في الساعة الخامسة من يوم الجمعة (14 حزيران 2013)، أقام مكتب السليمانية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وبرعاية مباشرة من سكرتير الحزب الرفيق عبد الحميد درويش، مهرجاناً حاشداً بمناسبة الذكرى (56) لتأسيس الحزب، وذلك في صالة (توار) بمدينة السليمانية.
وقد حضر الإحتفال وفود من الأحزاب الكردية والكردستانية الشقيقة وعدد من الشخصيات الوطنية وحشد جماهيري كبير من الكرد السوريين المقيمين بالسليمانية، و من الرفاق والمؤيدين والأصدقاء، نذكر من بينهم:
وقد حضر الإحتفال وفود من الأحزاب الكردية والكردستانية الشقيقة وعدد من الشخصيات الوطنية وحشد جماهيري كبير من الكرد السوريين المقيمين بالسليمانية، و من الرفاق والمؤيدين والأصدقاء، نذكر من بينهم:
– وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، ضم الأستاذ محمد نظيف قادري عضو المكتب السياسي، والأستاذ محمد صاحبي عضو اللجنة المركزية ومسؤول مكتب العلاقات بالسليمانية..
– وفد كوملي شورشكيري زحمتكيشاني كوردستاني إيران، ضم الأستاذ بابكر مدرسي والأستاذ صالح عضوي المكتب السياسي، والأستاذ أنور محمد مسؤول مكتب العلاقات بالسليمانية .
– وفد حزبي بزاك.
– وفد حزب العمال الكردستاني.
– وفد الحزب الإشتراكي الكردستاني (PSK)، ضم الأستاذ آرارات عضو اللجنة المركزية للحزب ومسؤول العلاقات الكردستانية، والأستاذ سردار الكادر الإعلامي في الحزب.
– وفد ممثلية المؤتمر القومي الكردستاني (KNK).
– وفد المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني، ضم الأستاذ ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي، والأستاذ عدنان المفتي عضو المكتب السياسي والأستاذ رزكار علي عضو المكتب السياسي مسؤول مكتب العلاقات العامة
– وفد مكتب العلاقات الكردستانية للإتحاد الوطني الكردستاني، ضم الأستاذ محمود حاج صالح مسؤول المكتب والأستاذ عمر العضو العامل في المكتب…
– وفد مكتب العلاقات الخارجية للإتحاد الوطني الكردستاني
– وفد مكتب المنظمات الديمقراطية للإتحاد الوطني الكردستاني، ضم نرمين عضوة المكتب السليمانية ومسؤولة المكتب.
– وفد مكتب الإعلام المركزي للإتحاد الوطني الكردستاني
– مام جمال آغا مسؤول مكتب مستشاري مام جلال
– وفد وفد الفرع الأول للإتحاد الوطني الكردستاني
– المجلس المركزي للإتحاد الوطني الكردستاني
– وفد منظمة آزادي لاوان
– وفد الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني
– وفد حركة التغيير (كوران)
– وفد الحزب الديمقراطي الإشتراكي الكردستاني
– وفد الحزب الشيوعي الكردستاني، ضم الأستاذ كوران عضو المكتب السياسي ومسؤول لجنة محافظة السليمانية.
– وفد حزب سازوماني خباتي كردستاني إيران، ضم كاك بهروز عضو المكتب السياسي.
– وفد حزب المستقبل الكردستاني، ضم الأستاذ نصرالله عضو المكتب السياسي للحزب
– وفد حزب المحافظين
– وفد حزب استقلال كردستان (جارسر)
– وفد حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، الذي ضم الأستاذ محمود محمد أبو صابر عضو المكتب السياسي للحزب .
– وفد حزب يكيتي الكردي في سوريا، الذي ضم سكرتير الحزب الأستاذ ابراهيم برو و السيدين عبدالصمد خلف برو وعبدالباقي يوسف عضوي المكتب السياسي .
– وفد الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، الذي ضم الأستاذ بهجت بشير ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– وفد حزب آزادي الكردي في سوريا ، ضم الدكتور محمود عربو ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– وفد الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا، ضم الأستاذ شلال كدو ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– حزب المساواة الكردي في سوريا، ضم الأستاذ جوا نعمت داوود ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا، ضم الأستاذ بندوار علي ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– حزب الوفاق الديمقراطي الكردستاني –سوريا، ضم الأستاذ نشأت محمد سكرتير الحزب.
– حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، ضم الأستاذ فوزي شنكالي سكرتير الحزب، و غمكين ديركي عضو المكتب السياسي.
– حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD)، ضم الأستاذ جعفر ممثل الحزب في إقليم كردستان، والأستاذ شيرزاد يزيدي والأستاذ زكي شيخو..
– كافية خان مسؤولة الاتحاد النسائي في كردستان
– د.نازلين عثمان، إستاذة في جامعة كوية
– د.جوانا زوجة الشهيد شوكت حاج مشير، والأستاذة في جامعة السليمانية
– آشنا خان زوجة الأستاذ عادل مراد (رئيس المجلس المركزي YNK)
– بروين خان
– صبيحة خان و بهار خان (زوجتي الشهيد علي عسكري)
– صبيحة خان (زوجة المرحوم جبار فرمان)
– جرو خان
– شنة خان (إبنة الشهيد علي عسكري)
– لالا خان
– يوسف زوزاني (الكادر الإعلامي المتقدم YNK)
– البروفيسور عزالدين مصطفى رسول
– الأب باولو دالوليو الإيطالي
– ستران عبدالله (رئيس تحرير جريدة كردستاني نوي)
– لطيف نيروي (عضو قيادة المجلس المركزي YNK)
– مصطفى صالح كريم (الرئيس السابق لفرع نقابة صحفيي كردستان بالسليمانية، نائب رئيس تحرير جريدة الإتحاد)
– الأستاذ عدالت عبدالله مدير مؤسسة والا برس الإعلامية ورئيس تحرير مجلة والا برس، وعقيلته الكريمة.
– الأستاذ محسن أكبري (الكادر المتقدم في مكتب التنظيم YNK)
– الأستاذ هادي سوور
– مصطفى خوخة (كادر متقدم في مكتب العلاقات الخارجية YNK)
– المحامي سليمان
– المحامي فيصل بدر
– حجي عفريني (إعلامي في موقع الإعلام المركزي YNK)
– الإعلامي في جريدة (الإتحاد) حسن سيدو
– آراس فيصل بدر (إعلامي بقناة كلي كردستان)
– ممثل حركة الشباب الكرد في سوريا
وقد بدأ الإحتفال بكلمة ترحيبية بالضيوف والرفاق والجماهير التي حضرت الإحتفال، ومن ثم تم الوقوف دقيقة صمت مع عزف نشيد أي رقيب، على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء الشعب الكردي وشهداء حزبنا.
وبعد ذلك ألقيت الكلمات التالية:
– كلمة سكرتير الحزب ومؤسسه الرفيق عبدالحميد درويش:
الذي رحب فيها بالشخصيات وممثلي القوى والأحزاب السياسية الكردية الشقيقة التي حضرت الاحتفال من الأجزاء الأربعة لكردستان، وشكرهم على حضورهم هذا، وقدم شكره إلى شعب كردستان العراق الذي احتضن أبناء شعبنا الذي تشرد بسبب الدمار الذي خلفه النظام البعثي الدكتاتوري في سوريا، وفي هذا المجال ناشد الرفيق حميد درويش، رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البرزاني كي يفتح معبر فيشخابور كمنفذ يتنفس منه شعبنا الكردي الذي يعاني حصاراً خانقاً من كافة الجهات، كما ناشد أيضاً السيد جورج صبرا الرئيس المكلف للإتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، واللواء سليم إدريس قائد الجيش الحر، لوضع حد للهجمات التي تشنها بعض القوى المسلحة التابعة للجيش الحر على عفرين ، مؤكداً بأن المناطق الكردي بغنى عن هذه الهجمات وسوف تظل منيعة على أية قوة مسلحة تريد ان تدخلها مهما كلف الأمر..
– كلمة الحزب بهذه المناسبة ألقاها الرفيق علي شمدين عضو اللجنة المركزية وممثل الحزب فيإقليم كردستان، فيما يلي نصها المترجم:
الضيوف الأعزاء
أيها الرفيقات والرفاق
لكم جميعاً تحية حارة من القلب
نحييكم ونشكر لكم حضوركم إحتفالنا المتواضع هذا، الذي نقيمه اليوم بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
بعد الإطاحة بحكم الدكتاتور أديب الشيشكلي ودخول سوريا مرحلة ديمقراطية متميزة، أقدمت مجموعة من الوطنيين الكرد وهم (عثمان صبري، عبدالحميد درويش، حمزة نويران)، إلى تأسيس أول حزب سياسي كردي في سوريا عام 1956، لينضم إليهم فيما بعد كل من السياسي المعروفرشيد حمو والمرحوم محمد علي خوجة والمرحوم شوكت حنان والأستاذ خليل محمد، الذين اتفقوا معاً على الإعلان عن هذا التأسيس في 14 حزيران 1957،وبعد أشهر قليلة توسعت دائرة القيادة فانضم إليها خيرة المثقفين والسياسيين الكرد وهم الدكتور نورالدين ظاظا والشاعر الكبير جكرخوين والشيخ محمد عيسى وغيرهم.
والجدير ذكره أن عدداً من المناضلين من أجزاء كردستان ساهموا مساهمة فعالة في مساندة تأسيس الخلية الحزبية الأولى في سوريا وفي مقدمتهم مام جلال طالباني، وعبدالرحمن ذبيحي الملقب بـ(عولما)، عبدالله إسحاقي (احمد توفيق) سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران آنذاك، والشاعر البارز هزار شرف كندي وشخصيات من داخل سوريا أمثال المناضلة روشن بدرخان وغيرهم، ومما شجعنا أكثر عندما أبلغنا مام جلال عند قدومه من الإتحاد السوفييتي ولقائه مع القائد البارزاني الذي كان قد أبلغه بأنه يبارك مسعى هؤلاء الوطنيين الكرد من أجل تأسيس حزب سياسي وأنه سيكون إلى جانبهم إن سمحت له الظروف وكان لهذا تأثير كبير علينا وتشجيعاً لنا.
ولم تمض سوى أشهر قليلة حتى إندفعت الجماهير الواسعة والمئات من الشباب الكرد من الطلبة والمثقفين علاوة على النساء للإنضمام إلى صفوف الحزب ، وفي 22 شباط عام 1958 تمت الوحدة بين مصر وسوريا، وعندها أعلن حكام الوحدةحل جميع الأحزاب السياسية ومنع النشاط السياسي وكان حزبنا أحد الأحزاب التي شملها هذا القرار، لكنه امتنع مع غيره عن حل نفسه ودخل بذلك دائرة الإعتقال والملاحقة والتشرد، فاعتقل حوالي (96) من مناضليه عام 1960، ولوحق وشرد عشرات آخرين، وكانت هذه تجربة مرّة وقاسية لحزبنا، ثم جاء عهد الإنفصال في 28 أيلول 1961 ليمارس سياسة رجعية وشوفينية ضد الكرد وضد حزبنا بشكل خاص، حيث اعتقل وسيق إلى المحاكم أكثر من (400) رفيق من حزبنا وطبق هذا الحكم الرجعي الإحصاء الإستثنائي في محافظة الحسكة عام 1962، حيث جرّد بموجبه ما يقارب الـ(150) ألف مواطن كردي من الجنسية السورية.
