اسطنبول – ولاتي مه – شفيق جانكير: بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا صباح يوم السبت المؤرخ في 9-11-2013 اجتماعاتها في إسطنبول لبحث عدة مواضيع أدرجت على جدول أعمالها, من أهمها موضوع المشاركة في مؤتمر جنيف 2 و تشكيل الحكومة المؤقتة وانضمام أعضاء المجلس الوطني الكردي الى الائتلاف وتوحيد الجيش الحر, وتشكيل جيش وطني, ومسائل أخرى تنظيمية خاصة بالائتلاف.
بخصوص جنيف 2 ذكر سيدا ان الاجتماع توصل في نهاية النقاشات الى تشكيل لجنة صياغة لتقوم باعداد مشروع قرار حول مسألة المشاركة أو عدم المشاركة, وسيطرح المشروع على اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف لاتخاذ القرار المناسب.
اما بخصوص موضوع الحكومة فقد أوضح الدكتور سيدا بأن الدكتور أحمد الطعمة المكلف بتشكيل الحكومة قد تقدم ببرنامجه الحكومي و أسماء وزرائه وقدم معلومات حولهم, وسيتابعون مناقشة موضوع الحكومة في الجلسات اللاحقة.
أما بخصوص انضمام أعضاء المجلس الوطني الكردي فقد أوضح سيدا انه تم التواصل مع مختلف الكتل للحصول على نسبة الثلثين وهو الحد الأدنى المطلوب لقبول الأعضاء الجدد في الائتلاف وبين سيدا ان التوجه العام ايجابي, لقبول انضمام أعضاء المجلس الوطني الكردي الى الائتلاف.
وقد استطلع مراسل موقع (ولاتي مه) آراء العديد من أعضاء الائتلاف الوطني السوري, حول النقاط المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات التي تجري في فندق “ويندهام” باسطنبول, وبالأخص موضوع مؤتمر جنيف 2 :
ففي رده على سؤال حول موقف الكتلة الكردية من جنيف2 اكد الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي, على ضرورة الحضور الى جنيف 2 دون شروط مسبقة للتأكيد على مواقف غالبية القوى المؤتلفة في الائتلاف والتي تؤكد على الحل السلمي للمسالة السورية في اطار مؤتمر دولي, ومؤتمر جنيف2 فرصة ذهبية لحل هذه المسألة, وأوضح سكرتير البارتي ان مجرد حضور المعارضة الى جنيف 2 يعتبر انتصار له, فعندما يتحقق انتقال سلمي للسلطة وتتحقق الديمقراطية تكون الثورة قد حققت أهدافها … أما إذا رفض النظام التنحي عند ذاك سيدفع المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم من منه و سيكون موقف النظام محرج لحلفائه..
أما الشيخ سالم عبد العزيز المسلط (نائب رئيس الائتلاف السوري وعضو الهيئة السياسية) فقد تحدث عن موقف الائتلاف من جنيف 2 وقال : ان كان جنيف لمساعدة الشعب السوري للتخلص من هذا النظام فليس من مشكلة في الحضور, ولكن ان كان لتكريس بقاء هذا النظام واستمراره فاعتقد اننا نعاني من مشكلة وأضاف سالم ان الأجواء ضمن الائتلاف ايحابية ونفى وجود اية خلافات بهذا الصدد .
وعبر الدكتور عماد الدين رشيد عن موقف تيار الوطني السوري الذي يمثله, و قال نحن متجهون نحو القبول بحل سلمي لانه من الصعب ان يتمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه ضد عمليات القتل, لان المنظومة الدولية لم توفر له الدعم المطلوب, لذلك الحل العسكري بات معقدا, ووصف رشيد الذهاب الى جنيف بالوضع الضبابي الحالي ووبدون ضمانات, بالصفقة الخاسرة .
اما موقف الجيش الحر من جنيف 2 فقد أوضحه السيد لؤي مقداد المنسق الاعلامي للجيش الحر وقال ان هناك مطلب أساسي للثوار على الأرض هو انه لا مستقبل لبشار الآسد في سوريا, وضرورة رحيل هذا النظام المجرم , وعبر عن اعتقاده ان الائتلاف سيلتزم بهذا المطلب , واضاف دون تحقيق هذا المطلب فاننا غير معنيين لا بجنيف أو غير جنيف او أي حل مع بشار الأسد.
