سعيد فرمان عضو اللجنة المركزية لحزب
المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا ( wekhevî )
المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا ( wekhevî )
– لم يكن خافياً على معظم الرفاق أن وضع حزبنا , حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا -wekhevî كان قبل المؤتمر العاشر سيئاً ويسير نحو التأزم , ولا يُبشر بخير , لذا كان لابد من إيجاد محطة مفصلية تُخرجه من محنته ومن وضعه السيء الذي وُجِد فيه نتيجة لتراكم الأخطاء وتعطيل آليات العمل منذ سنين , فإنعقد في / 1 / 5 / 2008 وبعد طول إنتظار المؤتمر الإعتيادي العاشر الذي عُد في حسابات العديد من الرفاق بمثابة المؤتمر الإنقاذي للحزب نظراً للأجواء الإيجابية والمشجعة التي سادت المناقشات والمداولات في كافة جلساته ,
وبناءً على ذلك فقد كان من المتوقع والمأمول ان يكون هنالك نشاط سياسي وتنظيمي واعلامي واضح وملموس بعد المؤتمر , لكن الذي حدث ولازال مستمراً حتى الآن على صعيد الممارسة العملية هو العودة الى أجواء ما قبل المؤتمر وإدارة الظهر لإرادة المؤتمرين ولتصوراتهم وآمالهم بخصوص تفعيل العمل الحزبي وتطويره نحو الأحسن والأفضل , والسبب في كل ذلك يكمن في عدم قدرة اللجنة المركزية ومكتبها السياسي ( طبعاً يستثنى بعض رفاق القيادة من هذا التوصيف ) القيام بمهامهم وواجباتهم المنوطة بهم للإرتقاء بالعمل الحزبي وتنشيطه على الاصعدة السياسية والتنظيمية والإعلامية , والتراخي المتواصل والمستمر لجهة إيجاد آليات عمل وتواصل مجدية وفعالة لإنتشال الحزب من الحالة التي حُشر فيها بسبب السلوكية الكلاسيكية في تناول الأمور والقضايا من قبل اللجنة المركزية ومكتبها السياسي , لقد كان المكتب السياسي بوجوده الشكلي – الصوري يساهم وبشكل كبير في تعطيل الحزب وعدم تفعيله وانحصر عمله فقط في سَوق الحجج والمسوغات لتبرير موقفه والإيحاء للرفاق على أن السكرتير العام هو السبب في حالة التراخي واللامبالاة الموجودة في الحزب , وتحميله لوحده كافة الأخطاء وكل حالات المراوحة وعدم الجدية في تناول الأمور والقضايا , واليوم وبعد أن فقدنا سكرتير عام حزبنا الرفيق عزيز داود , كان من المتأمل أن يقوم رفاق القيادة بناءاً على ذلك التصور وتلك المبررات بمعالجة الأخطاء والإلتفات إلى وضع الحزب ووضع الحلول العملية والسريعة لإخراجه من أزمته المستفحلة , لكن الواقع , الواقع وحده هو الذي يميط اللثام عن الأمور ويكشف الحقائق ويعريها أمام الملأ , ففي اجتماع اللجنة المركزية المنعقد بتاريخ 19/ 4 /2013 حصلت عملية إلتفاف واضحة على مسائل مهمة ومصيرية بالنسبة لوضع الحزب وتم تأجيل بعضها تحت زرائع واهية وغير منطقية , وأخرى لم يُبت فيها أصلاً رغم ادراجها على جدول عمل الجلسة .
