حلقة حوار لمجموعة من المثقفين في قامشلو

بتاريخ 20/2/2013 وبدعوة من تيار المستقبل الكردي, التم لفيف من الكتاب والمثقفين في قامشلو, في حلقة حوار, للنقاش حول جملة مواضيع تتعلق بالثورة السورية, وآخر مستجدات الأحداث فيها, والتركيز بالدرجة الأساس على ما يتعلق بالشعب الكردي وقضيته.

وقد تناولتْ مفاصلُ الحوار الذي أداره الدكتور فريد سعدون المحاورَ الآتية:
–  بنودَ اتفاقية (سري كانيه) التي وقّعت مؤخراً بين كتائبَ من الجيش الحُر ووحداتِ الحماية الشعبية ( ypg ).
–  العلاقةَ بين المجلس الوطني الكردي ومجلس غربي كردستان خاصةً ، والعلاقةَ بين المجلسين ومعظمِ فعاليات المجتمع السوري عامة .
–  النخبةَ المثقفةَ وعلاقتها بالمجلسين.
–  العلاقةَ بين مكوناتِ المجتمع في محافظةِ الحسكة.
–  السؤالَ الجوهريَّ : ما العملُ ؟ وما التصوراتُ التي تطرحُها النخبةُ المثقفة في ظلّ ملاحظاتها المتعددةِ التي تدونُها بصدد عدم رضاها عن أداء الحركة الكردية ، وتعاملها مع المحنة السورية عامة، والوضع الكردي خاصة.


طرح المشاركون رؤاهم وتصوراتهم وأفكارهم بصورة واضحة وشفافة، وبطريقة اتسمت بالمنهجية والتحليل المنطقي المبني على القرائن والمؤشرات والدلائل الواقعية، وتباينت بعض الآراء في مقاربة الأحداث، ولكنها كانت تؤكد ضرورة البحث عن مخرج للأزمة، ووضع الخطوات الكفيلة التي تفضي إلى تقارب وجهات النظر، والاتفاق على رؤية واضحة المعالم والآليات لمشروع متكامل يحقق المطالب الوطنية والقومية للكرد في سوريا، كما يسهم في إرساء أسس السلم الأهلي في المنطقة.
اتفق المجتمعون في نهاية المطاف على تشكيل لجنة من المثقفين لمتابعة هذه الحوارات، وتوسيع دائرة المشاركة، والتواصل مع سائر القوى والفعاليات في المجتمع لإثرائها وتطويرها خدمة لقضية شعبنا.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني مقدمة حين تنهار الدولة المركزية، وتتعالى أصوات الهويات المغيّبة، يُطرح السؤال الكبير: هل تكون الفيدرالية طوق نجاة أم وصفة انفجار؟ في العراق، وُلد إقليم كوردستان من رماد الحروب والحصار، وفي سوريا، تشكّلت إدارة ذاتية وسط غبار المعارك. كلا المشروعين يرفع راية الفيدرالية، لكن المسارات متباينة، والمآلات غير محسومة. هذه المقالة تغوص في عمق تجربتين متداخلتين، تفكك التحديات، وتفحص…

طه بوزان عيسى منذ أكثر من ستة عقود، وتحديدًا في عام 1957، انطلقت الشرارة الأولى للحركة الكردية السياسية في سوريا، على يد ثلة من الوطنيين الكرد الذين حملوا همّ الكرامة والحرية، في زمن كانت فيه السياسة محظورة، والانتماء القومي جريمة. كان من بين هؤلاء المناضلين: آبو عثمان، عبد الحميد درويش ،الشاعر الكبير جكرخوين، الدكتور نور الدين ظاظا، ورشيد حمو، وغيرهم…

عبد اللطيف محمد أمين موسى إن سير الأحداث والتغيرات الجيوسياسية التي ساهمت في الانتقال من حالة اللااستقرار واللادولة إلى حالة الدولة والاستقرار في سوريا، ومواكبة المستجدات المتلاحقة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، تكشف بوضوح أن المتغيرات في سوريا هي نتيجة حتمية لتسارع الأحداث وتبدل موازين القوى، التي بدأت تتشكل مع تغيرات الخرائط في بعض دول الشرق الأوسط، نتيجة…

اكرم حسين اثار الأستاذ مهند الكاطع، بشعاره “بمناسبة وبدونها أنا سوري ضد الفدرالية”، قضية جدلية تستحق وقفة نقدية عقلانية. هذا الشعار، رغم بساطته الظاهرة، ينطوي على اختزال شديد لقضية مركبة تتعلق بمستقبل الدولة السورية وهويتها وشكل نظامها السياسي. أولاً: لا بد من التأكيّد أن الفدرالية ليست لعنة أو تهديداً، بل خياراً ديمقراطياً مُجرّباً في أعقد دول العالم تنوعاً. كالهند،…