دلدار بدرخان
دائماً ما يكررون في جلساتهم وحواراتهم، وعلى منابرهم الإعلامية، أن حربهم موجهة ضد “قسد” وحدها فقط ، وأن قسد لا تعني الشعب الكُردي، وأن عداوتهم تقتصر على أتباع قنديل، لكن الحقائق على الأرض تفضح حقيقة إدعائهم ومزاعمهم.
وأصبحت حجتهم هذه مكشوفة ومفضوحة أمام السوريين جميعاً، والأحداث في عفرين ونواحيها كانت ولا تزال الدليل القاطع على سقوط هذه المزاعم، فلو كان ما يقولونه صادقاً، وأن عداوتهم محصورة في “القنديليين” المتمثلين في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، لكان من البديهي بعد تسعة أشهر من تسلمهم قيادة المرحلة الانتقالية أن يعيدوا عفرين إلى أهلها الأصليين، ويسلموها لأطرها السياسية والمجتمعية المحلية المستقلة عن PYD.
لكن ما فعلوه كان العكس تماماً، فقد أبقوا عفرين في قبضة أتباعهم والمقربين منهم ومن تركيا، وحولوها إلى بيئة طاردة لسكانها الأصليين ، وتركوا المهجرين العرب والمسلحين من فصائلهم يعيثون فيها فساداً ونهباً وابتزازاً.
وأثبتوا أن ما يهمهم حقاً ليس تحرير الأرض ولا حماية المكونات ، وإنما إعادة إنتاج نسخة جديدة من الاستبداد على مقاسهم، كما كان في عهد المجرم بشار الأسد، فهم يريدون أن يحتكروا السلطة والقرار ، وإحكام سيطرتهم على كامل مفاصل الدولة ، وكل من يعارض مشاريعهم يتهمونه بالتقسيم والعمالة والخيانة والانتماء إلى “الفلول” أو الخارج .
وموضوع خطابهم عن “الشراكة الوطنية” و”حماية المكونات” أصبح لا يساوي الحبر الذي يُكتب به، ما دامت أفعالهم على الأرض تنطق بالقمع والتمييز والإقصاء.
تتحدث عن عفرين وماذا عن سري كانيي(عين العرب بالغربية)،سكن احد مرتزقة داعش من ديرالزور في بيتي اختي ولايزال،ولذي عمليا يديرها الميت التركي ومرتزقة أردوغان…قالوا له هذا بيت ابو سعاد خدم البلد اكثر من أربعين سنة ..قال :هذا بيت الكورد يقتلون اولادنا…ماتت اختي جا سعاد الله يرحمها ،منذ فترة قصيره ولم تعد الى بيتها …نعم ايها الكاتب الكورد هم المستهدفةون وليس مظلوم عبدي او اوجلان…