الجامعة الوصول إليها، مثل المناطق العسكرية.
لقد أصبحت مصداقية البعثة محل شك، وذلك لافتقارها إلى الشفافية، وعدم ملاءمة عدد وخبرات أفرادها والمراقبين، وعدم استطاعتها حماية الشهود والعاملين، وأن تعمل بشكل مستقل عن الحكومة السورية، فضلاً عن عدم قدرتها الوصول إلى النشطاء والضحايا على الأرض.
نحن نخشى على مصداقية جامعة الدول العربية من أن تتضرر على نحوٍ لا سبيل لإصلاحه، رغم القيادة التي أبدتها خلال العام الماضي، إلا لو قامت الجامعة بما يلي:
1. النشر العلني لتقرير بعثة المراقبة.
2. الاعتراف بالمثالب التي قوضت عمل بعثة المراقبة.
3. سحب البعثة ودعوة مجلس الأمن للتحرك لمعالجة العنف الجاري في ضوء فشل الحكومة السورية في تطبيق بنود بروتوكول الجامعة العربية وخارطة الطريق العربية.
4. المطالبة بالوقف الفوري لاستخدام القوة ضد الشعب السوري، وضمان محاسبة مقترفي تلك الجرائم.
يجتمع مواطني العالم العربي على الرغبة في أن يروا نهاية لإراقة الدماء في سوريا، وأن يروا الجامعة العربية تلعب دوراً أكثر حيويةً وفاعليةً في إنهاء تلك الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكب ضد الشعب السوري.
ليس بوسع العالم العربي أن ينتظر حتى تخرج الأزمة في سوريا عن السيطرة، مع ما يحمله ذلك من تهديد واضح ومباشر للأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
سوريا لا تستطيع الانتظار!
سوريا:
ائتلاف المدافعين عن العدالة من أجل سوريا “عدالة”
تجمع شباب الكرد السوريين في الخارج
الديمقراطيين السوريين
الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان
الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان
مركز التواصل و الأبحاث الإستراتيجية – سوريا
مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان
المنظمة السورية لحقوق الإنسان “سواسية”
مؤسسة هيثم المالح للدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا
لجنة حقوق الانسان في سوريه (ماف)
اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية
المنظمة الكردية لحقوق الإنسان والحريات العامة في سورية
الدول العربية:
البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان
التحالف العربي من أجل دارفور (مكون من 104 منظمة من دول عربية مختلفة)
الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في الدنمارك
جمعية حقوق الإنسان أولاً بالسعودية
جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان
صحفيون لحقوق الإنسان –جهر- السودان
الفدرالية التونسية من أجل المواطنة
لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
مركز البحرين لحقوق الإنسان
لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
فدرالية التونسية من أجل المواطنة
مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، السودان
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
المركز المصري لحقوق المرأة
مركز حرية الإعلام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا – المغرب
منظمة السودان للتنمية الاجتماعية –سودو
الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغرب، الصحراء الغربية
الهيئة المغربية لحقوق الإنسان
المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان في لبنان
المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية
منظمة آفاز
المنظمة السورية لحقوق الانسان سواسية
مجلس الادارة
19 – 1 – 2012