وهنا تجدر الاشارة , اذا , على دور هذه الحركات ونظرتها المستقبلية للمناطق الكردية وبرنامجها السياسي مع المعارضة السورية التي يبدوا غير واضحا حتى اللحظة , هذا ان وجد برنامج لهم, كون معظم هذه الحركات باتت ترمي بكامل ثقلها على التجارة بين الاقليم وكردستان سوريا وبناء مقرات و مراكز لها و كيفية دعمها ماديا و اعلاميا وسبل تجنيد المزيد من الشباب الكرد المتحمسين بين صفوفها في حين ان معظم رؤساء هذه الحركات باتت تعيش خارج سوريا منهم في هولير والسليمانية في حين انهم كانوا في سوريا ايام حكم الاسد ؟؟؟؟؟؟ الا يتوجب علينا التساؤل عن سبب هروبهم الى الاقليم وترك الشعب وحيدا مع العلم انه لم تصدر بحق اي واحد منهم مذكرة اعتقال من النظام او غيره ولم يتعرضوا لأي تهديد ؟؟؟؟؟؟
اذا فانه من الطبيعي ان تتجه الانظار الى الكتلة الكردية برئاسة سيدا في حين تشكك فقط تلك القيادات بتبعية سيدا وعدم استقلالية قراراته وبانه يميل الى ايديولوجية معينة و بانه ليس قادرا على اتخاذ اي قرار دون الرجوع الى مصادر معينة ومن حقها ان تشك في ذلك لان سيدا مستقل وغير تابع لأي من هذه الاحزاب , اذا من اين له بكل هذا الدعم حسب وجهة نظرهم, لكن الا يجدر بنا ان نتساءل ايضا عن مدى استقلالية قرار هذه الحركات وعن مرجعياتها وعلى اي اساس تتبنى هذه القرارات , فاذا كان معظمهم في الاقليم , اذا فمعظم قراراتهم صادرة من هناك ومتأثرة بسياسة الاقليم وكذلك قنديل وليس لها اية قوة في تبنى مطلب او قرار وحيد يكون في خدمة الشعب الكردي في سوريا دون الرجوع الى تلك المرجعيات ولو كان ذلك صحيحا بان قرارتهم مستقلة وغير متأثرة باي ايديولوجية لكانوا الان في قامشلوا بين الشعب و يكونون في طليعة تلك التظاهرات المنادية بالحرية وبحقوق الشعب الكردي حينها كان لابد من التصديق بان تلك القرارات صادرة من عاصمة الكرد السوريين قامشلوا وليس من هولير او السليمانية او قنديل
فمصير الكرد باكمله مرتبط بوحدة ابنائه وبتوحيد كلمته وصفوفه لمواجهة ما يتم التخطيط له من مؤامرات لا تخدم الكرد ولعل بعد ادراك السيد البرزاني لما انف ذكره خاصة بعد ندائاته المستفيضة بوحدة الشعب الكردي في سوريا وتوحيد الحركات و التنسيقيات لكن دون جدوى ولهذا فقد وجد في الكتلة الكردية منفذا يخترق به صفوف المعارضة السورية على امل ان ينجحوا في ما فشلت فيه تلك الحركات
وهنا تجدر الاشارة الى ماهية المجلس الكردي والهيئة الكردية العليا وعن دورها وسبب بقائها الى الان في حين باتت غارقة في الخلافات فيما بينها وفيما بين الشعب الكردي الذي بات يضيق ذرعا بممارسات كلتيها ولعل ما يجري في عامودا الان من اعتصامات سلمية ضد هذه الممارسات ابرز مثال على ذلك , وعليه الا يتوجب حل الاثنين واعادة انتخاب قيادة كاريزمية حقيقية يختارها الشعب الكردي ولا تفرض نفسها على الساحة بسبب وجود فراغ نتيجة لتحصيل حاصل في المنطقة
وهنا يبرز دور الكتاب والمثقفين الكرد في انهاء هذه الممارسات من خلال علاقاتهم واقلامهم وخاصة من خلال الفرصة السانحة الان في هولير الذي يجتمع فيه الكتاب والمثقفين الكرد للوقوف على الاوضاع بجدية اكثر وتدارك للأوضاع قبل انهيارها والتي سيكون فيها انهيار امال الشعب الكردي في سوريا
selemanhasan@hotmail.com
فيس بوك
https://www.facebook.com/suliman.hasan.16?ref=tn_tnmn