ثم تسلم البعث الحكم في 8 آذار 1963 ، وكان هو الآخر أشد قسوة وضراوة تجاه الكرد وحركته الوطنية فلم يترك وسيلة إلاّ ومارسها لصهر الشعب الكردي في بوتقة القومية العربية والقضاء على هويته وخصائصهالقومية، ولهذه الغاية طبق مشروع الحزام العربي على طول الحدود التركية- السورية – العراقية، حيثتم تجريد عشرات الآلاف من الفلاحين الكرد من أراضيها، وأسكنت في هذه الأراضي فلاحين عرب تم إستقدامهم من المحافظات الداخلية، بهدف عزل أكراد سوريا عن إخوانهم في العراق وتركيا، ولازال البعث يحكم حتى هذا اليوم، وكان حكمه بحق كارثة قومية للكرد ومأساة لجميع السوريين، فقد عاش الشعب الكردي برمته في الفقر والعوز جراء السياسات والمشاريع العنصرية التي طبقها البعث الشوفيني، مما ادت إلى تخلف شعبنا عشرات السنين من النواحي الثقافية والسياسية والإقتصادية وغيرها..
ورغم جميع هذه السياسات الجائرة التي مورست ضد حزبنا، والأوضاع الصعبة التي مرّ بها، ظل يناضل إلى جانب الأحزاب والقوى السياسية والديمقراطية في البلاد، من أجل الحرية والديمقراطية بكل شجاعة وتصميم، وإزالة النظام الشمولي الدكتاتوري، لأنه كان ولازال يعتبر أن القضية الكردية هي جزء من القضايا الوطنية في البلاد، وإن حزبنا هو جزء من الحركة الوطنية في سوريا وبأن هذه القضية يمكن أن تجد حلها العادل من خلال حل قضايا البلاد، وهذا يمكن أن يجري فقط من خلال نظام ديمقراطي سليم، لامكان للدكتاتورية فيه..
وتؤكد كل المعطيات بأن حزبنا ظل أميناً على مبادئه وأفكاره التي خطها منذ اليوم الأول لتأسيسه.
كما إنه لم يتخلف عن دوره القومي في دعم ومساندة ثورة أيلول في كردستان العراق منذ أيامها الأولى، وتعرض مناضلوه جراء ذلك لأبشع أنواع التنكيل والقمع والتعذيب في السجون خلال سنوات طويلة، وبعد إنهيار ثورة أيلول قام حزبنا بواجبه القومي في مساندة الثورة التي أشعلها الإتحاد الوطني الكردستاني من جديد بعد عام من تأسيسه في كردستان العراق، وظل إلى جانبها بكل ما يملك من إمكانات، ثم كان لحزبنا باع طويل في دعم الأحزاب الكردستانية في تركيا، وكان لها القاعدة والملاذ في جميع الأحوال.
بدأ الشعب السوري إنتفاضته ضد الظلم والدكتاتورية في 15آذار 2011 في مدينة درعا الباسلة، ونهض الشعب الكردي ليقف إلى جانب انتفاضة درعا بكل شجاعة وإخلاص، فامتلأت شوارع مدينة القامشلي بالمواطنين الكرد وهم ينادون بأعلى أصواتهم (نحن مع درعا )، وعمت الانتفاضة بعد فترة قصيرة جميع أنحاء سوريا، من الشمال وحتى الجنوب، ومن الغرب حتى الشرق، واتخذ حزبنا منذ اللحظة الأولى للثورة موقفاً واضحاً وجريئاً مؤيداً لثورة شعبنا السوري.
وعزز علاقاته مع المعارضة الوطنية التي كانت تتمثل وقتها في وثيقة إعلان دمشق، وكان حزبنا أحد المؤسسين الأساسيين لهذا الإعلان الذي كان بحق إنجازاً وطنياً متميزاً بكل المقاييس.
وفي الوقت الذي تابعت فيه قيادة حزبنا نشاطاتها المناهضة للدكتاتورية والظلم القومي،بنفس الوقت حذرت منذ الأيام الأولى للثورة السورية من تحويلها من طابعها السلمي إلى الطابع المسلح، لأن ذلك سيخدم النظام وخططه الأمنية.
وقد أعلنا رأينا هذا بكل وضوح وهو أن السلاح لايحل الأزمة التي تعيشها بلادنا سوريا وأن الحل الأمثل يكمن في الحوار المباشر بين المعارضة الوطنية والنظام بإشراف الأمم المتحدة والدول الكبرى، والحل السلمي وحده كفيل بأنهاء الأزمة والعنف، ولهذا لم يتردد حزبنا في دعم ومساندة كافة المبادرات السلمية، ونرى اليوم أيضاً بأنه من واجبنا الوطني جميعاً أن نساهم في دعمالمحاولات الدولية لإنجاح مؤتمر جنيف2 المزمع عقده خلال شهر تموز الجاري، مثلما أيدنا من قبل مهمة المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي لإيجاد الحل السلمي المناسب، وطبعاً من المعروف بأن الحل السلمي الذي نبتغيه يتضمن قبل كل شئ وقف العنف وإنهاء النظام البعثي الدكتاتوري الذي سام الشعب السوري بعربه وكرده وسائر أقلياته سوء العذاب وجلب لسوريا التخلف والخراب على مدى خمسين عاماً.
أيها الحضور الكريم:
إن بلادنا تواجه اليوم وضعاً مأساوياً، وعليه نناشد الأمم المتحدة والدول الكبرى أن تبذل جهدها لإنهاء هذا الوضع الذي يكتوي بناره شعبنا في سوريا، ونرى بأن ذلك لايتم إلاّ بتدخل دولي ترعاه الأمم المتحدة وإقامة مناطق آمنة والأخذ بيد الشعب السوري للتخلص من هذا الكابوس وصولاً إلى نظام ديمقراطي تعددي يضمن دستورياً للشعب الكردي حقوقه القومية العادلة.
وفي الختام نحييكم مرّة أخرى
ودمتم بكل احترام
السليمانية 14/06/2013
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
– كلمة الأستاذ ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الشقيق، الذي حيا فيها الأستاذ حميد درويش بمناسبة الذكرى (56) لميلاد حزبه، وهنأ من خلاله قيادة الحزب وكوادره وجماهير، كما اشاد بسياسة الحزب الموضوعية ونضاله في الدفاع عن حقوق الشعب الكردي، مثلما أشاد بعلاقاته مع الإتحاد الوطني الكردستاني وأمينه العام المناضل مام جلال طالباني، وقال بأن مام جلال كان سيشارككم هذا الإحتفال لو كان هنا، مؤكداً على دوره العظيم في مساعدة ومساندة الحركة الكردية في كافة اجزاء كردستان، وفي مساندة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي الحليف، مؤكداً على استمرار الإتحاد الوطني الكردستاني على سياسته هذه دون التدخل في الشؤون الداخلية لحلفائه..
نص الكلمة المترجمة عن الكردية:
جناب الأستاذ عبدالحميد درويش
الحضور الكريم..
أعضاء ومؤيدي وأصدقاء الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا (والذي أرجو أن يصبح إسمه الحزب الديمقراطي التقدمي في كردستان الغربية):
بإسم المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني أبارككم بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس هذا الحزب المناضل في كردستان الغربية، ونأمل بأن هذه التجربة الطويلة من التضحية والنضال من أجل الحرية والإنعتاق في هذه الظروف القاسية التي تمر بها الشرق الأوسط، ستحقق طموحات الشعب الكردي في تقرير مصيره .
بدون شك، نحن في إقليم كردستان وفي الإتحاد الوطني الكردستاني نساند بدون تردد النضال من أجل نيل الشعب الكردي في كافة أجزاء كردستان حقوقه الديمقراطية وتأمين حقه في تقرير مصيره.
إأيها الحضور الكريم:
إن هذا الحزب قد تأسس في كردستان الغربية قبل 56 عاماً، في وقت كانت الحركة القومية العربية تتقوى، ولم يمر وقت طويل حتى وصل حزب البعث إلى الحكم في الستينيات من القرن المنصرم بإسم القومية العربية وبإسم الوحدة العربية ، حيث ظلت سياسة الإضهاد القومي تمارس حتى يومنا هذا ضد الشعوب والقوميات والمكونات الأخرى المتواجدة في الدول العربية من قبل حزب البعث الذي مازال يحكم في سوريا ومن قبل الشوفينيين العرب، واستمرت هذه السياسية أيضاً من قبل الفرس الشوفينيين في إيران، وفي تركيا من قبل الترك الشوفينيين، وفي العراق أيضاً من قبل العرب الشوفينيين.
بعد تنفيذ إتفاقية سايكس بيكو، إشتدت هذه السياسة الشوفينية شيئاً فشيئاً ومرحلة بعد مرحلة، حيث وضعت هذه السياسية في قالب فلسفي وقالب ديني وقالب أيديولوجي وقالب حزبي، كما صنعت لها زعامات سوبرمانية كبيرة، وجندت لها وسائل الإعلام المختلفة واستقطبت حولها الكثير من المفكرين العرب كي ينظروا لها, وعندما دخلت هذه العقلية في التطبيق والعمل في العراق نفذت الأنفال ضد الكرد واستخدمت الغازات الكيماوية المحرمة دولياً في إبادتهم ، وطبقت سياسة الترحيل والتهجير والتبعيث بحقهم..
وفي كردستان الشمالية، تم تسمية الكرد بأتراك الجبال ولم يقصر الترك الشوفينيين في تنفيذ السياسة الكمالية بحقهم، وفي كردستان الغربية تم تنفيذ الحزام العربي من اجل صهر الكرد هناك وتهجيرهم، ونفذت بحقهم اشد وأقسى السياسات الشوفينية بهدف تعريبهم، وكذلك الأمر في كردستان الشرقية أيضاً قام الشوفينيون الفرس بتنفيذ هذه السياسة الشوفينية بحق الكرد في مرحلة الصفويين وفي مرحلة القاجاريين وحتى مرحلة الشاه وإستمرت تلك السياسة حتى يومنا من أجل كسر إرادة الشعب الكردي هناك وطمس حقوقه القومية والديمقراطية.
واليوم عندما نقلب صفحات التاريخ، وفي إحتفال كبير كهذا، ولحزب مناضل ، حزب شجاع ، حزب حمل على مدى 56 عاماً راية الدفاع عن الوجود الكردي، راية الدفاع عن الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي، عندما نلقي نظرة على هذا التاريخ ونقلب صفحاته، ونقيم نضال الشعب الكردي في كل جزء من أجزاء كردستان، نرى بأن هذا التاريخ يؤكد بأن الحكومات المتتالية كلها قد انهارت وشعبنا هو الذي انتصر، وهذا دليل على أن الشعوب ومن بينها الكرد أيضاً لم تنهار إرادتهم تحت الظلم والقهر والإستعباد، مهما كانت مساحة أوطانهم ومهما كانت عدد سكانها، وإنما ظلت مستمرة في نضالها وظلت مستعدة لدفع ضريبتها من أجل تحقيق طموحاتهم .
الحزب الديمقراطي التقدمي في كردستان الغربية، واحد من تلك الأحزاب التي استمرت في خندق النضال على نهج الكردايتي، بدون تردد أو ييأس .
جناب الأستاذ حميد درويش، ورفاقه المؤسسون ، والذين جاؤوا من بعدهم، وشهدائهم ، كلهم شردوا وهجروا وعذبوا في السجون والمعتقلات ، ولكنهم ظلوا صامدون ولم يركعوا، على صعيدين:
الأول : إنهم حافظوا بشدة على تلك السياسة التي تنسجم مع طبيعة النضال في كردستان الغربية .
الثاني: حافظوا كذلك على العلاقات القوية مع الأجزاء الأخرى من كردستان، لذلك نرى بان هذا الحزب والأحزاب الأخرى كانت لها علاقات متينة مع الإتحاد الوطني الكردستاني ومع الحزب الديمقراطي الكردستاني ومع كردستان الشمالية ومع حزب العمال الكردستاني، ومع كردستان الشرقية بدءاً بالشهيد قاسملو والشاعر هزار ومع العشرات من المناضلين الآخرين، وظلت هذه العلاقات المليئة بالذكريات القاسية مستمرة على الدوام ولم تنقطع.
