يا حكام تركيا كفى ظلما للكورد .. اين المفر من امر الله و غضبه ؟

ا. د. قاسم المندلاوي  
 الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية  عدوانية  تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان و المآسي خلال حكم الطاغية ” حافظ الاسد وابنه المجرم النازي بشار ” الذي هرب الى  روسيا  خوفا من بطش الشعب السوري .. الكورد بتعاونهم وتحالفهم مع الامريكان استطاعوا القضاء على اغلب اوكار الارهاب  ، و قدموا خيرة شبابهم في محاربة داعش ولا يزالون في قتال مستمر ضد هذه المجموعات الارهابية التكفيرية الفاشية  الخارجة عن الدين و القانون و الانسانية و المدعومة من قبل حكام تركيا .. لقد نجح الكورد في غرب كوردستان ( شمال شرق سوريا )  تاسيس ادارة ذاتية لتنظيم  حياتهم  والاستقرارفي مناطقهم ومدنهم واسسوا ايضا قوة عسكرية باسم ( قوات سوريا الديمقراطية – قسد )  التي تضم جميع اطياف الشعب السوري من ابناء المنطقة للدفاع عن النفس وعن عوائلهم و مدنهم و مؤسساتهم و مزارعهم من هجمات داعش والمجموعات الارهابية المدعومة عسكريا من تركيا وخصوصا هجمات واطماع تركيا المستمرة باحتلال المنطقة ظلما وطمعا .. حكام تركيا مصابون بهستيريا وجنون العظمة بسبب كرههم الشديد وحقدهم الدفين للشعب الكوردي والذي يزيد عدد نفوسهم اكثر من 30 مليون نسمة في تركيا ولا يتمتعون باي حقوق لا اجتماعيا ولا ثقافيا ولا  انسانيا  سوى الظلم و الاضطهاد و سجون التعذيب و الموت لاطفالهم و نسائهم و شبابهم وشيوخهم .. حكام تركيا ومنذ سنوات طويلة اختاروا الحرب على الكورد بدلا من ” السلام الدائم ” حروب مستمرة على حزب العمال الكوردستاني ظلما وعدوانا ، ادت الى قتل مئات الالاف من المناضلين الابطال المدافعين عن حقوقهم العادلة و المشروعة في تركيا .. قصف وقتل وحرق المزارع وهدم المساكن واحتلال الارض و بناء قواعد عسكرية في اقليم كوردستان ” اليس هذا ارهابا متوحشا من حكام تركيا ؟؟ .. تركيا  اصبحت  هي اكبر خطرا على حياة و مستقبل الكورد في هذا الجزء من كوردستان وليس الحزب العمال الكوردستاني الوطني اا.. حكام تركيا لم يكتفوا بهذا القدر من الظلم والعدوان و الكراهية للكورد حتى اصبحوا اكبر خطرا على حياة ومستقبل الكورد في شمال شرق سوريا ، هدفهم احتلال ابار النفط والغاز وكافة المناطق والمدن الكوردية بحجة ” حماية تركيا من حزب العمال الكوردستاني ” وهو افتراء و كذب ( لا وجود لهذا الحزب الكوردي في سوريا ) .. حكام تركيا هم المعتدون على الكورد وهم خططوا و شاركوا ” هيئة تحرير الشام ” لدخول دمشق واسقاط المجرم ” بشار الاسد النازي ” وهذا  ليس حبا للشعب السوري ، وانما بهدف القضاء على الادارة الذاتية الكوردية ، واحتلال مناطقهم الغنية بالنفط والغاز وبالمزارع المثمرة ، وضمها الى الدولة التركية  ..  حكام تركيا يدعمون المجموعات الارهابية ( داعش الفاشي و القاعدة ) والعصابات المرتزقة الارهابية وباسم (الجيش السوري الحر) وجميع هؤلاء من الارهابين الخطرين  ليس على الكورد فحسب بل على المنطقة و العالم .. حكام تركيا يستعجلون نحو مصيرهم الاسود ويحفرون قبورهم بايديهم كما فعل الطاغية ” صدام حسين ” وذهب الى مزبلة التاريخ .. اين المفر من امر الله خالقنا العظيم وغضبه الذي ” يمهل ولا يهمل ” وقد حذرنا سبحانه وتعالى في القران الكريم الابتعاد عن الظلم .. قوله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) سورة الشعراء /227 .. وقوله تعالى ( والله لا يحب الظالمين ) ال عمران/ 27 .. وقوله تعالى ( فويل للذين ظلموا من عذاب يوم اليم ) سورة الزخرف / 65 .. وقوله تعالى  ( الا لعنة الله على الظالمين ) سورة هود / 18 .. حكام تركيا لا يؤمنون بالقران المجيد كتاب الله ، ولو كانوا مؤمنين حقا لما ارتكبوا جرائم قتل الابرياء العزل من الكورد وسفك دمائهم الطاهرة .. اوقفوا  العدوان و التهديد عن الكورد في اقليم كوردستان وفي شمال شرق سوريا .. كفى خداعا ومكرا وغدرا وظلما .. مصيركم وكل ظالم  ” نار جهنم خالين فيها ابدا ”  قوله تعالى ” يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ” الشعراء / 88 .

شارك المقال :

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…

مشاري الذايدي حتى ندرك ولو قليلاً من قسوة الألم ومرارة الفقد للنظام الإيراني، بسبب انهيار النظام الأسدي، وقبله «حزب الله» اللبناني، وجدتُ أن الكاتب والصحافي الإيراني المخضرم، الأستاذ أمير طاهري، قد كفانا الأمر، وأحسن التلخيص والإشارة، حين استشهد، في مقالته الأخيرة، بافتتاحية صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية، التي نُشرت يوم الاثنين، إذ شبّهت الصحيفة التي تعكس آراء المرشد عادة «الشعور العميق…