– لقد كان الاجتماع المذكور مخصصاً كما يبدو لمناقشة أمر واحد فقط رغم أنه كان اجتماعاً اعتيادياً ومتفق عليه مسبقاً , الأمر الوحيد الذي تم مناقشته هو مسألة تكليف شخص من القيادة لتسيير أمور الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر , أما المواضيع المهمة والتي أتخذت قرارات بشأن بعضها في الاجتماعات السابقة ولم يعيرها الرفاق أية اهتمام هي :
1- مسألة انعقاد مؤتمر الحزب : لقد تم اتخاذ قرار في اجتماع اللجنة المركزية السابق لاجتماع / 4 /19 2013 بعقد المؤتمر في أقرب وقت على أن لا يتجاوز موعد انعقاده منتصف شهر أيار وتم في الاجتماع المذكور تشكيل لجنة تحضيرية لذلك وعقدت اللجنة اجتماعاً لها بعد أن احاطت هيئات الحزب علماً بذلك واستمزجت آرائهم حول شكل وكيفة انعقاده , لكن وفي اجتماع / 4 /19 2013 تم التحايل على ذلك القرار وتأجيل موعد الانعقاد لأجل غير مسمى بحجة أننا في حالة حداد ؟ وهنا أتسائل هل أننا فعلاً كنا في حالة حداد بالشكل الذي عُطل فيه كل شيء وجُمد العمل الحزبي , وهل انعقاد المؤتمر يعتبر مهرجاناً أو فرحاً يقيمه الحزب , وإن كنا فعلاً في حالة حداد لماذا أسرع الرفاق في البحث عن من يدير العمل الحزبي في هذه الفترة ؟ ألا يشكل هذا تناقضاً صارخاً للمسألة , فمن جهة الحداد يستدعي إيجاد من يمثل الحزب , ومن جهة أخرة الحداد يؤجل عقد المؤتمر لأنه يتنافى مع القيم والشيم ؟ أم لأن مرحلة ما بعد الرفيق عزيز داود تستدعي ترتيبات سياسية وتنظيمية معينة لذلك اقتضى الأمر تأجيل المؤتمر ؟
2- مسألة الوحدات : اتخذ قرار في احدى اجتماعات اللجنة المركزية قبل انعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني الكردي بشأن أهمية وضرورة العمل على مسألة الوحدة مع من يشاركنا التوجه النضالي والقناعات السياسية , وتم تكليف عدة رفاق بإدارة هذا الملف بشكل رسمي ومباشر مع أحزاب محددة ومعينة , وعلى الصعيد العملي تماطلت لجنتنا وتباطأت في مسألة تبليغ الأطراف الأخرى وخلال هذه الفترة حدثت تسريبات بشأن المسألة عَقدت من الامر بعض الشيء , لكن وبعد عدة أشهر تم تدارك الأمر , ووسعت لجنتنا وتم اضافتي إليها واستطعنا أن نحدد موعداً للقاء الطرف الآخر وفعلاً حصل اللقاء في 10/ 4 / 2013 وكان إيجابياً رغم محاولات وفدنا إفشال الاجتماع من خلال طرح مسائل وأمور استفزاية , وفي اجتماع / 4 /19 2013 (اجتماع اللجنة المركزية) ورغم تضمين جدول الاجتماع لهذة الفقرة تجاهل الرفاق هذه المسألة مع أنني طرحتُ الموضوع أكثر من مرة للنقاش والبحث إلا أنني لم ألاقي آذاناً صاغية , لأن الرفاق وكما بدا لي كانو في وادي آخر غير الذي يعرفه الحزب ويتواجد فيه .
– في اجتماع المركزية 23 / 5 / 2013 الأخير باتت الأمور أكثر وضوحاً , حيث بدأ النهج الفردي يُكرس نفسه وبآليات وهمية اسمها الديمقراطية , إضافة لبعض الإيحاءات التي تعكس توجهاً سياسياً مغايراً لخط الحزب ونهجه المعروف لدى كافة الرفاق , محاولات إصدار مراسيم وقرارات لكبت الرأي الآخر وفرض لون معين من الرؤى والقناعات في الحزب , التعامل بشكل انتقامي وغير مسؤول مع الرسالتين (حول وضع الرفاق في الاقليم) اللتين كانتا موجهتان للمركزية من خلالي وذلك لوجود بعد شخصي في المسألة .؟
– لهذه الأسباب الأساسية والجوهرية المذكورة اعلاه وغيرها من الامور المعلّقة وبالاخص مسألة إهمال وضع الرفاق في اوروبا لسنوات , وعدم التعامل بجدية وبروح المسؤلية مع الازمة التي يعاني منها الرفاق في اقليم كردستان , نعم لهذه الاسباب ونتيجة للحالة المخيبة للآمال أدعوا الرفاق (مسؤولين وغير مسؤولين) الذين يريدون أن يبقى حزبهم متماسكاً وسليماً وسائراً على طريق التطوير والتقدم والعمل من أجل انجاح المشروع الوحدوي , أدعوهم للتواصل والإسراع في تدارك الأمر ووضع الحلول العملية والمناسبة كي يتجاوز الحزب محنته ووضعه الحالي الذي لا يَسُر الرفاق .
