المعضلات الحقيقة في الحوارات الكُردية السورية البينية في هولير

حسين جلبي

من يُتابع المحادثات الماراثونية الجارية منذُ أيام طويلة بين المجلسين الكُرديين في هولير يُخيل إليه أنهُ يتابع محادثات السلام التي تجري منذُ سنين لحل الصراع التاريخي في الشرق الأوسط الذي يناهز عمره المائة عام، مع العلم أن المشاكل الكُردية لا تحتاج لكل هذه الضجة و يمكن حلها خلال دقائق على الشكل التالي:
ـ اللي مسكر معبر سيمالكا يفتحه..
ـ اللي حاطط الناس بالسجن يطالعهم..
ـ اللي بدو يمثل الكُرد بجنيف لازم ما يكون مع النظام..
ـ اللي قتل الناشطين معروف و لازم يمتلك الشجاعة و يعترف و يتحاكم..
ـ اللي صاير عصا بأيد النظام لازم يفهم أنه راح يجي الوقت اللي بده ينكسر فيه..
* * *

و أنه سيتم تشكيل لجان بخصوص الإفراج عن المعتقلين, و لجان تحقيق في الأحداث التي جرت في المدن الكوردية كـ “عامودا و عفرين و كوباني”, و لجنة من أجل تفعيل اتفاقية هولير)..
ورد هذا الكلام اليوم على لسان أحد المشاركين في محادثات السلام الكُردية الحالية في هولير، و هنا أُذكر بالقول الأشهر: ””””””””””””””””إذا أردت أن تميّع أي موضوع فشكل له لجنة””””””””””””””””، و أضيف في موضوع الأفراج عن المعتقلين أنه حتى النظام لم يكن يشكل لجاناً عندما كان يقوم بالأفراج عن بعض المعتقلين لديه، كان ببساطة يفتح الباب و يحضر الكاميرا و يصور الخارجين من سجنه، فلماذا تشكيل اللجان للمعتقلين الكُرد في السجون الكُردية خصوصاً أن الجميع يعلم أن رواد المعتقلات هم أشرف ليس من سجانيهم فحسب بل من رواد الفنادق أيضاً، ثم من ينبغي عليه، و الحال كذلك، تشكيل لجنة لمن؟

* * *

عودٌ على بدء: و أجمع المُجتمعون في هولير على تفعيل الهيئة الكُردية العُليا و على أن تلتزم جميع الأطراف بصدق و جدية بالهيئة و ليس مُجرد كلاماً شعاراتياً..
هذه المقولة تعود لأحد المشاركين في الحوارات.
حسين جلبي
من صفحة الكاتب على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/hussein.jelebi/posts/729604973717542?notif_t=like

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…