لنعمل من أجل وأد حالات التناحر والتوتر والاحتقان
ليس بخاف على أحد أن سوريا التي كانت ترزح تحت وطأة نظام القمع والاستبداد وتغول الأجهزة الأمنية وتحمكها بمفردات الحياة العامة، إضافة إلى طغيان الفكر الشمولي والنزعة التسلطية، من خلال تفرد الحزب الحاكم بمقاليد البلاد وتسيير شؤون العباد في محاولة منه جعل البلد – ككل – حالة عقائدية وفق مشيئة نزعات الفئة الحاكمة، شكل الدافع الأساس لأن يتحول الشارع السوري إلى رافعة ثورية وحاضنة لانتفاضة عارمة حينما انطلقت شرارتها الأولى من درعا …
وليس بخاف أيضاً، اننا – منظمة حزب آزادي الكردي في كوباني- شاركنا الفعل الجماهيري وتقاسمنا معه النضال الثوري منذ بدايات الحراك الجماهيري السلمي ، انطلاقا من فهمنا لمجريات الأحداث وما يحمله الجنين الثوري من جهة، وتفاعلنا مع الشارع حرية المواطن وكرامته من جهة أخرى ..
وقد كان لرفاق منظمتنا الدور الذي يشهد له الشارع في التحضير والمشاركة، ونخص منهم الرفيق القيادي المناضل علاء الدين حمام – المعتقل السياسي لأكثر من مرة – الذي لم يتوان لحظة واحدة عن القيام بواجبه كمناضل تجاه استحقاقات الفعل الميداني، وكان من نتيجة ذلك تعرض رفاقنا لحالات من الضغط والاستجواب والملاحقة والاعتقال ..
يا أبناء وبنات كوباني
لقد كان ديدننا ونحن نتفاعل مع الحدث الثوري أن نساهم مع شركائنا في الوطن لتقبير مرحلة من عمر البلد تحول فيها المواطن إلى مجرد رقم لا يملك حريته وكرامته، ونعمل سوية من أجل أن نكون فيه شركاء حقيقيين في صناعة مستقبله وإدارة شؤونه، انطلاقا من فهمنا لحقوق وواجبات المواطن ومن قناعتنا أننا ككرد – القومية الثانية في البلاد – لنا من المهام والاستحقاقات، إذا ما تجسدت في دستور الدولة الحديثة وتمت ترجمتها على الأرض، كان لنا أن نفتخر بأننا ننتمي إلى مفاهيم العصر وتؤسس لمقومات الحرية والتعددية والعدالة الاجتماعية..
بمعنى لم نكن نبتغي أية مغانم أو مكتسبات حزبية أو امتيازات شخصية .
لكن، ومع انسحاب النظام من المنطقة وفق صيغة سماها الشارع بعملية التسليم والاستلام، أصبحنا وجها لوجه أمام حالة يمكن تسميتها بسلطة الأمر الواقع، التي بدأت تفرض ذاتها بالاستناد إلى منطق القوة واستعراض العضلات، ضاربة عرض الحائط كل الاتفاقيات التي من شأنها أن تؤسس لحالة تشاركية في إدارة شؤون المنطقة، وتجد في ذاتها القوة الوحيدة والمخولة في التحكم بمقدرات المنطقة دونما حسيب أو رقيب، لا بل ذهبت أبعد من ذلك عندما خلطت – وعن عمد – بين مؤسسات الدولة ومؤسسات النظام، في خطوة منها للاستحواذ على كل شيء، مما أفضت والحالة هذه إلى تردي الأوضاع ومن جميع جوانبه نتيجة لبروز ظاهرة تجار الأزمات والمتحكمين بالقوت اليومي للمواطنين فضلاً عن انتشار آفة المخدرات والجريمة المنظمة ومظاهر التسلح والتسليح ..
باختصار يمكننا القول، لقد تحولت المنطقة من جراء هكذا ممارسات لا مسؤولة إلى بؤرة موبوءة وقابلة للتفجير في أية لحظة، مع أننا كنا نميل – كجهة سياسية – إلى التفاعل مع الطاقات والمؤهلات والكوادر الوظيفية في المنطقة لتقوم هي بإدارة شؤون المنطقة عبر هيئات تخصصية ولجان استشارية، فيما ينحصر دورنا في تقديم يد العون لها ..