– لقد كان الاجتماع المذكور مخصصاً كما يبدو لمناقشة أمر واحد فقط رغم أنه كان اجتماعاً اعتيادياً ومتفق عليه مسبقاً , الأمر الوحيد الذي تم مناقشته هو مسألة تكليف شخص من القيادة لتسيير أمور الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر , أما المواضيع المهمة والتي أتخذت قرارات بشأن بعضها في الاجتماعات السابقة ولم يعيرها الرفاق أية اهتمام هي :
1- مسألة انعقاد مؤتمر الحزب : لقد تم اتخاذ قرار في اجتماع اللجنة المركزية السابق لاجتماع / 4 /19 2013 بعقد المؤتمر في أقرب وقت على أن لا يتجاوز موعد انعقاده منتصف شهر أيار وتم في الاجتماع المذكور تشكيل لجنة تحضيرية لذلك وعقدت اللجنة اجتماعاً لها بعد أن احاطت هيئات الحزب علماً بذلك واستمزجت آرائهم حول شكل وكيفة انعقاده , لكن وفي اجتماع / 4 /19 2013 تم التحايل على ذلك القرار وتأجيل موعد الانعقاد لأجل غير مسمى بحجة أننا في حالة حداد ؟ وهنا أتسائل هل أننا فعلاً كنا في حالة حداد بالشكل الذي عُطل فيه كل شيء وجُمد العمل الحزبي , وهل انعقاد المؤتمر يعتبر مهرجاناً أو فرحاً يقيمه الحزب , وإن كنا فعلاً في حالة حداد لماذا أسرع الرفاق في البحث عن من يدير العمل الحزبي في هذه الفترة ؟ ألا يشكل هذا تناقضاً صارخاً للمسألة , فمن جهة الحداد يستدعي إيجاد من يمثل الحزب , ومن جهة أخرة الحداد يؤجل عقد المؤتمر لأنه يتنافى مع القيم والشيم ؟ أم لأن مرحلة ما بعد الرفيق عزيز داود تستدعي ترتيبات سياسية وتنظيمية معينة لذلك اقتضى الأمر تأجيل المؤتمر ؟
2- مسألة الوحدات : اتخذ قرار في احدى اجتماعات اللجنة المركزية قبل انعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني الكردي بشأن أهمية وضرورة العمل على مسألة الوحدة مع من يشاركنا التوجه النضالي والقناعات السياسية , وتم تكليف عدة رفاق بإدارة هذا الملف بشكل رسمي ومباشر مع أحزاب محددة ومعينة , وعلى الصعيد العملي تماطلت لجنتنا وتباطأت في مسألة تبليغ الأطراف الأخرى وخلال هذه الفترة حدثت تسريبات بشأن المسألة عَقدت من الامر بعض الشيء , لكن وبعد عدة أشهر تم تدارك الأمر , ووسعت لجنتنا وتم اضافتي إليها واستطعنا أن نحدد موعداً للقاء الطرف الآخر وفعلاً حصل اللقاء في 10/ 4 / 2013 وكان إيجابياً رغم محاولات وفدنا إفشال الاجتماع من خلال طرح مسائل وأمور استفزاية , وفي اجتماع / 4 /19 2013 (اجتماع اللجنة المركزية) ورغم تضمين جدول الاجتماع لهذة الفقرة تجاهل الرفاق هذه المسألة مع أنني طرحتُ الموضوع أكثر من مرة للنقاش والبحث إلا أنني لم ألاقي آذاناً صاغية , لأن الرفاق وكما بدا لي كانو في وادي آخر غير الذي يعرفه الحزب ويتواجد فيه .
– في اجتماع المركزية 23 / 5 / 2013 الأخير باتت الأمور أكثر وضوحاً , حيث بدأ النهج الفردي يُكرس نفسه وبآليات وهمية اسمها الديمقراطية , إضافة لبعض الإيحاءات التي تعكس توجهاً سياسياً مغايراً لخط الحزب ونهجه المعروف لدى كافة الرفاق , محاولات إصدار مراسيم وقرارات لكبت الرأي الآخر وفرض لون معين من الرؤى والقناعات في الحزب , التعامل بشكل انتقامي وغير مسؤول مع الرسالتين (حول وضع الرفاق في الاقليم) اللتين كانتا موجهتان للمركزية من خلالي وذلك لوجود بعد شخصي في المسألة .؟
– لهذه الأسباب الأساسية والجوهرية المذكورة اعلاه وغيرها من الامور المعلّقة وبالاخص مسألة إهمال وضع الرفاق في اوروبا لسنوات , وعدم التعامل بجدية وبروح المسؤلية مع الازمة التي يعاني منها الرفاق في اقليم كردستان , نعم لهذه الاسباب ونتيجة للحالة المخيبة للآمال أدعوا الرفاق (مسؤولين وغير مسؤولين) الذين يريدون أن يبقى حزبهم متماسكاً وسليماً وسائراً على طريق التطوير والتقدم والعمل من أجل انجاح المشروع الوحدوي , أدعوهم للتواصل والإسراع في تدارك الأمر ووضع الحلول العملية والمناسبة كي يتجاوز الحزب محنته ووضعه الحالي الذي لا يَسُر الرفاق .
سعيد فرمان عضو اللجنة المركزية لحزب
المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا ( wekhevî )
في 13/ 6 / 2013