لا أريد هنا أن أمدح الإتحاد الوطني الكردستاني أو أمدح جناب مام جلال، خلال هذه الستة والخمسون عاماً ، لم يمضي سنة إلا وكان حافل بمساندة مام جلال لهذا الحزب وللأحزاب الأخرى في كافة أجزاء كردستان، حيث قدم بالعلن ما كان ممكناً، وبالسر قدم الأكثر، وقد ظل أبواب قلب الإتحاد الوطني الكردستاني ومنذ تأسيسه عام 1975، ومشاعره ووجدانه وفكره وأخلاقه السياسية مفتوحة من أجل تقديم المساعدة لكل جزء من أجزاء كردستان ، إلى درجة إرسال القوة العسكرية عندما تطلب الأمر ذلك، وحتى تقديم دماء شهدائه في أجزاء كردستان ، معلوم بأن الإتحاد الوطني الكردستاني أي دور تاريخي وثوري مؤثر لعبه من أجل تأمين الشعب الكردي حقه في تقرير مصيره.
والآن أيضاً، عندما نرى ظروف الشرق الأوسط ، وظروف سوريا وظروف غرب كردستان وشمال كردستان، بدون شك نرى بأن الإتحاد الوطني الكردستاني ينظر إليها بعين متفائلة ، ونحن مطمئنون بأن نضال شعبنا المرير في أجزاء كردستان ، في الشمال حيث الحوار بين حزب العمال الكردستاني وبين الحكومة التركية مستمر، وفي غرب كردستان حيث عمت الإنتفاضة البلاد على طولها ..
وتلك الثورة التي اندلعت خلقت أملاً كبيراً في غرب كردستان إذ لم يكن شعبنا يتوقع هناك قبل عشر سنوات أو خمس سنوات مثل هذا الوضع الذي يراه الآن.
ولكن للتاريخ، فإن التاريخ يحمل دائماً بين صفحاته الأحداث غير المتوقعة ، وعندما تنفجر فإنها تنفجر بشكل قوي وتغير كل المشاكل وعلى كافة المستويات، والآن بدأ التغيير، ولكن في نفس الوقت الذي انتفض فيه الشعب السوري فإنه في الوقت نفسه يقدم يومياً 100-300 شهيد من أجل الحرية والكرامة، وآخر إحصاء سجلها الأمم المتحدة أمس هي 92 ألف إسشهيد في هذه الانتفاضة.
مع الأسف في هذا الوقت الذي تواصل فيها الثورة السورية مسيرتها ، نرى بأن موقف الدول الكبرى بسبب الوضع غير المناسب الذي خلقته بعض القوى السلفية في سوريا، أدت إلى صراع عميق بين القوى العالمية حول مصير سوريا ، روسيا والصين في خندق والدول الأخرى بمختلف آرائها في خندق آخر ، وهم مختلفون حول:
ماذا يفعلوا ، هل يعطوا السلاح للثوار أم لا، وإن أعطوها لهم ، ترى هل يستطيعوا بها أن يحققوا طموحات الشعوب في سوريا، لا أن يصل هذا السلاح إلى يد القوى الرجعية ، وقد استمر هذا النقاش على حساب حياة الشعوب السورية وعلى حساب دمائها .
لقد ظهرت حقيقة كبرى وهي إن سياسات الدول الكبرى أخذت بعداً عولمياً بالنسبة للسياسات الوطنية المحلية وتفاعلت معها ، وهذه الأبعاد : بعد العولمة، وبعد النضال الوطني والبعد الإجتماعي وحتى ابعاد حق الفرد وحق الإنسان على مستوى العالم أخذت أبعاداً مختلفة : بعد الحرية وبعد المدنية والبعد الوطني وبعد الديمقراطية وبعد حقوق الإنسان ، وصولاً إلى انتاج نظام يلائم الظروف والمتغيرات التي حصلت.
ظهر في العراق بأن الأمم المتحدة وأوروبا كان لها موقفها ، وبأن امريكا وحلفائها إختلط موقفها السياسي بالعسكري ، فأعطى مجلس الأمن قراراً بإنهاء نظام صدام حسين الوحشي، وظهر بأن هذا التفاعل يستطيع أن يزيل هذا النظام في زمن قياسي بهذا التفالعل العولمي والوطني.
ولكن في بلد كسوريا، هذا التفاعل الذي تسبب فيه عوامل عديدة دولية ومجلس الأمن ، ومخاوف إسرائيل وتدخل دول الجوار والدول الإقليمية ومصالحها المختلفة وتدخل حزب الله ، خلقت نوع من التعقيد ونوع من التناقض في إتخاذ الموقف السياسي في مجلس الأمن ، مما أدى إلى إطالة عمر بشار الأسد ونظامه على حساب مستقبل شعوب سوريا وعلى حساب تأخير انتصار الإرادة الديمقراطية.
وعلى حساب دماء أبنائها، .بينما كان العكس في ليبيا، حيث اتخذ الناتو قراراً سريعاً أدى إلى انهاء الحكم الدموي هناك.
هذه الحقائق أظهرت بأن العرب أنفسهم وبعض من أحزابهم كانت تقول بأن الإتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني والأحزاب الوطنية العراقية الأخرى قد أستنجدت بامريكا لتحتل العراق، نعم نحن لانخفي ذلك، كنا جزء من التحالف الدولي من أجل إسقاط نظام صدام حسين الوحشي بأقصى سرعة، وكان هذا أحد المواقف الإيجابية في سياستنا التاريخية ، فلو لم يقف هذا التحالف الدولي وراء الإنتفاضة من اجل إسقاط هذا النوع من الأنظمة الديكتاتورية لما كان من السهل إسقاطه.
إنظروا إلى التاريخ ، لقد سقط النازيون والفاشيون بالتحالف الدولي، أما نظام فرانكو في إسبانيا فلم يسقطه التحالف الدولي، وعاش حتى حكم بالإعدام على مناضل مطالب بالحرية قبل موته بثلاثة أيام.
الحرب له دور كبير وكذلك التحالف الدولي له دور كبير في إسقاط الأنظمة الفاشية والشوفينية ، فها هي سورية تعتبر نموذجاً حياً أمام أعيننا ، إن فشل التحالف الدولي في إتخاذ قراره بسبب الخلافات في مجلس الأمن قد أطال عمر هذا النظام ، لابل هناك قلق كبير تجاه المحاولات الكبيرة التي تسعى إلى إنقاذ النظام السوري الحالي، ولكن بدون شك فإنه بفضل إرادة الشعب السوري وتضحياته وبفضل نضاله المستمر سوف يفشل هذا المخطط الذي تقف ورائه مصالح بعض الدول.
والذي يثير القلق هنا ، هو ان التناقضات تطغى على السياسة الدولية، وكذلك هناك بين المعارضة السورية قوى تسمي نفسها بالمعارضة من أجل إسقاط نظام بشار الأسد ومن أجل الحرية والديمقراطية، ولكن المثير إنها لم تنتصر بعد ولكنها تقطع الطريق أمام إنتصار الكرد، وقبل أن تستلم السلطة تحاول قطع الطريق أمام تمتع الكرد بحقوقهم الديمقراطية، هذه السياسة النشازة والنادرة أظهرت في غرب كردستان بأن هذه القوى مازالت تناضل لتقطع الطريق أمام النضال ضد بشار الأسد، وتأتي الى قرى ومدن والبلدات الكردية لتحارب الثوار الكرد، والمثال ماحصل في سري كانية (رأس العين)، وماحصل هناك دليل على إنه كان هناك مخطط شوفيني وسلفي رجعي من أجل إحتلال سري كانية وعن طريقها تغيير بعض المعادلات الإقليمية والداخلية والعربية وهنا وهناك، والتشويش على النضال الكردي .
ولحسن الحظ ، فإن كل تلك القوى التي واجهت تلك القوى الرجعية وهزمتها، قد رسمت في سري كانية للتاريخ بداية النجاح نحو تأمين حق الشعب الكردي في تقرير مصيره، لابد أن تبادر القوى المطالبة بالحرية والكرامة في غرب كردستان إلى تقييم درس سري كانية اليوم كما يجب وتقييم دروس ما قبل سري كانية ومابعدها، كي تأخذ العبر منها، وتقوم بتعزيز جبهتها الداخلية ، حتى ترغم المعارضة السورية والإئتلاف السوري بأنه من الضروري الإقرار بحق الكرد في تقرير مصيرهم، وكذلك كي لاتفكر القوى السلفية بإختيار سري كاني أخرى لتهاجمها أو أن تحاول إجهاض نضالنا منذ الآن.
نحن كإتحاد وطني كردستاني نكرر ما قلناه دائماً، وهو إننا نساند ولكن لا نتدخل، نساند الحقوق القومية والديمقراطية في غرب كردستان، ولكن لم نكن بأي شكل مع تدخل أية قوة في غرب كردستان ، لسنا مع التدخل في الشؤون النضالية لأي حزب أو أي تجمع سياسي هناك، واجبنا هو مساندة تلك القوى وهي حرة في إتخاذ قراراتها، نساندها وهي حرة في حل مشاكلها في الداخل، نحن لسنا مع فرض سياسة أي حزب من الأحزاب .
إننا نرى بأن القوة المسلحة ضرورية من أجل حماية أمن غرب كردستان، قوة تستطيع أن تكون قوة فعلية تواجه القوات الأخرى ، أن تستخدم هذه القوة أثناء القتال ، لا قوة في وقت الحراسة فقط، قوة تستخدم خلال القتال شئ وخلال الحراسة ومرافقة المسؤولين شئ آخر، القتال في الميدان هو المحك.
إن القوة التي لا تستطيع أن تقاتل خلال المعركة تصبح تلك القوة مثيرة للقلق ووجع للرأس، ولاتصبح في خدمة الشعب أو حماية أمن غرب كردستان، لذلك ندعو لأن يكون هناك إتفاق سياسي حول قوة أمنية قوية في غرب كردستان لمواجهة كافة الإحتمالات ، وتصبح قواتها ملتحمة ومتفاهمة فيما بينها، وتضمن الحقوق الديمقراطية لكافة الأطراف ، وفي النتيجة مواجهة كافة الإحتمالات والمتغيرات بإرادة موحدة ، وكي لاتضيع من يديها هذه الفرصة التاريخية، لأن إضاعتها أمر خطير، لأنه أمامكم جولات سياسية اخرى ومشاكل سياسية أخرى.
فلو، لو بقي هذا النظام ، يجب أن تحسبوا له الحساب، وإذا لم يبقى هذا النظام يجب أن تحسبوا له أكثر، ولذلك فإنه في الإحتمالين، إحتمال بقاء النظام (وهو قليل جداً)، أو إحتمال رحيله (وهو إحتمال كبير جداً)، على القوى الكردية في غرب كردستان أن تتصرف بدقة وبتكافؤ وبتسامح، وأن تتصرف بروح وطنية وقومية وديمقراطية ، بعيدة عن العقلية الحزبية الضيقة ، يجب أن تحسب كل تلك الإحتمالات ، وأن تأخذ الأمن القومي هناك بعين الإعتبار، وأن تفكر في كيفية إزالة السياسة الشوفينية في غرب كردستان.
أن تأخذوا كل هذا بعين الإعتبار في برنامجكم ، وحاولوا أن تنجحوا في إستغلال كل هذه الفرص كي تضمنوا حقوقكم وطموحاتكم.
نحن كإتحاد وطني كردستاني ، سنستمر بكل تأكيد على ذاك النهج الذي سرنا عليه ، وهو إننا مع كل طرف ، ونحن لسنا ضد أي طرف ، ولسنا مع أي طرف ضد الأطراف الأخرى، نحن لسنا مع تشكيل أية جبهة في غرب كردستان من شأنها أن تساهم في شق الصف الكردي وبالتالي إثارة المخاوف والمشاكل، نحن مع تنفيذ إتفاقية هولير كما هي ، وندعو الجميع للإلتزام بها، ونأمل من كل قلبنا أن يكونوا قد أخذوا خلال هذين العامين دروس وعبر كثيرة.
