في لمحة بصر اختزل القدر اكثر من نصف قرن من عمر رجل سخر جل حياته في خدمة قضية شعبه وحزبه البارتي الديمقراطي الكوردي والذي وافته يد المنون في 14 -2 -2010 آخر صفحة من تاريخه كتبه لحزبه وشعبه بجزيل العطاء وبدأ التاريخ يفتح له صفحة جديدة في سفر الخلود مضرج بدموع اخوته ورفاقه وكلمات تأبين يتلوها رفاقه على الضريح المبارك ، تمر الايام والشهور والسنين وذكراك المتألق رمز لموقف وطني ومنارة هادية وشعلة للآلاف من رفاق دربك وهم يشقون الطريق بقوة واصرار نحو هدف عظيم وغاية مثلى آمنت بها
وهي من صلب طموحات شعبنا الكوردي نحو تحقيق الهدف الأسمى في العيش الكريم وبمشاركة حقيقية في الوطن المشترك بين مكونات الشعب السوري والاعتراف المتبادل والاقرار بواقع معاش وحقيقة دامغة هي الوجود المتميز للشعب الكوردي في بلد يزهو بالتنوع ويتألق بتلاقي الحضارات ويشمخ باوابده التاريخية و واقعه الاثني الملون , لقد كافح الرفيق بإصرار على تمتين الأخوة التاريخية بين الشعبين العربي والكوردي وسائر الاطياف التي يضمها الوطن الى صدره والتزود من ينابيع الخير والعطاء , لقد تربى المناضل أحمد برو عضو الكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوري في عائلة وطنية آمنت بنهج الكوردايتي وانتسب الى مدرسة نضالية استأثرت بفكرها وعمقت من جذور انتمائها و أرست قواعدها ورفعت من صرحها , وبذلت الكثير من الشرح والتحليل في ظل تراث البارزاني الخالد لتكون مدرسة قوية في فكرها راسخة في عقيدتها وها قد عاهده رفاقه اكمال المسيرة والايمان بهذا النهج وانخرطوا في الثورة السورية ضد هذا النظام الفاسد ولم يسبقهم أي تنظيم من الحركة الكوردية في مناصرة الثورة وإسقاط النظام والعمل على اتيان بنظام ديمقراطي مدني يحقق العدالة الاجتماعية والحقوق المشروعة للشعب الكوردي في ظل دستور عصري متوازن تقر بمشاركة حقيقية بين العرب والكورد وبقية فئات المجتمع السوري .
نم قرير العين يا أبا سالار ونحن على الدرب سائرون
نم قرير العين يا أبا سالار ونحن على الدرب سائرون
المكتب الاعلامي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا