أهالي ديرك تودع قافلة الوفاء إلى برزان

(ديرك – ولاتى مه – خاص) تجمع حشدٌ جماهيري أمام مكتب البارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا لوداع المسيرة الراجلة التي انطلقت اليوم في تمام الساعة التاسعة صباحاً من ديرك إلى مزار الخالين في برزان.

بدايةً تم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء الكورد وكوردستان ثم عزف النشيد القومي الكوردي (اي رقيب) وبعدها ألقى السيد هوشنك مصطفى – عضو المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا ، كلمة شكر فيها جميع الأحزاب السياسية و التنسيقيات الشبابية وممثلي الفعاليات الدينية, الاقتصادية, الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الذين حضروا لوداع القافلة
 وبيّن مصطفى بأنهم اتفقوا على أن يأخذوا جعبة من تراب غربي كوردستان والهدف من ذلك هو خلط تراب غربي كوردستان المشبعة بدماء شهداء الثورة السورية مع تراب مزار الخالدين لنضعه أمانة بين يدي الرئيس مسعود البارزاني .

ومن الكلمات التي القيت, كلمة منسقية شباب الكورد في ديركا حمكو ألقاها السيد فؤاد حسين – عضو المجلس الوطني الكوردي, وكلمة الاتحاد النسائي الكوردي في سوريا ألقتها السيدة فلك (أم مسعود)
ثم بدأت القافلة بالمسير وسط الزغاريد وشعارات وهتافات تمجّد نضال البرزاني وتحيي البيشمركة والرئيس مسعود البرزاني مروراً بوسط المدينة حتى الثانوية الصناعية ،مودعاً بعد ذلك أهالي ديرك باتجاه برزان.

وفي نهاية الوداع أكّد لنا السيد صالح سمو – عضو اللجنة المركزية للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا  قائلاً : في السنوات السابقة كان الحزب يقوم بإحياء ذكرى وفاة القائد الخالد مصطفى البارزاني عبر ندوات جماهيرية رغم الظروف الأمنية المشددة ، أما في ظل أجواء الثورة السورية المباركة اقترحنا أن ننظم هذه القافلة لنحضر إلى مزار الخالدين في (1 ) آذار ذكرى وفاة القائد الخالد مصطفى البارزاني وكان هدفنا من هذه الفكرة، بدايةً وفاءً لنهج البارزاني الخالد و فتح باب جديد للحوار بين الأحزاب التي خرجت من رحم البارتي والمؤمنة بنهج البارزاني الخالد ، لبناء حزب قوي يلبي طموحات الشعب الكوردي في هذه الفرصة التاريخية، وليحقق حقوقه العادلة , ونضع هذا المشروع أمام الرئيس مسعود البارزاني راعي الحلم الكوردي .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد ابراهيم منذ أربعة عشر عامًا، كان الأطفال السوريون يعيشون في مدارسهم، في بيوتهم، في أحلامهم. كان الحلم بالغد أقرب إليهم من أي شيء آخر. وكانوا يطمحون لمستقبل قد يحمل لهم الأمل في بناء وطنهم، سوريا، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عزةٍ وكرامة. كان العلم هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يغير مجرى الحياة. لكن بعد ذلك، غيّرت الحرب…

اكرم حسين لطالما كان الكرد في قلب الجغرافيا الشرق أوسطية أحد أكثر الشعوب تعرضاً للتهميش والاضطهاد القومي، بالرغم من كونهم يشكلون ثاني أكبر قومية في المنطقة بعد العرب، ويملكون تاريخاً عريقاً وثقافة غنية ومطالب سياسية مشروعة في الاعتراف بهويتهم القومية وحقوقهم في الحكم الذاتي أو المشاركة العادلة في السلطة. في تركيا وإيران وسوريا والعراق، تكررت السياسات ذاتها: إنكار…

دلدار بدرخان لم يعد اليوم بالأمر الصعب أن تكشف افتراءات وأضاليل الجهات التي تحاول تزوير التاريخ وتشويه الحقائق كما كان في السابق، فما هي إلا كبسة زر لتحصل على كامل المعلومات حول أي موضوع أو مادة ترغب بمعرفته، ولم يعد الأمر يحتاج إلى مراجع وكتب ضخمة غالبيتها مشبوهة ومغلوطة، بل يكفي الاتصال بالإنترنت، ووجود هاتف بسيط في متناول اليد، وبرنامج…

بوتان زيباري في قلب النقاشات، كانت الأصوات تتعالى لتؤكد أن هذه الأرض، التي يسميها البعض “كوردستان سوريا” أو “غرب كردستان”، ليست ملكًا حصريًا لقومية واحدة، وإن كان للكورد فيها حق الدم والعرق والتاريخ. بل يجب أن يُبنى الإقليم المرتجى بروحٍ تعترف بجميع مكوناته من عرب وآشوريين وسريان وغيرهم، كي لا يقع البناء الجديد فريسة لمرض القوميات الذي مزق سوريا…