إن تلك الأحزاب المناضلة التي لديها تجربة غنية ، هذه الأحزاب الرئيسية في غرب كردستان تستطيع أن تتصرف بشكل أفضل ، وتستطيع أن تترك خلافاتها جانباً وتستطيع أن تعزز وحدة صفوفها ، إن تلك القوة الموجودة هناك ، وذاك الوضع الأمني الموجود هناك ، وإلى حد ما تلك الإرادة الموجودة هناك، يمكن إدارتها بشكل جيد في حال توفر جبهة سياسية قوية وبأفكار سياسية قوية.
إننا من كل قلبنا نأمل أن لا تضيعوا هذه الفرصة التاريخية من يديكم ، ونحن نفتخر بأننا نملك علاقات صادقة مع كل تلك القوى التي جاءت الى الإتحاد الوطني الكردستاني، فوجدت بابه مفتوحاً لكل الأطراف، مثلما كان باب حكومة الإقليم مفتوحاً أيضاً لكل الأطراف ، ونفتخر بأن كل وفد يأتي للتفتيش على معسكرات أولئك الأخوة والأخوات الذين التجاوا إلينا وإلى حكومة إقليم كردستان، لحسن الحظ الوزراء والمفتشين الأوروبيين وهيئة اللاجئين الدوليين الذين جاؤوا كلهم يقولون بأن المعسكرات الموجود في كردستان أفضل من معسكرات كل اللاجئين السوريين في جميع الدول العربية .
فإذا كنا قد استطعنا أن نخدم معسكرا ت اللاجئين بشكل أفضل من معسكرات اللاجئين في كل من لبنان والأردن وتركيا والأماكن الأخرى ، فإننا نكون قد قدمنا شيئاً ليس بكثير ، وكل اللاجئين الذين هم هنا أو في دهوك أو في إربيل ، كل أولئك الذين التجأوا إلى جنوب كردستان، هم في وطنهم، حيث يوجد إقليم فيدرالي ، وتوجد السلطة، والإمكانات موجودة .
انتم تعلمون بأننا لم يكن لدينا جزء محرر ، كنا مهاجرين ومتشردين ونعيش في معسكرات كانت الحياة فيها قاسية جداً وكان الأمل ضعيفاً قبل الإنتفاضة في نيل حقوقنا، وإن تراكم كل هذه التجارب حتى برزت هذه الأوضاع.
إطمئنوا نحن في الإتحاد الوطني نملك سياسة متوازنة ، سياستنا أعلناها في ذكرى تأسيس الإتحاد الوطني بكثير من الوضوح حول مختلف المسائل الوطنية بما فيها مسألة الدستور، ولاتحتاج إلى تكرارها.
البارحة أرسل جناب رئيس الإقليم جواب رسائل جميع الأحزاب بما فيه حزبنا، إلى جناب رئيس البرلمان كي يتم النقاش حولها مع الكتل البرلمانية، وهذا فتح لنا باباً جديداً ، وبالنسبة لنا نحن ننتظر كي نرى أين ستصل تلك المناقشات في البرلمان، ولابد أن تحضر قوى المعارضة نفسها لحوار ساخن ومسؤول لنرى كيف يوافق البرلمان بين تلك المواقف، وستبدأ النقاشات في اللقاءات بيننا وبين البارتي، وبيننا معاً وبين المعارضة، وبيننا جميعاً وبين الأحزاب الأخرى كالحزب الشيوعي الكردستاني والحزب الإشتراكي الديمقراطي الكردستاني وحزب كادحي كردستان ، كي نجري حوار مسؤولاً في إطار القانون والتشريع أي في البرلمان، وكذلك أن تجري الأحزاب حواراً مسؤولاً، وكل قرار يصدر قبل أن تصدر نتائج هذا الحوار، ويكون بعكس هذه العملية الحوارية التي بدأت الآن سوف تخلق مشاكل، ولحسن الحظ فإن قوى المعارضة قيمت هذه الخطوة إيجابياً، ونتمنى من القلب أن لايتحمل أي طرف مسؤولية إفشال هذه الخطوة، ويجب ان ندعم هذه الإيجابية بإيجابية اخرى ، وأن ندعم هذه الخطوة بخطوة اخرى.
وفي النتيجة أن نتمكن من الوصول إلى نتائج عقلانية وموضوعية حول المسائل القانونية والمسائل السياسية ، إننا ولاشك هنا في هذه المرحلة التاريخية ، نرى بأن المسائل التي لها بعد وطني وخاصة الدستور سوف يتم التوافق الوطني عليه بشكل عقلاني وموضوعي ومنطقي، وهذا سوف يخلق أمل كبير في غرب كردستان وفي شمال كردستان وفي شرق كردستان..
إننا بإسم المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني، نبارك مرة اخرى بحرارة جناب الأستاذ عبدالحميد درويش ونبارك الأخوة في المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي في غرب كردستان، وبكل تأكيد لو كان جناب مام جلال هنا، لكان بينكم الآن كي يغني إحتفالكم هذا بالحديث عن تلك الذكريات والخدمات وكل تلك المواقف الثورية التي مر بها على مدى تاريخه النضالي في سبيل أجزاء كردستان وفي سبيل غرب كردستان وفي سبيل حزبكم الحليف، ولكن بالتأكيد فإن الأستاذ حميد رجل وفي ، وحزبه حزب وفي ، وكل أولئك الذين كان لمام جلال معهم علاقات تاريخية وقدم لهم خدمات تاريخية أوفياء.
لاشك بأن أي جزء من اجزاء كردستان لايستطيع ولايمكن له أن يتجاهل تلك المواقف والوفاء والخدمات التي قدمها مام جلال له على مدى تاريخه وبغض النظر عن مواقف الأنظمة سواء إنزعجت أم لا، من أجل تأمين الحقوق القومية للشعب الكردي في كل جزء و تقرير مصيره ، فمام جلال هو لغرب كردستان ولشرقها وشمالها..
أستطيع أن أقول لكم ، بأنه لو يكون متابعاً للتلفزيون الآن فإنه سيقول بأن ما قلته قليل بالنسبة لكم و بالنسبة لحزب ناضل 56 عاماً ، ولهذا ليس لدي ما أقوله أكثر من هذا، ما أريد أن أؤكده لكم هو أن تكونوا مطمئنين من انكم تملكون سنداً ودعماً غير محدود ، وهو الإتحاد الوطني الكردستاني.
وشكراً لكم
كلمة سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا الأستاذ إبراهيم برو، الذي هنأ الرفيق حميد درويش بهذه المناسبة متمنياً له ولحزبه الموفقية في نضالهم من أجل قضية شعبنا وحقوقه القومية، كما أكد على وحدة الصف الكردي وضرورة حماية المجلس الوطني الكردي في سوريا وتنفيذ اتفاقية هولير ..
وبعد الإنتهاء من إلقاء الكلمات، قدمت فرقة الحزب عروض من الرقصات الفلكلورية الجميلة التي نالت إعجاب الحضور بأدائها المميز.
ومن ثم تم تكريم إثنين من الرفاق القدامى اللذين كان لهم دورهم النضالي المخلص في مسيرة الحزب وخدمته، حيث دعي الأستاذ ملا بختيار إلى المنصة لتقليد الرفيقة ليلى حسن تيلو ميدالية رمزية، بإعتبارها إبنة المناضل حسن تيلو أحد المناضلين الأوائل في صفوف حزبنا ، وبإعتبارها زوجة الرفيق عبدالحميد درويش سكرتير حزبنا، فقد عملت على الدوام على مساندة زوجها والوقوف إلى جانبه وتحملت معه كافة أعباء النضال وصعوبتها وظل باب بيتها مفتوحاً أمام الضيوف بدون ملل، وإلى جانب ذلك لم تتخلف عن دورها النضالي في تعزيز دور المرأة الكردية في الحزب وساهمت بفعالية أوائل الثمانينات إلى جانب غيرها من الرفاق في تشكيل فرقة نوروز الفولكلورية، وإحياء عيد المرأة في الجزيرة وعقد الكونفرانس الحزبي الأول الخاص بالمرأة وغيرها من النشاطات النسائية التي تستحق منا مثل هذا التكريم.
كما دعي الدكتور عدنان المفتي عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني لتقليد الرفيق زبير حسن ميدالية رمزية تقديراً لدوره فهو المناضل السياسي وابن شقيق الشاعر الكردي الكبير جكرخوين، إنضم الى الحزب مع بداية تأسيسه في ظروف قاهرة يصعب تحملها، انتخب عضواً في اللجنة المركزية منذ عام 1969، وظل يناضل دون هوادة من أجل تحقيق اهداف الحزب وسياسته حتى مطلع التسعينيات من القرن المنصرم، حيث طلب من رفاقه إعفائه من مهامه ولكن المؤتمر الثامن للحزب قرر منحه العضوية الفخرية في اللجنة المركزية مدى الحياة، ولكنه مع ذلك ظل يتابع نضاله حتى اللحظة في أوربا من أجل نشر سياسة حزبه وخدمة لقضية شعبه ولذلك استحق من رفاق دربه مثل هذا التقدير تكريماً لنضاله ووقاءاً صموده .
وقد وردت إلى الإحتفال بهذه المناسبة عدد من أكاليل الزهور منها (إكليل من مكتب الإعلام المركزي YNK، إكليل من الفرع الأول لتنظيمات السليمانية YNK، إكليل من الأستاذ مصطفى صالح كريم، إكليل من السيدة نرمين عثمان، إكليل من الدكتورة نازلين عثمان..)، كما وردت أيضاً عدد من البرقيات المهنئة للحزب بهذه المناسبة، تليت عدد منها (برقية الأستاذ محمود محمد ممثل حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا/يكيتي، برقية الأستاذ بهجت بشير ممثل الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا/البارتي، برقية الأستاذ جعفر ممثل حزب الإتحاد الديمقراطي/ PYD)، وفيما يلي البرقيات التي تم الإعتذار عن تلاوتها لضيق الوقت وفقط تم الإشارة إلى أسمائها:
– مكتب العلاقات الكردستانية YNK
– الفرع الأول لتنظيمات السليمانية YNK
– المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران
– الدكتور لطيف رشيد
– آزاد جندياني مسؤول الإعلام المركزي YNK
– حزب PJAK
– المكتب السياسي لحزب مستقبل كردستان
– حزب سازوماني خبات كوردستاني
– اللجنة المركزية لكوملي شورشكيري زحمتكيشاني كردستان
– الهيئة الإدارية للمؤتمر القومي الكردستاني (KNK)
– الحزب الإشتراكي الكردستاني (PSK)
– الحزب الإشتراكي الديمقراطي الكردستاني/ مكتب العلاقات الوطنية
– الفرع الرابع لتنظيمات السليمانية للحزب الديمقراطي الكردستاني (لقي4)
– المكتب السياسي لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري
– المكتب السياسي لحزب الوفاق الديمقراطي الكردستاني- سوريا
– لجنة العلاقات الخارجية (KCK)
– الحزب الشيوعي الكردستاني / لجنة محافظة السليمانية
– حزب محافظي كردستان/ مكتب العلاقات
– حزب الإستقلال الديمقراطي الكردستاني/ علاقات عامة
– عبدالكريم ميراني ممثل الحزب آزادي الكردي في سوريا بإقليم كردستان.
– السياسي فيصل بدر
وفي الختام نتوجه بالشكر الجزيل للجنة التحضيرية على نجاحها في الإعداد لهذا المهرجان الكبير وإدارته، كما نشكر كافة الإعلاميين ومختلف وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التي حضرت هذا المهرجان وساهمت في تغطية ونقله وقائعه، ونذكر منها: (كلي كردستان GK.tv، كردسات Kurdsat.tv ، ك ن ن KNN.tv، تيشكTisk.tv، روزهلات Rojhilat.tv، بهدينان Behdinan.tv ، نوروزNewroz.tv ، دجلة Dicle، الإنصات المركزي ، كردستاني نويKurdistan newe، بيوكي ميديا Pukmedia.com، ب ب سيBBC ، جريدة الإتحاد ، موقع الديمقراطيdimoqrati.info ..
