تقرير موجز من اللجنة الإعلامية المتابعة :
بدعوة من ” معهد التطوير والتنمية في كردستان ( I R D K ) ” بأربيل عاصمة إقليم كردستان ألقى السياسي الكردي السوري المعروف ورئيس مؤسسة كاوا الثقافية السيد صلاح بدرالدين محاضرة شاملة تحت عنوان : (الوضع الراهن للحركة السياسية في غرب كردستان) وبحضور ومشاركة لفيف من النخبة الثقافية والسياسية والأكاديمية وفي مستهل الندوة تم الإعلان عن نتائج استطلاع الرأي الذي قام به المعهد في عدد من مخيميات النزوح بدهوك وأربيل والذي شمل عينات من تلك التجمعات حول قضايا وهموم النازحين وسنحاول تزويد القراء بموجز لأهم المسائل التي طرحها السيد بدرالدين :
بدعوة من ” معهد التطوير والتنمية في كردستان ( I R D K ) ” بأربيل عاصمة إقليم كردستان ألقى السياسي الكردي السوري المعروف ورئيس مؤسسة كاوا الثقافية السيد صلاح بدرالدين محاضرة شاملة تحت عنوان : (الوضع الراهن للحركة السياسية في غرب كردستان) وبحضور ومشاركة لفيف من النخبة الثقافية والسياسية والأكاديمية وفي مستهل الندوة تم الإعلان عن نتائج استطلاع الرأي الذي قام به المعهد في عدد من مخيميات النزوح بدهوك وأربيل والذي شمل عينات من تلك التجمعات حول قضايا وهموم النازحين وسنحاول تزويد القراء بموجز لأهم المسائل التي طرحها السيد بدرالدين :
1 – نبذة تاريخية عن الحركة القومية الكردية منذ ولادة حركة – خويبون – في عشرينات القرن الماضي مرورا بانبثاق – الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا – أواسط الخمسينات وانقسام الحزب الى جناحي اليسار القومي الدمقراطي واليمين القومي وانتهاء بهبة آذار الدفاعية عام 2004 التي لم تكتمل شروط انتقالها الى انتفاضة شاملة قومية – وطنية بسبب عجز الأحزاب التقليدية العربية وتعاون – مجموع الأحزاب الكردية – مع جنرالات المخابرات السورية في اجتماعات عقدت بمنزل متزعم اليمين بالقامشلي من أجل اجهاض الحركة المقاومة تلك .
2 – وفي معرض شرحه لوضع الحركة الكردية عشية الثورة السورية أكد السيد المحاضر على جملة من الحقائق وأبرزها : أن تعريف الحركة لم يعد كما كان سابقا عندما كان يقتصر على الأحزاب بل يشمل كتلا جماهيرية واسعة أخرى مثل منظمات المجتمع المدني والوطنيين المستقلين وحركات المرأة والشباب وأن دور الأحزاب قد تراجع بعد عجزها عن تجديد نفسها في مجالات الفكر والموقف السياسي والقيادة مما أودى بها الى الوقوع في أزمات تنظيمية وسياسية والى الجمود والانقسامات المتواصلة حيث بلغت العشرات واتخاذ مواقف مسيئة للقضيتين القومية والوطنية وكانت تجربة 2004 القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال وفي أحدث الاستطلاعات الشعبية والتقديرات يبلغ نفوذ الأحزاب في المجتمع الكردي بين 5 الى 7% لذلك فقد فاجأت الثورة الأحزاب التقليدية الكردية ولم تكن جاهزة للتفاعل معها وجاء دور الشباب الكردي والحراك الثوري العام لقيادة المرحلة وتصدر المشهد في التظاهرات الاحتجاجية السلمية الى جانب تقديم الثمن عبر التضحيات حيث تعرض البعض الى التصفية والسجن والملاحقة والهجرة مما دفع ذلك الأحزاب أيضا الى مواجهة الشباب بعد بروزها كقوة كبرى والالتفاف الجماهيري من حولها ومحاولة محاصرتهم واختراق صفوفهم وشق تنسيقياتهم .
3 – بعد مرور من ستة الى عشرة أشهر على الثورة ظهرت تحركات الأحزاب باتجاه مضاد آخر فالقسم الأكبر انخرط في ” المجلس الوطني الكردي ” الذي قام باشراف غير مباشر من رئيس العراق ودعم ايران ونظام الأسد في اطار عزل الكرد عن الثورة واتخاذ موقف الحياد بين الثورة والنظام أما – ب ك ك – فظهر على الساحة تحت مسميات متعددة على أثر اتفاق تم بوساطة رئيس العراق أيضا بين قيادة – ب ك ك – في قنديل – معقلها بكردستان العراق من جهة وموفدين للنظام السوري بينهم الجنرالان – آصف شوكت قبل مقتله ومحمد ناصيف – من الجهة الأخرى وكانت النتيجة السريعة عودة حوالي 3000 مسلح الى سوريا مع قيادات كانت هاربة ومتوارية منذ طرد السيد عبد الله أوجلان من سوريا وحصول عملية التسليم والاستلام عبر شبكة من علاقات التعاون الأمني والعسكري والإعلامي والآن هناك على الساحة الكردية السورية قوى – ب ك ك – كأمر واقع مفروضة بقوة السلاح والعنف مع جيوب صغيرة لأحزاب المجلس من دون أي نفوذ يذكر زائدا تجمعات الشباب التي أنهكت وتفرقت ولكنها تحاول لملمة صفوفها من جديد حيث أن الأحزاب فقدت مصداقيتها وليست مقبولة من الرأي العام الكردي وهناك فراغ ينتظر ظهور القوى الكردية الوطنية والقومية المؤمنة بالثورة وأهدافها وبالتعاون الكردي العربي والعيش المشترك .
4 – كما يظهر كل المشاريع التي اتفقت عليها الأحزاب جميعها فشلت وتلكأت مثل (المجلس والهيئة العليا والاتحاد السياسي) لأنها بنيت على أساس خاطئ وبمعزل عن إرادة ومصالح الكرد السوريين والحراك الشبابي وعن قوى الثورة السورية فالأحزاب أخطأت الى درجة الحاق الأذى بقضية الكرد السوريين والثورة عندما تجاهلت عامل البعد الوطني السوري والاقتصار على العامل القومي الذي أثبتت الوقائع أنه لم يكن إيجابيا على الأقل في العامين الأخيرين بسبب الأداء الفاشل وتغييب مصالح كرد سوريا لمنفعة مصالح وأجندة الأحزاب والقوى الخارجية وكان الانعكاس الأكثر سلبية في هذا المجال من جانب تدخل – ب ك ك – ومحاولة تقزيم القضية الكردية السورية واستخدامها ورقة في مفاوضاته مع الحكومة التركية الى جانب دفع كرد سوريا الى أحضان محور (نظام الأسد – ايران – حكومة المالكي – حزب الله – ب ك ك) .
5 – ظهر تطور واضح في الموقف تجاه الكرد السوريين وقضيتهم من جانب قوى الثورة وخاصة على صعيد الاعتراف بهم كشعب يقيم على أرضه التاريخية وضرورة رفع الاضطهاد القومي بكل أشكاله والتعويض عن كل مالحق بهم من ظلم وغبن ومصادرة أراضي وضمان حقوقهم القومية في النص الدستوري الجديد في سوريا القادمة واعتبارهم قومية أساسية ثانية بعد العرب ولاشك أن الطرف الآخر ليس مخولا ديمقراطيا بتحديد تفاصيل الحقوق الكردية التي ستتحقق في المناخ الحر مابعد الاستبداد وأن الأولوية في هذه المرحلة في منظور الجميع لاسقاط النظام ولابد من مشاركة كردية فعالة في الثورة وتحقيق مهامها وتقديم التضحيات مثل سائر السوريين لنيل الحرية والكرامة .
6 – الأعداد الهائلة من النازحين الكرد وبهذه الكثافة (طبعا هم جاؤوا عن حاجة) قد تضر بحاضر ومستقبل كرد سوريا وقضيتهم من جهة تفريغ المناطق وتحقيق هدف الأنظمة الشوفينية المتعاقبة التي وضعت مخططات الإحصاء والحزام العربي لتحويل الكرد الى المكون الأقل عددا في مناطقهم وتغيير تركيبتها الديموغرافية وهذا الوضع يضعنا أمام تساؤلات عديدة ومنها دور جماعات – ب ك ك – ومسؤوليتها في تنفيذ ماحصل من جهة تخويف وإرهاب المواطنين وإشاعة التوتر والمصادمات والضغط على من لايواليها كل ذلك في ظل تعاونها مع سلطات النظام الاستبدادي خاصة وأن زعيمها كان يردد دائما خلال تواجده في دمشق وتعاونه مع نظام الأسد أن الكرد هنا ليسوا في وطنهم وأن مهمتي هي اعادتهم الى بلادهم بالشمال وهنا قد يتبادر الى الذهن أن مساهمة – ب ك ك – في افراغ المناطق قد تكون ثمنا لجلبهم وتسليحهم وتسليمهم المواقع والمناطق والمقرات الحكومية خاصة وحسب المعلومات المؤكدة واستطلاعات الرأي ليس بين أكثر من مائتي ألف نازح في إقليم كردستان وعشرات الآلاف في تركيا ولبنان ومناطق أخرى عناصر منظمة في صفوف تنظيمات جماعات – ب ك ك – كما أن غالبية النازحين من الجيل الشاب ومن أجل حل هذه الأزمة وإعادة الأمور الى نصابها يستحسن عودة الشباب وكل من بمقدوره اللحاق بالحراك الثوري بحيث يتم تقديم الخدمات الإنسانية والمساعدة لتأمين العيش اللائق نحو الداخل ومن خلاله .
7 – حل الأزمة الراهنة العامة على الصعيد الكردي السوري لن يتم نهائيا الا باسقاط النظام وانتصار الثورة ولكن هناك خطوات قد تخفف من الأزمة ومن المعاناة ومنها : إعادة بناء الحراك الشبابي الكردي الثوري ودعمه وانطلاق الأكثرية الوطنية الصامتة من جديد في اطار برنامج المشروع النضالي القومي والوطني الذي سيجمع كل دعاة التغيير وأنصار الثورة الوطنية من كتل وتنسيقيات ومنظمات وجماعات وأفراد بحرية ورفض التهديدات المسلحة لجماعات – ب ك ك – وتحريم المواجهات العنفية بين الأطراف واللجوء الى الحوار الفكري والسياسي بديلا عن العنف وثقافة الغاء وتخوين الآخر وتعزيز نهج المصالحة والتفاهم والعودة الى التصالح مع قوى الثورة وخاصة الجيش الحر والتنسيق والتعاون على أسس مبدئية شفافة ثابتة ترتكز على مبدأ التعايش والمشاركة والمصير الواحد ووضع أساس متين لعلاقات الاخوة والاحترام المتبادل مع قيادة إقليم كردستان العراق ومع الحركة التحررية الكردية في تركيا وايران .
ومن خلال النقاش والمداخلات من جانب الحضور أجاب المحاضر عن الكثير من الأسئلة ومن بينها : تأكيده على وجود ثورة وطنية شاملة في سوريا تنشد اسقاط الاستبداد والتغييرالديمقراطي وإعادة بناء الدولة التعددية الحديثة بعد تفكيك كل مفاصل نظام الاستبداد وهناك ضمنها وعلى هامشها مثل أية ثورة أخرى جماعات من الإسلام السياسي خاصة وأن ثورات الربيع تزامنت مع صحوة إسلامية عامة بالمنطقة وبعضها إرهابية ومتطرفة وقسم منها من صناعة النظام وايران ولكنها ليس بمقدورها تغيير الميزان وأن مصلحة الكرد السوريين ليست مع محور الممانعة المعادي للتقدم والحرية بل مع الثورة والتغيير وأن الضربة الأمريكية المفترضة يجب أن تستهدف مفاصل النظام وأدواته القمعية من أجل تسهيل اسقاطه على أيدي الشعب والثوار وأن الصراع بسوريا ليس بين الكرد والعرب كما تزعم جماعات – ب ك ك – بل بين الشعب والنظام بين دعاة الحرية والطغاة وأن روسيا في سعيها لتشجيع جماعات كردية نحو جنيف 2 لاتنطلق من مصالح الكرد بل من أجل تفتيت صف الثورة واستغلال الكرد لأغراضها .
2 – وفي معرض شرحه لوضع الحركة الكردية عشية الثورة السورية أكد السيد المحاضر على جملة من الحقائق وأبرزها : أن تعريف الحركة لم يعد كما كان سابقا عندما كان يقتصر على الأحزاب بل يشمل كتلا جماهيرية واسعة أخرى مثل منظمات المجتمع المدني والوطنيين المستقلين وحركات المرأة والشباب وأن دور الأحزاب قد تراجع بعد عجزها عن تجديد نفسها في مجالات الفكر والموقف السياسي والقيادة مما أودى بها الى الوقوع في أزمات تنظيمية وسياسية والى الجمود والانقسامات المتواصلة حيث بلغت العشرات واتخاذ مواقف مسيئة للقضيتين القومية والوطنية وكانت تجربة 2004 القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال وفي أحدث الاستطلاعات الشعبية والتقديرات يبلغ نفوذ الأحزاب في المجتمع الكردي بين 5 الى 7% لذلك فقد فاجأت الثورة الأحزاب التقليدية الكردية ولم تكن جاهزة للتفاعل معها وجاء دور الشباب الكردي والحراك الثوري العام لقيادة المرحلة وتصدر المشهد في التظاهرات الاحتجاجية السلمية الى جانب تقديم الثمن عبر التضحيات حيث تعرض البعض الى التصفية والسجن والملاحقة والهجرة مما دفع ذلك الأحزاب أيضا الى مواجهة الشباب بعد بروزها كقوة كبرى والالتفاف الجماهيري من حولها ومحاولة محاصرتهم واختراق صفوفهم وشق تنسيقياتهم .
