الدكتور عبدالكريم عمر: بالحقيقة ما جرى في الاسبوع الماضي (في جمعه اخلاصنا خلاصنا) شيء مؤسف وغير مقبول بكل المقاييس لا يمكن لأي حزب او فريق سياسي او ائتلاف ان يسيطر على الشارع بمفردة وأن يفرض على الاخرين اجندتده الحزبية او اعلامه او شعاراته ولا يمكن اللجوء الى العنف لحسم الخلافات السياسية بين الفرقاء.
(ولاتي مه): كيف تنظرون الى حرق العلم الكوردي وعلم الثورة و اللافتات ومنع المتظاهرين من ترديد شعارات إسقاط النظام ؟
الدكتور عبدالكريم عمر: أن محاولة السيطرة على الشارع بالقوة وفرض الاراء والاجندة الخاصة على الاخرين وحرق الاعلام الوطنية وتحطيم الاجهزة الصوتية لمنع الاخرين للتعبير عن آراءهم وإجبار الناس على ترديد شعارات محددة مظاهر غير حضارية وليس لها علاقه بالديمقراطية وأحترام الرأي الاخر المختلف وأن هذه الممارسات غير مقبولة ولا يمكن قبولها وخاصة نحن في حقبة ثورة تدعو الى الديمقراطية وحقوق الانسان .
(ولاتي مه): ما هو مصير الوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكردي ومجلس غربي كردستان, ولماذا لا يتم الالتزام ببنودها ؟
الدكتور عبدالكريم عمر: جرى عده لقاءات بين وفد من مجلسنا الوطني الكردي وأخوتنا في المجلس الشعبي لغربي كردستان توجت بالتوقيع على وثيقة تفاهم وتم تشكيل لجنة عليا على مستوى القيادة , وكان من المفروض ان تتشكل لجان على مستوى المناطق ولكن وللأسف هذه الوثيقة بقيت على الورق وباعتقادي نحن الطرفين نتحمل مسؤولية ذلك .
في اجتماعنا الموسع الاخير بتاريخ 21/4/2012 تمت أكثر من مداخلة في هذا الاتجاه ولدينا في القريب العاجل اجتماع للهيئة التنفيذية الجديدة ونحن من طرفنا سنعمل ونطالب بتفعيل هذه الوثيقة وتشكيل اللجان المشتركة في جميع المناطق , وسيكون الحوار هي وسيلتنا الوحيدة عند حصول أي خلاف على الارض تجنبا لحصول أي تصادم أو احتكاك
(ولاتي مه): هل لديكم مشروع عملي مع الأطراف الأخرى كاتحاد القوى الديمقراطية ومجلس غربي كردستان لإنشاء لجنة أو هيئة متابعة وتنسيق لمثل هكذا أمور كي لا يتكرر ما حدث يوم الجمعة الماضي باعتباركم طرف يرى نفسه مسؤولا عن حماية الكرد من الانجرار إلى انزلاقات خطيرة.
الدكتور عبدالكريم عمر: في الحقيقة ان انعقاد المؤتمر الوطني الكردي بتاريخ 26/10/2011 كان انجازا كبيرا وتاريخيا ومكسبا لشعبنا الكردي والمجلس الوطني الكردي يمثل أغلبية الشعب الكردي وينطوي تحت لوائه 15 حزبا كرديا وعدد كبير من الفعاليات والنخب المجتمعية والثقافية والمهنية الكردية .والكثير من التنسيقيات الشبابية وينال يوما بعد أخر اعترافا أقليميا ودوليا .
ووفدنا الان موجود في واشنطن بدعوة من الخارجية الامريكية وقريبا سيكون في موسكو بدعوة من الخارجية الروسية وبتاريخ 14-15/5 في القاهرة بدعوة من جامعة الدول العربية .لذلك من الضرورة الحفاظ على هذا المجلس لأنه يعتبر الهوية القومية للشعب الكردي وسنحاول توسيعه ليضم القوى السياسية والتنسيقيات التي ما زالت خارج المجلس ونحن على تواصل مع البعض من التنسيقيات والأحزاب بهذا الخصوص.
بالنسبه لأخوتنا في المجلس الشعبي لغربي كردستان اعتقد ان العمل معا في أطار هذه المرحلة قد يكون صعبا ولكنه ليس مستحيلا اذا كانت الارادة موجودة واذا استطعنا تغليب المصالح الوطنية على الأجندة الحزبية في هذه المرحلة التاريخية .
نحن من طرفنا سنقوم بتفعيل اللجان وخلق أجواء من الثقة والتفاهم لتكون مقدمة لعمل مشترك وتعاون وتنسيق يمكن ان يتوج في المستقبل للعمل في أطار مشترك لأنه قوة شعبنا في وحدته وعندما نكون اقوياء سنؤثر في الاحداث بصورة أكثر …..