أمين عمر
أعلم إنك تسمعني رغم إن الجميع يعتقد غير ذلك ، أعلمُ جيداً، روحك لا زالت عينُها علينا جميعاً ، تتجول في كل العوالم لا تسأل عن المسافات ، تجتاح قلوبً، كوسائد حُبٍ لصفائك، فتمنحه، بل تريه تأشيرته الابدية ، فيدرك ، فتدرك ، لأول مرة العِداد الحقيقي، الأعداد الحقيقيين، لمحبيك، المتوارون في المجهول، والصامتون بسببٍ ومن دون سبب.
لجهلي كالآخرين، اعتقدت إن من يملك تلك الخزائن، تلك الكلمات، و لا يخطئها مهما اختلطت الرسائل، مهما اشتدت عليه حروب العبارات، لجهلنا كنا واثقون إن مالك تلك القوة والإرادة لن تكسره كلمة المَرض ، ولن يجرؤ الموت من الاقتراب من حصنه إلا بعد شيخوخةٍ من الشيخوخة، كي يضمن قهر خصمه.
كنت أنتظر منك لقاءً قريباً ، في قلب الثورة أو بعد ، فكلاهما ليس ببعيد، تنهرني، تقرعني فيه وأكثر ، وأنا أتقبله منك بوجهٍ ضاحكٍ لا جرياً على العادة، حيث الضحك بات خصماً دائماً لا يمارس معنا حتى طقوس السياسة، بعدها يشعر كلانا، المعلم والتلميذ، أن الحق عاد الى أصحابه، كنا سنكتفي بردك شفوياً على كلماتٍ لي قلتها فيك، في السياسة ، لم تكن إلا في السياسة لعنها الله.
ولكنك كغير عادتك، كغير آلوجيتك، انسحبت بهدوءٍ وبقيت كلماتك صامتة لا تعرف صهيلاً من الحزن، ومعك غادرت كوكبة من عشاق الحرية، شهداء، غادرتَ المسرح معتقداً أن لا أحد يراقب الأبطال الهادئين، تركته ليسرح فيه ظالمٌ، وغيره، ممن لا يلمون بسيناريو الحرية ومشاهد الرجولة إلا القليل.
أيةُ مخلوقاتٍ أخبرتك بأنفاسك الأخيرة، فلم ترضَ إلا أن تطلقها في كردستانك هناك، حيث الأخضر والأحمر والأصفر يرسمون السماء ، حيث الأنفاس مخلوطة، مصنوعة من الحرية التي عشت من أجلها لتراها أو يراها غيرك .
هناك في عالمك النبيل ، ينتظرك أحِبةٌ كثر، هناك الأنقياء يفهمون كل شيء من دونِ كلام، وأول ما يفعلونه يتعانقون بشدة كالصغار ، هناك مشعل و برهك ينتظرون منك العناق.
ولكنك كغير عادتك، كغير آلوجيتك، انسحبت بهدوءٍ وبقيت كلماتك صامتة لا تعرف صهيلاً من الحزن، ومعك غادرت كوكبة من عشاق الحرية، شهداء، غادرتَ المسرح معتقداً أن لا أحد يراقب الأبطال الهادئين، تركته ليسرح فيه ظالمٌ، وغيره، ممن لا يلمون بسيناريو الحرية ومشاهد الرجولة إلا القليل.
أيةُ مخلوقاتٍ أخبرتك بأنفاسك الأخيرة، فلم ترضَ إلا أن تطلقها في كردستانك هناك، حيث الأخضر والأحمر والأصفر يرسمون السماء ، حيث الأنفاس مخلوطة، مصنوعة من الحرية التي عشت من أجلها لتراها أو يراها غيرك .
هناك في عالمك النبيل ، ينتظرك أحِبةٌ كثر، هناك الأنقياء يفهمون كل شيء من دونِ كلام، وأول ما يفعلونه يتعانقون بشدة كالصغار ، هناك مشعل و برهك ينتظرون منك العناق.