وعن موقف الجيش الحر في حال موافقة الائتلاف للذهاب الى جنيف 2 , بين المنسق الإعلامي للجيش الحر استنادا على اطلاعه على مسودة قرار الائتلاف بانهم ذاهبون بالتوافق على ورقة مقبولة وستلقى تأييداً لانه ستتضمن عدم وجود مكان لبشار الأسد في سوريا المستقبل.
وبخصوص قبول أعضاء المجلس الوطني الكردي وموقفه من الوثيقة السياسية التي تم اقرارها سابقا, رحب السيد سنحاريب ميرزا عضو الائتلاف وممثل المكون السرياني الآشوري, بانضمام أعضاء المجلس الوطني الكردي ورآها ضرورة وطنية كي يأخذ مكانه الطبيعي وقال ان الوثيقة مقبولة من قبل كافة الأطراف وان المكون السرياني الآشوري من المدافعين لهذا الانضمام لان الفائدة ستعود لجميع المكونات التي تسعى لتكون سوريا مدنية ديمقراطية متعددة وقال ليس لدينا ملاحظات حول الوثيقة بل نتفهم ملاحظات المجلس الوطني الكردي التي لم يتم التوافق عليها..
السيد احمد جتو عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي (يكيتي) بين ان هناك بعض الشخصيات ضمن الائتلاف مواقفها سلبية بخصوص انضمام اعضاء الكرد الى الائتلاف لاسباب متعددة ومع ذلك توقع السيد جتو ان يتم الموافقة على انضمام الوفد الكردي نتيجة التواصل الذي يتم مع أعضاء الهيئة العامة للائتلاف.
ومن جانبه أبدى الدكتور بهزاد ابراهيم رئيس مكتب المجلس الوطني الكردي في اسطنبول تخوفه من رفض قبول أعضاء المجلس الوطني الكردي في الائتلاف نتيجة الصراعات الموجودة في الائتلاف والعقلية الشوفينية المترسخة في عقول بعض الأطراف, وقال الوضع سيكون كارثيا ان حدث الرفض.
وبخصوص جنيف أكد ابراهيم ان المجلس الوطني الكردي اقر المشاركة في جنيف واوضح ان التمثيل الكردي سيتقرر على ضوء شكل تمثيل وفود المعارضة بشكل عام ووفد الائتلاف بشكل خاص وكذلك اتفاق الدول الراعية لجنيف2 .
وحسب رأي الدكتور بسام عبدالله (سفير الائتلاف لدى ألمانيا) الافضل ان يتم الموافقة على الذهاب الى جنيف, وشبه الأزمة في سوريا كالصراع بين فارسين يتناوبان في ايذاء بعضهما البعض دون ان يتغلب احدهم على الآخر, وأوضح ان افضل حل هو ان تعمل المعارضة على تقوية صفوفها والذهاب بموقف موحد وقوي , اما اذا انقسمت المعارضة على نفسها حسب رأي سفير الائتلاف في المانيا, الأفضل عدم الذهاب الى جنيف , واعتبر الدكتور بسام انضمام المجلس الوطني الكردي الى الائتلاف عامل قوة ودفعة اضافية للائتلاف في تمثيل اوسع للسوريين في جنيف 2 لايجاد حل سلمي للازمة السورية.
هذا وقد شارك ثلاثة أعضاء فقط من أعضاء الوفد الكردي فعليا في النقاشات وهم كل من السادة: “الدكتور عبدالحكيم بشار و صلاح درويش ومحمد خير بنكو) أما البقية فكانوا يحضرون الاجتماعات كمراقبين والاستماع, قبل التصويت على قبولهم كأعضاء أصلاء.
وقد تم التصويت في وقت متأخر من ليلة الأحد بقبول عضوية الوفد الكردي بأغلبية 85 صوتا وصوت 22بالرفض وأربعة أوراق بيضاء وامتناع اثنين عن التصويت.
وفي سؤال للمنسق الإعلامي للائتلاف “خالد الصالح” عن سبب تأخر إجراء التصويت لقبول الأعضاء أوضح صالح ان النقاشات حول جنيف 2 وتشكيل الحكومة أخذت وقتا طويلا وكذلك تم إعطائهم فرصة للتعارف قبل إجراء التصويت..