) التي شاركت في تغطية هذا المهرجان، ونخص بشكرنا وامتنانا للأستاذ آزاد جندياني مسؤول الإعلام المركزي الذي استنفر YNK لـ كوادر مكتبه لتغطية هذه المناسبة التاريخية ، وفي المقدمة قناة كلي كردستان التي قامت بتغطية حية ومباشرة للمهرجان، كما نشكر أيضاً إدارة صالة (توار) التي قدمت كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح المهرجان وخاصة السيدة جرو خان.
السليمانية 15/06/2013
مكتب السليمانية
للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
– وفد حزبي بزاك.
– وفد حزب العمال الكردستاني.
– وفد الحزب الإشتراكي الكردستاني (PSK)، ضم الأستاذ آرارات عضو اللجنة المركزية للحزب ومسؤول العلاقات الكردستانية، والأستاذ سردار الكادر الإعلامي في الحزب.
– وفد ممثلية المؤتمر القومي الكردستاني (KNK).
– وفد المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني، ضم الأستاذ ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي، والأستاذ عدنان المفتي عضو المكتب السياسي والأستاذ رزكار علي عضو المكتب السياسي مسؤول مكتب العلاقات العامة
– وفد مكتب العلاقات الكردستانية للإتحاد الوطني الكردستاني، ضم الأستاذ محمود حاج صالح مسؤول المكتب والأستاذ عمر العضو العامل في المكتب…
– وفد مكتب العلاقات الخارجية للإتحاد الوطني الكردستاني
– وفد مكتب المنظمات الديمقراطية للإتحاد الوطني الكردستاني، ضم نرمين عضوة المكتب السليمانية ومسؤولة المكتب.
– وفد مكتب الإعلام المركزي للإتحاد الوطني الكردستاني
– مام جمال آغا مسؤول مكتب مستشاري مام جلال
– وفد وفد الفرع الأول للإتحاد الوطني الكردستاني
– المجلس المركزي للإتحاد الوطني الكردستاني
– وفد منظمة آزادي لاوان
– وفد الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني
– وفد حركة التغيير (كوران)
– وفد الحزب الديمقراطي الإشتراكي الكردستاني
– وفد الحزب الشيوعي الكردستاني، ضم الأستاذ كوران عضو المكتب السياسي ومسؤول لجنة محافظة السليمانية.
– وفد حزب سازوماني خباتي كردستاني إيران، ضم كاك بهروز عضو المكتب السياسي.
– وفد حزب المستقبل الكردستاني، ضم الأستاذ نصرالله عضو المكتب السياسي للحزب
– وفد حزب المحافظين
– وفد حزب استقلال كردستان (جارسر)
– وفد حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، الذي ضم الأستاذ محمود محمد أبو صابر عضو المكتب السياسي للحزب .
– وفد حزب يكيتي الكردي في سوريا، الذي ضم سكرتير الحزب الأستاذ ابراهيم برو و السيدين عبدالصمد خلف برو وعبدالباقي يوسف عضوي المكتب السياسي .
– وفد الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، الذي ضم الأستاذ بهجت بشير ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– وفد حزب آزادي الكردي في سوريا ، ضم الدكتور محمود عربو ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– وفد الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا، ضم الأستاذ شلال كدو ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– حزب المساواة الكردي في سوريا، ضم الأستاذ جوا نعمت داوود ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا، ضم الأستاذ بندوار علي ممثل الحزب في إقليم كردستان.
– حزب الوفاق الديمقراطي الكردستاني –سوريا، ضم الأستاذ نشأت محمد سكرتير الحزب.
– حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، ضم الأستاذ فوزي شنكالي سكرتير الحزب، و غمكين ديركي عضو المكتب السياسي.
– حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD)، ضم الأستاذ جعفر ممثل الحزب في إقليم كردستان، والأستاذ شيرزاد يزيدي والأستاذ زكي شيخو..
– كافية خان مسؤولة الاتحاد النسائي في كردستان
– د.نازلين عثمان، إستاذة في جامعة كوية
– د.جوانا زوجة الشهيد شوكت حاج مشير، والأستاذة في جامعة السليمانية
– آشنا خان زوجة الأستاذ عادل مراد (رئيس المجلس المركزي YNK)
– بروين خان
– صبيحة خان و بهار خان (زوجتي الشهيد علي عسكري)
– صبيحة خان (زوجة المرحوم جبار فرمان)
– جرو خان
– شنة خان (إبنة الشهيد علي عسكري)
– لالا خان
– يوسف زوزاني (الكادر الإعلامي المتقدم YNK)
– البروفيسور عزالدين مصطفى رسول
– الأب باولو دالوليو الإيطالي
– ستران عبدالله (رئيس تحرير جريدة كردستاني نوي)
– لطيف نيروي (عضو قيادة المجلس المركزي YNK)
– مصطفى صالح كريم (الرئيس السابق لفرع نقابة صحفيي كردستان بالسليمانية، نائب رئيس تحرير جريدة الإتحاد)
– الأستاذ عدالت عبدالله مدير مؤسسة والا برس الإعلامية ورئيس تحرير مجلة والا برس، وعقيلته الكريمة.
– الأستاذ محسن أكبري (الكادر المتقدم في مكتب التنظيم YNK)
– الأستاذ هادي سوور
– مصطفى خوخة (كادر متقدم في مكتب العلاقات الخارجية YNK)
– المحامي سليمان
– المحامي فيصل بدر
– حجي عفريني (إعلامي في موقع الإعلام المركزي YNK)
– الإعلامي في جريدة (الإتحاد) حسن سيدو
– آراس فيصل بدر (إعلامي بقناة كلي كردستان)
– ممثل حركة الشباب الكرد في سوريا
وقد بدأ الإحتفال بكلمة ترحيبية بالضيوف والرفاق والجماهير التي حضرت الإحتفال، ومن ثم تم الوقوف دقيقة صمت مع عزف نشيد أي رقيب، على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء الشعب الكردي وشهداء حزبنا.
وبعد ذلك ألقيت الكلمات التالية:
– كلمة سكرتير الحزب ومؤسسه الرفيق عبدالحميد درويش:
الذي رحب فيها بالشخصيات وممثلي القوى والأحزاب السياسية الكردية الشقيقة التي حضرت الاحتفال من الأجزاء الأربعة لكردستان، وشكرهم على حضورهم هذا، وقدم شكره إلى شعب كردستان العراق الذي احتضن أبناء شعبنا الذي تشرد بسبب الدمار الذي خلفه النظام البعثي الدكتاتوري في سوريا، وفي هذا المجال ناشد الرفيق حميد درويش، رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البرزاني كي يفتح معبر فيشخابور كمنفذ يتنفس منه شعبنا الكردي الذي يعاني حصاراً خانقاً من كافة الجهات، كما ناشد أيضاً السيد جورج صبرا الرئيس المكلف للإتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، واللواء سليم إدريس قائد الجيش الحر، لوضع حد للهجمات التي تشنها بعض القوى المسلحة التابعة للجيش الحر على عفرين ، مؤكداً بأن المناطق الكردي بغنى عن هذه الهجمات وسوف تظل منيعة على أية قوة مسلحة تريد ان تدخلها مهما كلف الأمر..
– كلمة الحزب بهذه المناسبة ألقاها الرفيق علي شمدين عضو اللجنة المركزية وممثل الحزب فيإقليم كردستان، فيما يلي نصها المترجم:
الضيوف الأعزاء
أيها الرفيقات والرفاق
لكم جميعاً تحية حارة من القلب
نحييكم ونشكر لكم حضوركم إحتفالنا المتواضع هذا، الذي نقيمه اليوم بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
بعد الإطاحة بحكم الدكتاتور أديب الشيشكلي ودخول سوريا مرحلة ديمقراطية متميزة، أقدمت مجموعة من الوطنيين الكرد وهم (عثمان صبري، عبدالحميد درويش، حمزة نويران)، إلى تأسيس أول حزب سياسي كردي في سوريا عام 1956، لينضم إليهم فيما بعد كل من السياسي المعروفرشيد حمو والمرحوم محمد علي خوجة والمرحوم شوكت حنان والأستاذ خليل محمد، الذين اتفقوا معاً على الإعلان عن هذا التأسيس في 14 حزيران 1957،وبعد أشهر قليلة توسعت دائرة القيادة فانضم إليها خيرة المثقفين والسياسيين الكرد وهم الدكتور نورالدين ظاظا والشاعر الكبير جكرخوين والشيخ محمد عيسى وغيرهم.
والجدير ذكره أن عدداً من المناضلين من أجزاء كردستان ساهموا مساهمة فعالة في مساندة تأسيس الخلية الحزبية الأولى في سوريا وفي مقدمتهم مام جلال طالباني، وعبدالرحمن ذبيحي الملقب بـ(عولما)، عبدالله إسحاقي (احمد توفيق) سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران آنذاك، والشاعر البارز هزار شرف كندي وشخصيات من داخل سوريا أمثال المناضلة روشن بدرخان وغيرهم، ومما شجعنا أكثر عندما أبلغنا مام جلال عند قدومه من الإتحاد السوفييتي ولقائه مع القائد البارزاني الذي كان قد أبلغه بأنه يبارك مسعى هؤلاء الوطنيين الكرد من أجل تأسيس حزب سياسي وأنه سيكون إلى جانبهم إن سمحت له الظروف وكان لهذا تأثير كبير علينا وتشجيعاً لنا.
ولم تمض سوى أشهر قليلة حتى إندفعت الجماهير الواسعة والمئات من الشباب الكرد من الطلبة والمثقفين علاوة على النساء للإنضمام إلى صفوف الحزب ، وفي 22 شباط عام 1958 تمت الوحدة بين مصر وسوريا، وعندها أعلن حكام الوحدةحل جميع الأحزاب السياسية ومنع النشاط السياسي وكان حزبنا أحد الأحزاب التي شملها هذا القرار، لكنه امتنع مع غيره عن حل نفسه ودخل بذلك دائرة الإعتقال والملاحقة والتشرد، فاعتقل حوالي (96) من مناضليه عام 1960، ولوحق وشرد عشرات آخرين، وكانت هذه تجربة مرّة وقاسية لحزبنا، ثم جاء عهد الإنفصال في 28 أيلول 1961 ليمارس سياسة رجعية وشوفينية ضد الكرد وضد حزبنا بشكل خاص، حيث اعتقل وسيق إلى المحاكم أكثر من (400) رفيق من حزبنا وطبق هذا الحكم الرجعي الإحصاء الإستثنائي في محافظة الحسكة عام 1962، حيث جرّد بموجبه ما يقارب الـ(150) ألف مواطن كردي من الجنسية السورية.
ثم تسلم البعث الحكم في 8 آذار 1963 ، وكان هو الآخر أشد قسوة وضراوة تجاه الكرد وحركته الوطنية فلم يترك وسيلة إلاّ ومارسها لصهر الشعب الكردي في بوتقة القومية العربية والقضاء على هويته وخصائصهالقومية، ولهذه الغاية طبق مشروع الحزام العربي على طول الحدود التركية- السورية – العراقية، حيثتم تجريد عشرات الآلاف من الفلاحين الكرد من أراضيها، وأسكنت في هذه الأراضي فلاحين عرب تم إستقدامهم من المحافظات الداخلية، بهدف عزل أكراد سوريا عن إخوانهم في العراق وتركيا، ولازال البعث يحكم حتى هذا اليوم، وكان حكمه بحق كارثة قومية للكرد ومأساة لجميع السوريين، فقد عاش الشعب الكردي برمته في الفقر والعوز جراء السياسات والمشاريع العنصرية التي طبقها البعث الشوفيني، مما ادت إلى تخلف شعبنا عشرات السنين من النواحي الثقافية والسياسية والإقتصادية وغيرها..