يا أبناء وبنات كوباني
إن تعرض رفاقنا ونشاط منظمتنا المتكرر من قبل شركاءنا في الاتفاقيات بات أمراً وكأنه من واجبات الشريك، وقد يكون مطلوبا منه، وقد برزت في الآونة الأخيرة شكلاً جديداً من التعاطي في الوسط السياسي انتهجه الشريك وهو القيام بعمليات الخطف والقرصنة، وتقديم المخطوفين إلى محاكمات شكلتها الجهة الخاطفة وكأنها مصدر الشرعية في المنطقة دونما تعيد النظر في ممارساتها وتراجع حساباتها لتجد أجوبة شافية أمام محاكمات قد تطالها وتحاسبها على ما أقدمت عليها إذا كانت المحاكم هي من صنع جهات حزبوية ..
فمنذ اللحظة الأولى التي تم فيها خطف رفاقنا سروار حمام وصالح شاهين، واحتجاز الرفيق علاء الدين حمام، بادرت جهات عديدة في غيرة منها لتقديم المبادرات التي من شأنها وقف مثل هكذا ممارسات، ومن جهتنا فقد تجاوبنا مع البعض منها ورفضنا البعض الآخر، كوننا وجدنا فيها أن الحالة الكردية لا تحتمل المزيد من التوتر والنفخ في شرايين الاحتقان، مع أننا نمتلك تلك القدرة لأن نمارس تجاه الجهة المذكورة, الشكل والأسلوب اللذين مارستهما تجاه رفاقنا، لكننا وانسجاما مع إرادتنا السلمية ورضوخا لمنطق الحوار وكذلك احتراما لإرادة الشارع الذي نحن جزء منه، ورغبتنا الأكيدة في ألا نكون جسر العبور لمشاريع تستهدف البيت الكردي، آثرنا الإبقاء على لغة التواصل من خلال الجهود والمساعي التي تستهدف الخروج من هذه المعضلة التي قد تكون لها عواقب وخيمة فيما لو استمرت ..
يا أبناء وبنات كوباني
ندعوكم ومن خلالكم كافة الشرائح والفعاليات والشخصيات الوطنية وكذلك المنظمات والهيئات الحزبية منها والمستقلة القيام بواجبها تجاه ما يجري في المنطقة من عمليات التسلط والانحياز إلى لغة القوة واستعراضها وذلك حتى نتمكن من وأد حالات التناحر والتوتر والاحتقان .
كما وأننا ندعوكم إلى حملة جمع التواقيع تحت عنوان : لا للغة العنف والقوة ..
نعم للسلم الأهلي
وقد كان لرفاق منظمتنا الدور الذي يشهد له الشارع في التحضير والمشاركة، ونخص منهم الرفيق القيادي المناضل علاء الدين حمام – المعتقل السياسي لأكثر من مرة – الذي لم يتوان لحظة واحدة عن القيام بواجبه كمناضل تجاه استحقاقات الفعل الميداني، وكان من نتيجة ذلك تعرض رفاقنا لحالات من الضغط والاستجواب والملاحقة والاعتقال ..
يا أبناء وبنات كوباني
لقد كان ديدننا ونحن نتفاعل مع الحدث الثوري أن نساهم مع شركائنا في الوطن لتقبير مرحلة من عمر البلد تحول فيها المواطن إلى مجرد رقم لا يملك حريته وكرامته، ونعمل سوية من أجل أن نكون فيه شركاء حقيقيين في صناعة مستقبله وإدارة شؤونه، انطلاقا من فهمنا لحقوق وواجبات المواطن ومن قناعتنا أننا ككرد – القومية الثانية في البلاد – لنا من المهام والاستحقاقات، إذا ما تجسدت في دستور الدولة الحديثة وتمت ترجمتها على الأرض، كان لنا أن نفتخر بأننا ننتمي إلى مفاهيم العصر وتؤسس لمقومات الحرية والتعددية والعدالة الاجتماعية..
بمعنى لم نكن نبتغي أية مغانم أو مكتسبات حزبية أو امتيازات شخصية .