3 – بعد مرور من ستة الى عشرة أشهر على الثورة ظهرت تحركات الأحزاب باتجاه مضاد آخر فالقسم الأكبر انخرط في ” المجلس الوطني الكردي ” الذي قام باشراف غير مباشر من رئيس العراق ودعم ايران ونظام الأسد في اطار عزل الكرد عن الثورة واتخاذ موقف الحياد بين الثورة والنظام أما – ب ك ك – فظهر على الساحة تحت مسميات متعددة على أثر اتفاق تم بوساطة رئيس العراق أيضا بين قيادة – ب ك ك – في قنديل – معقلها بكردستان العراق من جهة وموفدين للنظام السوري بينهم الجنرالان – آصف شوكت قبل مقتله ومحمد ناصيف – من الجهة الأخرى وكانت النتيجة السريعة عودة حوالي 3000 مسلح الى سوريا مع قيادات كانت هاربة ومتوارية منذ طرد السيد عبد الله أوجلان من سوريا وحصول عملية التسليم والاستلام عبر شبكة من علاقات التعاون الأمني والعسكري والإعلامي والآن هناك على الساحة الكردية السورية قوى – ب ك ك – كأمر واقع مفروضة بقوة السلاح والعنف مع جيوب صغيرة لأحزاب المجلس من دون أي نفوذ يذكر زائدا تجمعات الشباب التي أنهكت وتفرقت ولكنها تحاول لملمة صفوفها من جديد حيث أن الأحزاب فقدت مصداقيتها وليست مقبولة من الرأي العام الكردي وهناك فراغ ينتظر ظهور القوى الكردية الوطنية والقومية المؤمنة بالثورة وأهدافها وبالتعاون الكردي العربي والعيش المشترك .
4 – كما يظهر كل المشاريع التي اتفقت عليها الأحزاب جميعها فشلت وتلكأت مثل (المجلس والهيئة العليا والاتحاد السياسي) لأنها بنيت على أساس خاطئ وبمعزل عن إرادة ومصالح الكرد السوريين والحراك الشبابي وعن قوى الثورة السورية فالأحزاب أخطأت الى درجة الحاق الأذى بقضية الكرد السوريين والثورة عندما تجاهلت عامل البعد الوطني السوري والاقتصار على العامل القومي الذي أثبتت الوقائع أنه لم يكن إيجابيا على الأقل في العامين الأخيرين بسبب الأداء الفاشل وتغييب مصالح كرد سوريا لمنفعة مصالح وأجندة الأحزاب والقوى الخارجية وكان الانعكاس الأكثر سلبية في هذا المجال من جانب تدخل – ب ك ك – ومحاولة تقزيم القضية الكردية السورية واستخدامها ورقة في مفاوضاته مع الحكومة التركية الى جانب دفع كرد سوريا الى أحضان محور (نظام الأسد – ايران – حكومة المالكي – حزب الله – ب ك ك) .
5 – ظهر تطور واضح في الموقف تجاه الكرد السوريين وقضيتهم من جانب قوى الثورة وخاصة على صعيد الاعتراف بهم كشعب يقيم على أرضه التاريخية وضرورة رفع الاضطهاد القومي بكل أشكاله والتعويض عن كل مالحق بهم من ظلم وغبن ومصادرة أراضي وضمان حقوقهم القومية في النص الدستوري الجديد في سوريا القادمة واعتبارهم قومية أساسية ثانية بعد العرب ولاشك أن الطرف الآخر ليس مخولا ديمقراطيا بتحديد تفاصيل الحقوق الكردية التي ستتحقق في المناخ الحر مابعد الاستبداد وأن الأولوية في هذه المرحلة في منظور الجميع لاسقاط النظام ولابد من مشاركة كردية فعالة في الثورة وتحقيق مهامها وتقديم التضحيات مثل سائر السوريين لنيل الحرية والكرامة .
