على أقل من المهل وأينما كان في قامشلو, في هوليير, في السليمانية, في قنديل, في دمشق, في الـ ..!! لماذا هذه العجلة والتسارع ولا تغامروا ولا تسرعوا يا سادة خوفا على مستقبل الكرد من السقوط وهو في أيديكم أم هي مزحة صدقناكم منذ زمن بعيد وعلقتم في الذاكرة ولا نعرف كيف نتخلص منكم ..؟ وكيف لا والبطون ممتلئة والبال مرتاح ..
حيث لا يزال الوقت مبكرا في الوقت الذي يكاد القطار يفوتكم وربما قد فات وأنتم تدورون حول ذاتكم قي دائرة متاهة ظنا بأنكم تتحركون وأنتم في المكان متسمرون.
أليس هم الذين من بدؤوا بالتظاهر منذ اليوم الأول فكانوا حراكه ومحركيه ونزيل سجون النظام وملاحقيه وقد كان ذلك منذ عشرة أشهر خلت وأنتم النائمون, التائهون, المحتارون, المتفرجون, الشكاكون, البعض منكم متآمرون ومفرق للصفوف.
هذه الحقيقة لا يمكن إغفالها والتنكر لها وهي وحدها تعري كل من يحاول ركوب الموجة وكل أفاق يسعى لاستثمار الشارع لحسابات حزبوية ضيقة وإنكار جهود الآخرين بالتأمر وزرع الدسائس.
ومن يقوم بهذا العمل فليكن بجهوده وكده وعرف جبينه وحكمته علما بأننا لم ننس ما صدر من الكلام البذيء وغير اللائق بحق الشباب والرواد الأوائل في هذا الحراك من هذا وذاك في وقت لم يكن يليق بمن يزعم أنه ممثل للشعب وحقوقه والبعض منهم زعماء لأحزاب عاملة من العمر كاد أن يقترب من نصف قرن والبعض الآخر أعضاء في المجلس الكردي الآن وتناسوا مقاربتهم السيئة والسلبية تجاه ما يجري على الوطن السوري حتى هذه اللحظة استهتارا بذاكرة الآخرين.
فهم لا يؤمنون بالعمل الكردايتي ولا الوطني سوى إيمانهم بمصالحهم الشخصية والعائلية فقط وحب الرفعة حتى لو كان على خازوق دون الالتفاف إلى الوراء على ما يفعلون من فعل قبيح.
فكيف لامرئ كان يتحسس من الشارع وحاربه من منذ اليوم الأول ومنع أنصاره ومؤيديه بالتظاهر إلى وقت قريب والآن يتباهى ويزعم تمثيله للشارع بنسبة وهمية وهو لا يملك في مدينة ما؟؟؟ بأكملها نصير واحد وكأن السامعين له من كوكب آخر وما المظاهر البائسة والمشاهد لمن يتقدم في الصفوف الأولى من تظاهرات أيام الجمع الأخيرة وهم مهندمون بياقات مزركشة وبتخطيط مسبق كي تظهر صورهم الشخصية على مواقع النت “العتب على المصور والموقع” دليل بؤس وعقد مكنونة حتى يراهم البسطاء من القوم والرؤوس مصبوغة الشعر والشوارب مثلها ربما في اعتقاد واهم بأن الشباب تكون بالشعر الأسود وليس بالسياسة البيضاء والعمل المضني الخير وتغيير السلوك في الحراك والحركة عند الضرورة.
لقد كنا وغيرنا لا زلنا شواهد عصر على واقع الراهن وعلى الكلام الذي قلناه أعلاه دون زيادة أو نقصان وكل تقييم وكلام من دون سواه كذب وتحايل على التاريخ وذمة واسعة مشوهة لا تعبر عن وجدان عفيف حيث لا زالت الذاكرة يقظة لدينا أيضاً ولم تخرف بعد.
كما أن صدى الكلام الصادر من هذا وذاك ما زالت حاضرة في الآذان إلى هذه اللحظة.
اعلموا يا من لا يرغب في الفهم أو حتى سماع مثل هكذا حديث بأن للشباب ورواده الأوائل الفضل الأول والأخير في الحراك القائم الآن والتظاهر السلمي من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية ولم يكن لكم أي فضل وحافز بل العكس بل أنتم الآن ظاهرة طارئة ومؤقتة ربما تدار عن بعد ولا بد من أن تزول في خضم العاصفة الآتية والأيام هي الفصل و الحكم .
والآن ما هذا الذي يجري في الشارع الكردي وماذا تريدون وعلى أي فعل سيء مقبلون ..؟ لقد تأخرتم كثيرا يا سادة الأفاضل وقد سبقوكم أطفالنا في التواجد هناك ومثلهم البؤساء من هذا القوم حتى النساء الثيب والآن تودون السيطرة والاستلاب واختلاس أتعاب ومعاناة ومشاعر هؤلاء الشباب واستثمار العواطف القومية الجياشة لدى الناس البسطاء باسم الأحزاب الكردية والمجلس الذي تأسس وجلس.
لقد قيل قديما “من يجرب المجرب عقله مخرب” .لقد بتنا نخاف منكم ومبرر خوفنا هو ضبابية المواقف وفقدان الشفافية في حركاتكم وتحركاتكم والمناورة المكشوفة والالتفاف على حقيقة الأمور والهروب إلى الأمام عما يجري وأنتم تلهون بما أنتم فيه من عقد مؤتمرات وزيارات لا معنى لها بمقاييس العرف السياسي عند الأزمات.
وهنا لا أحد ضد أي مؤتمر جامع وشامل يجمع الكرد على قرار في مرجعية سليمة وعصرية مسئولة بقدر ما هو شك وريبة تجاه الشخصية الانتهازية والمتملقة التي تتسلق على حساب جهود وكد الآخرين والشعب الكردي أحوج إلى الطاقات الفعالة والمبدعة والمخلصة ….