يتابع تيار مستقبل كردستان سوريا إعلان السلطة في دمشق عن نيتها إجراء ما يسمى بانتخابات مجلس الشعب السوري في المرحلة الراهنة، في وقت تعيش فيه البلاد واحدة من أعقد أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ أكثر من عقد.
تفتقد هذه الانتخابات إلى الشرعية الوطنية والسياسية، لكونها لا تنعقد في ظل عملية سياسية شاملة بحيث تضمن مشاركة حقيقية لجميع السوريين بمختلف مكوناتهم، ولا تستند إلى دستور توافقي جديد، ولا إلى بيئة آمنة ومحايدة تكفل حرية الرأي والعمل السياسي ، ومن شأن هذه الخطوة أن تعمّق حالة الانقسام وتفاقم فقدان الثقة، عوضاً أن تسهم في حلّ يفتح أمام السوريين أفقاً نحو مستقبل أفضل.
يؤكد تيار مستقبل كردستان سوريا أن المخرج الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي على أساس القرار الأممي 2254، الذي يشكل مرجعية معترفاً بها دولياً لإطلاق عملية انتقال سياسي حقيقي، تفضي إلى إقامة نظام ديمقراطي تشاركي يضمن حقوق جميع السوريين، وفي مقدمتهم الشعب الكردي الذي عانى من التهميش والإنكار لعقود طويلة.
يدعو التيار القوى الوطنية السورية، بمختلف اتجاهاتها، إلى توحيد الجهود والعمل المشترك من أجل الدفع نحو عملية سياسية جدية، بعيداً عن محاولات تكريس الأمر الواقع أو إعادة إنتاج المنظومة السابقة، بما يمهّد لبناء سوريا جديدة: دولة ديمقراطية، تعددية، لامركزية، قائمة على العدالة والمواطنة والمساواة.
تيار مستقبل كردستان سوريا
مكتب الاعلام
٢٥ اب ٢٠٢٥