6 – الأعداد الهائلة من النازحين الكرد وبهذه الكثافة (طبعا هم جاؤوا عن حاجة) قد تضر بحاضر ومستقبل كرد سوريا وقضيتهم من جهة تفريغ المناطق وتحقيق هدف الأنظمة الشوفينية المتعاقبة التي وضعت مخططات الإحصاء والحزام العربي لتحويل الكرد الى المكون الأقل عددا في مناطقهم وتغيير تركيبتها الديموغرافية وهذا الوضع يضعنا أمام تساؤلات عديدة ومنها دور جماعات – ب ك ك – ومسؤوليتها في تنفيذ ماحصل من جهة تخويف وإرهاب المواطنين وإشاعة التوتر والمصادمات والضغط على من لايواليها كل ذلك في ظل تعاونها مع سلطات النظام الاستبدادي خاصة وأن زعيمها كان يردد دائما خلال تواجده في دمشق وتعاونه مع نظام الأسد أن الكرد هنا ليسوا في وطنهم وأن مهمتي هي اعادتهم الى بلادهم بالشمال وهنا قد يتبادر الى الذهن أن مساهمة – ب ك ك – في افراغ المناطق قد تكون ثمنا لجلبهم وتسليحهم وتسليمهم المواقع والمناطق والمقرات الحكومية خاصة وحسب المعلومات المؤكدة واستطلاعات الرأي ليس بين أكثر من مائتي ألف نازح في إقليم كردستان وعشرات الآلاف في تركيا ولبنان ومناطق أخرى عناصر منظمة في صفوف تنظيمات جماعات – ب ك ك – كما أن غالبية النازحين من الجيل الشاب ومن أجل حل هذه الأزمة وإعادة الأمور الى نصابها يستحسن عودة الشباب وكل من بمقدوره اللحاق بالحراك الثوري بحيث يتم تقديم الخدمات الإنسانية والمساعدة لتأمين العيش اللائق نحو الداخل ومن خلاله .
7 – حل الأزمة الراهنة العامة على الصعيد الكردي السوري لن يتم نهائيا الا باسقاط النظام وانتصار الثورة ولكن هناك خطوات قد تخفف من الأزمة ومن المعاناة ومنها : إعادة بناء الحراك الشبابي الكردي الثوري ودعمه وانطلاق الأكثرية الوطنية الصامتة من جديد في اطار برنامج المشروع النضالي القومي والوطني الذي سيجمع كل دعاة التغيير وأنصار الثورة الوطنية من كتل وتنسيقيات ومنظمات وجماعات وأفراد بحرية ورفض التهديدات المسلحة لجماعات – ب ك ك – وتحريم المواجهات العنفية بين الأطراف واللجوء الى الحوار الفكري والسياسي بديلا عن العنف وثقافة الغاء وتخوين الآخر وتعزيز نهج المصالحة والتفاهم والعودة الى التصالح مع قوى الثورة وخاصة الجيش الحر والتنسيق والتعاون على أسس مبدئية شفافة ثابتة ترتكز على مبدأ التعايش والمشاركة والمصير الواحد ووضع أساس متين لعلاقات الاخوة والاحترام المتبادل مع قيادة إقليم كردستان العراق ومع الحركة التحررية الكردية في تركيا وايران .
ومن خلال النقاش والمداخلات من جانب الحضور أجاب المحاضر عن الكثير من الأسئلة ومن بينها : تأكيده على وجود ثورة وطنية شاملة في سوريا تنشد اسقاط الاستبداد والتغييرالديمقراطي وإعادة بناء الدولة التعددية الحديثة بعد تفكيك كل مفاصل نظام الاستبداد وهناك ضمنها وعلى هامشها مثل أية ثورة أخرى جماعات من الإسلام السياسي خاصة وأن ثورات الربيع تزامنت مع صحوة إسلامية عامة بالمنطقة وبعضها إرهابية ومتطرفة وقسم منها من صناعة النظام وايران ولكنها ليس بمقدورها تغيير الميزان وأن مصلحة الكرد السوريين ليست مع محور الممانعة المعادي للتقدم والحرية بل مع الثورة والتغيير وأن الضربة الأمريكية المفترضة يجب أن تستهدف مفاصل النظام وأدواته القمعية من أجل تسهيل اسقاطه على أيدي الشعب والثوار وأن الصراع بسوريا ليس بين الكرد والعرب كما تزعم جماعات – ب ك ك – بل بين الشعب والنظام بين دعاة الحرية والطغاة وأن روسيا في سعيها لتشجيع جماعات كردية نحو جنيف 2 لاتنطلق من مصالح الكرد بل من أجل تفتيت صف الثورة واستغلال الكرد لأغراضها .