ورغم جميع هذه السياسات الجائرة التي مورست ضد حزبنا، والأوضاع الصعبة التي مرّ بها، ظل يناضل إلى جانب الأحزاب والقوى السياسية والديمقراطية في البلاد، من أجل الحرية والديمقراطية بكل شجاعة وتصميم، وإزالة النظام الشمولي الدكتاتوري، لأنه كان ولازال يعتبر أن القضية الكردية هي جزء من القضايا الوطنية في البلاد، وإن حزبنا هو جزء من الحركة الوطنية في سوريا وبأن هذه القضية يمكن أن تجد حلها العادل من خلال حل قضايا البلاد، وهذا يمكن أن يجري فقط من خلال نظام ديمقراطي سليم، لامكان للدكتاتورية فيه..
وتؤكد كل المعطيات بأن حزبنا ظل أميناً على مبادئه وأفكاره التي خطها منذ اليوم الأول لتأسيسه.
كما إنه لم يتخلف عن دوره القومي في دعم ومساندة ثورة أيلول في كردستان العراق منذ أيامها الأولى، وتعرض مناضلوه جراء ذلك لأبشع أنواع التنكيل والقمع والتعذيب في السجون خلال سنوات طويلة، وبعد إنهيار ثورة أيلول قام حزبنا بواجبه القومي في مساندة الثورة التي أشعلها الإتحاد الوطني الكردستاني من جديد بعد عام من تأسيسه في كردستان العراق، وظل إلى جانبها بكل ما يملك من إمكانات، ثم كان لحزبنا باع طويل في دعم الأحزاب الكردستانية في تركيا، وكان لها القاعدة والملاذ في جميع الأحوال.
بدأ الشعب السوري إنتفاضته ضد الظلم والدكتاتورية في 15آذار 2011 في مدينة درعا الباسلة، ونهض الشعب الكردي ليقف إلى جانب انتفاضة درعا بكل شجاعة وإخلاص، فامتلأت شوارع مدينة القامشلي بالمواطنين الكرد وهم ينادون بأعلى أصواتهم (نحن مع درعا )، وعمت الانتفاضة بعد فترة قصيرة جميع أنحاء سوريا، من الشمال وحتى الجنوب، ومن الغرب حتى الشرق، واتخذ حزبنا منذ اللحظة الأولى للثورة موقفاً واضحاً وجريئاً مؤيداً لثورة شعبنا السوري.
وعزز علاقاته مع المعارضة الوطنية التي كانت تتمثل وقتها في وثيقة إعلان دمشق، وكان حزبنا أحد المؤسسين الأساسيين لهذا الإعلان الذي كان بحق إنجازاً وطنياً متميزاً بكل المقاييس.
وفي الوقت الذي تابعت فيه قيادة حزبنا نشاطاتها المناهضة للدكتاتورية والظلم القومي،بنفس الوقت حذرت منذ الأيام الأولى للثورة السورية من تحويلها من طابعها السلمي إلى الطابع المسلح، لأن ذلك سيخدم النظام وخططه الأمنية.
وقد أعلنا رأينا هذا بكل وضوح وهو أن السلاح لايحل الأزمة التي تعيشها بلادنا سوريا وأن الحل الأمثل يكمن في الحوار المباشر بين المعارضة الوطنية والنظام بإشراف الأمم المتحدة والدول الكبرى، والحل السلمي وحده كفيل بأنهاء الأزمة والعنف، ولهذا لم يتردد حزبنا في دعم ومساندة كافة المبادرات السلمية، ونرى اليوم أيضاً بأنه من واجبنا الوطني جميعاً أن نساهم في دعمالمحاولات الدولية لإنجاح مؤتمر جنيف2 المزمع عقده خلال شهر تموز الجاري، مثلما أيدنا من قبل مهمة المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي لإيجاد الحل السلمي المناسب، وطبعاً من المعروف بأن الحل السلمي الذي نبتغيه يتضمن قبل كل شئ وقف العنف وإنهاء النظام البعثي الدكتاتوري الذي سام الشعب السوري بعربه وكرده وسائر أقلياته سوء العذاب وجلب لسوريا التخلف والخراب على مدى خمسين عاماً.
أيها الحضور الكريم:
إن بلادنا تواجه اليوم وضعاً مأساوياً، وعليه نناشد الأمم المتحدة والدول الكبرى أن تبذل جهدها لإنهاء هذا الوضع الذي يكتوي بناره شعبنا في سوريا، ونرى بأن ذلك لايتم إلاّ بتدخل دولي ترعاه الأمم المتحدة وإقامة مناطق آمنة والأخذ بيد الشعب السوري للتخلص من هذا الكابوس وصولاً إلى نظام ديمقراطي تعددي يضمن دستورياً للشعب الكردي حقوقه القومية العادلة.
وفي الختام نحييكم مرّة أخرى
ودمتم بكل احترام
السليمانية 14/06/2013
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
– كلمة الأستاذ ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الشقيق، الذي حيا فيها الأستاذ حميد درويش بمناسبة الذكرى (56) لميلاد حزبه، وهنأ من خلاله قيادة الحزب وكوادره وجماهير، كما اشاد بسياسة الحزب الموضوعية ونضاله في الدفاع عن حقوق الشعب الكردي، مثلما أشاد بعلاقاته مع الإتحاد الوطني الكردستاني وأمينه العام المناضل مام جلال طالباني، وقال بأن مام جلال كان سيشارككم هذا الإحتفال لو كان هنا، مؤكداً على دوره العظيم في مساعدة ومساندة الحركة الكردية في كافة اجزاء كردستان، وفي مساندة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي الحليف، مؤكداً على استمرار الإتحاد الوطني الكردستاني على سياسته هذه دون التدخل في الشؤون الداخلية لحلفائه..
نص الكلمة المترجمة عن الكردية:
جناب الأستاذ عبدالحميد درويش
الحضور الكريم..
أعضاء ومؤيدي وأصدقاء الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا (والذي أرجو أن يصبح إسمه الحزب الديمقراطي التقدمي في كردستان الغربية):
بإسم المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني أبارككم بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس هذا الحزب المناضل في كردستان الغربية، ونأمل بأن هذه التجربة الطويلة من التضحية والنضال من أجل الحرية والإنعتاق في هذه الظروف القاسية التي تمر بها الشرق الأوسط، ستحقق طموحات الشعب الكردي في تقرير مصيره .
بدون شك، نحن في إقليم كردستان وفي الإتحاد الوطني الكردستاني نساند بدون تردد النضال من أجل نيل الشعب الكردي في كافة أجزاء كردستان حقوقه الديمقراطية وتأمين حقه في تقرير مصيره.
إأيها الحضور الكريم:
إن هذا الحزب قد تأسس في كردستان الغربية قبل 56 عاماً، في وقت كانت الحركة القومية العربية تتقوى، ولم يمر وقت طويل حتى وصل حزب البعث إلى الحكم في الستينيات من القرن المنصرم بإسم القومية العربية وبإسم الوحدة العربية ، حيث ظلت سياسة الإضهاد القومي تمارس حتى يومنا هذا ضد الشعوب والقوميات والمكونات الأخرى المتواجدة في الدول العربية من قبل حزب البعث الذي مازال يحكم في سوريا ومن قبل الشوفينيين العرب، واستمرت هذه السياسية أيضاً من قبل الفرس الشوفينيين في إيران، وفي تركيا من قبل الترك الشوفينيين، وفي العراق أيضاً من قبل العرب الشوفينيين.
بعد تنفيذ إتفاقية سايكس بيكو، إشتدت هذه السياسة الشوفينية شيئاً فشيئاً ومرحلة بعد مرحلة، حيث وضعت هذه السياسية في قالب فلسفي وقالب ديني وقالب أيديولوجي وقالب حزبي، كما صنعت لها زعامات سوبرمانية كبيرة، وجندت لها وسائل الإعلام المختلفة واستقطبت حولها الكثير من المفكرين العرب كي ينظروا لها, وعندما دخلت هذه العقلية في التطبيق والعمل في العراق نفذت الأنفال ضد الكرد واستخدمت الغازات الكيماوية المحرمة دولياً في إبادتهم ، وطبقت سياسة الترحيل والتهجير والتبعيث بحقهم..
وفي كردستان الشمالية، تم تسمية الكرد بأتراك الجبال ولم يقصر الترك الشوفينيين في تنفيذ السياسة الكمالية بحقهم، وفي كردستان الغربية تم تنفيذ الحزام العربي من اجل صهر الكرد هناك وتهجيرهم، ونفذت بحقهم اشد وأقسى السياسات الشوفينية بهدف تعريبهم، وكذلك الأمر في كردستان الشرقية أيضاً قام الشوفينيون الفرس بتنفيذ هذه السياسة الشوفينية بحق الكرد في مرحلة الصفويين وفي مرحلة القاجاريين وحتى مرحلة الشاه وإستمرت تلك السياسة حتى يومنا من أجل كسر إرادة الشعب الكردي هناك وطمس حقوقه القومية والديمقراطية.
واليوم عندما نقلب صفحات التاريخ، وفي إحتفال كبير كهذا، ولحزب مناضل ، حزب شجاع ، حزب حمل على مدى 56 عاماً راية الدفاع عن الوجود الكردي، راية الدفاع عن الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي، عندما نلقي نظرة على هذا التاريخ ونقلب صفحاته، ونقيم نضال الشعب الكردي في كل جزء من أجزاء كردستان، نرى بأن هذا التاريخ يؤكد بأن الحكومات المتتالية كلها قد انهارت وشعبنا هو الذي انتصر، وهذا دليل على أن الشعوب ومن بينها الكرد أيضاً لم تنهار إرادتهم تحت الظلم والقهر والإستعباد، مهما كانت مساحة أوطانهم ومهما كانت عدد سكانها، وإنما ظلت مستمرة في نضالها وظلت مستعدة لدفع ضريبتها من أجل تحقيق طموحاتهم .
الحزب الديمقراطي التقدمي في كردستان الغربية، واحد من تلك الأحزاب التي استمرت في خندق النضال على نهج الكردايتي، بدون تردد أو ييأس .
جناب الأستاذ حميد درويش، ورفاقه المؤسسون ، والذين جاؤوا من بعدهم، وشهدائهم ، كلهم شردوا وهجروا وعذبوا في السجون والمعتقلات ، ولكنهم ظلوا صامدون ولم يركعوا، على صعيدين:
الأول : إنهم حافظوا بشدة على تلك السياسة التي تنسجم مع طبيعة النضال في كردستان الغربية .
الثاني: حافظوا كذلك على العلاقات القوية مع الأجزاء الأخرى من كردستان، لذلك نرى بان هذا الحزب والأحزاب الأخرى كانت لها علاقات متينة مع الإتحاد الوطني الكردستاني ومع الحزب الديمقراطي الكردستاني ومع كردستان الشمالية ومع حزب العمال الكردستاني، ومع كردستان الشرقية بدءاً بالشهيد قاسملو والشاعر هزار ومع العشرات من المناضلين الآخرين، وظلت هذه العلاقات المليئة بالذكريات القاسية مستمرة على الدوام ولم تنقطع.
لا أريد هنا أن أمدح الإتحاد الوطني الكردستاني أو أمدح جناب مام جلال، خلال هذه الستة والخمسون عاماً ، لم يمضي سنة إلا وكان حافل بمساندة مام جلال لهذا الحزب وللأحزاب الأخرى في كافة أجزاء كردستان، حيث قدم بالعلن ما كان ممكناً، وبالسر قدم الأكثر، وقد ظل أبواب قلب الإتحاد الوطني الكردستاني ومنذ تأسيسه عام 1975، ومشاعره ووجدانه وفكره وأخلاقه السياسية مفتوحة من أجل تقديم المساعدة لكل جزء من أجزاء كردستان ، إلى درجة إرسال القوة العسكرية عندما تطلب الأمر ذلك، وحتى تقديم دماء شهدائه في أجزاء كردستان ، معلوم بأن الإتحاد الوطني الكردستاني أي دور تاريخي وثوري مؤثر لعبه من أجل تأمين الشعب الكردي حقه في تقرير مصيره.
