أ.د. سربست نبي
النظم والساسة، الذين يكنون احتراماً أقلّ لشعوبهم ويستهترون اكثر بحقوقها، يلجأؤون للكرنفالات والاستعراضات الصاخبة لخداع تلك الشعوب واخفاء انحرافاتهم بهدف تضليلها عن معرفة الحقيقة والتلاعب بمصيرها.
الشعوب لديها قابلية أن تُخدع أكثر مما يُخدع الأفراد. لقد سفكت الكثير من الدماء، وستسفك الكثير في المستقبل، إذا ظلّ الشعب مخدوعاً بشخص سياسي أو متسلط غريب الأطوار، يجد نفسه، وحيداً وفريداً في مقابل الشعب كله واستثنائياً يرى في الأخير قطيعاً مسخاً ينبغي أن ينصاع لهواه المضطرب وإرادته.
الشعب المخدوع هو وحده من جعله كما هو علبه. في المنعطفات التاريخية والمصيرية يصبح دور مثل هذا الفرد المضطرب خطيراً للغاية مالم تنزع عنه الجماهير المخدوعة هالة القداسة..
دائما وعلى مر التاريخ يكون المفكر منبوذا في المجتمع للسلطة بريق يعمي الأبصار إن كان بقليل من المال أو ب منصب معين أو ب مستمسك لا يريد لأحد العلم به لكي تبقى الصورة الظاهرة جميلة هناك طرق عديدة لذالك لم اعد استغرب من شيء بعد الان الناس قليل من يثبت على المبدأ الصح حتى ولو كان وحيدا فهو الحق