لكن، ومع انسحاب النظام من المنطقة وفق صيغة سماها الشارع بعملية التسليم والاستلام، أصبحنا وجها لوجه أمام حالة يمكن تسميتها بسلطة الأمر الواقع، التي بدأت تفرض ذاتها بالاستناد إلى منطق القوة واستعراض العضلات، ضاربة عرض الحائط كل الاتفاقيات التي من شأنها أن تؤسس لحالة تشاركية في إدارة شؤون المنطقة، وتجد في ذاتها القوة الوحيدة والمخولة في التحكم بمقدرات المنطقة دونما حسيب أو رقيب، لا بل ذهبت أبعد من ذلك عندما خلطت – وعن عمد – بين مؤسسات الدولة ومؤسسات النظام، في خطوة منها للاستحواذ على كل شيء، مما أفضت والحالة هذه إلى تردي الأوضاع ومن جميع جوانبه نتيجة لبروز ظاهرة تجار الأزمات والمتحكمين بالقوت اليومي للمواطنين فضلاً عن انتشار آفة المخدرات والجريمة المنظمة ومظاهر التسلح والتسليح ..
باختصار يمكننا القول، لقد تحولت المنطقة من جراء هكذا ممارسات لا مسؤولة إلى بؤرة موبوءة وقابلة للتفجير في أية لحظة، مع أننا كنا نميل – كجهة سياسية – إلى التفاعل مع الطاقات والمؤهلات والكوادر الوظيفية في المنطقة لتقوم هي بإدارة شؤون المنطقة عبر هيئات تخصصية ولجان استشارية، فيما ينحصر دورنا في تقديم يد العون لها ..
يا أبناء وبنات كوباني
إن تعرض رفاقنا ونشاط منظمتنا المتكرر من قبل شركاءنا في الاتفاقيات بات أمراً وكأنه من واجبات الشريك، وقد يكون مطلوبا منه، وقد برزت في الآونة الأخيرة شكلاً جديداً من التعاطي في الوسط السياسي انتهجه الشريك وهو القيام بعمليات الخطف والقرصنة، وتقديم المخطوفين إلى محاكمات شكلتها الجهة الخاطفة وكأنها مصدر الشرعية في المنطقة دونما تعيد النظر في ممارساتها وتراجع حساباتها لتجد أجوبة شافية أمام محاكمات قد تطالها وتحاسبها على ما أقدمت عليها إذا كانت المحاكم هي من صنع جهات حزبوية ..
فمنذ اللحظة الأولى التي تم فيها خطف رفاقنا سروار حمام وصالح شاهين، واحتجاز الرفيق علاء الدين حمام، بادرت جهات عديدة في غيرة منها لتقديم المبادرات التي من شأنها وقف مثل هكذا ممارسات، ومن جهتنا فقد تجاوبنا مع البعض منها ورفضنا البعض الآخر، كوننا وجدنا فيها أن الحالة الكردية لا تحتمل المزيد من التوتر والنفخ في شرايين الاحتقان، مع أننا نمتلك تلك القدرة لأن نمارس تجاه الجهة المذكورة, الشكل والأسلوب اللذين مارستهما تجاه رفاقنا، لكننا وانسجاما مع إرادتنا السلمية ورضوخا لمنطق الحوار وكذلك احتراما لإرادة الشارع الذي نحن جزء منه، ورغبتنا الأكيدة في ألا نكون جسر العبور لمشاريع تستهدف البيت الكردي، آثرنا الإبقاء على لغة التواصل من خلال الجهود والمساعي التي تستهدف الخروج من هذه المعضلة التي قد تكون لها عواقب وخيمة فيما لو استمرت ..
يا أبناء وبنات كوباني
ندعوكم ومن خلالكم كافة الشرائح والفعاليات والشخصيات الوطنية وكذلك المنظمات والهيئات الحزبية منها والمستقلة القيام بواجبها تجاه ما يجري في المنطقة من عمليات التسلط والانحياز إلى لغة القوة واستعراضها وذلك حتى نتمكن من وأد حالات التناحر والتوتر والاحتقان .
كما وأننا ندعوكم إلى حملة جمع التواقيع تحت عنوان : لا للغة العنف والقوة ..
نعم للسلم الأهلي
منظمة كوباني لحزب آزادي الكردي في سوريا
ملاحظة : من داخل المنطقة يتم إضافة التوقيع في مقر المنظمة ومن الخارج يتم إضافته عبر الانترنيت