والآن أيضاً، عندما نرى ظروف الشرق الأوسط ، وظروف سوريا وظروف غرب كردستان وشمال كردستان، بدون شك نرى بأن الإتحاد الوطني الكردستاني ينظر إليها بعين متفائلة ، ونحن مطمئنون بأن نضال شعبنا المرير في أجزاء كردستان ، في الشمال حيث الحوار بين حزب العمال الكردستاني وبين الحكومة التركية مستمر، وفي غرب كردستان حيث عمت الإنتفاضة البلاد على طولها ..
وتلك الثورة التي اندلعت خلقت أملاً كبيراً في غرب كردستان إذ لم يكن شعبنا يتوقع هناك قبل عشر سنوات أو خمس سنوات مثل هذا الوضع الذي يراه الآن.
ولكن للتاريخ، فإن التاريخ يحمل دائماً بين صفحاته الأحداث غير المتوقعة ، وعندما تنفجر فإنها تنفجر بشكل قوي وتغير كل المشاكل وعلى كافة المستويات، والآن بدأ التغيير، ولكن في نفس الوقت الذي انتفض فيه الشعب السوري فإنه في الوقت نفسه يقدم يومياً 100-300 شهيد من أجل الحرية والكرامة، وآخر إحصاء سجلها الأمم المتحدة أمس هي 92 ألف إسشهيد في هذه الانتفاضة.
مع الأسف في هذا الوقت الذي تواصل فيها الثورة السورية مسيرتها ، نرى بأن موقف الدول الكبرى بسبب الوضع غير المناسب الذي خلقته بعض القوى السلفية في سوريا، أدت إلى صراع عميق بين القوى العالمية حول مصير سوريا ، روسيا والصين في خندق والدول الأخرى بمختلف آرائها في خندق آخر ، وهم مختلفون حول:
ماذا يفعلوا ، هل يعطوا السلاح للثوار أم لا، وإن أعطوها لهم ، ترى هل يستطيعوا بها أن يحققوا طموحات الشعوب في سوريا، لا أن يصل هذا السلاح إلى يد القوى الرجعية ، وقد استمر هذا النقاش على حساب حياة الشعوب السورية وعلى حساب دمائها .
لقد ظهرت حقيقة كبرى وهي إن سياسات الدول الكبرى أخذت بعداً عولمياً بالنسبة للسياسات الوطنية المحلية وتفاعلت معها ، وهذه الأبعاد : بعد العولمة، وبعد النضال الوطني والبعد الإجتماعي وحتى ابعاد حق الفرد وحق الإنسان على مستوى العالم أخذت أبعاداً مختلفة : بعد الحرية وبعد المدنية والبعد الوطني وبعد الديمقراطية وبعد حقوق الإنسان ، وصولاً إلى انتاج نظام يلائم الظروف والمتغيرات التي حصلت.
ظهر في العراق بأن الأمم المتحدة وأوروبا كان لها موقفها ، وبأن امريكا وحلفائها إختلط موقفها السياسي بالعسكري ، فأعطى مجلس الأمن قراراً بإنهاء نظام صدام حسين الوحشي، وظهر بأن هذا التفاعل يستطيع أن يزيل هذا النظام في زمن قياسي بهذا التفالعل العولمي والوطني.
ولكن في بلد كسوريا، هذا التفاعل الذي تسبب فيه عوامل عديدة دولية ومجلس الأمن ، ومخاوف إسرائيل وتدخل دول الجوار والدول الإقليمية ومصالحها المختلفة وتدخل حزب الله ، خلقت نوع من التعقيد ونوع من التناقض في إتخاذ الموقف السياسي في مجلس الأمن ، مما أدى إلى إطالة عمر بشار الأسد ونظامه على حساب مستقبل شعوب سوريا وعلى حساب تأخير انتصار الإرادة الديمقراطية.
وعلى حساب دماء أبنائها، .بينما كان العكس في ليبيا، حيث اتخذ الناتو قراراً سريعاً أدى إلى انهاء الحكم الدموي هناك.
هذه الحقائق أظهرت بأن العرب أنفسهم وبعض من أحزابهم كانت تقول بأن الإتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني والأحزاب الوطنية العراقية الأخرى قد أستنجدت بامريكا لتحتل العراق، نعم نحن لانخفي ذلك، كنا جزء من التحالف الدولي من أجل إسقاط نظام صدام حسين الوحشي بأقصى سرعة، وكان هذا أحد المواقف الإيجابية في سياستنا التاريخية ، فلو لم يقف هذا التحالف الدولي وراء الإنتفاضة من اجل إسقاط هذا النوع من الأنظمة الديكتاتورية لما كان من السهل إسقاطه.
إنظروا إلى التاريخ ، لقد سقط النازيون والفاشيون بالتحالف الدولي، أما نظام فرانكو في إسبانيا فلم يسقطه التحالف الدولي، وعاش حتى حكم بالإعدام على مناضل مطالب بالحرية قبل موته بثلاثة أيام.
الحرب له دور كبير وكذلك التحالف الدولي له دور كبير في إسقاط الأنظمة الفاشية والشوفينية ، فها هي سورية تعتبر نموذجاً حياً أمام أعيننا ، إن فشل التحالف الدولي في إتخاذ قراره بسبب الخلافات في مجلس الأمن قد أطال عمر هذا النظام ، لابل هناك قلق كبير تجاه المحاولات الكبيرة التي تسعى إلى إنقاذ النظام السوري الحالي، ولكن بدون شك فإنه بفضل إرادة الشعب السوري وتضحياته وبفضل نضاله المستمر سوف يفشل هذا المخطط الذي تقف ورائه مصالح بعض الدول.
والذي يثير القلق هنا ، هو ان التناقضات تطغى على السياسة الدولية، وكذلك هناك بين المعارضة السورية قوى تسمي نفسها بالمعارضة من أجل إسقاط نظام بشار الأسد ومن أجل الحرية والديمقراطية، ولكن المثير إنها لم تنتصر بعد ولكنها تقطع الطريق أمام إنتصار الكرد، وقبل أن تستلم السلطة تحاول قطع الطريق أمام تمتع الكرد بحقوقهم الديمقراطية، هذه السياسة النشازة والنادرة أظهرت في غرب كردستان بأن هذه القوى مازالت تناضل لتقطع الطريق أمام النضال ضد بشار الأسد، وتأتي الى قرى ومدن والبلدات الكردية لتحارب الثوار الكرد، والمثال ماحصل في سري كانية (رأس العين)، وماحصل هناك دليل على إنه كان هناك مخطط شوفيني وسلفي رجعي من أجل إحتلال سري كانية وعن طريقها تغيير بعض المعادلات الإقليمية والداخلية والعربية وهنا وهناك، والتشويش على النضال الكردي .
ولحسن الحظ ، فإن كل تلك القوى التي واجهت تلك القوى الرجعية وهزمتها، قد رسمت في سري كانية للتاريخ بداية النجاح نحو تأمين حق الشعب الكردي في تقرير مصيره، لابد أن تبادر القوى المطالبة بالحرية والكرامة في غرب كردستان إلى تقييم درس سري كانية اليوم كما يجب وتقييم دروس ما قبل سري كانية ومابعدها، كي تأخذ العبر منها، وتقوم بتعزيز جبهتها الداخلية ، حتى ترغم المعارضة السورية والإئتلاف السوري بأنه من الضروري الإقرار بحق الكرد في تقرير مصيرهم، وكذلك كي لاتفكر القوى السلفية بإختيار سري كاني أخرى لتهاجمها أو أن تحاول إجهاض نضالنا منذ الآن.
نحن كإتحاد وطني كردستاني نكرر ما قلناه دائماً، وهو إننا نساند ولكن لا نتدخل، نساند الحقوق القومية والديمقراطية في غرب كردستان، ولكن لم نكن بأي شكل مع تدخل أية قوة في غرب كردستان ، لسنا مع التدخل في الشؤون النضالية لأي حزب أو أي تجمع سياسي هناك، واجبنا هو مساندة تلك القوى وهي حرة في إتخاذ قراراتها، نساندها وهي حرة في حل مشاكلها في الداخل، نحن لسنا مع فرض سياسة أي حزب من الأحزاب .
إننا نرى بأن القوة المسلحة ضرورية من أجل حماية أمن غرب كردستان، قوة تستطيع أن تكون قوة فعلية تواجه القوات الأخرى ، أن تستخدم هذه القوة أثناء القتال ، لا قوة في وقت الحراسة فقط، قوة تستخدم خلال القتال شئ وخلال الحراسة ومرافقة المسؤولين شئ آخر، القتال في الميدان هو المحك.
إن القوة التي لا تستطيع أن تقاتل خلال المعركة تصبح تلك القوة مثيرة للقلق ووجع للرأس، ولاتصبح في خدمة الشعب أو حماية أمن غرب كردستان، لذلك ندعو لأن يكون هناك إتفاق سياسي حول قوة أمنية قوية في غرب كردستان لمواجهة كافة الإحتمالات ، وتصبح قواتها ملتحمة ومتفاهمة فيما بينها، وتضمن الحقوق الديمقراطية لكافة الأطراف ، وفي النتيجة مواجهة كافة الإحتمالات والمتغيرات بإرادة موحدة ، وكي لاتضيع من يديها هذه الفرصة التاريخية، لأن إضاعتها أمر خطير، لأنه أمامكم جولات سياسية اخرى ومشاكل سياسية أخرى.
فلو، لو بقي هذا النظام ، يجب أن تحسبوا له الحساب، وإذا لم يبقى هذا النظام يجب أن تحسبوا له أكثر، ولذلك فإنه في الإحتمالين، إحتمال بقاء النظام (وهو قليل جداً)، أو إحتمال رحيله (وهو إحتمال كبير جداً)، على القوى الكردية في غرب كردستان أن تتصرف بدقة وبتكافؤ وبتسامح، وأن تتصرف بروح وطنية وقومية وديمقراطية ، بعيدة عن العقلية الحزبية الضيقة ، يجب أن تحسب كل تلك الإحتمالات ، وأن تأخذ الأمن القومي هناك بعين الإعتبار، وأن تفكر في كيفية إزالة السياسة الشوفينية في غرب كردستان.
أن تأخذوا كل هذا بعين الإعتبار في برنامجكم ، وحاولوا أن تنجحوا في إستغلال كل هذه الفرص كي تضمنوا حقوقكم وطموحاتكم.
نحن كإتحاد وطني كردستاني ، سنستمر بكل تأكيد على ذاك النهج الذي سرنا عليه ، وهو إننا مع كل طرف ، ونحن لسنا ضد أي طرف ، ولسنا مع أي طرف ضد الأطراف الأخرى، نحن لسنا مع تشكيل أية جبهة في غرب كردستان من شأنها أن تساهم في شق الصف الكردي وبالتالي إثارة المخاوف والمشاكل، نحن مع تنفيذ إتفاقية هولير كما هي ، وندعو الجميع للإلتزام بها، ونأمل من كل قلبنا أن يكونوا قد أخذوا خلال هذين العامين دروس وعبر كثيرة.
إن تلك الأحزاب المناضلة التي لديها تجربة غنية ، هذه الأحزاب الرئيسية في غرب كردستان تستطيع أن تتصرف بشكل أفضل ، وتستطيع أن تترك خلافاتها جانباً وتستطيع أن تعزز وحدة صفوفها ، إن تلك القوة الموجودة هناك ، وذاك الوضع الأمني الموجود هناك ، وإلى حد ما تلك الإرادة الموجودة هناك، يمكن إدارتها بشكل جيد في حال توفر جبهة سياسية قوية وبأفكار سياسية قوية.
إننا من كل قلبنا نأمل أن لا تضيعوا هذه الفرصة التاريخية من يديكم ، ونحن نفتخر بأننا نملك علاقات صادقة مع كل تلك القوى التي جاءت الى الإتحاد الوطني الكردستاني، فوجدت بابه مفتوحاً لكل الأطراف، مثلما كان باب حكومة الإقليم مفتوحاً أيضاً لكل الأطراف ، ونفتخر بأن كل وفد يأتي للتفتيش على معسكرات أولئك الأخوة والأخوات الذين التجاوا إلينا وإلى حكومة إقليم كردستان، لحسن الحظ الوزراء والمفتشين الأوروبيين وهيئة اللاجئين الدوليين الذين جاؤوا كلهم يقولون بأن المعسكرات الموجود في كردستان أفضل من معسكرات كل اللاجئين السوريين في جميع الدول العربية .
فإذا كنا قد استطعنا أن نخدم معسكرا ت اللاجئين بشكل أفضل من معسكرات اللاجئين في كل من لبنان والأردن وتركيا والأماكن الأخرى ، فإننا نكون قد قدمنا شيئاً ليس بكثير ، وكل اللاجئين الذين هم هنا أو في دهوك أو في إربيل ، كل أولئك الذين التجأوا إلى جنوب كردستان، هم في وطنهم، حيث يوجد إقليم فيدرالي ، وتوجد السلطة، والإمكانات موجودة .
انتم تعلمون بأننا لم يكن لدينا جزء محرر ، كنا مهاجرين ومتشردين ونعيش في معسكرات كانت الحياة فيها قاسية جداً وكان الأمل ضعيفاً قبل الإنتفاضة في نيل حقوقنا، وإن تراكم كل هذه التجارب حتى برزت هذه الأوضاع.
إطمئنوا نحن في الإتحاد الوطني نملك سياسة متوازنة ، سياستنا أعلناها في ذكرى تأسيس الإتحاد الوطني بكثير من الوضوح حول مختلف المسائل الوطنية بما فيها مسألة الدستور، ولاتحتاج إلى تكرارها.
البارحة أرسل جناب رئيس الإقليم جواب رسائل جميع الأحزاب بما فيه حزبنا، إلى جناب رئيس البرلمان كي يتم النقاش حولها مع الكتل البرلمانية، وهذا فتح لنا باباً جديداً ، وبالنسبة لنا نحن ننتظر كي نرى أين ستصل تلك المناقشات في البرلمان، ولابد أن تحضر قوى المعارضة نفسها لحوار ساخن ومسؤول لنرى كيف يوافق البرلمان بين تلك المواقف، وستبدأ النقاشات في اللقاءات بيننا وبين البارتي، وبيننا معاً وبين المعارضة، وبيننا جميعاً وبين الأحزاب الأخرى كالحزب الشيوعي الكردستاني والحزب الإشتراكي الديمقراطي الكردستاني وحزب كادحي كردستان ، كي نجري حوار مسؤولاً في إطار القانون والتشريع أي في البرلمان، وكذلك أن تجري الأحزاب حواراً مسؤولاً، وكل قرار يصدر قبل أن تصدر نتائج هذا الحوار، ويكون بعكس هذه العملية الحوارية التي بدأت الآن سوف تخلق مشاكل، ولحسن الحظ فإن قوى المعارضة قيمت هذه الخطوة إيجابياً، ونتمنى من القلب أن لايتحمل أي طرف مسؤولية إفشال هذه الخطوة، ويجب ان ندعم هذه الإيجابية بإيجابية اخرى ، وأن ندعم هذه الخطوة بخطوة اخرى.
وفي النتيجة أن نتمكن من الوصول إلى نتائج عقلانية وموضوعية حول المسائل القانونية والمسائل السياسية ، إننا ولاشك هنا في هذه المرحلة التاريخية ، نرى بأن المسائل التي لها بعد وطني وخاصة الدستور سوف يتم التوافق الوطني عليه بشكل عقلاني وموضوعي ومنطقي، وهذا سوف يخلق أمل كبير في غرب كردستان وفي شمال كردستان وفي شرق كردستان..
إننا بإسم المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني، نبارك مرة اخرى بحرارة جناب الأستاذ عبدالحميد درويش ونبارك الأخوة في المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي في غرب كردستان، وبكل تأكيد لو كان جناب مام جلال هنا، لكان بينكم الآن كي يغني إحتفالكم هذا بالحديث عن تلك الذكريات والخدمات وكل تلك المواقف الثورية التي مر بها على مدى تاريخه النضالي في سبيل أجزاء كردستان وفي سبيل غرب كردستان وفي سبيل حزبكم الحليف، ولكن بالتأكيد فإن الأستاذ حميد رجل وفي ، وحزبه حزب وفي ، وكل أولئك الذين كان لمام جلال معهم علاقات تاريخية وقدم لهم خدمات تاريخية أوفياء.
لاشك بأن أي جزء من اجزاء كردستان لايستطيع ولايمكن له أن يتجاهل تلك المواقف والوفاء والخدمات التي قدمها مام جلال له على مدى تاريخه وبغض النظر عن مواقف الأنظمة سواء إنزعجت أم لا، من أجل تأمين الحقوق القومية للشعب الكردي في كل جزء و تقرير مصيره ، فمام جلال هو لغرب كردستان ولشرقها وشمالها..
أستطيع أن أقول لكم ، بأنه لو يكون متابعاً للتلفزيون الآن فإنه سيقول بأن ما قلته قليل بالنسبة لكم و بالنسبة لحزب ناضل 56 عاماً ، ولهذا ليس لدي ما أقوله أكثر من هذا، ما أريد أن أؤكده لكم هو أن تكونوا مطمئنين من انكم تملكون سنداً ودعماً غير محدود ، وهو الإتحاد الوطني الكردستاني.
وشكراً لكم
كلمة سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا الأستاذ إبراهيم برو، الذي هنأ الرفيق حميد درويش بهذه المناسبة متمنياً له ولحزبه الموفقية في نضالهم من أجل قضية شعبنا وحقوقه القومية، كما أكد على وحدة الصف الكردي وضرورة حماية المجلس الوطني الكردي في سوريا وتنفيذ اتفاقية هولير ..
وبعد الإنتهاء من إلقاء الكلمات، قدمت فرقة الحزب عروض من الرقصات الفلكلورية الجميلة التي نالت إعجاب الحضور بأدائها المميز.
ومن ثم تم تكريم إثنين من الرفاق القدامى اللذين كان لهم دورهم النضالي المخلص في مسيرة الحزب وخدمته، حيث دعي الأستاذ ملا بختيار إلى المنصة لتقليد الرفيقة ليلى حسن تيلو ميدالية رمزية، بإعتبارها إبنة المناضل حسن تيلو أحد المناضلين الأوائل في صفوف حزبنا ، وبإعتبارها زوجة الرفيق عبدالحميد درويش سكرتير حزبنا، فقد عملت على الدوام على مساندة زوجها والوقوف إلى جانبه وتحملت معه كافة أعباء النضال وصعوبتها وظل باب بيتها مفتوحاً أمام الضيوف بدون ملل، وإلى جانب ذلك لم تتخلف عن دورها النضالي في تعزيز دور المرأة الكردية في الحزب وساهمت بفعالية أوائل الثمانينات إلى جانب غيرها من الرفاق في تشكيل فرقة نوروز الفولكلورية، وإحياء عيد المرأة في الجزيرة وعقد الكونفرانس الحزبي الأول الخاص بالمرأة وغيرها من النشاطات النسائية التي تستحق منا مثل هذا التكريم.
كما دعي الدكتور عدنان المفتي عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني لتقليد الرفيق زبير حسن ميدالية رمزية تقديراً لدوره فهو المناضل السياسي وابن شقيق الشاعر الكردي الكبير جكرخوين، إنضم الى الحزب مع بداية تأسيسه في ظروف قاهرة يصعب تحملها، انتخب عضواً في اللجنة المركزية منذ عام 1969، وظل يناضل دون هوادة من أجل تحقيق اهداف الحزب وسياسته حتى مطلع التسعينيات من القرن المنصرم، حيث طلب من رفاقه إعفائه من مهامه ولكن المؤتمر الثامن للحزب قرر منحه العضوية الفخرية في اللجنة المركزية مدى الحياة، ولكنه مع ذلك ظل يتابع نضاله حتى اللحظة في أوربا من أجل نشر سياسة حزبه وخدمة لقضية شعبه ولذلك استحق من رفاق دربه مثل هذا التقدير تكريماً لنضاله ووقاءاً صموده .
وقد وردت إلى الإحتفال بهذه المناسبة عدد من أكاليل الزهور منها (إكليل من مكتب الإعلام المركزي YNK، إكليل من الفرع الأول لتنظيمات السليمانية YNK، إكليل من الأستاذ مصطفى صالح كريم، إكليل من السيدة نرمين عثمان، إكليل من الدكتورة نازلين عثمان..)، كما وردت أيضاً عدد من البرقيات المهنئة للحزب بهذه المناسبة، تليت عدد منها (برقية الأستاذ محمود محمد ممثل حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا/يكيتي، برقية الأستاذ بهجت بشير ممثل الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا/البارتي، برقية الأستاذ جعفر ممثل حزب الإتحاد الديمقراطي/ PYD)، وفيما يلي البرقيات التي تم الإعتذار عن تلاوتها لضيق الوقت وفقط تم الإشارة إلى أسمائها:
– مكتب العلاقات الكردستانية YNK
– الفرع الأول لتنظيمات السليمانية YNK
– المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران
– الدكتور لطيف رشيد
– آزاد جندياني مسؤول الإعلام المركزي YNK
– حزب PJAK
– المكتب السياسي لحزب مستقبل كردستان
– حزب سازوماني خبات كوردستاني
– اللجنة المركزية لكوملي شورشكيري زحمتكيشاني كردستان
– الهيئة الإدارية للمؤتمر القومي الكردستاني (KNK)
– الحزب الإشتراكي الكردستاني (PSK)
– الحزب الإشتراكي الديمقراطي الكردستاني/ مكتب العلاقات الوطنية
– الفرع الرابع لتنظيمات السليمانية للحزب الديمقراطي الكردستاني (لقي4)
– المكتب السياسي لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري
– المكتب السياسي لحزب الوفاق الديمقراطي الكردستاني- سوريا
– لجنة العلاقات الخارجية (KCK)
– الحزب الشيوعي الكردستاني / لجنة محافظة السليمانية
– حزب محافظي كردستان/ مكتب العلاقات
– حزب الإستقلال الديمقراطي الكردستاني/ علاقات عامة
– عبدالكريم ميراني ممثل الحزب آزادي الكردي في سوريا بإقليم كردستان.
– السياسي فيصل بدر
وفي الختام نتوجه بالشكر الجزيل للجنة التحضيرية على نجاحها في الإعداد لهذا المهرجان الكبير وإدارته، كما نشكر كافة الإعلاميين ومختلف وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التي حضرت هذا المهرجان وساهمت في تغطية ونقله وقائعه، ونذكر منها: (كلي كردستان GK.tv، كردسات Kurdsat.tv ، ك ن ن KNN.tv، تيشكTisk.tv، روزهلات Rojhilat.tv، بهدينان Behdinan.tv ، نوروزNewroz.tv ، دجلة Dicle، الإنصات المركزي ، كردستاني نويKurdistan newe، بيوكي ميديا Pukmedia.com، ب ب سيBBC ، جريدة الإتحاد ، موقع الديمقراطيdimoqrati.info ..
) التي شاركت في تغطية هذا المهرجان، ونخص بشكرنا وامتنانا للأستاذ آزاد جندياني مسؤول الإعلام المركزي الذي استنفر YNK لـ كوادر مكتبه لتغطية هذه المناسبة التاريخية ، وفي المقدمة قناة كلي كردستان التي قامت بتغطية حية ومباشرة للمهرجان، كما نشكر أيضاً إدارة صالة (توار) التي قدمت كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح المهرجان وخاصة السيدة جرو خان.
السليمانية 15/06/2013
مكتب السليمانية
للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا