من الواضح أن الرجلين في مايرميان اليه (وهما من منظري الامبريالية وواضعي الاستراتيجية الغربية في مواجهة حركات الشعوب التحررية وأنصار التفوق والتفرد ودعاة التعامل مع العوالم الأخرى على طريقة لعبة الشطرنج) لايعترفان بوجود ثورات شعبية حقيقية في عدد من بلدان المنطقة تهدف الى ازالة الاستبداد وانتزاع الحرية والكرامة وتعزيز السيادة الوطنية بل ويعتبران أن الثورة السورية ومثيلاتها قد تشكل تحديا لمصالح بلدهما خصوصا وبلدان الغرب عامة ويلتقيان مع الذرائع الروسية بهذا الشأن في حين وبتناقض واضح من مشجعي التفاهم مع – جمهورية ايران الاسلامية – مصدر الارهاب والقسم الأكبر من الجماعات الاسلامية المتطرفة وبسبب حرصهما اللامحدود على أمن اسرائيل وقبل كل شيء فلاضير بالنسبة لهما من تجزئة سوريا على أسس دينية ومذهبية وللعلم فانهما كانا ابان توليهما المسؤوليات التنفيذية في الادارات المريكية من أشد المعادين لحقوق وطموحات الكرد في العراق .
كما أرى فان مواقف هاتين الشخصيتين وهما من الأبناء المدللين في المؤسسات الحاكمة والقريبين من مصدر القرار ليسا بعيدين عن الأداء الاشكالي للادارة الراهنة تجاه الشعب السوري ومختلف القضايا في المنطقة بما في ذلك التحالف مع جماعات اسلامية تعتبرها ” معتدلة ” وأطرافا حاكمة مستبدة وذلك تمشيا مع مصالح وطنية خارجية تتناقض مع مصالح شعوبنا .
والقضية تحتاج الى نقاش
– عن موقع الكاتب على الفيسبوك .